فقه الرقائق و السلوك - ما بين الفرح و البكاء

منذ 2016-01-24


تَفكَّر وتأمَّل .. !

ما بين الفرح بقدومك للحياة .. والبكاء على مغادرتك إياها ؛
هي البشَرَةُ نفسُها ؛ التي تنفرج فرحًا بك، وتنكمش حزنًا عليك !
فيَا لَسرعة انقضاء العمُر والزمان !

وفي اللحظة التي تُنفَخ فيها رُوحك؛ هي نفسها التي يُكتَب فيها أجلُك !
فأُفٍّ لِـلَاهٍ عابث .. لا يَدري فيمَ جاء، وبماذا رجَع !

وما بين نزولك من رحِم أمّك، إلى إيداعك في رحم قبرِك؛ كما بين صباح يومٍ ومسائِه .. بل أقلّ !
{ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْم }
فمَغبونٌ خاسِر .. 
مَن باع نعيم الخُلد الأبديّ، بثَمنٍ بَخسٍ دقائق مَعدودة !

فيـا هذا ..
لا يَغرُرك تقلّب الليل والنهار، وتعاقُب الشمس والقمر !
وتزوّد من دنياك لأخراك، وأحسِن الظنّ والعمل ! 
تجد اللهَ غفورًا رحيمًا !

 

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

المقال السابق
فإذا فرغ تنظَّف
المقال التالي
(12) فقه الرقائق والسلوك