قال لي أحدهم (وقد صدق والله) :

{أن يرزقك الله بشخص واحد في حياتك عنده أصل ، خير لك من الدنيا وما فيها}

- الآن -للأسف- انعدم الأصل في الناس (إلا ما رحم ربي) ، أصبحت الناس مأخوذة بالدنيا وزينتها ، لم يعد للأصل وجود ، قل جدًا أن تجد شخص عنده أصل يهتم بك ويحاول دعمك ويعاملك معاملة حسنة طبيعية دون تصنع ، والأهم هو أنه يكون معك حينما تسقط.....وحينما تتعثر أكثر من مرة...
لا يتركك ولا يخونك ولا يبيعك ولا يضغط عليك ويعين الظروف والهم والغم عليك كي تتعرض للتدمير الكامل

لا يفقدك ثقتك فيه ولا يجعلك تندم لحظة واحدة على أنك أعطيته من وقتك وطاقتك ونفسك وقلبك.....هذا هو الأصل

وقل أن تجد الأصل ، والأصل هذا يُعرف أوقات الأزمات والشدائد ، وساعة الأزمة....تتفاجئ من بعض الأشخاص بتصرفات تجعلك تقسم على أنك لا تعرفهم (حتى لو كنت معهم لسنين) !!

ليس كل من يدعي الأصل يملكه....انظر للشدائد والأزمات وستخرج لك الأصيل صاحب المعدن النفيس ، ومعدوم الأصل صاحب المعدن الردئ الفاسد !!

نعوذ بالله أن يجمعنا في الدنيا بمن لا أصل لهم 💔

المصدر: من موقع طريق الإسلام ...المزيد

الكثير منا قد لا يدرك المعنى الحقيقي التوكل....ومنا من يفهمه خطأ !

التوكل / هو أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيئ ، ثم تتوكل بقلبك على الله وكأن الأسباب ليست بشيئ ✓

مثال//

لما نحب نطلع مشوار سفر بالسيارة ، مش لازم نطمئن على الإطارات والزيوت والبطارية والموتور وهكذا ؟؟ ، ثم بعد كل هذا الإطمئنان نقول (يارب انت الصاحب في السفر وانت الحافظ لنا فلا حفظ إلا حفظك).....إذن أنت أخذت بالأسباب أولا وكأنها كل شيئ ، لكنك تعلم أن أمر الله نافذ لا محالة فتوجهت له بقلبك (بعد أخذك بالأسباب) لتعلن أن ما قدره عليك هو الكائن ولا راد لقضاءه وقدره لأن الأمر بيده

هذه هي حقيقة التوكل ، أن تأخذ بالأسباب قدر استطاعتك لأن هذا أمر الله ، لكن قلبك يؤمن ويعلم علم يقيني بأن رزقك مكتوب وسيأتيك رغمًا عنك أنت شخصيًا وأن الله لن يمنع عنك رزقًا قد كتبه لك أبدًا.......لكنه سبحانه يرزقك في الوقت المناسب الذي يراه هو ، لا الوقت الذي تراه أنت...

ولذلك يقول رسول الله :

"لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدوا خماصًا وتروح بطانًا" ❤

--الشيطان دائمًا يعدنا بالفقر ويخوفنا به ، ومن ثم يخشى الإنسان على سلامة مستقبله فيضعف أمام الفحشاء والشهوات كي يجني المال الذي يضمن به مستقبله وينهي به إحساس الخوف من الفقر بداخله ، فيتجه للحرام ولا يبالي !!

لكن الله....
يعدنا بالمغفرة أولا.....كي يفتح الباب أمام من وقع في الحرام وأراد أن يعود مرة أخرى ببشرى المغفرة عما سبق أولا من كسب حرام ومن سوء ظن بالله أنه لن يرزقنا

ثم يعدنا (ليس بالرزق) بل (بالفضل) .....لأن الفضل هو ما يتفضل به المتفضل الأعلى علينا مما لا نستحقه ، فلو فتح الله باب الرحمة لأحدنا فوالذي نفسي بيده لهو المتنعم الذي لا ينقطع نعيمه أبدًا بأمر ربه ، فلقد سمعت الله يقول :

" ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها"💜

فاللهم افتح لنا أبواب رحمتك ، ولا تحوجنا إلا إليك ، ولا توقفنا إلا على بابك ، فالذل عندك عز ، والعز لدى الناس عين الذل ، وانت العزيز الحكيم ☝
المصدر: من موقع طريق الإسلام ...المزيد

أكبر سبب في تعاسة الانسان هو إنه دايمًا محبوس في صراع مستمر بين نظرته لنفسه وبين نظرة الناس له...

مقارنة دائمة بين احتياجاته قصاد قبول المجتمع له !!

حتي علي مستوي المبادئ و المفاهيم للأسف.....

فـالسعادة بالنسبة له ممكن تبقي في راحة البال و السلام النفسي ، بس بالنسبة لهم في الممتلكات او الإمتياز الإجتماعي والمظاهر الخدَّاعة....

القوة بالنسبة له في الرضا و التحكم في الذات ، بس بالنسبة لهم في العنف و التعدي والبطش الشديد !!

الحب بالنسبة له في التفاهم و الإحتواء والراحة النفسية ، بس بالنسبة لهم في المظاهر و البهرجة والإدعاءات !!

الألم بالنسبة له محاولة للتعمق في كيانه وتجديد فكره ، بس بالنسبة لهم شكوي و صريخ ونكد .. !!

السبب الرئيسي في تعاسة وهم وغم الانسان هو إنه مش قادر يبقي حقيقي .....مش قادر يكون اللي جواه ولا قادر يكون نفسه....دايما بيحاول يمثل طول الوقت ويداري اللي جواه عشان يقدر يعيش ويتعايش مع المجتمع اللي لا ولن يفهم ما بداخله للأسف !!

ولذلك لما هذا الإنسان بيلاقي شخص قادر إنه يخرج الحقيقة اللي جواه بدون تعقيد ولا قلق وخوف ، وقادر على فهمه فهمًا جيدًا بدون ما يفهمه على المزاج والعادات.....

بيحس ساعتها كأن الدنيا كلها ملك يديه وحده هو فقط...

المصدر: من موقع طريق الإسلام ...المزيد