المقاومة في غزة تسير على خطا ثورة التحرير الجزائرية محمد شعبان أيوب 3/8/2024 رمضاني ...

المقاومة في غزة تسير على خطا ثورة التحرير الجزائرية
محمد شعبان أيوب
3/8/2024

رمضاني مراد
وهران
2024
تشبه المقاومة في غزة إلى حد كبير في ظهورها واستمرارها وتكتيكاتها وإستراتيجيتها وأدواتها ما قام به الثوار الجزائريون إبان مقاومتهم للاحتلال الفرنسي الذي جثم على صدر الجزائر لأكثر من 130 عامًا؛ إذ كانت فرنسا قد احتلت الجزائر منذ عام 1830م، وهي أول بلدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسقط في يد الاحتلال الغربي بعد فشل الفرنسيين أنفسهم من قبل أيام نابليون بونابرت في احتلال مصر وخروجهم منها سنة 1801م.

كان الاحتلال الفرنسي للجزائر إجراميًا ودمويًا اتخذ كافة الوسائل التي يتخذها جيش الاحتلال اليوم في استمرار احتلالهم وفصلهم العنصري وحروبهم المتواصلة على فلسطين في شقيه العسكري والثقافي، المادي والمعنوي، حيث بدأوا في تنفيذ خطة مَحْوِ خصائص الجزائر الحضارية من دين ولغة ومعالم تاريخية، ليسهُل في زعمهم استعادة الجزائر للمسيحية، ولم يتوقفوا عن تنفيذ تلك الخطة- ساعة من نهار- طيلة وجودهم بالجزائر. ولذلك اعتبر الإمام البشير الإبراهيمي احتلال فرنسا للجزائر "حلقةً من الصليبية الأولى"، وأنه "قَرْنٌ من الصليبية نَجَم، لا جيش من الفرنسيين هَجَم"، وأن هذه الصليبية لم تخف حِدَّتها، ولم يتغيّر لونها، ولم تضعف فَوْرَتُها بتعاقب السنين وتطور الأفكار؛ بل بقيت هي هي "تَجَمْهَرت فرنسا أو تَدَكْتَرت، أو اختلفت عليها الألوان بَياضًا وحمرة" على حد وصفه.

واتخذت فرنسا في ذلك سُبل القمع والقوة العسكرية والتطهير العرقي والمذابح في حق المقاومة الجزائرية منذ الأمير عبد القادر الجزائري في بداية الاحتلال الفرنسي ومرورا مقاومة الزعاطشة والشريف بوبغلة وحتى مقاومة المقراني وبوعمامة في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر وانتهاءً بتشكيل بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ثم الإعلان عن قيام الثورة الجزائرية التي استمرت منذ عام 1954 وحتى الاستقلال عام 1962م.
وقد تجلى غدر الفرنسيين كما يتجلى غدر الإسرائيليين اليوم في كثير من الأحداث، لعل أبرزها ما وقع يوم 8 مايو/أيار 1945م في اليوم الذي أُعلن فيه عن انتهاء الحرب العالمية الثانية، وفرحة الجزائريين بهذا اليوم حيث ظنّوا أن الفرنسيين سيصدقون في وعودهم التي وعدوهم إياها أثناء تلك الحرب بالجلاء عن الجزائر، فإذا هذا اليوم يتحول إلى مجزرة ضخمة لا يزال يخلدها التاريخ الحديث، وقد سقط فيها 45 ألف جزائري في يوم واحد، وارتفع العدد إلى مائة ألف شهيد بحلول نهاية ذلك الشهر، وذلك بحسب الباحث كمال بن يعيش في كتابه "مجازر 8 مايو/أيار 1945.. سطيف المجزرة الجماعية".


وأمام هذه المجازر والغدر، ونكص التعهدات أدرك الجزائريون أن المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد في مواجهة الاحتلال الفرنسي، تماما كما أدرك الفلسطينيون مبكرًا منذ الثورة الفلسطينية الأولى سنة 1936- 1939م أن مقاومة البريطانيين والحركة الصهيونية هي الحل الناجز، وقد تجلى ذلك في أثناء النكبة وعقبها وحتى يومنا هذا في معارك "طوفان الأقصى".

كان تاريخ 23 أكتوبر/تشرين الأول 1954 موعدا للقاء مجموعة الستة الذين أشعلوا الثورة الجزائرية ومأسسوها؛ وهم: محمد بوضياف، ومصطفى بن بولعيد، والعربي بن مهيدي، ومراد ديدوش، ورابح بيطاط وكريم بلقاسم، وقد اختاروا اسم "جبهة التحرير الوطني" لمنظمة تحرّرية مسلحة تعمل على استقلال البلاد، وطرد المحتل الفرنسي، على أن يكون الأول من نوفمبر/تشرين الأول 1954، على الساعة الصفر (ليلة 31 أكتوبر/تشرين الأول) موعدا لبداية هذه الثورة.

بدأت الثورة الجزائرية بمقاومة عددها 1200 شخص، وحوالي 400 قطعة سلاح، وقد انطلقت من جبال الأوراس في شرق الجزائر وبعد التضييق الفرنسي الكبير طوال أشهر، والاعتقال والقتل في حق الجزائريين جاء مؤتمر الصومام في أغسطس/آب 1955م ليُعيد ترتيب الثورة الجزائرية وهيكلتها، حيث تم تقسيم الجزائر إلى ست ولايات، تنقسم إلى مناطق، وكل منطقة تتفرع إلى نواحٍ، وكل ناحية تنقسمُ بدورها إلى مجموعات عمل، كل منها كبُر أم صغر يعمل فوق قيادة الثورة العليا وتوجيهاتها.

ومن أبرز التكتيكات التي اتخذها المقاومون الجزائريون في تلك الحقبة أمام المحتل الفرنسي تمثلت في استغلال المناطق الجبلية الوعرة للإثخان في العدو، وانتهاج حرب العصابات، والضربات الفردية والتفجيرات والاغتيالات في المدن الكبرى ، كما حصل في العاصمة الجزائر فضلا عن الإضرابات العامة التي نجحت نجاحا كبيرًا.

كانت عمليات الثوار تقوم عادة في شكل كمين وهجوم ثم اشتباك مع العدو الفرنسي، تماما كما تقوم المقاومة اليوم في غزة، وحرص المقاومون على أن تكون عملياتهم يومية لضمان إرهاق وإيقاع الخسائر في صفوف الفرنسيين، وعلى الرغم من أن الفرنسيين كانوا أصحاب اليد العليا في عدد القوات والأسلحة وأنواعها فضلا عن سلاح الطيران، فإن حرب العصابات والكمائن التي كان يتخذها الجزائريون دفعت الجنرال ديغول في نهاية المطاف إلى قبول الحوار والتوصل لحلول مع منظمة التحرير الجزائرية.
حرصت القيادة العليا لمنظمة التحرير الجزائرية على تلقي الدعم من القوى الإقليمية والدولية المناوئة للإمبريالية الغربية، فاحتضنتها القاهرة أيام عبد الناصر وأمدتها بالسلاح والعتاد، وكذلك لجأت المقاومة الجزائرية إلى الاتحاد السوفيتي لتحقيق التوازن التسليحي والعسكري في مواجهة السلاح الفرنسي والغربي المتطور.

وبين إعلانه التفاوض سنة 1958 والجلاء عن الجزائر استمرت المعارك أربع سنوات كاملة أدرك فيها الفرنسيون أنهم لن يستطيعوا الوقوف أمام تصميم وعزم الجزائريين على تحرير بلدهم، فضلا عن الخسائر اليومية في الأرواح والعتاد، وفي 5 يوليو/تموز 1962م حصلت الجزائر رسميا على الاستقلال، وانسحب المحتل الفرنسي عن البلاد التي أوقع فيها ملايين الشهداء بعد أكثر من 130 عامًا من الاحتلال، فهل تُعيد المقاومة الفلسطينية سيرة المقاومة الجزائرية الأولى!


المصدر : الجزيرة
...المزيد

الحرية الفردية على الطريقة الغربية :مشكلة أم حل؟ منير شفيق :مفكر وكاتب سياسي 16/8/2024 رمضاني ...

الحرية الفردية على الطريقة الغربية :مشكلة أم حل؟
منير شفيق :مفكر وكاتب سياسي
16/8/2024

رمضاني مراد
وهران
عندما يُطرح مفهوم الحرية الفردية بمعناه الذي يتجاوز مجرّد حق الفرد في القيام بما يريد أو حرية الإنسان في اختيار أفعاله وتجارب حياته، فإن هذا المفهوم يبدو بديهيًا وغير مثير للاعتراض من حيث المبدأ، خصوصًا فيما يتعلّق بالفرد وما يخصّه شخصيًا.
لكن هذا المفهوم يتطلب شروطًا وضوابط دقيقة عندما ينزل إلى حيز التّطبيق العملي والممارسة. فحقّ الفرد في الحرية يجب أن يتوازن مع حقوق الآخرين في المجتمع، بحيث لا يَحدث تصادم بين الحريات الفردية المتعددة. هنا تظهر الحاجة إلى وضع شروط تنظّم هذه الممارسة وتحدد أطرها.
ولكن قبل الخوض في تناول الحرية الفردية بكل أبعادها على مستوى الفرد والمجتمع، من الضروري أن نستعرض جذورها في البُعدَين: الفلسفي والاقتصادي والطبقي، كما تجلّت في موطن نشأتها خلال النهضة الأوروبية الحديثة. فقد تزامن هذا المفهوم مع تشكّل النظام الرأسمالي الاستعماري الذي نهب ثروات العالم بعد تحقيق الغرب (أوروبا وأميركا) هيمنتَه العسكرية.
هنا أصبح مفهوم حرية الفرد في أن يعتقد، أو يفكر، كما يشاء، أو يعمل ما يريد، أو يشاء، بحاجة إلى فلسفة في النظر إلى الكون، إلى نظام اقتصادي – اجتماعي- سياسي، له أنياب ومخالب عسكرية وأمنية: (دولة، وجيوش، وقوانين ومؤسسات وأجهزة أمنية، وإلى إنشاء بنوك وشركات مالية وإنتاجية، وذلك لفرض هيمنة قارة، أو مجموعة دول غربية، على آسيا، وأفريقيا، وأميركا اللاتينية، أي على بقية القارات الأخرى.
وهذا كله، تدعمه وقائع تاريخ طويل، يبدأ من نهاية القرن الخامس عشر (تسعينياته)، وبداية القرن السادس عشر للميلاد حتى اليوم. فدراسة التاريخ هنا، هي مصدر قوتها العلمية والمعرفية. ذلك لأن أول المعرفة العلمية لفهم ظاهرة حرية الفرد في الغرب، أو أيّة ظاهرة اجتماعية أو إنسانية، تحتاج إلى معرفة تاريخها منشأً، ومسارًا، وقوانين تطوّرها، وملاحظة مآلها إن أمكن.
إن فهم كيفية نشوء المجتمع والدولة والنظام في الغرب المعاصر، والذي تأسس على مفهوم الحرية الفردية، بما في ذلك النظريات الفكرية والسياسية التي تطورت لدعمه، هو أمر مرتبط بشكل وثيق بتاريخ الغرب الحديث.
فقد كانت هذه التطورات نتاج مسار تاريخي طويل، بدأ بخروج أوروبا من عزلتها عقب الاكتشافات البحرية في أواخر القرن الخامس عشر، وتحديدًا منذ بداية القرن السادس عشر. ومع استقلال الولايات المتحدة الأميركية في القرن الثامن عشر (1776)، انضمت أميركا إلى هذا المسار الغربي المشترك الذي جمع بين أوروبا وأميركا.
الأساس الذي قامت عليه النهضة الأوروبية المعاصرة، كان يرتكز على تشكيل الجيوش، التي بدأت في البداية كحملات عسكرية تهدف إلى السيطرة على الخارج، ونهب ما أمكن من ذهب وفضة ونفائس، والعودة بها إلى أوروبا. ومع تصاعد المنافسة بين الدول الأوروبية للسيطرة على المستعمرات، تزايدت الحاجة إلى جيوش ضخمة بحرية وبرية. وهذا ما يفسر الحاجة إلى التخلص من الأنظمة الإقطاعية لتوحيد البلاد، وتحرير الأقنان من أجل تعبئة عسكرية عامة.
وقد تطلب ذلك بدوره انتشار مبدأ "حرية الإنسان" أو الحرية الفردية داخل كل دولة، مما ساهم في توحيدها. وبالتوازي، تشكلت طبقة رأسمالية جديدة، اعتمدت على ثروات الخارج المنهوبة، مما أسس لقيام النظام الرأسمالي في أوروبا.
كانت الرأسمالية في نشأتها الأولى نتاجًا للثروات المتراكمة من عمليات النهب الخارجي. ومن هنا، ارتبط مفهوم "الحرية الفردية" الرأسمالية بإقامة نظام يعزز التوجه نحو السيطرة على الخارج ويدفعه خطوات إلى الأمام. ومن الطبيعي أن تسعى هذه الطبقة إلى تعزيز مبدأ الحرية الفردية، سواء في امتلاك الثروة أو في الإنتاج الصناعي، وحماية هذه الثروات من خلال إسقاط حكم الملكية المطلقة، والتوجّه نحو الديمقراطية البرلمانية.
هذا يعني أن الديمقراطية القائمة على قاعدة الحرية الفردية الرأسمالية لم تكن سوى نتاج لتلبية حاجات السيطرة على الخارج ونهب ثرواته، إلى جانب الثورة الصناعية التي عززت قوة الرأسمالية النهابة. ومن ثم، بدأت عملية نهب داخلي للعمال، إلى جانب تشكيل السلع. فالرأسمالية ليست قاعدة النهب الخارجي بقدر ما هي الابنة الشرعية له.
كان بناء الدولة الحديثة، وتشكيل الجيوش الحديثة، والرأسمالية الباحثة عن أسواق عالمية، مدفوعين برغبة السيطرة العالمية المتزايدة من جهة، وما تبع ذلك من تأثيرات في مجالات الفكر والسلوك، التي تشكل جزءًا من الحداثة من جهة أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن هذه السردية تختلف عن السردية الماركسية التي رأت في نشوء الرأسمالية تطورًا طبيعيًا للمانيفاتورة داخل النظام الإقطاعي. وعلى الرغم من أن ماركس أشار في "البيان الشيوعي" إلى دور النهب الخارجي في تطور الرأسمالية، فإنه لم يعتبره الأساس في تكوينها. كما لم يربط نشوء الوحدة الداخلية للدولة الحديثة بالسيطرة الأوروبية الخارجية، بل عزا ذلك إلى الدور الرأسمالي في توحيد السوق، حيث كانت الأولوية لتشكيل جيش قوي وكبير.
ؤ بل إن عددًا من الأنشطة العلمية تم توجيهها لتطوير الأسلحة، وتعزيز قدرة الجيش وسرعته، كما أن تطوير الأساطيل العسكرية البحرية كان في الأساس موجهًا نحو خوض الحروب الأوروبية – الأوروبية من أجل السيطرة على المستعمرات.
بالعودة إلى موضوع الحرية الفردية التي تشكلت في أوروبا الحديثة، ومن ثم انتقلت إلى أميركا، والتي على أساسها ولخدمة مصالحها، نشأت الفلسفة الغربية المعاصرة، والديمقراطية، والنظام الاقتصادي، في إطار الدفاع عنها وتسويقها. كما شملت هذه الإستراتيجية السيطرة الغربية الخارجية، وصولًا إلى إبادة الشعوب الأصلية في أراضي الأميركتين، التي تم اعتبارها "مكتشفة"، ولا تدخل ضمن عالم الإنسان وتاريخه.
ولكن، كيف يمكن اعتبار هذه الأراضي "مكتشفة" وهي التي كانت تسكنها الملايين من البشر، وتزدهر فيها حضارات قائمة؟ بل هناك أدلة على وصول حضارات شرقية قديمة إلى هذه الأراضي قبل تلك "الاكتشافات" الأوروبية المزعومة. لذا، فإن مفهوم "الاكتشافات" يعكس مركزية أوروبية واضحة، وليس حقيقةً تاريخية مسلمًا بها.
وبذلك، يجب أن نتعامل مع مفهوم الحرية الفردية في سياق تجربته الغربية، وليس باعتباره مجرد مفهوم تجريدي عام. فقد نشأت هذه الحرية كجزء من الحرية الفردية الغربية، وأخذت أبعادها التبسيطية التي تقدم نفسها كوسيلة للأفراد؛ بهدف خدمة الصراع ضد بعض الأنظمة التي واجهت هذا الصراع التاريخي.
فالصراع بين الحرية الفردية كنظام رأسمالي استعماري، وبين حاجة شعوب المستعمرات، التي جعلت من حرية الشعب والعدالة الاجتماعية أولوية، هو الذي شكل هذا المفهوم. وقد نشبت ضد هذه الشعوب حروب شنتها القوى الاستعمارية السابقة والحالية.
ولكن هذا كان في الماضي، ولم يكن يتطلب حينها ما يستوجبه الآن من إعادة طرح موضوع الحرية الفردية كمبدأ عام، بعيدًا عن نموذجه الغربي. كما ينبغي أن نتعامل بحذر مع ما تطرحه المنظمات غير الحكومية، التي قد تستخدم هذا المبدأ لتكريس الهيمنة الغربية، أو للتخلي عن القضايا الأساسية للشعوب، بما في ذلك التحرر العالمي وتحرير فلسطين.
آن الأوان في هذه المرحلة الراهنة أن تُطرح حرية الإنسان كجزء أساسي من نضال الشعوب ضد الهيمنة الاستعمارية والصهيونية العنصرية الغربية، وأن تصبح حجر الزاوية في بناء أنظمة جديدة تُطيح بعبودية الغرب، وتسهم في تأسيس عالم حر جديد. يتحقق ذلك بربط الحرية الفردية بالعدالة بين الأفراد، وصون كرامة الإنسان، ومقاومة الظلم العالمي، وصولًا إلى تحرير فلسطين.
يجب تجاوز النموذج الغربي للحرية الفردية، لأن هناك جذورًا أعمق لمفهوم حرية الإنسان في الحضارات غير الغربية، مثل الطرح الإسلامي الذي يعتبر البشر يولدون متساوين وأحرارًا، والأهم أنهم يولدون مكرمين.
فالكرامة الإنسانية والعدل بين الأفراد يحتلان مكانة أعلى من مجرد الإقرار بالمساواة والحرية. كما ورد في الحديث الشريف: "يا أيها الناس إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد. لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر، إلاّ بالتقوى". حتى وإن ضعف سند الحديث أو فقد صحته، فإن محتواه يعبر عن مقاصد الإسلام العليا وتراثه الغني بالقيم الإنسانية السامية.
ومن الشواهد التي تعزز مفهوم الحرية والعدالة في التراث الإسلامي "حلف الفضول"، الذي قام على نصرة المظلومين. هذا المبدأ يعزز قيمة الحرية والعدالة، وهو ما تفتقر إليه الحرية الفردية في نموذجها الغربي.
وباختصار، إذا كانت الهيمنة الغربية قد قدمت نموذجًا للحرية الفردية يتسم بالظلم وعدم العدالة، كما يظهر في النظام الرأسمالي الاستعماري والهيمنة الغربية، وإذا كان الصراع بين السيطرة الغربية وشعوب العالم قد أنتج ظروفًا أدت إلى انتهاك حرية الإنسان، فهذا لا يعني أننا لا نستطيع في المستقبل إعادة صياغة مفهوم الحرية الفردية وكرامة الإنسان ضمن فلسفات ومبادئ وإستراتيجيات أخرى.
يجب أن تُطرح الحرية الفردية وحرية الإنسان في إطار نماذج ومناهج جديدة، تسعى إلى تحقيق عالم أكثر عدالة بين الشعوب. وهذه النماذج والمناهج ينبغي أن تستمد جذورها من تراث الشعوب وأديانها ومعتقداتها، وتعكس سماتها الحضارية ومصالحها الخاصة، دون أن تكون خاضعة لنموذج الحرية الفردية الرأسمالية الاستعمارية الغربية.


الوجع: https://www.aljazeera.net
...المزيد

{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ...

{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِينَ} (البقرة153)

أخرج ابن سعد وابن أبي شيبة والخرائطي في الشكر عن شداد بن أوس " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

أخرج ابن سعد وابن أبي شيبة والخرائطي في الشكر عن شداد بن أوس " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا كنز الناس الذهب والفضة فأكثروا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ، وأسألك شكر نعمتك ، وأسألك حسن عبادتك ، وأسألك قلبا سليما ، ولسانا صادقا ، وأسألك من خير ما تعلم ، وأعوذ بك من شر ما تعلم ، وأستغفرك لما تعلم ، إنك أنت علام الغيوب " . ...المزيد

أخرج أحمد وابن ماجة والطبراني والبغوي والحاكم في الكنى والدارقطني في الأفراد والحاكم في المستدرك ...

أخرج أحمد وابن ماجة والطبراني والبغوي والحاكم في الكنى والدارقطني في الأفراد والحاكم في المستدرك والبيهقي في سننه عن أبي زهير الثقفي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبناوة يقول " يوشك أن تعلموا خياركم من شراركم . قال : بم يا رسول الله ؟ قال : بالثناء الحسن والثناء السيء ، أنتم شهداء الله في الأرض " . ...المزيد

أخرج أحمد والبيهقي في سننه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنهم - يعني أهل ...

أخرج أحمد والبيهقي في سننه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنهم - يعني أهل الكتاب - لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها ، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها ، وعلى قولنا خلف الإمام آمين " . ...المزيد

{تِلۡكَ أُمَّةٞ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا ...

{تِلۡكَ أُمَّةٞ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (البقرة :141)

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال : إن اليهود تصبغ أبناءها يهود ، وأن النصارى ...

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال : إن اليهود تصبغ أبناءها يهود ، وأن النصارى تصبغ أبناءها نصارى ، وأن صبغة الله الإسلام ، ولا صبغة أحسن من صبغة الله الإسلام ولا أطهر ، وهو دين الله الذي بعث به نوحا ومن كان بعده من الأنبياء . ...المزيد

أخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال " أكثر ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر { ...

أخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال " أكثر ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر { قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم . . . } الاية . وفي الثانية ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة . . . ) ( آل عمران الآية 64 ) الآية " . ...المزيد

أخرج أحمد عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بعثت بالحنيفية السمحة " .

أخرج أحمد عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بعثت بالحنيفية السمحة " .

النظر إلى الكعبة أخرج ابن أبي شيبة والأزرقي عن مجاهد قال : النظر إلى الكعبة عبادة .

النظر إلى الكعبة

أخرج ابن أبي شيبة والأزرقي عن مجاهد قال : النظر إلى الكعبة عبادة .

معلومات

الحمد لله الذي خلقنا و رزقنا و أحيانا و هدانا وأطعمنا وسقانا وكفانا و أوانا و جعلنا مسلمين

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً