ما قلَّ ودلَّ - ما قلَّ ودلّ (401-450) ( 11 )

منذ 2017-02-21

يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.

كلماتٌ وجيزة وعباراتٌ قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، ( فإن الذكرى تنفع المؤمنين )، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

401- قال الحسن البصري: استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمنٍ شفاعة.[1]

402- قال سفيان الثوري: ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة.[2]

403- قال علي رضي الله عنه: الدنيا والآخرة كالمشرق والمغرب، إذا قربت من أحدهما بعدت من الآخر.[3]

404- قال أحمد بن حنبل: إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحب فدم له على ما يحب.[4]

405- قال ابن تيمية: ليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان والمعرفة.[5]

406- قال الأحنف بن قيس: جَنِّبُوا مَجَالِسَنَا ذِكْرَ النِّسَاءِ وَالطَّعَامِ، إِنِّي أُبْغِضُ الرَّجُلَ يَكُوْنُ وَصَّافاً لِفَرْجِهِ وَبَطْنِهِ.[6]

407- قال مطرف بن عبد الله: صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية.[7]

408- قال ابن القيم: ليس للعابد مستراح إلا تحت شجرة طوبى ولا للمحب قرار إلا يوم المزيد.[8]

409- قال الشافعي: ليس سرور يعدل صحبة الإخوان، ولا غم يعدل فراقهم.[9]

410- قال عمر بن الخطاب: ما أعطى عبد بعد الإسلام خيراً من أخ صالح.[10]

411- قال مصطفى السباعي: نعم بلسم الجراح الإيمان بالقضاء والقدر.[11]

412- سُئِلَ مَالِكٌ عَنِ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: طِيبُ الْكَسْبِ، وَقَصْرُ الأَمَلِ.[12]

413- قال ابن تيمية: فَمَا لَا يكون بِالله لَا يكون وَمَا لَا يكون لَله لَا يَدُوم وَلَا ينفع.[13]

414- قال الحسن: تعش العشاء مع أمك تقر به عينها، أحب إلي من حجة تحجها تطوعاً.[14]

415- قال عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ:إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الأَبْدَانُ، فَالْتَمِسُوا لَهَا مِنَ الْحِكْمَةِ طَرَفًا.[15]

416- كلُّ نَعِيمٍ دُونَ الجَنَّةِ حَقِيرٌ، وَكُلُّ بَلاَءٍ دُونَ النَّارِ عافيةٌ.[16]

417- قال الشافعي: للمروءة أركان أربعة: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك.[17]

418- قَالَ النخعي: كفى علماً عَلَى النفاق أن يكون الرَّجُلُ جار المسجد، لا يرى فِيهِ.[18]

419- قال ابن القيم: كلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلا كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل.[19]

420- لا يجد العجول فرحًا ولا الغضوب سرورًا ولا الملول صديقًا.[20]

421- سُئل ابن الجوزي: أأسبح أو أستغفر؟ فقال: الثوب الوسخ أحوج إلى الصابون من البخور.[21]

422- يَقُولُإِسْحَاقَ بْنَ خَلَفٍ: الْكَبَائِرُ أَرْبَعَةٌ، وَأَكْبَرُ الْكَبَائِرِ: الْإِيَاسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.[22]

423- قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: إِنَّمَا يَهَابُكَ الْخَلْقُ عَلَى قَدْرِ هَيْبَتِكَ لِلَّهِ.[23]

424- سفيان الثوري: إِذَا أَحْبَبْتَ الرَّجُلَ فِي اللهِ ثُمَّ أَحْدَثَ حَدَثًا فِي الْإِسْلَامِ فَلَمْ تُبْغِضْهُ عَلَيْهِ فَلَمْ تُحِبَّهُ فِي اللهِ.[24]

425- قال ابن تيمية: من تكلم في الدين بلا علم كان كاذبا وإن كان لا يتعمد الكذب.[25]

426- قال ابن حزم: مِحَنُ الإنسانِ في دَهرِهِ كثيرةٌ، وأَعظَمُها محنَتُهُ بأهلِ نوعِهِ من الإنسِ.[26]

427- قديماً قيل: من أصلح نفسه أرغم أنف أعدائه، ومن أعمل جده بلغ كنه أمانيه.[27]

428- من عجيب شأن الحياة أن يطلبها الناس بما تقتلهم به.[28]

429- قال عمر بن عبد العزيز: من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خاف من كل شيء.[29]

430- قال سفيان الثوري: وجدنا أصل كل عداوة اصطناع المعروف إلى اللئام.[30]

431- عَبْدَ اللهِ بنَ يَزِيْدَ: يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يُورِّثَ جُلَسَاءهُ قَوْلَ: (لاَ أَدْرِي)، حَتَّى يَكُوْنَ ذَلِكَ أَصْلاً يَفْزَعُوْنَ

إِلَيْهِ.[31].

432- قال أبو بكر الخوارزمي:الدُّنْيَا عروس كَثِيرَة الْخطاب وَالْملك سلْعَة كَثِيرَة الطلاب.[32]

433- قال وُهَيْبٌ الْمَكِّيُّ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَا تَأْسَى عَلَى مَا فَاتَكَ مِنْهَا وَلَا تُفْرِحُ بِمَا أَتَاكَ مِنْهَا.[33]

434- قال يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ: الزُّهْدُ فِي الرِّيَاسَةِ أَشَدَّ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا.[34]

435- سُئل الجنيد عن الزهد فقال: اسْتِصْغَارُ الدُّنْيَا وَمَحْوُ آثَارِهَا مِنَ الْقَلْبِ.[35]

436- قال الطرطوشي: من عمَّ إحسانه أمِنَ أعدائه.[36]

437- سُئِلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: مَا الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: سُقُوطُ الْمَنْزِلَةِ.[37]

438- قال يحيى بن معاذ: إن الحكيم يشبع من ثمار فيه.[38]

439- قال الجنيد: الْخَوْف توقع الْعقُوبَة مَعَ مجارى الأنفاس.[39]

440- قال سفيان بن عيينة: من استغنى بالله أحوج الله عز وجل إليه الناس.[40]

441- قال يحيى بن معاذ: لا تَسْكُنْ إِلَى نَفْسِكَ وَإِنْ دَعَتْكَ إِلَى الرَّغائِبُ.[41]

442- قال ابن حزم: العِرضُ أعزُّ على الكريم من المال.[42]

443- لَا بلية كبلية من مَاتَ مصرًا على مُخَالفَة رب الْعَالمين.[43]

444- قال ابن تيمية: ومن تدبر أصول الشرع علم أنه يتلطف بالناس في التوبة بكل طريق.[44]

445- قال ابن القيم: من وطّن قلبه عِنْد ربه سكن واستراح وَمن أرْسلهُ فِي النَّاس اضْطربَ وَاشْتَدَّ بِهِ القلق.[45]

446- قال علي بن أبي طالب: هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.[46]

447- سُئِلَ الزُّهْرِيُّ عَنِ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا قَالَ: مَنْ لَمْ يَغْلِبِ الْحَلَالُ شُكْرَهُ, وَلَا الْحَرَامُ صَبْرَهُ.[47]

448- قالت العجم: أسوَسُ المُلُوكِ من قاد رعيته إلى طاعته بقُلُوبها.[48]

449- الكرام يتعاملون بالثقة, ويتواصلون بحسن الظن، ويتوادّون بالإغضاء عن الهفوات.[49]

450- قال ابن حبان: العاقل يُكرم على غير مال، كالأسد يهاب وإن كان رابضا[50].
 

16/10/2016م


[1] إحياء علوم الدين (2/171).

[2] الحلية (7/55).

[3] ربيع الأبرار (1/29).

[4] البداية والنهاية (10/330).

[5] مجموع الفتاوى (28/31).

[6] السير (4/94).

[7] جامع العلوم والحكم (1/71).

[8] الفوائد لابن القيم ص68.

[9] شعب الإيمان للبيهقي (11/353).

[10] قوت القلوب (2/360).

[11] هكذا علمتني الحياة ص19.

[12] شرح السنة للبغوي (14/233).

[13] مختصر الفتاوى المصرية ص182.

[14]ب ر الوالدين لابن الجوزي ص4.

[15]العقل وفضله لابن أبي الدنيا ص63.

[16]تفسير الثعالبي (2/311).

[17]السير (10/98).

[18]فتح الباري لابن رجب (5/458).

[19]مفتاح دار السعادة (2/15).

[20]المستطرف للأبشيهي ص32.

[21]فتح الباري (11/103).

[22]المجالسة (2/29).

[23]الحلية (8/110).

[24]حلية الأولياء (7/34).

[25]مجموع الفتاوى (10/449).

[26]الأخلاق والسير ص178.

[27]سراج الملوك للطرطوشي ص472.

[28]هكذا علمتني الحياة ص26، مصطفى السباعي.

[29]شعب الإيمان للبيهقي (2/304).

[30]الحلية (6/390).

[31]السير (8/77).

[32] يتيمة الدهر (4/225).

[33] حلية الأولياء (8/140).

[34] حلية الأولياء (8/238).

[35] الزهد الكبير للبيهقي ص66.

[36] سراج الملوك ص478.

[37] حلية الأولياء (7/16).

[38] صفة الصفوة (2/296).

[39] طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (2/264).

[40] الآداب الشرعية لابن مفلح الحنبلي (2/30).

[41] الحلية (10/56).

[42] الأخلاق والسير ص175.

[43] التذكرة في الوعظ ص18.

[44] تفسير آيات أشكلت (2/595).

[45] الفوائد ص98.

[46] اقتضاء العلم العمل ص36.

[47] حلية الأولياء (7/287).

[48] سراج الملوك ص478.

[49] هكذا علمتني الحياة ص41، مصطفى السباعي.

[50] ربض الأسد: جثم، روضة العقلاء ص24.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أيمن الشعبان

داعية إسلامي، ومدير جمعية بيت المقدس، وخطيب واعظ في إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين.

المقال السابق
ما قلَّ ودلّ (351-400) ( 10 )
المقال التالي
ما قلَّ ودلّ :المقال السادس عشر