مع القرآن - الإيمان بالله و اليوم الآخر

منذ 2017-06-30

{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ } [الحج 6و7] .

الإيمان بالله و اليوم الآخر عقيدة واضحة لا يشك فيها إلا مختل العقل مضطرب الفؤاد.

فالخلق يدل على الخالق

و الذي خلق هذا الكون بكل ما فيه قادر على إعادة بعث من مات قبل يوم القيامة بلا أدنى شك .

و المطلوب مني و منك , كل المطلوب ( أن نعبده و لا نشرك به شيئاً)

من فعلها فقد نجى و فاز , و في طريقك لتحقيق المراد أعداء قد يوقعونك في الشرك , منهم الشيطان و منهم نفسك التي بين جنبيك و منهم الهوى , و يساعدهم شياطين الإنس .

فاحذر !!!!!

{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ } [الحج 6و7] .

قال السعدي في تفسيره :

{ذَلِكَ} الذي أنشأ الآدمي من ما وصف لكم، وأحيا الأرض بعد موتها، {بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ} أي: الرب المعبود، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، وعبادته هي الحق، وعبادة غيره باطلة، {وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى} كما ابتدأ الخلق، وكما أحيا الأرض بعد موتها، {وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } كما أشهدكم من بديع قدرته وعظيم صنعته ما أشهدكم.

{ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا } فلا وجه لاستبعادها، { وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ }فيجازيكم بأعمالكم حسنها وسيئها.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ
المقال التالي
يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ