أريد أن أعرف مكانتي في الإسلام؟

ج/ قال رسول الله ﷺ:
(من أراد أن يعلم ما له عند الله فلينظر ما لله عنده).
وقال ابن القيم في كتاب الفوائد:
من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان، فلينظر ماذا يوليه من العمل، وبأي شغل يشغله.

قال المناوي شارحًا:
فمنزلة الله عز وجل عند العبد على قدر مَعْرفَته إياه، وَعلمه به، وهيبته واجلاله وتعظيمه، وَالْحيَاء والخوف مِنْه، والوجل عِنْد ذكره، وإقامة أمره ونهيه، وقبول مِنّته، ورؤية تَدْبيره، والوقوف عند أحكامه بِطيب نفس وَتَسْلِيم له، بدنا وروحا وقلبا، ومراقبة حسن تدبيره، ولزوم ذكره، وحسن الظَّن به سبحانه فِي كل ما نزل بِه.
اللهم اجعلنا من هؤلاء.
(خالد أبو شادي) ...المزيد

بإمكانك..

صناعة ألف حُجّة للتَّعَب، لعَدم إكمال الطّريق، للوقوف بالمنتصف، للمزاجِيّة والمَلَل السّريع، حتّى تغرق بالتّراكمات حَدّ العَمى، فلا تُبصِرُ موضع قَدَميك! بإمكانك التَّصَفُّح للفَجر، تأخير الصّلاة، إضاعة الوقت، عدم تَحَمُّل المسؤوليّة، ورَمي هموم الأمّة خَلفَ ظَهرك! بإمكانك التّأجيل، إيثار الكَسَل، إهمال الأولويّات، تَغييب الدَّور، ونسيان الثَّغر!

بإمكانك هذا وأكثر، لكنّك إن قَطَعتَ أنفاسك محاولةً، لن تستطيع وليس بإمكانك أبدًا إعادة الوقت، تمديد المُدّة، العودة لمكانٍ كُنتَ فيه، إعادة ما كان متاحًا وهو اليوم مستحيل، فانتبه ألف مرة، قبل ضياع الدّقيقة منك.
(قصي العسيلي). ...المزيد

﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّة﴾
الآن وقت إعداد، كُلٌّ في مكانه يُعاد تَشكيله، كُلٌّ بدَوره ينصر أُمّته، ومَن الضّعف الاكتفاء بالمتابعة دون أثر "خلف الكواليس"، دون ضوءٍ يَمتدّ إلى أدق تفاصيلك، ابتداءً بنِيّتك وعبادتك وانتهاءً بدوائر مسؤوليّتك، مرورًا بكل مسارٍ تُحبّه وتَشغَلُه وتدرسه وتتابعه وتنجز فيه، هكذا أرى المؤمن، فعّالًا أينما كان، لا يرتجف خوفًا، ولا يهرب ضَعفًا، ولا يتحاشى الألم ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾

لا تَعيشوا فُرادى، وعيشوا لأمّةٍ كاملة، كلٌّ بالمكان الذي وُضِعَ فيه، والوُسع الذي أوتيه، والأدوات التي بين يديه، ولا تستصغروا الدّعاء ساعة، ولا تلينوا عن السّجود، ولا تتركوا إعداد العقل والقلب والبدن، ووَطّنوا نفوسكم على التّعب.
(قصي العسيلي) ...المزيد