الشريعة دعوة إلى الحق، ورفق بالخلق

منذ 2015-01-11

يتناول المقال بيان فضل الشريعة ومنهجها في الدعوة إلى الحق والحث على الرفق.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. قال الله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل:125].

وقال الله تعالى: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ} [يونس:25].

وقال الله تعالى: { وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ} [الحج:67، والقصص:87].

وعن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه، ولا عزل عنه إلا شانه» (أخرجه أحمد [25709]).

وقال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله رفيق يحب الرفق ويَرضاه، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف» (أخرجه أحمد [16805]).

في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله يحب الرفق في الأمر كله» (أخرجه البخاري [6024]، ومسلم [2165]).

الشريعة معاملات أخلاقية محكمة:
حفاظًا على الرابطة الاجتماعية متينةً متماسكة، نَهَتِ الشريعةُ عن معاملات مالية قد تؤثِّر على العلاقات الاجتماعية؛ فتورث الضغينة، وتفسد الحياة بين العائلات والأسر داخل المجتمعات؛ فقال الله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة:275].

وقال الله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [البقرة:188].

وقوله صلى الله عليه وسلم: « لا يَبع الرجل على بيع أخيه، ولا يخطب على خِطبة أخيه إلا أن يأذن له» (أخرجه مسلم [1412]).

وقوله صلى الله عليه وسلم: « رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى» (أخرجه البخاري [2076]).

وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: «التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء» (أخرجه الترمذي [1209]، والدارمي [2581]، والحاكم [2 / 7]).

 

محمد يسري ابراهيم