الثمار اليانعة لمن داوم على الأعمال الصالحة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ...

الثمار اليانعة لمن داوم على الأعمال الصالحة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فليس يخفى على ذي بصيرة أَن هذه الدار ليست بدار مقر وإنما هي دار ممر، والناس فيها غرباء مسافرون والدار الْآخرة مقصَدُ سفرِهم، وزمان الحياة مقدار المسافة، ولكل إنسان عند الله عمر مقدر لا يزيد ولا ينقص وقد رغَّب الله الخلق ودعاهم إلى دار السلام وسعادة الأبد، فقال تعالى: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [يونس:25]

قال الإمام الطبري رحمه الله: "يقول تعالى ذكره لعباده: أيها الناس، لا تطلبوا الدنيا وزينتَها، فإن مصيرها إلى فناءٍ وزوالٍ، كما مصير النبات الذي ضربه الله لها مثلاً إلى هلاكٍ وبَوَارٍ، ولكن اطلبوا الآخرة الباقية، ولها فاعملوا، وما عند الله التمسوا بطاعته، فإن الله يدعوكم إلى داره، وهي جناته التي أعدَّها لأوليائه، تسلموا من الهموم والأحزان فيها، وتأمنوا من فناء ما فيها من النَّعيم والكرامة التي أعدَّها لمن دخلها، وهو يهدي من يشاء من خلقه فيوفقه لإصابة الطريق المستقيم، وهو الإسلام الذي جعله جل ثناؤه سببًا للوصول إلى رضاه، وطريقًا لمن ركبه وسلك فيه إلى جِنانه وكرامته" ا.ه

وهذا السفر الذي نحن فيه لا يفضي إلى المقصد الأسمى والمطلب الأعلى إلا بزاد وهو التقوى ولذلك قال تعالى: {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة:197] فمن لم يتزود في دنياه لآخرته بالمواظبة على العبادة وانقضى عَلَيْهِ نفس من أنفاسه وَلم يتقرب لله فيه بِطَاعَة فَهُوَ مغبون لضياع ذَلِك النَّفَس فَإِنَّهُ لَا يعود قطّ.

أما من صرف عمره إِلَى دنياه فقد خَابَ سَعْيه وَضاع عمله كَمَا قَالَ تَعَالَى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }[هود:15]، وقال: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا }[الإسراء:18]،
وَمن عمل لآخرته فَهُوَ الَّذِي أفلح سَعْيُه وحَسُنَ عمله كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} [الإسراء:19].

ومن مقاصد الشرع في الأعمال المداومة عليها، قال تعالى: {إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج:23،22]،

وهي من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: «أدومها وإن قل»

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم يداومون على الطاعات ففي الصحيحين عن علقمة، قال: سألت أم المؤمنين عائشة، قلت: يا أم المؤمنين، كيف كان عمل النبي صلى الله عليه وسلم، هل كان يخص شيئا من الأيام؟ قالت: «لا، كان عمله ديمة، وأيكم يستطيع ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستطيع».

وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل» قال سالم: فكان عبد الله، بعد ذلك، لا ينام من الليل إلا قليلا.

وفي صحيح مسلم: "وكان آل محمد صلى الله عليه وسلم إذا عملوا عملا أثبتوه". وفي رواية له:" وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته"

وما من شيء عمله النبي صلى الله عليه وسلم ولزِمه إلا كانت له ثمرات، إذاً فما هي ثمرات المداومة على العمل الصالح وإن قل؟

اعلم أخي المبارك أن المداومة على الأعمال الصالحة لها ثمرات كثيرة وفضائل عديدة، وأعظم تلك الثمرات أنها سبب لدخول الجنة.

ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال: (عند صلاة الفجر يا بلال فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة» قال: ما عملت عملا أرجى عندي: أني لم أتطهر طهورا، في ساعة ليل أو نهار، إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي " قال أبو عبد الله: «دف نعليك يعني تحريك»
ومن ثمرات المداومة على العمل الصالح أنها سبب لمحبة الله تعالى لصاحبها، ودوام اتصال قلوبهم بربهم ومولاهم الذي يرشدهم إلى الخير ويدلهم عليه ويثبتهم على الحق ويهديهم إليه.

فقد روى الإمام البخاري رحمه الله عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه.

والشاهد من الحديث حين قال: (وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه).

ومن ثمراتها أنها سبب للنجاة من الكرب والشدائد في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى عن يونس عليه الصلاة والسلام: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات: 144،143].

قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: "يقول تعالى ذكره: {فَلَوْلا أَنَّهُ} يعني يونس {كَانَ مِنَ} المصَلِّينَ لله قبل البلاء الذي ابتُلي به من العقوبة بالحبس في بطن الحوت {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}، يقول: لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة، يوم يبعث الله فيه خلقه محبوسا، ولكنه كان من الذاكرين الله قبل البلاء، فذكره الله في حال البلاء، فأنقذه ونجَّاه". ا.ه

وقد جاء في مسند الإمام أحمد رحمه الله من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا غلام، أو يا غليم، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟» فقلت: بلى. فقال: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إليه في الرخاء، يعرفك في الشدة"، ورواه الترمذي بمعناه وقال: "هذا حديث حسن صحيح".

فيا عبد الله تذكر وأنت في الرخاء أن الدنيا دار بلاء فتزود من الطاعات في الرخاء ما يعينك الله به على الثبات في أيام الشدة والبلاء.

ومن هذه الثمار أن العبد إذا كان يداوم على العمل الصالح، ثم عرض له عذر من مرضٍ أو سفر، كُتِب له ما كان يعمل حال صحته وإقامته.

فقد روى الإمام البخاري رحمه الله عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مرض العبد، أو سافر، كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا»

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "وهو في حق من كان يعمل طاعة فمنع منها وكانت نيته لولا المانع أن يدوم عليها".

ومن هذه الثمرات أنها سبب لتكفير الخطايا والسيئات.

كما في الصحيحين عن أبي هريرة، رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (رأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟) قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: (فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا)، ومعنى الدَّرَنُ: الْوَسَخُ.

ومنها أن المداومة على الأعمال الصالحة سبب لحُسْن الخاتمة، كما قال تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم:27].

اللهم ثبتنا على الحق حتى نلقاك غير مبدلين ولا مغيرين والحمد لله رب العالمين.



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 157
الخميس 14 ربيع الأول 1440 هـ
...المزيد

مقال / ساحة واحدة عندما خلف أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ...

مقال / ساحة واحدة


عندما خلف أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد مماته كان من أول أموره تسيير جيش أسامة رضي الله عنه إلى أطراف الشام، مع ما كان يحيط بالمدينة من خطر بعد ردة أكثر العرب، إلا أن إيمان أبي بكر رضي الله عنه رجح بكفة طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنفاذ جيشه الذي عقد لواءه دون تردد وغلّبه على غيره من المصالح، فكان في ذلك خير عظيم للمسلمين وقد أدى هذا الأمر لتخويف المرتدين من العرب ففعل بهم الخوف ما لا تفعله الجيوش وردهم عن غزو المدينة وتخطف المسلمين فيها مع قلتهم وقالوا لو كانوا قلة ما بعثوا جيش أسامة.

وفعل الصدّيق الذي وفقه الله له فيه قاعدة عامة في كل صراع بين الأمم وهو أن القتال مع العدو في مجمله يصب في سياق واحد فكل نصر أو تحرك في أي بقعة من الأرض أو زمن من الأزمان مؤثر في غيره ولو بعد عنه زماناً ومكاناً، وعلى هذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل فقد نصر بالرعب مسيرة شهر فيغزوا القوم فيخافه آخرون وينزلون له أو يطلبون السلامة منه، وكذا كان فتح مكة فقد كان لغزوة بدر وأحد والأحزاب أثر واضح فيها فلم تقم قريش إلى قتال المسلمين بل طلبوا السلامة واستسلموا لدخول رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى مكة بالقوة بعد أن منعوهم منها قبل أشهر عندما جاؤوا معتمرين.

إنما يكون ذلك كله بأمره الله ووفق سننه وتقديره، وعلى هذا السياق أمر ربنا سبحانه نبيه بالإثخان في الكفار والمشركين بادئ الأمر ليكون ذلك رادعا ومرعبا لهم قال تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67]، فالتداول بين الحق والباطل قدّره الله لحكم كثيرة يعلمها سبحانه {وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} [محمد: 4].

وفي زماننا هذا أصبح العالم أكثر تقاربا والمعلومات والأخبار أسرع وأكثر انتشارا، وكانت سنة الله في عباده ظاهره، فقد عمل المجاهدون في العراق بعد الغزو الأمريكي للعراق بكل وسيلة يملكونها فيكسبون معركة ويخسرون أخرى ويميلون على الكفار والمرتدين تارة ويمال عليهم تارة أخرى فلا زمن ولا مكان واضح للمعارك، ومع ذلك فخلال سنوات قليلة فتح الله لعباده فأعلنوا دولة العراق الإسلامية على رقعة من الأرض كتبها الله لهم، لم يكن لهم يد ظاهرة باختيارها، وبعد ذلك ابتلى الله المجاهدين مرة أخرى فعادوا إلى ما كانوا عليه قبل ذلك ولكن في رقعة ونطاق عمل أوسع وأكبر وكذلك كان الزمن أمد وأطول، حتى فتح الله لهم بعدها فتحاً أشمل وأكبر فلم يكن فتح الموصل في مجرد أيام قليلة، بل يسر الله للمجاهدين التوطئة لذلك الفتح بسنين طويلة من النكاية في الكفار فقد فتحت الموصل بعد أمر الله بغزوات الأسير في بغداد وصولات المجاهدين في الأنبار والجزيرة وهجومهم على سامراء فملأ صليلُ صوارمِ المجاهدين نفوس المرتدين هلعا ورعبا، ففروا مدحورين لا يلوون على شيء.

وأما اليوم فميدان الجهاد أكبر والحرب مع الكفار أشد وأكثر استعارا، فإن كان العمل فيما مضى متوزع على أرجاء العراق ثم في بعض مدن الشام وكان بعد ذلك ما كان من فتح وتمكين، فالميدان اليوم هو العالم بأسره والحرب على الكفار قائمة على جميع الأصعدة فأسود الخلافة في جبال خراسان وأدغال الصومال وفرسانها في غابات غرب إفريقية وجزر شرق آسيا وصحراء سيناء وتلال اليمن كما أكمل جندها الأوفياء مسيرهم من أرض الملاحم في الشام وأهل السبق في العراق بل حتى ديار الكفار التي كانت بعيدة عن ميادين الصراع يلهث أهلها خلف دنياهم التي بنوها على جماجم المسلمين، أصبحوا اليوم في خوف ورعب من سيارة تدهسهم أو من نار تحرق ممتلكاتهم وتبث الخوف في نفوسهم أو أسد من أسود الإسلام يلاحقهم بأي سلاح يسره الله له.

وهذه الملاحم العظام والحرب المستعرة على أعداء الله لها ما بعدها، فلم يسبق للمجاهدين في الأزمنة المتأخرة أن ساروا خلف حكم واحد وببيعة لإمام يسوس أمورهم كما هو الحال اليوم، وإننا نحسن الظن بالله بأن الفتح القادم سيكون أضعاف ما مضى وأهل الكفر حينها أذل وأقل حيلة بإذن الله، فاصبروا يا جنود الخلافة واثبتوا واعلموا أن كل طلقة أو عملية يقوم بها أحدكم في أي وقت وصقع من الأرض فهي لبنة في صرح دولة الإسلام فلا تحقروا من عملكم شيئا ولا تستهينوا بأي معركة فمجرد ثباتكم فيه إضعاف لأمم الكفر، واعلموا أنما أنتم وإخوانكم في كل مكان في ساحة واحدة، وإنما حالنا مع أعدائنا كقوله تعالى: {فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} [التوبة: 52].



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 157
الخميس 14 ربيع الأول 1440 هـ
...المزيد

صحيفة النبأ – العدد 516 - اقتباسات • همة المؤمن بين بيداء الشوق وصحراء الخوف همة المؤمن ...

صحيفة النبأ – العدد 516 - اقتباسات

• همة المؤمن
بين بيداء الشوق وصحراء الخوف


همة المؤمن متعلقة بالآخرة، فكل ما في الدنيا يحركه إلى ذكر الآخرة، وكل مَن شغله شيء، فهمّته شغله.

ألا ترى أنه لو دخل أرباب الصنائع إلى دار معمورة، رأيت البزّاز ينظر إلى الفرش، ويحزر قيمته، والنجّار إلى السقف، والبنّاء إلى الحيطان، والحائك إلى النسج.

والمؤمن إذا رأى ظلمةً، ذكر ظلمة القبر، وإن رأى مؤلمًا، ذكر العقاب، وإن سمع صوتًا فظيعًا، ذكر نفخة الصور، وإن رأى الناس نيامًا، ذكر الموتى في القبور، وإن رأى لذة، ذكر الجنة؛ فهمته متعلقة بما ثم، وذلك يشغله عن كل ما تم.

وأعظم ما عنده أنه يتخايل دوام البقاء في الجنة، وأن بقاءه لا ينقطع، ولا يزال، ولا يعتريه منغّص، فيكاد إذا تخايل نفسه متقلبًا في تلك اللذات الدائمة، التي لا تفنى؛ يطيش فرحًا، ويسهل عليه ما في الطريق إليها، من ألم، ومرض، وابتلاء، وفقد محبوب، وهجوم الموت، ومعالجة غصصه، فإن المشتاق إلى الكعبة يهون عليه رمل زرود -رمل كثيف في طريق القادم من الكوفة إلى مكة المكرمة-.

والتائق إلى العافية لا يبالي بمرارة الدواء، ويعلم أن جودة الثمر ثم على مقدار جودة البذر ها هنا، فهو يتخير الأجود، ويغتنم الزرع في تشرين العمر -موسم الزراعة الشتوي- من غير فتور، ثم يتخايل المؤمن دخول النار والعقوبة، فيتنغص عيشه، ويقوى قلقه، فعنده بالحالين شغل عن الدنيا وما فيها، فقلبه هائم في بيداء الشوق تارة، وفي صحراء الخوف أخرى، فما يرى البنيان.

فإذا نازله الموت، قوي ظنه بالسلامة، ورجا لنفسه النجاة، فيهون عليه، فإذا نزل إلى القبر، وجاءه من يسألونه، قال بعضهم لبعض: دعوه، فما استراح إلا الساعة.

نسأل الله -عز وجل- يقظة تامة، تحركنا إلى طلب الفضائل، وتمنعنا من اختيار الرذائل؛ فإنه إن وفق؛ وإلا فلا نافع.

[صيد الخاطر/ لابن الجوزي]



• المصدر:
اقتباسات - صحيفة النبأ – العدد 516
السنة السابعة عشرة - الخميس 17 ربيع الآخر 1447 هـ
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 516 الافتتاحية: • الإيمان والأماني "ليس الإيمان ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 516
الافتتاحية:

• الإيمان والأماني

"ليس الإيمان بالتمنّي ولا بالتحلّي، ولكن ما وقر في القلب وصدّقه العمل". بكل هذا الوضوح والجلاء والدقة والصفاء؛ وصفَ أئمة السلف حقيقة الإيمان وضابطه وناظمه، تلك كانت زبدة فهمهم وخلاصة فقههم لهذه الحقيقة التي هي غاية الخلق وسبيل النجاة، وعليها مدار الممات والحياة.

بينما يتمنى الناس اليوم أماني كثيرة ويبنون عليها أحلاما وأوهاما كبيرة، بغير برهان، تماما كما فعل الذين من قبلهم ونعى الله عليهم ذلك في كتابه فقال سبحانه: {لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}.

نقل الإمام الطبري وغيره في سبب نزول هذه الآية عن قتادة: "أن المسلمين وأهل الكتاب افتخروا، فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيكم، وكتابنا قبل كتابكم، ونحن أولى بالله منكم، وقال المسلمون: نحن أولى بالله منكم، نبيُّنا خاتم النبيين، وكتابنا يقضي على الكتب التي كانت قبله، فأنزل الله الآية إلى قوله: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}، فأفلج الله حُجَّة المسلمين على من ناوأهم من أهل الأديان". أهـ.

والمعنى في هذه الآية كما بيّنه المفسرون وفهمه السابقون المهديون: "أن الدين ليس بالتحلّي ولا بالتمني، وليس كل من ادعى شيئا حصل له بمجرد دعواه، ولا كل من قال: إنه هو المحق، سُمع قوله بمجرد ذلك، حتى يكون له من الله برهان، ولهذا قال تعالى: {لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} أي: ليس لكم ولا لهم النجاة بمجرد التمنّي، بل العبرة بطاعة الله، واتباع ما شرعه على ألسنة رسله الكرام". أهـ.

ومِن تمام عدله تعالى، رغم تفضيله الإسلام وشريعته على سائر الأديان لا شك في ذلك ولا ريب، وقضائه -سبحانه- في كتابه أنّ من يبتغي غير الإسلام دينا فلن يُقبل منه؛ ومع ذلك فقد جعل -سبحانه- الضابط والمعيار في هذا الدين ليس مجرد الانتساب إليه كما هو حال الكثيرين اليوم، بل قيّد ذلك بالاتباع والعمل، ولذا أتبع الآية بقوله: {وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}، وقوله: {وهو مؤمن} شرط وقيد بريده العمل، ثم حسم المسألة -تبارك وتعالى- وحدّها وقيّدها وأكّدها بقوله: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}، وقوله: {وهو محسن} كقوله: {وهو مؤمن}؛ كلاهما يدلان على الاتباع والإخلاص والانقياد التام لله الفرد الصمد ودينه الحق العدل.

ثم أوجز سبحانه حقيقة الإسلام بكلمات معدودات جامعات واضحات بيّنات محكمات غير متشابهات فقال: {وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}، قال ابن كثير: "الحنيف هو المائل عن الشرك قصدا، التارك له عن بصيرة، المقبل على الحق بكليته، لا يصده عنه صاد، ولا يرده عنه راد، وقال: هم محمد وأتباعه إلى يوم القيامة". أهـ. فهذا هو الإسلام يا أمة الإسلام، ليس بالأماني ولا الدعاوى والأوهام.

واليوم يدّعي كثير من الأفراد والجماعات أنهم على الحق، ويتوهمون أنهم على الجادة، وأنهم أهل الطريقة المُثلى والراية الفُضلى وغيرها من أوصاف التزكية والتفضيل ونعوت الثناء والتبجيل، ويسيطر عليهم الوهم بذلك، وهم في الحقيقة خلاف ذلك، بل هم يتقلبون في الضلالة وينغمسون في الغواية حتى أخمصهم، لكن زيّن لهم الشيطان سوء أعمالهم فرأوها على غير حقيقتها كما أخبر تعالى: {أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُم}.

يقودنا ذلك للحديث عن الوهم، وهو داء عضال ومرض خطير قتّال، يتفوّق على جذم الأطراف وقطع الأوصال، ذلك أنه دقيق يسري في الأفهام والأذهان سريان الدم في العروق والأبدان، ومع ذلك قلّما يُنتبه ويُتفطن إليه، فالواهمون يغرقون في أوهامهم وهم يعتقدون اعتقادا جازما أنهم بُعداء عنه بُرآء منه.وأسباب هذا الوهم كثيرة بعضها من البيئة المحيطة وبعضها من خارجها، بعضها متصل بالنفس البشرية وبعضها منفصل عنها، إلا أن أبرز أسبابه وأكثرها شيوعا قديما وحديثا: التقليد الأعمى كما فعل الكافرون الأوائل حين قلّدوا آباءهم في شركهم ورفضوا الاتباع وقالوا: (حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا)، ومن أسباب الوهم التعجُّل والتسرُّع في ضبط الانفعالات والمواقف خصوصا في زمن طغيان العواطف على العقائد! وغلبة المظاهر على البواطن، ومنها الجهل واتباع الظنون، وأسوأ منه الجهل المركّب فهو مرتع الأوهام ومحضن الواهمين، ومنها اتباع الهوى وبين الوهم والهوى وئام لا ينقضي، ومنها الكبر والغرور وهما متجذران في نفوس الواهمين حتى تكاد تراه رأي العين، ومنها ضعف الحجة وفقدان البصيرة، والوهم والبصيرة في عداء لا ينتهي.

وخطورة الوهم تكمن في أنّ له سلطانا كبيرا على العقول والنفوس، وتعظم خطورة الأوهام والأماني عندما تكون في أبواب المعتقدات، وأكثر الناس اليوم صرعى وأسرى أوهامهم وأمانيهم التي درجوا عليها حتى عشعشت في عقولهم ورانت على قلوبهم وبنوا عليها أحكاما وتصورات أنزلوها منزلة المسلّمات الراسخات وهي في حقيقتها ضلالات وسرابات.

والمتأمل يجد أنّ الوهم والتوهم وكل تصاريفه ومشتقاته ومعانيه ومدلولاته، قواسم مشتركة بين أعداء الجهاد على اختلاف مشاربهم، فتراهم جميعا يهيمون على وجوههم في بحار الأوهام والأهواء والأحلام والشكوك والظنون والجهل والأكاذيب والتخرّصات والأماني الخدّاعات.. وعدِّد ما شئت من معاني ومدلولات الوهم والريبة والاضطراب، فهؤلاء لمّا فارقوا سبيل الجهاد؛ حرمهم الله الهداية فأضلهم عن سبيله، واقرأوا إنْ شئتم قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}.

لذا ينبغي للمؤمن أن يُعرف بتوحيده إذا أشرك الناس، وبهدايته إذا ضلّ الناس، وبثباته إذا تراجع الناس، وبفهمه إذا زاغ الناس، وبرويّته إذا طاش الناس، ينبغي للمؤمن أن تغلب عقيدتُه عاطفته وأن يوجّه إيمانُه عملَه، وأن يكون هواه تبعا لما جاء به نبيه -صلى الله عليه وسلم-، فهذا هو الإيمان وما سواه أمانٍ وأوهام.



• المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 516
السنة السابعة عشرة - الخميس 17 ربيع الآخر 1447 هـ
...المزيد

الدولة الإسلامية - قصة شهيد: أذاق المرتدين في الفلوجة ألوان العذاب وسقاهم كأس الحتوف (أبو ...

الدولة الإسلامية - قصة شهيد:

أذاق المرتدين في الفلوجة ألوان العذاب وسقاهم كأس الحتوف

(أبو عبيدة) التحق بركب الخلافة ولمّا يبلغ 15 عاما ورحل إلى مولاه وهو ابن 20

بالرغم من صغر سنه إلا أنه أذاق المرتدين ألوان العذاب وسقاهم كأس الحتوف، التحق بصفوف المجاهدين وهو ابن 15 عاما ورحل إلى لقاء ربه ولم يكمل العشرين، أبصر نور الهداية وأنقذه الله تعالى من ظلمة الغواية رغم كثرة الضالين حوله.
إنه أحد أبطال مدينة الفلوجة ورجالاتها، نفر للذود عن حياض الدين والتحق بثغور المجاهدين في الفلوجة فور إعلان الخلافة وظهور الحق المبين ساطعا، وشارك في أكثر معاركها شراسة وفي أوج شدتها، عُرف خلالها بإقدامه وشجاعته فكان يتقدّم الصفوف رغبةً بالحتوف.

إنه أبو عبيدة (حسين حسن حسان) فتًى من فتيان عشيرة (البوعيسى)، تلك العشيرة التي ضل عدد ليس بالقليل من أبنائها -نسأل الله لهم الهداية- حيث دفعت بالكثير منهم لمحاربة الموحدين.

وُلدَ بطلنا اليافع عام (1420هـ) في بيئة لا تعرف للجهاد قدرا أو طعما، فأرشده الله واستقام وثبُت حتى منَّ الله عليه بالالتحاق بركب المجاهدين في الفلوجة، وشهد ارتقاء شقيقيه شهيدين -نحسبهما والله حسيبهما- في خضم المعارك التي دارت في الولاية فما ضعفت عزيمته وما استكانت جوارحه.
وتوقاً لشقيقيه اللذين سبقوه بالطريق ذاتها، وسعياً لنيل ما نالا من عظيمِ الدرجات، سارع لركب المفخخات وقرر الالتحاق بموكب النور في معارك مدينة هيت، فامتطى جواده ليعقره في جموع المرتدين، وقدر الله تعالى ألا يتيسر له سبل التنفيذ فعاد لخطوط الرباط مرة أخرى.

ثمّ انحازَ مع المجاهدين الى ولاية الشام فالتحق بأحد ألويتها وخاض المعارك إثر المعارك، والصولات تتبعها الصولات، وقدّر الله إصابته ثلاثة مرات، لكنّه مع هذا كلّه ما ركنَ وما لان، بل واصل جهاده بصبر ويقين، يقين بموعود ربّه بنصر الدين ولو بعد حين.

ولمّا وطأ أعداء الله من الرافضة والمرتدين أرض الفلوجة وعاثوا فيها فساداً، ضربت الخيل بحوافرها الأرض غيظاً ممّا فعل المرتدون، فاستلزم الأمر رجالاً يُلبسونَ الخيل لجامها ويمتطونها ليذيقوا أعداء الله أمرَّ الحتوف بالعمليات الأمنية.

وثب فارسنا لهذا الأمر العظيم يُسابق لطعن الكلى وضرب الرقاب، غير مكترث بكثرة المتحزبين ولا بتساقط المنهزمين، فتوكّل على الله وانطلق بهمّة عالية وعزيمة متينة ليكون أحد رجال المفارز الأمنية في ولاية الفلوجة.

انطلق ولسان حاله يقول: (والله لن ندع السلاح حتى يحكم الله بيننا والله خير الحاكمين). فيسّر الله له الوصول لداخل الولاية واتّخذ من قاطع العامرية التي يقطنها العديد من أبناء عمومته سكناً ومنطلقاً لعملياته، وهناك جدَّ واجتهد فكان جيشاً بمفرده، شارك في عمليات عدة بالرصد والمتابعة والتنفيذ واستعمله اللهُ ليكون غصة تنغّص عيش المرتدين في عُقر دارهم.

وفي يوم ١٤ صفر من الشهر الماضي كُلّف فارسنا بزرع عبوة ناسفة، وركن دراجة مفخخة بمفرده لرتل للمرتدين في عامرية الفلوجة، فأعدَّ له العدة وتوكّل على الله وحاديه قوله تعالى: (فتربّصوا إنّا معكم مُتربِّصون) وعند اقترابهم من مكان العبوة فجّرها عليهم ثم اتبعها بتفجير الدرّاجة التي سبق وركنها بمكان توقع تجمع المرتدين فيه، وأثخنَ فيهم إثخانا عظيما، إلّا أنّه أحسّ من نفسه طول المقام، فابتدر الحِمام منغمساً بنفسه على ما تبقّى منهم وبين عينيه قوله تعالى: (وعجلتُ إليكَ ربّ لِتَرضى) فأستلَّ حزامه وفجّره في جموعهم حاصداً عدداً أكبر من الهلكى والمصابين الذين وقعوا في تفجير العبوتين، ولسان حاله يقول:

لمّا نخاطب فالصوارم تنطقُ ..
إنّ الصوارمَ للجماجمِ تفلقُ.

وهنا كانت نقطة التحول الجوهرية حيث انتقل من ساحات الوغى الى منزلة أسمى وأعلى من ذلك ألا وهي الشهادة ! نحسبهُ نالها والله حسيبه.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 156
الخميس 7 ربيع الأول 1440 هـ
...المزيد

ارتكبوا العديد من الجرائم بحق الموحدين حركة (الشباب الصومالية) تطلق يدها في دماء جنود وأنصار ...

ارتكبوا العديد من الجرائم بحق الموحدين
حركة (الشباب الصومالية) تطلق يدها في دماء جنود وأنصار الدولة الإسلامية وتغدر بهم


• الصومال

منذ بزوغ شمس الخلافة -حفظها الله- حاول الصليبييون والكفار والمشركون والمرتدون والمنافقون وغيرهم، إطفاء نورها في كل ولايات الدولة الإسلامية، بدءا من العراق والشام واليمن وخراسان وليبيا، ولم تكن الصومال استثناء من ذلك، فما إن أعلنت ثلة من مجاهدي الصومال بيعتهم لخليفة المسلمين الشيخ أبي بكر البغدادي -تقبله الله- مُتَحَدّين جبروت الفصائل والتنظيمات ومحطمين أصنامها، حتى سارع فرع تنظيم القاعدة في الصومال إلى سفك دماء أولئك الموحدين فاغتالوا الشيخ (أبا النعمان)، والشيخ (حسين عبدي جيدي)، والأخ (محمد مكاوي)، والأخ المعلم (عبد الودود) تقبلهم الله جمعيا.

ولم يتوقفوا عند ذلك الحد بل زاد غيهم وطال شرهم وتمادوا في طغيانهم، وظنوا أن الدولة الإسلامية -أعزها الله- غافلة عما يفعل هؤلاء الأقزام بالموحدين، فطالت يدهم الجبانة خلال الفترة الماضية العشرات من جنود الدولة الإسلامية ومناصريها غدرا فباتوا يعتقلون كل من يؤيد أو يتعاطف مع الدولة الإسلامية، ولم تستثني حملة اعتقالهم النساء كذلك، حيث اعتقلوا سبعة نساء من بينهن مهاجرات، نسأل الله أن يفك أسرهن.

• السجن 6 أشهر لمن يحوز إصدارات الدولة الإسلامية

حيث أطلقت الحركة -أخزاها الله- قبل يومين الرصاص على مهاجر سواحيلي من مناصري الدولة الإسلامية واقتادوه وهو ينزف دما ولم يعرف ما إذا كان قد توفى أم اقتادوه وهو جريح إلى السجن.

وبحسب الأنباء الواردة فإن الحركة شنت حملة الاعتقالات والقتل هذه من باب توجيه ضربة استباقية لأنصار الخلافة خوفا من موجة بيعات جديدة لخليفة المسلمين كتلك التي وقعت قبل 3 أعوام تقريبا والتي أسفرت عن قيام ولاية الصومال حفظها الله.

وصرح عدد من أقرباء الأسرى أن معظم التهم التي وجهت لأقربائهم هي مشاهدة أو حيازة إصدارات الدولة الإسلامية، وعادة ما يقضي الأسير المتهم بحيازة إصدارات الدولة الإسلامية 6 أشهر في سجونهم وقد تصل إلى سنتين.

ولم تقتصر جرائم هؤلاء السفهاء الحمقى على القتل فقط، بل كان الموت تحت التعذيب في المعتقلات وخارجها من نصيب عدد من الإخوة والمناصرين فك الله أسرهم، فقتلوا الأخ (نور غني) ضربا قبل أن يصل إلى السجن، ثم قتلوا الأخ المعلم (أبو الكرم) -تقبله الله- داخل السجن، وتوفي الأخ المعلم (سعيد بلبل) -تقبله الله- من شدة المرض بعد أن قطعوا عنه الدواء حتى توفي رحمه الله، وهناك قائمة طويلة أخرى من المفقودين الذين لا يُعلم مصيرهم حتى الآن، وكثير ممن خرج من سجونهم لم ينج من كسر أو عاهة مستديمة وبعضهم لم يبق له من بصره إلى القليل بسبب التعذيب وفقدان العناية الصحية داخل سجونهم.

• قتلوه بعد أن فقأوا عينيه وقطعوا لسانه لأن أخاه من جند الخلافة

وفي الآونة الأخيرة تواصلت جرائمهم ضد الموحدين من جنود الدولة الإسلامية وأنصارها ومحبيها، فطالت يدهم الغادرة الأخ (عبد العزيز عبد الله مرسل) الذي خطفوه من مزرعته التي تقع بين مدينتي (بلعد) و(أفجوي) جنوبي الصومال، ثم قتلوه ضربا ورموا جثته في النهر بعد أن قيدوا يديه ورجليه وفقأوا عينيه وقطعوا طرف لسانه قاتلهم الله، وكل ذنبه أن شقيقه من جنود الدولة الإسلامية.

واغتالوا الشيخ (مهد معلم) -تقبله الله- أحد جنود الدولة الإسلامية بتاريخ (3/ صفر) الماضي أمام عائلته في مدينة مقديشو، ثم اغتالوا الأخ (محمد عبد الله حسن) بمقديشو في (12/ صفر) المنصرم لأن شقيقه من جنود الدولة الإسلامية، واغتالوا معه الأخ (محمود محمد حسن) -تقبلهما الله-، واغتالوا العشرات من مناصري الدولة الإسلامية ومؤيديها في مدينة بوصاصو وفي مقديشو والمناطق المحيطة بها نسأل الله أن يرحمهم جميعا.

يفعلون كل ذلك ليصدوا ويرهبوا الموحدين الصادقين الذين أبصروا حقيقة التنظيم وحاله المتردية التي وصل لها عن اللحاق بولاية الصومال، وأنّا لهم ذلك بإذن الله.

وإنا إذ نسجل هذه الجرائم لا نفعل ذلك شكاية أو ضعفا منا، ولكن ليعلم الناس وخاصة أهلنا في الصومال ما وصل له فرع القاعدة في الصومال، لأنه حين يأتي الرد القادم من الدولة الإسلامية بحول الله وقوته نكون قد أعذرنا، قال تعالى {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (الشورى) الآية 41.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 156
الخميس 7 ربيع الأول 1440 هـ
...المزيد

الدولة الإسلامية - أضواء على عملية (ملبورن) المباركة ● أستراليا ما زالت نداءات استهداف ...

الدولة الإسلامية - أضواء على عملية (ملبورن) المباركة


● أستراليا

ما زالت نداءات استهداف الصليبيين في ديارهم من قبل الدولة الإسلامية -حفظها الله- تلقى آذانا مصغية واستجابة قلّ مثيلها، حيث لا يمضي أسبوعين أو ثلاثة إلا وتطالعنا وسائل الإعلام بعمليات دهس وطعن للصليبيين في شوارع مدنهم.

ففي الوقت الذي أعلن فيه الصليبيّون وأذنابهم المرتدون عن انتهاء الدولة الإسلامية وطي صفحتها يفاجئنا بين الحين والآخر أحد رجالها الجدد، المبايعين لها عن بعد دون أن يصلوا لسلطانها، فكانوا يد دولة الخلافة الباطش داخل ديار العدو.

فلقد طالعتنا وسائل الإعلام الجمعة (1/ ربيع الأول) الماضي عن قيام أحد جنود الخلافة بتنفيذ هجوم دهس وطعن لعدد من رعايا دول التحالف الصليبي بمدينة ملبورن جنوب شرقي أستراليا موقعاً عددا من القتلى والجرحى.

نتج عن العملية -المباركة- طعن ثلاثة أشخاص أحدهم فارق الحياة وحالة أحد الجرحى حرجة، رافق ذلك اشتعال النار في سيارة المنفذ، حيث قضى الأخ المجاهد البطل قتلا برصاص الشرطة إثر مواجهة مع عناصرها بعد مطاردته لهم في أحد شوارع المدينة المزدحمة.

هؤلاء الأبطال على الأغلب أنهم لم يلتقوا بقادة الدولة الإسلامية ولا بأحد رجالها، ولم يتلقوا أي دورات شرعية أو عسكرية في معسكراتها، ولم يصلهم أي تمويل من قبلها، لكنهم تعرفوا إليها من خلال أفعالها، وكلمات قادتها، ومواقف رجالها، ومنهجها -منهاج النبوة- الذي لم تزغ عنه قيد أنملة.

تأتي هذه العملية لتؤكد بأن الدافع وراء قيام شباب نشؤوا في أحياء تلك الدول وتعلموا في مدارسها وتلقوا الخداع والكذب طيلة أعوام عبر محطاتها ووسائل إعلامها، -قيامهم بتنفيذ عمليات بطولية بهذه الشجاعة والجرأة، حيث يطارد أحدهم الصليبيين في شوارع مدنهم، ويعمل الطعن والقتل بهم-، أن الدافع وراء ذلك هو العقيدة.

فوضوح المنهج الذي اعتمدته الدولة الإسلامية منذ قيامها في العراق دون كذب أو مواراة بزعم مصالح عامة أو خاصة تقدم على الدين، حيث لا شيء أعظم مصلحة من توحيد الناس لربهم، وتعليمهم ذلك التوحيد من خلال ممارسته واقعا على الأرض، وإعلان ذلك والخضوع والإذعان إليه، وتوضيح معنى الكفر والكافر والمرتد وأحكامهما للناس، وطريقة التعامل مع الكفار والمرتدين، وتبيين ذلك للناس أجمع، والصدع بذلك دون اعتبارات سياسية أو زمانية أو مكانية هو ما جعل الشاب الذي عاش في أحضان الغرب وترعرع في مدراسه واستقى ماديته وعلومه المدمرة يستجيب لهذه النداءات ويُقدّم أغلى ما يملك، طمعا برضى الله وتطبيق أوامره وتوحيده، وإقرار ذلك على أرضه.

إنه وضوح المنهج المتوافق مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها، العقيدة التي تخلص العبودية لله، والعمل لله، وتسند الأمر كله لله، حيث الله هو الحاكم والآمر والناهي ولا شيء سواه، إنه التحرر من العبودية للأنظمة الوضعية والحياة المادية، والخضوع لعبودية الله ونظامه وحده.

أضف إلى ذلك كله تطبيق الدولة الإسلامية لهذا المنهج على أرض الواقع والقتال من أجله والثبات عليه، والنجاح في تطبيقه، واجتماع أمم الكفر قاطبة لقتال أصحابه، هو ما جعل هؤلاء الشبان الأبطال يقدمون على ما أقدموا عليه، ثائرين لإخوانهم المستضعفين الذين لا تفارق طائرات الصليبين سماءهم.



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 156
الخميس 7 ربيع الأول 1440 هـ
...المزيد

مقال: سبل الطواغيت من سنن الله في الحياة الدنيا أن أفعال الناس تتشابه مهما اختلف الزمان ...

مقال: سبل الطواغيت


من سنن الله في الحياة الدنيا أن أفعال الناس تتشابه مهما اختلف الزمان والمكان إن تقاربت الظروف { سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا } [الأحزاب: 62]، ومن ذلك تشابه أفعال الطواغيت على مرّ الزمان من تدرج في الطغيان وإذلال خلق الله ما داموا عليهم قادرين، وطلب رضى الناس إن خافوا زوال ملكهم، أو استبدال ذلك بالبطش بهم بكل رعونة وتجبر إن ظنوا أنهم قادرين عليهم.

وقد ذكر ربنا سبحانه في كتابه العزيز فرعون نموذجاً وقص علينا شيئا مما دار بينه وبين نبي الله موسى عليه السلام، وفي ذلك عبرة لكل معتبر وبيان لحال كل طاغوت من بعده، فعندما جاءه موسى بادئ الأمر حاول الظهور بمظهر المحاور الذي يبحث عن الحجة، فجمع السحرة ليردوا على موسى بعد أن زعم أنّ ما عنده من آيات الله سحر جاء به موسى عليه السلام، فلما اجتمع السحرة وظهرت لهم الآيات آمنوا بموسى فظهرت حقيقة فرعون التي حاول أن يخفيها {قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ * لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأعراف: 123، 124].

فلم يردعه عن التنكيل بهم نظر الناس له وإبصارهم كيف انتصر الحق الذي أراد أن يغلبه بالدجل والسحر، بل تغلبت عليه صفات الكبر والجبروت والطغيان، ثم نكل ببني إسرائيل وآذاهم، فلما أرادو الخروج من عنده لاحقهم حتى ألجأهم للبحر الذي كان فيه غرقه، ومع ما فعل من طغيان وما رد من آيات الله إلا أن رغبته وطمعه في الحياة لم يرده عن زعم الإيمان {قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس: 90] فكان جواب الله له {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: 91].

فكان هذا حال الطواغيت من قبله ومن بعده، فقد آذت قريش رسول الله صلى عليه وسلم بكل وسيلة وقد ارتكبوا في المسلمين كثيرا مما يصنفونه من العار، كل ذلك حسدًا وحقداً على أهل الحق والإيمان.

وطواغيت الغرب الصليبيين اليوم ليسوا ببعيدين عنهم، حيث ادعوا في حكمهم حفظ حقوق الإنسان زعموا! وسنوا في ذلك القوانين تلو القوانين، ولكنهم إن أحسوا بالخطر على أنفسهم من أيّ جهة كانت أو حتى إن أثّر ذلك على شهواتهم، تصبح قوانينهم هباء منثورا وعرض الحائط أولى بها عندهم، وكأنما صورة فرعون تتجسد فيهم مرة أخرى.

فأمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرهم من دول الصليب والمرتدين الذين ملؤوا الدنيا ضجيجا عند مقتل رجل واحد على يد طواغيت آل سلول، بينما لم يتوانى هؤلاء عن صب حمم طائراتهم على المسلمين في الموصل وحلب والرقة وغيرها من ديار الإسلام دون مراعاة لنساء أو أطفال وشيوخ، لا لشيء إلا أنهم قالوا ربنا الله فنسفوا البيوت فوق رؤوسهم ومزقوا أجسادهم وأحرقوا جثثهم فلا يرى هؤلاء الطواغيت فيهم أكثر من أرقام.
فكلما رأى الطواغيت أنّ الأمور خرجت من أيديهم وأنّ هناك من يحاول كسر طوقهم، يلجؤون مباشرة إلى طريقة فرعون الأولى {قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ} [الأعراف: 127]، فيشنّون حملات إبادة، هدفهم في ذلك كسر عزيمة أهل الإيمان وتحطيم عزائمهم وتمكين اليأس من قلوبهم.

ولم يعي الطواغيت أنّ هذه الحيلة لم تفلح لا قديما ولا حديثا، فلم تكسر عزيمة موسى عليه السلام ولم تؤثر في رسول الله وصحابته ولم يهن أهل الإسلام على مر العصور، ولا أدل على هذا من أفعالهم في الماضي القريب في سجن جونتنامو وأبو غريب التي أرادو فيها كسر المجاهدين، فلم تمضي عدة سنين حتى أعلنت الخلافة من رحم هذه الأهوال وتحت سمع وبصر الطواغيت ورغما عن أنوفهم، فلم تزل الدولة باقية من إعلانها ولم تزدها المحن إلا قوة وصلابة، ولن يعي ذلك أهل الكفر الذي أعمى الطغيان أعينهم حتى يغشاهم اليمَّ فيفيقوا ولن ينفع حينها الندم.



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 156
الخميس 7 ربيع الأول 1440 هـ
...المزيد

متغيرات وثابت وحيد أن سبيل نجاتك وهدايتك وسط هذه الظلمة هو كفرك بالطاغوت لقوله تعالى: {فَمَن ...

متغيرات وثابت وحيد

أن سبيل نجاتك وهدايتك وسط هذه الظلمة هو كفرك بالطاغوت لقوله تعالى: {فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا}، والعروة الوثقى هي عين ما تبحث عنه وتطلبه أيها الهائم، وهي "الطريقة المثلى والصراط المستقيم".


• مقتبس من افتتاحية صحيفة النبأ العدد [514]
"متغيرات وثابت وحيد"
...المزيد

سبيل النجاة إن سبيل نجاتك وهدايتك وسط هذه الظلمة هو كفرك بالطاغوت لقوله تعالى: {فَمَن يَكْفُرْ ...

سبيل النجاة


إن سبيل نجاتك وهدايتك وسط هذه الظلمة هو كفرك بالطاغوت لقوله تعالى: {فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا}، والعروة الوثقى هي عين ما تبحث عنه وتطلبه أيها الهائم، وهي "الطريقة المثلى والصراط المستقيم".


• مقتبس من افتتاحية صحيفة النبأ العدد [514]
"متغيرات وثابت وحيد"
...المزيد

البيض الصفاح فلن نعود أعزة كرماء بديننا إلا بضرب البيض الصفاح، ومصادمة العدو في كل ...

البيض الصفاح


فلن نعود أعزة كرماء بديننا إلا بضرب البيض الصفاح، ومصادمة العدو في كل ساح


الشيخ أبو بكر الحسيني القرشي البغدادي
(تقبله الله تعالى)

أيها المؤمنون: لا تغفلوا عن أوامر رب العزة حيث قال: ● { إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ ...

أيها المؤمنون: لا تغفلوا عن أوامر رب العزة حيث قال:

● { إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا } الحجرات: 6
● { اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } التوبة: 119
● { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } آل عمران: 103
● { أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ } المائدة: 92
● { لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ } الحجرات: 11
● { لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } المائدة: 92
● { لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ } الممتحنة: 1
● { وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ } البقرة: 168
● { لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ } البقرة 264
● { اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا } الأحزاب: 41
● { تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا } التحريم: 8
● { صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } الأحزاب: 56
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً