الإنصاف فيما نسمع ونقول

منذ 2016-04-08

قال الزَّمخشري: الإمَّعة: الذي يَتْبَع كلَّ ناعقٍ، ويقول لكلِّ أحدٍ: أنا معك؛ لأنَّه لا رَأْي له يرجع إليه.

للأسف كشفت لنا الأحداث التي عصفت بالعالم العربي، أن معظمنا تقمص دور الإمعة في بعض فترات الملحمة.

فمعظمنا أعطى سمعه وقلبه وتأثر بدعايات البعض وأخبارهم ومبالغاتهم في إظهار قدرات ليست لديهم، أو على النقيض في هدم هؤلاء والمبالغة في شيطنتهم.

وكان المخرج من كل هذا أن يراعي كل منا الإنصاف فيما يقول وفيما يسمع، ولا يتصف بصفات الإمعة.

قال الزَّمخشري: "الإمَّعة: الذي يَتْبَع كلَّ ناعقٍ، ويقول لكلِّ أحدٍ: أنا معك؛ لأنَّه لا رَأْي له يرجع إليه" (الفائق).

وقال ابن الأثير: "الإمَّعة: الذي لا رأي له، فهو يتابع كلَّ أحد على رأيه، وقيل: هو الذي يقول لكلِّ أحدٍ: أنا معك" (النهاية في غريب الحديث والأثر).

اللهم ارزقنا الإنصاف والبصيرة وثبتنا على الحق والقول الثابت والقلوب السليمة حتى نلقاك.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.