د. محمود عبد العزيز أبو المعاطي حجاب 

ضوابط في الجرح والتعديل هل يجوز قول فلان مجروح فلا يؤخذ منه؟ إذا كان المقصود به جرح المجروحين من ...

ضوابط في الجرح والتعديل
هل يجوز قول فلان مجروح فلا يؤخذ منه؟
إذا كان المقصود به جرح المجروحين من الرواة والشهود، فذلك جائز بالإجماع، بل واجب صوناً للشريعة، وممن نص على ذلك الإمام ابن حجر الهيتمي والإمام النووي وغيرهما.
وأما من هو حامل لواء الجرح والتعديل في وقتنا؟
فكل من تكلم في هذا العصر في هذا العلم فلا بد أن يعتمد على أقوال علماء الجرح والتعديل المتقدمين ويستضيء بحكمهم على الرواة، وإلا لم يسلم من الخطأ والتفرد ومخالفة الأئمة، وليس أحد منهم مجتهداً إنما هو ناقل، ولذا فلا يصح أن يحكم على أحد منهم بحمل لواء الجرح والتعديل.
...المزيد

صفة من له الحق في الجرح والتعديل إذا كان القصد هو تعديل الرواة وتجريحهم، فالعلماءُ الذين لهم ...

صفة من له الحق في الجرح والتعديل
إذا كان القصد هو تعديل الرواة وتجريحهم، فالعلماءُ الذين لهم الحقُّ في التجريح والتعديل لا بدَّ أن يتوفر فيهم:
1- الورع التامّ.
2- البراءة من الهوى والميل.
3- الخبرة الكاملة بالحديث، وعِلله، ورجاله.
4- التثبت من مستند التجريح فيمن جّرحه الواحد والاثنان، وعَّدله الجمهور، وكذا التثبت من مستند التعديل فيمن عَّدله الواحد والاثنان، وجَّرحه الجمهور.
فإذا وُجدَ العالم الذي تنطبق عليه هذه الشروط حُقَّ له التجريح والتعديل.
...المزيد

المؤمن ينبغي أن يحمل كلام أخيه على أحسن المحامل، وقد قال بعض السلف: لا تظن بكلمة خرجت من أخيك ...

المؤمن ينبغي أن يحمل كلام أخيه على أحسن المحامل، وقد قال بعض السلف: لا تظن بكلمة خرجت من أخيك السوء، وأنت تجد لها في الخير محملاً.

ذكر الذهبي في الميزان عند كلامه على المبتدعة: أن التشيع بلا غلو ولا تحرق كان كثيراً في التابعين ...

ذكر الذهبي في الميزان عند كلامه على المبتدعة: أن التشيع بلا غلو ولا تحرق كان كثيراً في التابعين وأتباعهم، قال: فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية وهذه مفسدة بينة.
وقد دأب العلماء قديماً عند الكلام في الجرح والتعديل على المقارنة بين الحسنات والسيئات، والحكم بالعدل، وقد سمى بعضهم كتبه بالميزان؛ كما عمل الذهبي فقد سمى كتابه الميزان، وسمى ابن حجر كتابه لسان الميزان. ...المزيد

قال الإمام ابن القيم: (العلماء بحار، وأخطاؤهم أقذار، والماء إذا جاوز القلتين لم يحمل الخبث). وقال ...

قال الإمام ابن القيم: (العلماء بحار، وأخطاؤهم أقذار، والماء إذا جاوز القلتين لم يحمل الخبث).
وقال الإمام الذهبي: (أخطأ ابن خزيمة في حديث الصورة، ولو أن كل إمام أخطأ ألغيناه لم يبق لنا إمام).

قال الإمام ابن القيم: (يأبى عدل الله أن يولي علينا أمثال معاوية فضلاً عن أبي بكر وعمر، فإن ولاتنا ...

قال الإمام ابن القيم: (يأبى عدل الله أن يولي علينا أمثال معاوية فضلاً عن أبي بكر وعمر، فإن ولاتنا على قدرنا، وولاة السَلف على قدرهم، وكأن أعمالنا ظهرت في جنس عُمالنا).

في الفتاوى المصرية لشيخ الإسلام ابن تيمية: ويل للْعَالم إِذا سكت عَن تَعْلِيم الْجَاهِل، وويل ...

في الفتاوى المصرية لشيخ الإسلام ابن تيمية: ويل للْعَالم إِذا سكت عَن تَعْلِيم الْجَاهِل، وويل للجاهل إِذا لم يقبل. اهــ.

إيضاحات حول علم الجرح والتعديل والكتب المؤلفة فيه هل ألف أحد من العلماء المعاصرين كتابا في الجرح ...

إيضاحات حول علم الجرح والتعديل والكتب المؤلفة فيه
هل ألف أحد من العلماء المعاصرين كتابا في الجرح والتعديل؟
إن كان المراد تأليف كتاب معاصر في الجرح والتعديل على نسق كتب المتقدمين ككتاب (التاريخ الكبير) وكتاب (الضعفاء) للبخاري، و(الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم، و(الكامل) لابن عُدي.. ونحو ذلك، فهذا لا يتسنى للمعاصرين مثله!!
وهذا العلم لا يقوم به إلا الجهابذة من علماء الحديث الذين خبروا الرواة ومروياتهم من أمثال البخاري، وابن المديني، وأبي زرعة، وأبي حاتم، وابن عدي وابن معين.
وأن كل من تكلم في هذا العلم من علماء العصر لا بد له من أن يعتمد على أقوال هؤلاء ويستضيء بحكمهم على الرواة، وإلا لم يسلم من الخطأ.
فليس أحد منهم مجتهداً وإنما هو ناقل، وغاية أمره أن يجمع أقوالهم ويتخير منها أو يرجح بينها عند الخلاف.
صفة من له الحق في الجرح والتعديل والشروط الواجب توافرها فيه، ومنها: الخبرة الكاملة بالحديث وعِلله ورجاله. وكيف يتسنى ذلك لمن فاته عصر الرواية والإسناد؟!
وأما إن كان مراد السائل بهذه المؤلفات جمع أبحاث في مسائل مخصوصة في علم الجرح والتعديل وشرح مصطلحاته، أو جمع ما يتعلق براو معين أو عدة رواة، أو تبيين منهج إمام معين في الجرح والتعديل.. ونحو ذلك، فهذا فيه مؤلفات ورسائل علمية كثيرة جدا لا يأتي عليها الحصر، مثل كتاب ضوابط الجرح والتعديل للدكتور عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف. وكتاب جرح الرواة وتعديلهم، الأسس والضوابط. للدكتور محمود عيدان الدليمي. وكتاب عناية العلماء بالإسناد وعلم الجرح والتعديل وأثر ذلك في حفظ السنة النبوية. للدكتور صالح بن حامد الرفاعي. وكتاب: اختلاف أقوال النقاد في الرواة المختلف فيهم. للأستاذ الدكتور سعدي مهدي الهاشمي.
وأما إن كان مراد السائل: الكتب التي عنيت بجرح المنسوبين للعلم بيانا ونصحا للأمة، فهذه أيضا كثيرة جدا، ككتاب: التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل. للعلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني.
وينبغي أن ننبه على أن مثل هذه الكتب منها الحق ومنها الباطل ومنها ما بين ذلك، كما ننبه على أن عنوان الجرح والتعديل قد اتخذ في بعض الأحيان مطية للطعن في الدعاة وأهل العلم بالباطل، ولقد تصدى للرد على أصحاب هذه الطريقة طائفة من أهل العلم المعاصرين كالشيخ عبد العزيز بن باز. والشيخ بكر أبوزيد في كتاب: تصنيف الناس بين الظن واليقين. والشيخ محمد إسماعيل في كتاب: الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام.
...المزيد

حكم تجريح الدعاة والناس والحكم عليهم بالبدعة والضلالة ظاهرة تبديع الناس والاشتغال بالحُكم على ...

حكم تجريح الدعاة والناس والحكم عليهم بالبدعة والضلالة
ظاهرة تبديع الناس والاشتغال بالحُكم على الدعاة والمصلحين ظاهرة غريبة على منهج أهل السنة والجماعة، والواجب على العاقل أن يشتغل بنفسه فيصلحها ويلزمها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يبتعد عن خطة السُوء تلك والتي هي الحُكم على الناس والاشتغال بتصنيفهم، بحيث يصير كل من خالف ما هو عليه مبتدعاً ضالاً خارجاً عن السُنة، وتبديع الناس، والوقوع في أعراض الدعاة والمصلحين ليس من الدين، ولا يحمل عليه رأي رشيد ولا هَدي سديد، نعم إذا قال شخص قولاً باطلاً مجمعاً على بطلانه، فإنه يرد عليه ما قال به، وإذا غلب شره خيره فإنه يحذر ويحذر منه، لكن أين هذا مما يفعله كثير من منتحلي العِلم من تجريح الناس والخوض في أعراضهم والدخول في نياتهم ومقاصدهم ثم الحُكم عليهم بالبدعة والضلالة ومنابذة السُنة، ولو شعروا لعلموا أنهم هم من خالف السُنة وحاد عنها، وراجع رسالة الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تصنيف الناس بين الظن واليقين، وراجع كذلك كتاب منهج أهل السنة في تقويم الرجال، وإذا علمت هذا، فالذي ننصحك به هو الابتعاد عن هذه السابلة المذمومة، وأن تجتهد في إصلاح نفسك وإلزامها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وليس تركك تبديع من لم يقطع ببدعته من الوسوسة، بل هو من الورع المحمود. ...المزيد

آداب التعامل مع العلماء : 1- الدعاء لهم في حياتهم وبعد وفاتهم – كما كان الإمام أحمد يفعل مع ...

آداب التعامل مع العلماء :
1- الدعاء لهم في حياتهم وبعد وفاتهم – كما كان الإمام أحمد يفعل مع الشافعي، حتى سألته ابنته وقالت من هذا الذي أراك تدعو له دائماً .
2- عدم رفع الصوت أو الكلام في حضرتهم.
3- الكف عن ذكرهم بالسوء في غيبتهم (لأن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله فيمن ينالون منهم معلومة)
4- تخصيصهم بسلام خاص ومناداتهم بالألفاظ المناسبة.
5- عدم الإكثار عليهم عند الملل.
6- ستر ما ظهر من عيوبهم.
7- عدم مقارنتهم مع غيرهم.
8- البعد عن إحراجهم أو اختبارهم بالأسئلة.
...المزيد

من آداب التعامل مع العلماء أن يقدر العلماء ويحترموا في مختلف المحافل. ألا يتم الاستهزاء بهم ...

من آداب التعامل مع العلماء
أن يقدر العلماء ويحترموا في مختلف المحافل.
ألا يتم الاستهزاء بهم وبأبحاثهم ومحاولاتهم.
أن يتم ذكرهم بالخير سواء في وجودهم أو في غيابهم.

رأي الشيخ محمد الغزالي في فوائد البنوك : يقول فضيلة الشيخ محمد الغزالي ـ رحمه الله ـ الربا محرم في ...

رأي الشيخ محمد الغزالي في فوائد البنوك :
يقول فضيلة الشيخ محمد الغزالي ـ رحمه الله ـ الربا محرم في الأديان كلها، وقد استباحه اليهود وحدهم في معاملة الأجناس الأخرى مضيًا في أنانيتهم المفرطة! فهم ينهبون غيرهم ويقولون: (ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون).
وكانت الكنيسة في تاريخها القديم والوسيط لا تتعامل به، فلما جاء عصر الإحياء وشرعت أوربا تقيم لنفسها نهضة بشرية مجردة تخلصت من شتى القيود الدينية، ولم تجد الكنيسة بدًا من الانقياد لأساليب الحياة الجديدة . ومن هنا استقرت المعاملات الربوية، ثم انساحت إلى العالم كله مع هيمنة الاستعمار العالمي على شئون الناس في المشارق والمغارب.

وصحا المسلمون والمعاملات الربوية يعترف بها القانون الدخيل، وتسود جوانب النشاط الاقتصادي، لا يكاد ينجو منها جانب. ومع الصحوة الإسلامية في نصف القرن الأخير استطاع أصحاب الغيرة الدينية أن يواجهوا الغزو الربوي بإنشاء المصارف الإسلامية، وبإنشاء شركات توظيف الأموال.

والحق أن الإسلاميين أحرزوا نجاحًا واضحًا في الميدان الاقتصادي، حتى كاد ما يسمى بالبنوك الربوية يتعطل، وهنا تدخلت السلطة لاستبقاء البنوك تؤدي أعمالها الكثيرة.

والقضية في نظري ليست قضية الربا وحده! إن الشريعة الإسلامية غائبة أو مستبعدة من آفاق شتى، ولا تزال أوربا تفرض علينا حرية شرب الخمر، واقتراف الزنا، ولعب الميسر، وارتكاب أعمال تحظرها الشريعة .

كما أن القصاص وأنواع الحدود أميت العمل بها. فإذا أريدت العودة إلى الشريعة فلن تتحقق هذه العودة بفتوى تحل المعاملات السائدة في البنوك . فأين بقايا الدين المطاردة هنا وهناك؟!.

إن في المعاملات البنكية ما هو مباح بيقين، وما هو محرم بيقين، وما هو خليط يتداخل فيه الخبيث بالطيب، وقد صرح رئيس الدولة بأن اقتراض أربعة مليارات تم سداده بأكثر من عشرين مليار .
أي أن النظام الربوي العالمي يتم على طريقة الأضعاف المضاعفة! والبنوك في العالم الإسلامي جزء من هذا النظام العام، تسير وراءه خطوة بخطوة. وأرى أولاً المحافظة على النهج الإسلامي في المصارف الإسلامية وشركات توظيف الأموال.
وثانيًا النظر في أعمال البنوك التي تسير بالأسلوب العالمي المعروف على أساس إقرار الحلال وإنكار الحرام، وتفتيت المعاملات المشبوهة بمحو الخطأ وإثبات البديل، والاستعانة بعلماء يؤدون واجبهم الديني بعيدًا عن تأثير السلطة وبعيدًا عن تأثير وسائل الإعلام مع ضرورة إلغاء كلمة فائدة، وإزالة كل ما يفيد التبعية للعلمانية الناسية لأحكام الله والقائمة على إباحة الربا. ندعو ربنا أن نرى ديننا قد عادت له الهيمنة على الميادين الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وأن يتمكن أبناؤه من العيش به.

موقع إسلام أون لاين
...المزيد

معلومات

أ.د. محمود عبد العزيز يوسف أبو المعاطي حجاب أستاذ الفقه المقارن. مصري مقيم في الخليج العربي أستاذ التشريع الجنائي بمعهد الدراسات الجنائية. خبير شرعي بالقضاء مستشار أسري. أستاذ الفقه وأصوله بالجامعة الإسلامية بولاية مينيسوتا الأمريكية. أستاذ الفقه وأصوله بالمعهد العالي للائمة والخطباء بأمريكا سابقا أستاذ الفقه وأصوله بجامعة أم القرى فرع محافظة القنفذة بالسعودية سابقاً. أستاذ الفقه وأصوله المشارك بمعهد الدعوة والعلوم الاسلامية بقطر سابقاً. عضو مكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بقطر سابقاً.

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً