ما أملق تاجر صدوق

منذ 2014-10-09

ليعلم كل تاجر أنه الغش والحلف الكاذب سبيل أكيد إلى الفقر وبوار التجارة، والصدق والأمانة سبيل النجاح والثراء في الدنيا، والأجر الجزيل عند الله في الآخرة.

من أسوء ما انتشر في الناس: ظاهرة الغش التجاري وبيع السلعة بالحلف الكاذب.
ليعلم كل تاجر أنه الغش والحلف الكاذب سبيل أكيد إلى الفقر وبوار التجارة، والصدق والأمانة سبيل النجاح والثراء في الدنيا، والأجر الجزيل عند الله في الآخرة.

عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم» قال: "فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرار، قال أبو ذر: خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله؟ قال: «المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب»" (صحيح مسلم:106).

جاء في تحفة الأحوذي: "ومن صور ذلك أن يحلف كذبًا أنه اشتراها بكذا وكذا، أو أنه أعطي فيها كذا وكذا، أو أنها أصلية وجيدة ونحو ذلك، مما يرغب فيها فتشترى منه"، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة» (متفق عليه).

جاء في (مدارج السالكين) لابن القيم (3/22):
قال بعضهم: "من لم يؤدِّ الفرض الدائم لم يقبل منه الفرض المؤقت، قيل: وما الفرض الدائم؟ قال: الصدق وقيل: من طلب الله بالصدق أعطاه مرآة يبصر فيها الحق والباطل، وقيل: عليك بالصدق حيث تخاف أنه يضرك؛ فإنه ينفعك، ودع الكذب حيث ترى أنه ينفعك؛ فإنه يضرك، وقيل: ما أملق -أي افتقر- تاجر صدوق".

روى البخاري ومسلم عن حكيم بن حزام رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما». 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.