مع أي الجبهتين أنت؟! • وإن المطلوب اليوم من المنتسبين إلى الجبهة السنية هو تحرير وحسم الموقف ...

مع أي الجبهتين أنت؟!

• وإن المطلوب اليوم من المنتسبين إلى الجبهة السنية هو تحرير وحسم الموقف العقدي المنهجي من الرافضة بصفتهم طائفة كفر وردة وأن عداءنا معهم عداء ديني من جنس العداء مع اليهود والنصارى وليس مجرد صراع سياسي وأن الحل معهم تبعا لهذا الموقف المنهجي هو القتال والجهاد وليس التحالف تحت أي ذريعة كانت خصوصا أن ما صرح به الطاغوت الرافضي يقطع كل الذرائع التي روّجوا لها من قبل فالذي ظهر أن العداء الرافضي الحقيقي منصبٌّ نحو المسلمين وليس ضد اليهود وأن صراعهم مع اليهود لا يغدو كونه صراعا سياسيا تنافسيا على غزو المحيط السني العربي وتقاسم خيراته وليست حرب وجود كالتي بينهم وبين أهل السنة.

من زاوية أخرى فإن ما جرى أيضا هو من قبيل عدل الله تعالى في إقامة الحجج على الخلق {لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ} فالموقف الرافضي طلّق التقية ثلاثا وصار يصدع بالعداء للمسلمين حتى أدركه كل أهل الأرض عالمهم وجاهلهم.

والعجيب أن كل أعداء الإسلام يفاصلون أهله! ويخيّرونهم بين فريقين لا ثالث لهما فالصليبيون بالأمس قالوا على لسان طاغوتهم "بوش": إما معنا أو مع الإرهاب والرافضة اليوم يقولون: إما جبهتهم وإما جبهة السُّنة بينما المنتسبون للسُّنة يتفننون في الاندماج والتعايش والتماهي مع هذه المعسكرات المحاربة للإسلام وليسوا على استعداد للاصطفاف خلف الراية السُّنية التي تميزت بقتالها لكل هذه المعسكرات الجاهلية لكن لا مناص ولا مفر من الاختيار والتمايز فالناس يصيرون إلى فريقين إلى معسكرين إلى جبهتين لا ثالث لهما؛ جبهة تسلم الراية إلى عيسى - عليه السلام - وأخرى تسلمها إلى الدجال فاختر من أي الجبهتين أنت.


• المصدر: افتتاحية صحيفة النبأ الإسبوعية العدد "459"
مع أي الجبهتين أنت؟!
...المزيد

مع أي الجبهتين أنت؟! • علامَ هذا الاستغراب وهذه الضجة التي أعقبت تصريحات أحد أئمة الرافضة الفرس؛ ...

مع أي الجبهتين أنت؟!

• علامَ هذا الاستغراب وهذه الضجة التي أعقبت تصريحات أحد أئمة الرافضة الفرس؛ أعاد التذكير فيها بأنّ حربهم ضد أهل السُّنة لا نهاية لها، فهل كان المستغربون المنتسبون للجبهة السُّنية يتوقعون خلاف ذلك؟ وهل كان وقع تغريدات هذا الطاغوت أشد من وقع مجازرهم بحق مسلمي العراق والشام واليمن خلال عقود؟! ثم هل تتحول هذه الضجة الإعلامية إلى حربِ مفاصلةٍ سُنيةٍ حقيقيةٍ تجاه الرافضة، أم تبقى في إطار التغريدات والوسوم؟! وهل يملك هؤلاء "المستغربون" الجرأة ليعترفوا بخطئهم يوم أنكروا على المجاهدين قتال الرافضة في العراق وكانوا يعدّونه "حرفا للبوصلة" عن قتال الصليبيين، تماما كما يعدّونه اليوم "حرفا للبوصلة" عن قتال اليهود؟!

حقيقة من المؤسف أن نرصد هذا الصخب الكبير بعد تغريدة طاغوت إيراني متأخر لم يخرج قيد أنملة عن نسق وسيرة سلفه من طواغيت إيران في حربهم العلنية ضد المسلمين، فهل غفل هؤلاء "الصاخبون" عن تلك الحروب والمجازر وأغضبتهم هذه التغريدة التي لم تأت بجديد؟! وهل جهل المنتسبون للجبهة السُّنية طوال هذا الوقت حقيقة العداء الإيراني الرافضي لأهل السنة، هل جهلوا كل ذلك، بينما أدركته أمريكا الصليبية مبكّرا؛ فغذّته وأمدّته بكل أساليب البقاء، فإن كنت تدري فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم.

ثم إن هذا الصخب الإعلامي شابه كثيرا من الدّخن والانحراف؛ ففريق من الذين اعترضوا على هذه التصريحات؛ لم يبنوا اعتراضهم على مواقف عقدية منهجية! بل بنوها على مواقف سياسية ربطوها بالقضية الغزّيّة التي طغت على بياناتهم والتي انتبهوا - الآن فقط - أنّ إيران باعتها، وقد كانوا من قبل يشرعنون التحالف مع إيران، ويتوسعون في ذلك ويلبسونه ثوب المصلحة، ولم يكن فيه مصلحة سوى لإيران.

ولا أدلّ على أن صخبهم هذا، صخب سياسي لا موقف عقدي؛ أنهم لا يعدون قتال الرافضة جهادا، ولا يحرّضون عليه، ولا يثنون على القائمين به، بل يعدونه صراعا جانبيا يعوق صراعهم الوطني مع اليهود، والذي حرفوه أيضا عن وجهته ورايته.

فهل لو كان الأداء الرافضي الإيراني في حرب غزة كما كانوا يتوقعون، هل كنا سنرى مثل هذه البيانات السياسية الرمادية، ولماذا لم تحدث مثل هذه الضجة قبل انحراق الورقة الإيرانية في حرب غزة، يوم كانت الطائرات والصواريخ الإيرانية تمارس "يهوديتها" في قت،ل وح،رق المسلمين في العراق والشام؟!

وفريق آخر جرّته التغريدات بعيدا، فانهمك في محاولة شرح أبعاد الفتنة القديمة بين المسلمين، وكأن المسلمين وتاريخهم في موضع اتهام، وكأن نعيق هذا الغراب يغيّر شيئا في وقائع الأحداث، وليس الراف،ضة من يحكمون على تاريخ المسلمين لكي ننشغل بالرد عليهم، وليسوا هم من يقيّمون سيرة المسلمين العطرة بكل ما فيها، فكيف للنبتة اليهودية السبئية أن تطاول شجرة الإسلام الضاربة في عمق التاريخ أصلها ثابت وفرعها في السماء.

وكان الأولى أن يتنبه هؤلاء وهؤلاء أن مجرد الكلام لا يغير الوقائع والأحوال، فالرافضة اليوم يصنعون مشروعهم الفارسي التوسعي بالدم، بينما يريد المنتسبون إلى الجبهة السنية أن يردوا عليهم بالروايات والبيانات في مخالفة لسنن الله في التغيير، والذي قدّر سبحانه أن يكون بالتدافع والقتال.

إن اضطراب مواقف "الإسلاميين" و "الجه،اديين" من الرافضة قديم، تشهد عليه رسائلهم وخطاباتهم التي كانت تنكر على المجاهدين في العراق قتالهم، وتعده ضربا من ضروب الفتنة وتشتيت الجهود عن مقارعة الغزاة الصل،يبيين.

وعلى النقيض تماما فقد كان موقف الدولة الإسلامية من الرافضة واضحا وضوح موقفهم من المشركين كافة، والحق يقال إن الأمة عيال على مجاهدي العراق وعلى الشيخ الزرق،اوي وإخوانه الذين سبقوا إلى محاربة الراف،ضة ودحر باطلهم بالبيّنات ومجابهة أخطارهم بالمفخخات، فعاملوهم بما يستحقون، وليستمع أبناء هذا الجيل محاضرات: (هل أتاك حديث الرافضة) للشيخ أبي مصعب الزرقاوي، ليروا كيف أن المجاهدين أدركوا حقيقة الرافضة مبكرا وتحركوا انطلاقا من مواقف دينية عقدية شرعية أصيلة وثابتة وليس بناء على مواقف ومتغيرات سياسية أو حزبية اضطرارية ومتأخرة، فمنذ عقود والمجاهدون يقودون الجبهة السنية إلى رشدها وعزها في ملاحم تاريخية مع الرافضة، لكن أكثر فئات هذه الجبهة لم تكن تعبأ بهذه الملاحم وكانت تهمزها وتلمزها، واليوم لمّا بدأت تكتوي بنار الراف،ضة بدأت تصرخ في صخبٍ لمّا يتحول بعد إلى مواقف راسخة وعملية.

• المصدر: افتتاحية صحيفة النبأ الإسبوعية العدد "459"
مع أي الجبهتين أنت؟!
...المزيد

المفارز الأمنية اليد الطولى لجيش الخلافة • وقد تكون العمليّات الهجوميّة للمفارز الأمنيّة من ...

المفارز الأمنية اليد الطولى لجيش الخلافة

• وقد تكون العمليّات الهجوميّة للمفارز الأمنيّة من النّوع (الاستراتيجيّ)، وذلك أن يكون العدو من القوّة ومواقعه من التّحصين بحيث يصعب توجيه هجوم مباشر إليه من قبل جيش الخلا،فة، وبالتالي تقوم المفارز الأمنية بعمليّة استنزاف طويل الأمد له عن طريق ضرب مقرّاته القياديّة، وطرق مواصلاته وإمداده، وكلّ ما من شأنه أن يزيد من خسائره وتكاليف المعركة عليه، إلى حين إضعافه بشكلٍ يمكّن قوّة صغيرة العدد نسبيّاً من هزيمة هذا العدو بدون أن تقدّم خسائر كبيرة في معركتها معه، لأنّها ستقابل في هذه الحال قوّات منهارة ماديّاً ونفسيّاً، ضعيفة القيادة مخلخلة الصفوف.

ويمكننا أن نضرب مثالاً على هذا النّوع من العمليّات بسلسلة العمليّات النّاجحة التي نفّذها جنود الدّولة الإسلاميّة في مناطق مختلفة من الشّام في بداية دخولهم إلى ساحة الصّراع فيها ضدّ النّظام النّصيريّ، حيث تمكّنت المفارز الأمنيّة المختلفة الأحجام والقدرات والتي كانت تعمل حينها تحت اسم (جبهة النصرة) من توجيه ضربات موجعة لرأس النظام النصيري عبر استهداف مقرّات (قيادة المخابرات العامة، قيادة المخابرات العسكريّة (فرعي "المنطقة" و "فلسطين")، قيادة المخابرات الجويّة، قيادة أركان جيش النّظام، وزارة الداخليّة، فروع المخابرات في حلب وإدلب ومدينة الخير والقامشلي) وغير ذلك من العمليات الأمنيّة التي ساهمت كثيراً في إضعاف قبضة النظام النصيري وخلخلة صفوفه، ودفع الكثير من عناصره وضباطه إلى الانشقاق عنه، ما سهل كثيراً التّراجع الكبير في قدراته العسكريّة لاحقاً.

ولكن يبقى مثال (فتح الموصل) النموذج الأكبر على مثل هذا النّوع من العمل الأمنيّ (الاستراتيجيّ)، حيث انبهر العالم بهذه الغزوة التي تمكّن فيها جيشٌ صغيرٌ يتجاوز عديده 300 مجاهد بقليل من هزيمة عشرات الألوف من الجيش والقوى الأمنيّة الرافضيّة، ودفعهم إلى الهروب من المدينة وبالتالي سقوط المدينة بكاملها بعد معركة صغيرة الحجم مقارنةً بحجم النتائج.

ولكن ما لا يعرفه الكثيرون خارج العراق أن الدّولة الإس، لاميّة خاضت بعشرات المفارز الأمنيّة العاملة في مدينة الموصل وأطرافها حرباً طويلة الأمد استنزفت طاقات الجيش الرافضيّ والأجهزة الأمنيّة، قتلاً للأفراد والضباط، واستنزافاً للأموال في التحصينات والإنشاءات المضادّة للعمليّات الاستشهاديّة، وتشتيتاً للقوّة البشريّة في مئات الحواجز المنشورة في قلب المدينة وأطرافها وعلى الطرق خارجها، التي استلزم تفعيلها الآلاف من الجنود، وخسائر في السّلاح والعتاد والآليات، تفوق طاقة الجيش الرافضيّ على الاستبدال أو التّجديد، بالإضافة إلى حالة الهلع والخوف الدّائم لدى الجنود، وضعف الارتباط بقيادتهم، وانعدام الثّقة بالمجتمع المحلّي الذي كانت الإجراءات الأمنية المشدّدة وكثرة الحواجز والسّيطرات تضغط عليه وتدفعه إلى كره الجيش الرافضيّ والقوى الأمنيّة، كلّ هذه العوامل حوّلت قوّة الرّافضة الكبيرة في المدينة إلى ما يشبه البالون الضّخم الذي يسهل تفجيره بدبّوسٍ صغيرٍ، وهو ما فعلته قوةٌ صغيرةٌ من جيش الخلافة حين اقتحمت المدينة، فانهارت كل الفرق العسكريّة والأجهزة الأمنيّة وهربت تاركة سلاحها وعتادها.

وهذه الأمثلة تغطي جزءاً من الجانب العملياتيّ للمفارز الأمنية المؤازرة لجيش الخلافة، في حين أنّ هناك أدواراً أخرى كثيرة يمكنها القيام به أثناء المعركة الهجوميّة، من قبيل:

- جمع المعلومات عن تحرّكات العدو وخسائره من النقاط الخلفيّة.
- توجيه وإرشاد سلاحي المدفعيّة والص،واريخ في ضرب المراكز الحيويّة ونقاط التحشد وغيرها، عن طريق رصد الرمايات.
- القيام بعمليات التخريب لخطوط إمداد العدو واتصالاته ومنشآته الحيوية.
- نشر الشائعات والمساهمة في الحرب النفسيّة.
وغير ذلك من المهام الضروريّة لنجاح العمل العسكريّ الهجوميّ.

إن الجهد الهجوميّ للمفارز الأمنيّة يشكل أحياناً نصف المعركة الهجوميّة في الاستراتيجيّات العسكريّة للدّولة الإسلاميّة، وسنحاول في مقالات قادمة - بإذن الله - بيان أهمية عمل المفارز الأمنيّة في أنواع أخرى من العمليّات العسكريّة.

• مقتطف من صحيفة النبأ - العدد 5
مقال:
المفارز الأمنية اليد الطولى لجيش الخلافة
...المزيد

المفارز الأمنية اليد الطولى لجيش الخلافة • تعدُّ المفارز الأمنيّة أحد أهم أركان العمل الجـهاديّ ...

المفارز الأمنية اليد الطولى لجيش الخلافة

• تعدُّ المفارز الأمنيّة أحد أهم أركان العمل الجـهاديّ في الدّولة الإسـلا، ميّة، حيث تقوم هذه المجاميع الصّغيرة بوظائف كبيرةٍ تفوق أحياناً في ثمارها ما تحقّقه جيوشٌ من المقـاتلين، وتأتي أهميّتها بشكل خاصّ كونها تعمل في المناطق الحيوية الآمنة للعـدو، فتجبره على إنفاق كمٍّ كبيرٍ من إمكاناته الماديّة والماليّة والبشريّة على إعادة تحصينها، ومنع هذه المفارز من إعادة العمل فيها، كما أنّها بعمليّاتها مهما قلّ عددها أو صغر حجمها تزرع الرّعب في قلب العـدو وأنصاره والمتعاملين معه، وتفقدهم الثّقة فيه وفي قدرته على تحقيق انتصار على جبهات القتـال في الوقت الذي لا يستطيع تأمين ظهره من ضربات الدّولة الإسلاميّة.

وتتنوّع أهداف عمليّات هذه المفـارز الأمنيّة تبعاً لطبيعة المعركة التي تخوضها الدّولة الإسلاميّة مع العدو، وسنتحدّث في هذا المقال عن أشهرها وهي (العملـيّات الأمنيّة الهجوميّة المرافقة أو الممهّدة للعمليّات العسكـريّة):

1- العملـيّات الأمنيّة الهجـوميّة: ويُقصد بها أن تعمل المفـارز الأمنية بتنسيق مع جيش الخـلافة خلف خطوط العدو، لتحقيق أهداف يستفيد منها جيش الخلافة في إضعاف وهزيمة الجيش المعــادي له، وذلك لإشغاله بتحصين ظهره في حين تكون مقدّمة جيشه منشغلة بالاشتبـاك مع جيش الخلافة.

ويمكننا أن نضرب مثالاً على هذه الحالة، العمليّة الانغمـاسيّة التي أدارتها المفـ،ارز الأمنيّة العاملة داخل مدينة البركة أثناء هجـوم جيش الخلا،فة على الفوج 46 المعروف بفوج (الميلبيّة) وذلك في (رمضان 1435 هـ)؛ ففي الوقت الذي كان النّظام النّصيريّ فيه مشغولاً بالتحضير لإرسال الإمدادات لمقـاتليه الذين يتصدّون لجيش الخلافة، اقتحـم الانغماسيّون مبنى قيادة (حزب البعث) في المدينة، الذي كان جزء منه مقرّاً لقيادة ميليشيا (الدّفاع الوطنيّ) الموالية للنّظام، وسيـطروا على المبنى حتى انتهاء العمليّة بمقـتل الانغماسيّين، وكان من نتيجة العملية فضلاً عن عشرات القـتلى وتدميـر المقرّ القياديّ، انشغال المئات من قوات النّظام داخل المدينة بتحرير المبنى، أو تأمين مقرّات أخرى، وتعزيز الحواجز في الطرقات خـوفاً من وجود انغماسييّن آخرين، ثم انشغال النّظام بسدّ الثّغرات الأمنيّة داخل المدينة عموماً، في هذا الوقت كان جيش الخلافة يعمل بحريّة أكبر لإحكام الحصار على القوّة المدافعة عن الفوج التي أصابها اليأس في النّهاية من وصول إمدادات، وحُسمت المعـركة كلّها خلال أيام قليلة بأقل الخسائر، وكان للعمليّة التي أدارتها المفارز الأمنيّة - بعد فضل الله - دور كبير في نجاحها.

والأسلوب ذاته نفّذه جيش الخلافة في المدينة نفسها بعد عام في (رمضان 1436 هـ) حيث استبقت المفـارز الأمنيّة عمليّة الهـجوم العسكريّ على المدينة، الذي تمكّنوا من خلاله من السّيطرة على أجزاء واسعة من المدينة حينها بسلسلةٍ من العملـيّات النّوعيّة، فأدارت تنفيذ عمليتين استشـهاديتين بسيارتين مفـخختين ضد مقرات قياديّة لمرتـدي PKK و(الدفاع الوطني) وعملية انغماسيّة على قيادة جيش النّظام في (ثكنة الهجّانة) ما أسفر عن تدمير المقرّين وقتل العشرات من المرتدّين فضلاً عن عددٍ من كبار قادة جيش النّظام، وبعد يوم من العمليّة دخل جيش الخلافة إلى ضواحي المدينة ليجد مقاومة ضعيفة من جيش النّظام خاصّة في الجهة التي تعرّضت لنسـف مقرّ (الدّفاع الوطنيّ) فيها، وبقي جيش النّظام طوال فترة المعـارك يسيّر دوريّات أمنيّة مكثّفة ويقوم بمداهمات في الأحياء السّكنيّة خوفاً من وجود انغماسييّن أو استشهـ،ادييّن يفاجئونه في مركز المدينة أثناء انشغال جيشه بصدّ جيش الخـ، لافة في الضواحي.

فهذه العمليات التي نفّذها عناصر قليلون من الاستشـهادييّن بإدارة المفارز الأمنيّة سببت خسائـر كبيرة للنّظام النّصيريّ، وأشغلت المئات من عناصره في محاولة منع عمليـات أخرى لم تكن موضوعةً ربّما على خطة العمل أصلاً، في حين تفرّغ جيش الخـ، لافة للهجـوم بكامل قوّته.

هذه العمليّات الأمنيّة تمثّل نموذجاً مناسباً على بعض أنواع العمليّات (التكتيكيّة) التي يمكن للمفـارز الأمنيّة أن تقدّم فيها الدّعم المباشر للقوّة المهاجـمة من جيش الخلا،فة فتربك فيها صفوف العـدو باستـهداف مراكز قيادته، فتدمّـرها وتقـ، تل من فيها من الرّؤوس، وتستنـزف قسماً كبيراً من طاقة العدو في تأمين منطقة القيادة والتّحكم التي تدير المـعارك على الجبهات وتنطلق منها الإمدادات إليها.

• مقتطف من صحيفة النبـأ - العدد 5
مقال:
المفـارز الأمنية اليد الطولى لجيش الخـلا،،فة
...المزيد

معـركة الجماعة والفصائل (4) فوضى الفصائل المسلّحة في الشام 3- إفراج النّظام النّصيريّ عن المئات ...

معـركة الجماعة والفصائل (4) فوضى الفصائل المسلّحة في الشام

3- إفراج النّظام النّصيريّ عن المئات من معتقلي سجن صيدنايا:

بعد عام من انطلاق المظاهرات ضدّه، أقدم النّظام النّصيريّ وفي خطوة مفاجئة على إطلاق سراح المئات من معتقلي صيدنايا، وكان ممن أُطلق سراحهم سجناء منتمون إلى المذاهب والتيّارات والأحزاب التي تصنّف على أنّها "إسلاميّة"، من "الإخوان المسلمين" و"السروريّة" و"السلفيّين" و"التحريريّين" و"الجـهاديّين" وغيرهم.

كان في الإعلان عن إطلاق سراح هذه الدفعة الكبيرة من المعتقلين ذوي الأحكام القاسية غاية إعلاميّة في إظهار أنَّ النّظام يبدي ليونة تجاه مطالب الثّائرين عليه، ولكن حامت فيما بعد الكثير من الظّنون والمزاعم حول الغاية الحقيقيّة للنّظام من هذا "العفو"، خاصّة بسبب نوع من سيطلق سراحهم، فهم أولاً "إسلاميّون" وبالتّالي ممارستهم للعمل ضــدّه خارج السّجن سيكون على هذا الأساس، ما سيحرم "الثّوار" من الأغطية العلمانيّة والسّلميّة التي تدثّروا بها أمام الغرب وطـواغيت العرب، وهم ثانياً ممّن جرّب الخروج على النّظام وتحدّيه، وذلك في أحداث سجن صيدنايا حيث سيطر السجناء على السّجن لمدة 9 أشهر تقريباً نتيجة عصيانهم وانتفاضتهم داخل جدران السّجن، رغم أن معظمهم رفضوها أو دخلوا فيها كارهين بحكم استـهداف النّظام لجميع المساجين، ومنع قادة الانتفاضة للسّجناء لاحقاً من الخروج من الزنازين وتسليم أنفسهم للنّظام، وبالتالي فإن إمكانية دخولهم إلى صفّ المسلّـحين أمر شبه مؤكّد، وتسلّمهم قيادة العمل أمر محتمل بحكم أعمارهم وتجاربهم وسمعتهم التي اكتسبوها من سجنهم ومن كونهم معارضين للنّظام.

رغم أنّ هذه الظّنون يمكن ردّها بأنّ النظام أفرج في الوقت نفسه عن المئات من العلمانيين، من المرتـدين المنتمين إلى حركات "المجتمع المدني"، ومرتـدي PKK والحركة الشعبية لتحرير كردستان، ومن مرتـدي البعث اليميني، بالإضافة إلى الكثير من المحكومين بقضايا التهريب، والتجسس وغيرها، وكان الجامع بين كل المفرج عنهم أنّهم كانوا قد أنهوا ثلاثة أرباع مدّة حكمهم.

وفعلاً خرج هؤلاء من السّجون على دفعات، ومع تصاعد العمل المسـلّح ضدّ النّظام بدأ الشباب يتجمّعون حول قسم من هؤلاء المفرج عنهم، بحكم الصّداقة أو القرابة أو الجوار، بحكم الثقة والانجذاب إلى السّمعة الكبيرة التي نالها معتقلو صيدنايا من انتفاضتهم، وشكّل هؤلاء كتائب مستقلّة فكانوا قادتها، أو انضمّوا إلى كتائب وفصائل موجودة، ليشغلوا فيها مناصب قياديّة، وقد كان لبعض منهم والذين أطلق عليهم فيما بعد لقب "مجموعة صيدنايا" دورٌ كبيرٌ في زيادة تمزّق السّاحة وتكاثر الفصائل واستحكام العداوات بينها، وفضلاً عن انتماءاتهم المختلفة، فإن أحداث السجن الطويلة العصيبة، جعلتهم ينقسمون إلى مجموعات وتيّارات، وزرعت بينهم من الخلافات والعداوات ما أوصلهم أحياناً إلى تهديد بعضهم بالقتـ،ـل، فلا مجال للتلاقي بينهم خارج السّجن.

4- دخول المهاجرين:

وبسبب الكمّ الكبير لهؤلاء المهاجرين، فقد دخل قسم منهم في الكتائب والفصائل الموجودة في السّاحة، وخاصّة ذات الصبغة "الإسلاميّة"، في حين اعتزل القسم الأكبر منهم هذه الفصائل مشكّلين بذلك العشرات من الكتائب والفصائل المستقلّة ذات الرايات الإسـلاميّة، والتي أُسّس معظمها على أسس إقليمية، بل على أساس الدول التي جاؤوا منها، أو على أساس اللغة بالنسبة للمهاجرين العجم، وإن دخل فيها الكثير من الأنصار لاحقاً، وتركّزت هذه الظاهرة على وجه الخصوص في منطقة الشمال (حلب وإدلب والساحل).

وتحت تأثير هذه العوامل امتلأت ساحة الشام بالفصائل المتباينة، المختلفة عن بعضها شكلاً وحجماً ومنهجاً وتبعيّةً، حتى إنّ عدد هذه الفصائل بلغ بحسب بعض الإحصائيات أكثر من 2000 فصيل، ربما اشترك العشرات منها أحياناً بالاسم نفسه دون أن يكون بينها أي ارتباط، أمّا الألقاب فكانت عجيبة، فأعطت الفصائل لأنفسها ألقاب الألوية والجيوش والفرق رغم قلة عدد عناصر معظمها إلى حد يجعل المقارنة بين اسم الفصيل وحقيقة واقعه أمراً مثيراً للسخرية.

وفي ظل هذه الفوضى الكبيرة كان ينبغي على مجـاهدي الدّولة الإسلاميّة أن يشقّوا طريقهم، ويحقّقوا الأهداف التي أوفدوا من أجلها إلى ساحة الشام.

• مقتطف من صحيفة النــبأ – العدد 5
مقال:
معـركة الجماعة والفصائل (4)
فوضى الفصائل المسلّـحة في الشام
...المزيد

معـركة الجماعة والفصائل (4) فوضى الفصائل المسـلّحة في الشام • لم يكن للقتال ضدّ النّظام ...

معـركة الجماعة والفصائل (4) فوضى الفصائل المسـلّحة في الشام

• لم يكن للقتال ضدّ النّظام النّصيريّ خطّة مسبقة أو استراتيجيّة موضوعة، وإنّما تصاعد تحت تأثير ردّ فعل الأهالي على هجمـات النّظام في محاولته إخماد الثّورة التي خرجت ضدّه، فبعد المجـازر التي ارتكبها ضدّ المتظاهرين في مناطق مختلفة من البلاد، صار النّظام يقوم بحملات مداهمة على الأحياء والقرى لاعتقال النّاشطين والمتظاهرين، ومنذ الأيّام الأولى وجد المتظاهرون القليل من السّـلاح الخفيف، وخاصّة في المناطق ذات البعد العشائري، والمناطق الحدوديّة التي ينشط فيها المهرّبون، حيث بدأ الأهالي شيئاً فشيئاً يتصدّون للحملات الأمنيّة ببنـادق الصيد وقليل من بنـادق الكـلاشنكوف، حتى وصل الأمر ببعض المناطق أن هوجـمت حواجز النّظام ونقاطه الأمنيّة من قبل مجموعات من الشبّان المسلّـحين الذين كانوا يرافقون المظاهرات لحمايتها من هـجمات محتملة من أجهزة أمن النظام النّصيريّ، بل وبلغت هذه الهـجمات حدّ إسقاط بعض القرى والبلدات البعيدة، وإخراج عناصر النظام منها، كلّ هذا تمّ دون أن تكون هناك تنظيمات حقيقيّة أو فصائل مسلّـحة، بل اتّخذت تلك العمليّات العسكريّة شكلاً متطوّراً من عمل "التنسيقيّات" والمتظاهرين، حيث كانت المظاهرات هي الهدف الذي يسعون إلى الحفاظ عليه، في ظل انخداعهم بشعارات "السّلميّة" وتجربتَي "الثورة التونسيّة" و"الثورة المصريّة"، في حين كانت التّجربة اللّيبيّة التي لم تحسم حينئذ أمراً بعيداً عن تصوّراتهم.

تبلور العمل المسـلّح ضد النّظام النّصيريّ شيئاً فشيئاً تحت تأثير عوامل متعدّدة أهمّها:

1- التطوّر الطبيعي للعمل المسلّــح:

مع اشتداد ضـربات النظام المتمثّلة بالهجـوم على المظاهرات وساحات الاعتصام، وحملات المداهـمة على الأحياء والقرى لاعتقال المتظاهرين، وازدياد أعداد المطلوبين أمنيّاً للنظام، بات التوجّه إلى حمل السّـلاح يزداد وضوحاً، وبالتالي زادت الحاجة لتوفّر السّـلاح، وتوفير الحدّ الأدنى من التنظيم للمقـاتلين، فظهرت المجاميع في القرى والبلدات، وداخل أحياء بعض المدن، دون أن تكون لها أسماء أو هياكل حقيقيّة، وتزعَّمها في الغالب من استطاع تأمين بعض قطع السّـلاح والذّخـيرة، فاشتراها من ماله الخاص أو بأموال مجموعة من الأهالي، أو من تبرّعات التّجار والأثرياء، وهكذا ظهرت هذه "الكتائب الثّوريّة"، إلى جانب "تنسيقيّات الثّورة"، وظهر مصطلح "الثوّار" ليزاحم "المتظاهرين" على تصدّر المشهد الإعلاميّ.

2- ظاهرة المنشقّين عن جيش النظام وأجهزته الأمنيّة:

وقد بدأت هذه الظاهرة بشكلٍ فرديٍّ تطوّرت شيئاً فشيئاً إلى انشقاقات بالمئات من قبل العناصر الرّافضين للقتـال في صفّ النّظام ضد الأهالي، أو الخائفين على أنفسهم من القتـ،ل في الاشتباكات. ومع تزايد أعداد المنشقّين بدأ ظهور الفصائل المسـ،لّحة بشكلها البدائي، وأطلقت كلٌّ منها على نفسها اسم كتيبة، وأعلن كثير منها انضمامه إلى "الجيش الحر" الذي كان كياناً إعلاميّاً، أنشأه بعض الجنود المنشقّين، وجعلوا من العميد المنشق (رياض الأسعد) قائداً له، نظراً لرتبته، وتكاثرت الكتائب شيئاً فشيئاً، وكلّ من دخل هذا المشروع كان يؤمّل نفسه بأن تزداد الانشقاقات في جيش النّظام النّصيريّ حتى يصبح "الجيش الحر" مكافئاً لما تبقّى من الجيش النّصيريّ أو يحلّ محلّه، وكذلك يؤمّل نفسه بقوافل المساعدات العسكريّة، والجسور الجويّة، ودعم طائرات التّحـالف الصّلـيبيّ، وكلّ ذلكم متوقف - بظنّهم - على تشكّل "الجيش الحر" واستلامه قيادة العمل المسـلّح ضد النّظام النصيريّ، وهذا التحوّل الفكري نتج - وبلا شك - عن تطوّرات الأحداث في ليبيا، حيث تولّى طـواغيت دول الخليج وطائرات التحـالف الصلـيبيّ دعم "الثوار" وتوجيههم في حـربهم على القذافي حتى تمكّنوا من إسقاطه.

عُيّن الضبّاط والعناصر المنشقون من جيش النظام، قادة للكتائب والفصائل التي كان لبعضها أسماء ترتبط بالإسلام، وتمّ اعتبارهم أبطالاً، دون أن يفكّر أحد في نوع التّغير الذي طرأ على هؤلاء، فلا هم تابوا من عقيدة البعث، ولا هم أعلنوا البراءة من النّظام النصيري وعقائده، بل ولا هم غيروا لباسهم العسكري الذي انشقوا به عن جيش النظام، وظلوا يفاخرون بالرّتب العسكريّة التي حصلوا عليها مكافأةً لخدمتهم في جيش الطاغوت.

• مقتطف من صحيفة النـبأ – العدد 5
مقال:
معركة الجماعة والفصائل (4)
فوضى الفصائل المسلّحة في الشام
...المزيد

عملية (السيدة زينب) ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق • العملية الأخيرة لجنود الخلافة والتي كان من ...

عملية (السيدة زينب) ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق

• العملية الأخيرة لجنود الخلافة والتي كان من نتائجها مقتل وإصابة أكثر من 200 من الرافضة، سيكون لها بإذن الله نتائج أخرى بعيدة المدى على النظام النصيري وعلى التواجد الرافضي في دمشق منها:

- أن يعلم الرافضة أنه لا يمكن لهم أن ينعموا في الأمن داخل مدينة دمشق في الوقت الذي يقتلون فيه المسلمين في ضواحيها، وأن جنود الخلافة الذين يقتلونهم في بغداد وبيروت وحمص، قادرون بإذن الله أن يطولوهم في دمشق، وبالتالي عليهم أن يفكروا كثيرا قبل أن يقرروا الاستيطان فيها، أو حتى زيارتها لإقامة طقوس دينهم الشركي حول المزارات التي أنشؤوها لهذه الغاية.

- كسر أسطورة تأمين العاصمة دمشق التي يسعى النظام النصيري إلى إقناع أنصاره وحلفائه بها، خاصة مع التواجد الكثيف للمسؤولين الإيرانيين والروس في المدينة وأطرافها، الذين لن يسعدهم بالتأكيد سماعهم لنبأ إطلاق المفارز الأمنية التابعة للدولة الإسلامية لعملياتها في ضواحي المدينة، وبالتالي لن يطول الأمد بإذن الله حتى يضربوا في قلب العاصمة حيث أهم مقرات النظام ومراكزه الأمنية والسياسية، التي سبق لهم أن نفذوا عليها صولاتهم العظيمة، ووجهوا لها ضرباتهم المفجعة خلال السنة الأولى من انطلاق العمليات العسكرية لمجاهدي الدولة الإسلامية في الشام، والتي هاجموا خلالها قيادات الفروع الأمنية الكبرى، وقيادة أركان الجيش النصيري، ووزارة داخلية النظام النصيري، وغيرها من المقرات السيادية للنظام، وذلك قبل حادثة الغدر الشهيرة لعصبة الجولاني، التي كان من نتائجها توقف العمل الأمني للدولة الإسلامية في دمشق لسنوات.

- أن يعلم النظام النصيري أن مفاوضاته مع المنهزمين من فصائل الصحوات، ومع من لا يملكون أمر أنفسهم من معارضة الداخل والخارج، لن تجلب له الأمن، وأن الدولة الإسلامية قادرة على نقل تجربتها الناجحة مع حلفاء النظام في العراق الممثلين بالحكومة الرافضية وميليشياتها إلى الشام، وأن تنقل خبرات مفارزها الأمنية العاملة في بغداد وديالى، إلى دمشق وحمص واللاذقية، وأن حربها معهم مستمرة ما داموا على شركهم وردّتهم، وأن القتال لن يتوقف في الشام حتى يكون الدين كله لله.

إن عملية (السيدة زينب) المباركة لن تكون الأخيرة بإذن الله، وستتلوها عمليات وعمليات، متنوعة في طريقة تنفيذها، متشابهة من حيث أهدافها، متصاعدة من حيث نتائجها، ولله الأمر من قبل ومن بعد.


• صحيفة النبأ – العدد 16
السنة السابعة - الثلاثاء 22 ربيع الآخر 1437 هـ

مقال:
عملية (السيدة زينب)
ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق
...المزيد

عملية (السيدة زينب) ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق • في الوقت الذي ذهب قادة الصحوات وعلمانيو ...

عملية (السيدة زينب) ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق

• في الوقت الذي ذهب قادة الصحوات وعلمانيو المعارضة لعقد مفاوضات مع النظام النصيري في جنيف، وفي الوقت الذي اقترب فيه الجيش النصيري من إحكام سيطرته أكثر على المناطق المحيطة بمدينة دمشق وبالتالي تأمين عاصمته من الأخطار التي كانت محدقة بها طيلة السنوات الماضية، قام جنود الخلافة بتوجيه ضربة موجعة للنظام النصيري وحلفائه من الرافضة في واحدة من أهم المناطق بالنسبة إليهم في دمشق، وأكثرها تحصيناً وتأميناً، وأكثرها احتواء على الميليشيات الرافضية التي جلبتها إيران من مشارق الأرض ومغاربها، وعلى رأسها الميليشيات الرافضية العراقية، وهي منطقة (السيدة زينب) الواقعة جنوب دمشق، على الطريق الاستراتيجي الذي يربط عاصمة النظام بمطارها الدولي.

فبلدة (السيدة زينب) التي كانت سابقا منطقة سنيّة بحتة لا تواجد للرافضة فيها، باتت تتحول ومنذ أكثر من ثلاثة عقود وبتوجيه وضغط كبيرين من النظام النصيري إلى منطقة يسيطر عليها الرافضة، وذلك بفعل السياسة الإيرانية التي ركزت على السيطرة على كل القبور والمقامات والمشاهد المنسوبة لآل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في العالم، ومن ثم بناء القباب والأضرحة عليها، وتزيينها بتكاليف باهظة، ومن ثم توجيه الرافضة في كل أنحاء العالم لزيارتها وممارسة الطقوس والعبادات الشركية حولها، ثم التوسع في محيط تلك المزارات عن طريق قيام الرافضة بشراء المناطق المحيطة بها وتحويلها إلى منشآت خدمية وسياحية تقوم بخدمة الزوار الرافضة، بالإضافة إلى إنشاء الحوزات، والمعاهد الدينية، والمكتبات، التي تروج لدينهم الباطل، وهكذا تتحول هذه المناطق رويدا رويدا إلى مناطق رافضية بالكامل، يشعر المار بها كما لو أنه في النجف أو مشهد، وهو داخل مدينة دمشق التي لم تعرف في تاريخها كله هيمنة للرافضة عليها إلا بعد سيطرة النصيرية على البلاد، حيث حدث ما سبق في عدة مواقع أهمها القبر المنسوب للصحابي عمار بن ياسر رضي الله عنهما ومقام للتابعي أويس القرني رحمه الله في الرقة (اللذين دمرتهما الدولة الإسلامية بعد سيطرتها على المدينة)، ومشهد للحسين بن علي رضي الله عنهما في حلب، ومشهد آخر للحسين في المسجد الأموي في دمشق، وبجواره قبر لرقية بنت الحسين رضي الله عنهما وقبر لزينب بنت علي رضي الله عنهما في جنوب المدينة، ومواقع أخرى كانت كلها أساسا لخطة "التشييع" التي تعمل عليها الحكومة الرافضية في إيران.

دفعة أخرى تلقتها خطة "تشييع" دمشق، بنزوح عشرات الآلاف من رافضة العراق واستيطانهم في ضواحي المدينة، وخاصة في السيدة زينب وجرمانا، وخاصة بعد الغزو الأمريكي للعراق، حيث قاموا بشراء العقارات، وافتتاح المنشآت السياحية الفخمة، بل وصل الأمر بإيران إلى إنشاء مستشفى عالي التجهيز في المنطقة باسم (الخميني)، بالإضافة لافتتاح مكاتب تمثيل لمعظم مراجع الرافضة العراقيين، والإيرانيين، واللبنانيين، في محيط المزار، والتي كانت أيضا مراكز لنشر دين الرفض، في عموم الشام عن طريق المندوبين الذين يتم بثهم في المدن والقرى بدعم وتمويل من الحوزات، ومكاتب المراجع، وبالتأكيد من قبل مخابرات النظام النصيري التي كانت تراقب تطور مشروع "تشييع" الشام، وتزيل العقبات التي تعترض سبيله.

خطة "التشييع" هذه والتي لاقت نجاحا لا بأس به اصطدمت بقيام الجهاد في الشام ضد النظام النصيري، الذي كاد أن يطيح بالنظام وبالرافضة في الشام عموما، حيث تدارك الرافضة الأمر بإرسالهم التعزيزات الكبيرة للدفاع عن حليفهم النصيري ومناطق نفوذهم حول المقامات والمزارات، وقد تم تسجيل أول نشاط للميليشيات الرافضية في الشام في منطقة (السيدة زينب) بحضور الميليشيات العراقية، بحجة الدفاع عن المقام والحيلولة دون وقوعه بأيدي أهل السنة، وبعد تأمينها للمنطقة وسّعت الميليشيات من نشاطها في الأحياء المحيطة بـ (السيدة زينب)، وخاصة الحجر الأسود، وطريق المطار.

العملية الأخيرة لجنود الخلافة والتي كان من نتائجها مقتل وإصابة أكثر من 200 من الرافضة، سيكون لها بإذن الله نتائج أخرى بعيدة المدى على النظام النصيري وعلى التواجد الرافضي في دمشق منها:

- أن يعلم الرافضة أنه لا يمكن لهم أن ينعموا في الأمن داخل مدينة دمشق في الوقت الذي يقتلون فيه المسلمين في ضواحيها، وأن جنود الخلافة الذين يقتلونهم في بغداد وبيروت وحمص، قادرون بإذن الله أن يطولوهم في دمشق، وبالتالي عليهم أن يفكروا كثيرا قبل أن يقرروا الاستيطان فيها، أو حتى زيارتها لإقامة طقوس دينهم الشركي حول المزارات التي أنشؤوها لهذه الغاية.


• صحيفة النبأ – العدد 16
السنة السابعة - الثلاثاء 22 ربيع الآخر 1437 هـ

مقال:
عملية (السيدة زينب)
ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق
...المزيد

عملية (السيدة زينب) ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق • في الوقت الذي ذهب قادة الصحوات وعلمانيو ...

عملية (السيدة زينب) ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق

• في الوقت الذي ذهب قادة الصحوات وعلمانيو المعارضة لعقد مفاوضات مع النظام النصيري في جنيف، وفي الوقت الذي اقترب فيه الجيش النصيري من إحكام سيطرته أكثر على المناطق المحيطة بمدينة دمشق وبالتالي تأمين عاصمته من الأخطار التي كانت محدقة بها طيلة السنوات الماضية، قام جنود الخلافة بتوجيه ضربة موجعة للنظام النصيري وحلفائه من الرافضة في واحدة من أهم المناطق بالنسبة إليهم في دمشق، وأكثرها تحصيناً وتأميناً، وأكثرها احتواء على الميليشيات الرافضية التي جلبتها إيران من مشارق الأرض ومغاربها، وعلى رأسها الميليشيات الرافضية العراقية، وهي منطقة (السيدة زينب) الواقعة جنوب دمشق، على الطريق الاستراتيجي الذي يربط عاصمة النظام بمطارها الدولي.

فبلدة (السيدة زينب) التي كانت سابقا منطقة سنيّة بحتة لا تواجد للرافضة فيها، باتت تتحول ومنذ أكثر من ثلاثة عقود وبتوجيه وضغط كبيرين من النظام النصيري إلى منطقة يسيطر عليها الرافضة، وذلك بفعل السياسة الإيرانية التي ركزت على السيطرة على كل القبور والمقامات والمشاهد المنسوبة لآل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في العالم، ومن ثم بناء القباب والأضرحة عليها، وتزيينها بتكاليف باهظة، ومن ثم توجيه الرافضة في كل أنحاء العالم لزيارتها وممارسة الطقوس والعبادات الشركية حولها، ثم التوسع في محيط تلك المزارات عن طريق قيام الرافضة بشراء المناطق المحيطة بها وتحويلها إلى منشآت خدمية وسياحية تقوم بخدمة الزوار الرافضة، بالإضافة إلى إنشاء الحوزات، والمعاهد الدينية، والمكتبات، التي تروج لدينهم الباطل، وهكذا تتحول هذه المناطق رويدا رويدا إلى مناطق رافضية بالكامل، يشعر المار بها كما لو أنه في النجف أو مشهد، وهو داخل مدينة دمشق التي لم تعرف في تاريخها كله هيمنة للرافضة عليها إلا بعد سيطرة النصيرية على البلاد، حيث حدث ما سبق في عدة مواقع أهمها القبر المنسوب للصحابي عمار بن ياسر رضي الله عنهما ومقام للتابعي أويس القرني رحمه الله في الرقة (اللذين دمرتهما الدولة الإسلامية بعد سيطرتها على المدينة)، ومشهد للحسين بن علي رضي الله عنهما في حلب، ومشهد آخر للحسين في المسجد الأموي في دمشق، وبجواره قبر لرقية بنت الحسين رضي الله عنهما وقبر لزينب بنت علي رضي الله عنهما في جنوب المدينة، ومواقع أخرى كانت كلها أساسا لخطة "التشييع" التي تعمل عليها الحكومة الرافضية في إيران.

دفعة أخرى تلقتها خطة "تشييع" دمشق، بنزوح عشرات الآلاف من رافضة العراق واستيطانهم في ضواحي المدينة، وخاصة في السيدة زينب وجرمانا، وخاصة بعد الغزو الأمريكي للعراق، حيث قاموا بشراء العقارات، وافتتاح المنشآت السياحية الفخمة، بل وصل الأمر بإيران إلى إنشاء مستشفى عالي التجهيز في المنطقة باسم (الخميني)، بالإضافة لافتتاح مكاتب تمثيل لمعظم مراجع الرافضة العراقيين، والإيرانيين، واللبنانيين، في محيط المزار، والتي كانت أيضا مراكز لنشر دين الرفض، في عموم الشام عن طريق المندوبين الذين يتم بثهم في المدن والقرى بدعم وتمويل من الحوزات، ومكاتب المراجع، وبالتأكيد من قبل مخابرات النظام النصيري التي كانت تراقب تطور مشروع "تشييع" الشام، وتزيل العقبات التي تعترض سبيله.

خطة "التشييع" هذه والتي لاقت نجاحا لا بأس به اصطدمت بقيام الجهاد في الشام ضد النظام النصيري، الذي كاد أن يطيح بالنظام وبالرافضة في الشام عموما، حيث تدارك الرافضة الأمر بإرسالهم التعزيزات الكبيرة للدفاع عن حليفهم النصيري ومناطق نفوذهم حول المقامات والمزارات، وقد تم تسجيل أول نشاط للميليشيات الرافضية في الشام في منطقة (السيدة زينب) بحضور الميليشيات العراقية، بحجة الدفاع عن المقام والحيلولة دون وقوعه بأيدي أهل السنة، وبعد تأمينها للمنطقة وسّعت الميليشيات من نشاطها في الأحياء المحيطة بـ (السيدة زينب)، وخاصة الحجر الأسود، وطريق المطار.

العملية الأخيرة لجنود الخلافة والتي كان من نتائجها مقتل وإصابة أكثر من 200 من الرافضة، سيكون لها بإذن الله نتائج أخرى بعيدة المدى على النظام النصيري وعلى التواجد الرافضي في دمشق منها:

- أن يعلم الرافضة أنه لا يمكن لهم أن ينعموا في الأمن داخل مدينة دمشق في الوقت الذي يقتلون فيه المسلمين في ضواحيها، وأن جنود الخلافة الذين يقتلونهم في بغداد وبيروت وحمص، قادرون بإذن الله أن يطولوهم في دمشق، وبالتالي عليهم أن يفكروا كثيرا قبل أن يقرروا الاستيطان فيها، أو حتى زيارتها لإقامة طقوس دينهم الشركي حول المزارات التي أنشؤوها لهذه الغاية.


• صحيفة النبأ – العدد 16
السنة السابعة - الثلاثاء 22 ربيع الآخر 1437 هـ

مقال:
عملية (السيدة زينب)
ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق
...المزيد

الجهاد رحمة • يستغرب الناس من شدة المجاهدين على الكافرين، والتنكيل بهم، ويظنون ذلك تشويها لما ...

الجهاد رحمة

• يستغرب الناس من شدة المجاهدين على الكافرين، والتنكيل بهم، ويظنون ذلك تشويها لما اعتقدوا أنه الإسلام، وهم بذلك كمن ينظر لوجه واحد من العملة النقدية فقط، وسبب ذلك الاستغراب هو بعد الناس عن فهم الإسلام الحق أولا، والصورة التي يحاول الطغاة رسمها عن الإسلام، حتى لا يمسهم لهيب الحق المُبطل لسحرهم وكذبهم ثانيا، وكان للإرجاء دور مهم في تصوير الإسلام بهذا الشكل، والذي بسببه استطالت الأمم عليه، فصوّرته نفوسهم الضعيفة الرقيقة وردة بلا أشواك، مخالفين بذلك النصوص الصريحة التي تبين أن الإسلام شديد على الكفار بشتى مللهم ورحيم بالمؤمنين، وكما أنه هداية للعالمين، وهم من حيث لا يعلمون يتهمون الله عز وجل بصفات ذموها لكن الله امتدحها، فهو شديد العقاب كما أنه غفور رحيم، تعالى عما يصفون علوا كبيرا.

{غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [غافر: 3].

وبعد أن شرع الله الجهاد وفرضه على عباده المؤمنين، أمرهم بقتال المشركين كافة حتى يكون الدين كله لله، فإن أبوا الإسلام بعد دعوتهم دفعوا الجزية وإن امتنعوا نالهم القتل والسبي والتشريد.

وإنه لأمر عجيب أن يغيب هذا المعنى الواضح لأحكام الجهاد عن المسلمين، وهو من المعاني البينة المحكمة، والأغرب من ذلك أن تغيب حكمة الجهاد العظيمة، فالجهاد الذي يكسر شوكة الكفار، ويُقتلُ به المقاتلة منهم (أي من يحملون السلاح ويقوون على القتال)، سيكون سببا لنجاة العدد الأكبر من نسائهم وذراريهم من النار، وتلكم هي الرحمة والرأفة بالعالمين، فتعذيب الكفار بالجهاد مطلب دلت عليه الآيات الواضحة البينة، منها قوله تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} [التوبة: 14].

ومما لا شك فيه أن العذاب الدنيوي الذي يقع على من كفر بالله قتلا وسببا بسبب الجهاد أقل بكثير من عذاب النار الذي سينجو منه أغلبهم، إن هم آمنوا بعد زوال ظل الكفر من فوق رؤوسهم، ولو أنهم آمنوا واتقوا وتركوا شهواتهم الدنيوية لكان خيرا لهم، فما الله يريد ظلمهم، لكنهم هم من أبى إلا القتل في الدنيا والنار في الآخرة.

يعترض على هذا الفهم العميق والمبسط لرسالة التوحيد والإسلام من لم يُعَظِّم الله في نفسه، ولم يُسَرِّح طرفه في الملكوت، فظن نفسه حرا فيما يعتقد وفيما يختار، شابه في ذلك قول قوم شعيب.

{قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} [هود: 87].

ومن ضئضئ هؤلاء خرجت أفكار حرية الاعتقاد وجواز الردة، تحت شعارات حقوق الإنسان وما شابهها من أفكار أشربت قلوب المنافقين بها، لذا كان القرآن في دعوته لرسالة الإسلام يدعو الناس للتفكر والتدبر في عظمة الخالق بالنظر إلى بديع صنعه وعجيب خلقه.

وقد انحرف كثير من المسلمين عن هذا النهج الواضح السهل، وطرحوا الإسلام بقالب أكاديمي جامد لا روح فيه، فغلبهم دعاة حرية الاعتقاد والكفر بالمنطق والجدل، ولو أنهم دعوا إلى الإسلام غضا طريا كما أُنزل على نبي الهدى والرحمة واستنّوا به وبهديه في دعوته، وكيف تلقى الصحابة الأطهار تلك الدعوة بإيمان وفهم يعظّم الخالق، فيتواضع المخلوق أمام خالقه، لا ينازعه حقوقه وعبادته، لَمَا وجدنا لدعاة حرية الكفر صوتا يعلو وفكرا ينتشر.

وأما من أبى بعد ذلك وجعل نفسه ندا لله، فكما أغرق الله أسلافه من قبل، فستصيبه قارعة بأمر الله أو ستتبادره بإذن الله سيوف من آمن بالخالق عز وجل من بعد، حتى يكون الدين كله لله، فإن تمّ أخرجت الأرض بركتها إذ حُكمت بشريعة خالقها، لتعود على هيئتها يوم خلق الله آدم عليه السلام متوازنة ومتناغمة، جاء في الحديث: (ينزل عيسى ابن مريم إماما هاديا ومِقساطا عادلا، فإذا نزل كَسَر الصليب، وقَتَل الخنزير، ووَضَع الجزية، وتكون الملة واحدة، ويوضع الأمر في الأرض، حتى أن الأسد ليكون مع البقر تحسبه ثورها، ويكون الذئب مع الغنم تحسبه كلبها، وترفع حُمَة كل ذات حُمَة حتى يضع الرجل يده على رأس الحَنَش فلا يضره، وحتى تُفِرَّ الجارية الأسد، كما يُفَرُّ ولد الكلب الصغر، ويُقوَّم الفرس العربي بعشرين درهما، ويُقوَّم الثور بكذا وكذا، وتعود الأرض كهيئتها على عهد آدم، ويكون القطف يعني العِنقاد يأكل منه النفر ذو العدد، وتكون الرمانة يأكل منها النفر ذو العدد) [أخرجه الصنعاني].

فلا نجاة للبشرية جمعاء ولا فلاح إلا بالعودة إلى الكتاب الهادي والسيف الناصر، حتى يكون الناس عبيدا لله عز وجل لا سواه، فالفطرة التي جُبل عليها الخلق لا بد أن تعود لنحيا، فبدونها الشقاء والعناء وبها السعادة في الدارين بإذن الله.


• صحيفة النبأ – العدد 16
السنة السابعة - الثلاثاء 22 ربيع الآخر 1437 هـ

مقال:
الجهاد رحمة
...المزيد

قادة الحشد والصحوات يتساقطون في خريف الحكومة الرافضية • مضى أكثر من عام ونصف على إنشاء الحشد ...

قادة الحشد والصحوات يتساقطون في خريف الحكومة الرافضية

• مضى أكثر من عام ونصف على إنشاء الحشد الرافضي، ليكون غطاء لعشرات الميليشيات الرافضية التي تنشط في العراق منذ الغزو الأمريكي، تكبدت فيها هذه الميلشيات عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين في معاركها ضد الدولة الإسلامية، كما فقدت المئات من القياديين، والمعممين، العراقيين والإيرانيين، الذين ولغت أياديهم في دماء أهل السنة في العراق والشام، هذا عدا عن الخسائر المادية الكبيرة في السلاح والعتاد والآليات وغيرها.

هذا الأسبوع مرّ ثقيلاً على هذه الميليشيات، ليس فقط بسبب الضائقة المالية التي يعاني منها جنودها، بسبب إفلاس الحكومة العراقية، والتي امتنعت للشهر الثالث عن توزيع رواتب مقاتلي "الحشد الشعبي"، ما نتج عنه تهديد بعض فصائل هذا الحشد بالانسحاب من جبهات قتالهم ضد الدولة الإسلامية إذا تأخرت رواتبهم أكثر، وإنما أيضا بسبب فقدان هذه الميليشيات لعدد من قادتها في عدة قواطع يقتلون على يد جنود الخلافة الذين يهاجمون مواقعهم باستمرار، وينصبون لهم الكمائن والعبوات في كل مكان، ويقصفونهم دون توقف، ولا يتركون لهم فسحة للراحة أو لالتقاط الأنفاس.

أحد أهم قادة الميليشيات الذين قطف جنود الخلافة رؤوسهم هو المعمم (سيد صادق الحسيني) الذي كان يشغل عدة مناصب منها "نائب رئيس مجلس محافظة ديالى"، و"مسؤول اللجنة الأمنية" في ديالى، بالإضافة على كونه قياديا في ميليشيا "اللواء التاسع عشر" المنتمي إلى الحشد الرافضي، والذي قتله مجاهدو الدولة الإسلامية في ولاية ديالى بعبوة ناسفة مع مجموعة من مرافقيه، بالإضافة إلى خبير تفكيك عبوات، قرب مطيبيجة في منطقة العظيم شمال الولاية.

قيادي آخر في الحشد الرافضي قتله الله على أيدي جنود الخلافة شمال بغداد، أثناء هجومهم على ثكنات الرافضة قرب سدة الثرثار، هو (علي شناوي الساعدي) القيادي في ميليشيا "لواء المنتظر" الذي يتبع للمرتد الرافضي (عمار الحكيم)، ويعتبر الساعدي من أهم قادة الحشد الرافضي كونه من المقاتلين في صفوف الحرس الثوري الإيراني منذ الحرب العراقية الإيرانية، ويعتبر زميلاً لكبار قادة الحرس الثوري.

وفي ولاية الفلوجة، وبعد الهجوم الذي نفذه جنود الخلافة على ثكنات الرافضة قرب المعهد الفني في الصقلاوية، والذي أسفر عن مقتل العشرات من الرافضة وتدمير ثكناتهم، نعت ميليشيا "فرقة الإمام علي" القيادي في صفوفها المعمم (هاني الشمري) والذي كان يشغل منصب "قائد محور الصقلاوية" في الحشد الرافضي، وتتبع "فرقة الإمام علي" إلى "العتبة العلوية" التي تشرف على المقام الشركي لعلي بن أبي طالب في النجف، ويقودها الرافضي (أبو مسلم البطل).

صحوات الردة من جانبها فقدت بعضاً من قياداتها في ولاية الأنبار على وجه الخصوص، فبالإضافة لمجموعة من قادة الصحوات الذين قتلوا في العملية الانغماسية التي نفذها جنود الخلافة في المجمع السكني في البغدادي، نعت الصحوات العشائرية المدعو (عيسى حميد شرقي العلواني) قائد الحشد العشائري في الرمادي، والذي ذكرت بعض المصادر أنه قتل بعبوة ناسفة زرعها جنود الخلافة في أحد أحياء مدينة الرمادي.


• صحيفة النبأ – العدد 16
السنة السابعة - الثلاثاء 22 ربيع الآخر 1437 هـ

مقال:
قادة الحشد والصحوات يتساقطون
في خريف الحكومة الرافضية
...المزيد

طواغيت.. ومرتدون.. ولو تعلقوا بأستار الكعبة - تعساء آل سلول لا أمن لهم: • فيا أهل التوحيد ...

طواغيت.. ومرتدون.. ولو تعلقوا بأستار الكعبة

- تعساء آل سلول لا أمن لهم:

• فيا أهل التوحيد وجند الله في الأرض، ها هم قد تعسوا فجاؤوكم ب تاعس، فلا تنتظروا ملاقاتهم في سوح النزال، أجهزوا عليهم حيثما ثقفتموهم، فكل جندي منهم متعوس مهدور الدم وإن كان في غرفة نومه، اجلبوا عليهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم، وكذلك كل لحية مزيفة تدعى زورا وبهتانا شيخا، ولا تجعلوهم يهنؤون بدرس ولا محاضرة، فأين الغيارى الثائرون لدماء المقرن والعوفي والدندني وإخوانهم؟ وها قد ظهر لكم قاتِلوهم اسما ورسما فأين الذئاب المنفردة؟ ويا لثارات الزهراني والطويلعي والحميدي!!!

فأين من يشفي صدور المؤمنين من مشايخ آل سلول الذين كبّروا وهلّلوا لإعدام إخواننا؟ أَوَيُقتَل أهل الحق صبرا بضربة سيف الباطل؟ أوَيُعْدِمُ الأنجاسُ أهلَ الهدى ثم يعتلي أهل الضلال الملتحون المرتدون منبر القعود "تويتر" ليباركوا الإعدام ويدعوا لآل سلول ثم لا تذيقونهم حرارة سكاكينكم؟ فلا تكونن أسلحتكم من الظالمين وأعوانهم ببعيد.

إنهم ورثة بلعام بن باعوراء المسبحين بحمد الطواغيت، ولولا فتاواهم لما ثبت لطاغية عرش، ولما افتتن امرؤ في دينه إلا ما شاء الله، هم الذين يكتمون ما أنزل الله ويروجون لما قاله السلطان ووافق هواه.

عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلاطين افتتن) [رواه الترمذي].

وفي رواية، عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من بدا فقد جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلاطين افتتن، وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدا) [رواه أبو داود].

هذا فيمن أتى أبواب السلاطين الظالمين؟ فكيف بمن أتى أبواب السلاطين المرتدين؟ بل كيف بمن كان بابَهم إلى كل كفر، ومفتاحَهم إلى كل شر؟!

فهؤلاء الطغمة قد دخلوا قصور الطواغيت وتمرغوا على بلاطهم، فافتُتِنوا وفَتَنوا وضلوا وأضلوا وباتوا سلما على أعداء الله حربا على أوليائه.

قال سفيان الثوري: (إن دعوك لتقرأ عليهم: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فلا تأتهم) [رواه البيهقي]، وهؤلاء الخائنون لله ولكتابه قد دعاهم الحكام الكفرة لا ليقرؤوا عليهم {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وإنما ليقروهم على ردتهم وعداوتهم للإسلام وأهله، فكان لهم ما أرادوا واشتروا ذممهم بثمن قليل، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وما الفرق اليوم بين عبد العزيز آل الشيخ وصالح الفوزان وعائض القرني ومحمد العريفي وعبد الرحمن السديس وغيرهم من بلاعمة الطواغيت، وبين الجعد بن درهم والحلاج والجهم بن صفوان؟ تغيرت الوجوه والأسماء ومناطات التكفير وبقي الكفر واحدا.

ولله در ابن القيم إذ يقول في نونيته فرحا بمقتل الجعد:

ولأجل ذا ضحى بجعد خالد الـ
قسري يوم ذبائح القربان
إذ قال إبراهيم ليس خليله
كلا ولا موسى الكليم الداني
شكر الضحية كل صاحب سنة
لله درك من أخي قربان

نعم مرتدون ولا كرامة، ومن أظهر لنا الكفر أظهرنا له التكفير وإن كان شيخا قد طالت لحيته، وذاع على قنوات الطاغوت صيته، فليسوا أمام تعبّد الحلاج وتنفّله لله بشيء، فقد روي عنه أنه كان يصلي في اليوم والليلة ثلاثمائة ركعة سوى الفرائض، ومع ذلك فقد قال ابن كثير: "وقد اتفق علماء بغداد على كفر الحلاج وزندقته، وأجمعوا على قتله وصلبه، وكان علماء بغداد إذ ذاك هم الدنيا" [البداية والنهاية].

نعم، من أقر أمريكا على حربها للدولة الإسلامية مرتد، ومن دخل في حزبها مرتد، ومن دعا ل تاعس بالنصر مرتد ومن فرح لانحياز جند الخلافة من أرض يحكم فيها بشرع الله فدخلها الكفار مرتد، {إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}.

فاللهم منزل الكتاب سريع الحساب هازم الأحزاب، اللهم اهزم الأحزاب وزلزلهم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


• صحيفة النبأ – العدد 16
السنة السابعة - الثلاثاء 22 ربيع الآخر 1437 هـ

مقال:
طواغيت.. ومرتدون.. ولو تعلقوا بأستار الكعبة
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً