مع القرآن - إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ

منذ 2016-05-06

غنى قارون و طغيان فرعون و جبروت النمروذ و وزارة هامان و جهل أبي جهل 
رموز العلو و الكبر و الطغيان و شدة العداء للشريعة عبر الزمان الإنساني و لازال أشباههم يعبثون 
كل هذا لا يضاهي و لا يعادل تلك اللحظة :
{ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ } [ الأنعام 30] .
قال السعدي في تفسيره :
أي: { وَلَوْ تَرَى } الكافرين { إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ } لرأيت أمرا عظيما، وهَوْلا جسيما، { قَالَ } لهم موبخا ومقرعا: { أَلَيْسَ هَذَا } الذي ترون من العذاب { بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا } فأقروا، واعترفوا حيث لا ينفعهم ذلك، { قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ } . 
أبو الهيثم 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ
المقال التالي
حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً