إتحاف القاري بشرح حديث أبي ذر الغفاري(2-2)

منذ 2019-03-12

قال – صلى الله علي وسلم- لمعاذ بن جبل -رضي الله عنه- موصيا إياه: "  «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن»

  ومما لا شك فيه أن كل بني آدم خطاء ؛ كما في حديث أنس- رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " «كل بني آدم خطاء وخير الخطائين  التوابون» "15 وكما جاء في حديث أبي ذر-رضي الله عنه-: " « يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار » " ولكن الحل لمن وقع منه ذنب أن يأتي بالطاعة والتوبة والاستغفار " « وأنا أغفر الذنوب جميعاً » ".

وقال الله –تعالى-:{ {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}  } [سورة هود(114)] .

وقال – صلى الله علي وسلم- لمعاذ بن جبل -رضي الله عنه- موصيا إياه: "  «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» 16.

قوله: " يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني" أي أن العباد لا يقدرون أن يوصلوا إلى الله نفعاً ولا ضراً، فإن الله غني في نفسه حميد مجيد.

قال  شيخ الإسلام–رحمه الله-:  فإنه هو بين بذلك أنه ليس هو فيما يحسن به إليهم من إجابة الدعوات، وغفران الزلات بالمستعيض بذلك منهم جلب منفعة أو دفع مضرة؛ كما هي عادة المخلوق الذي يعطي غيره نفعاً ليكافئه عليه بنفع، أو يدفع عنه ضرراً؛ ليتقي بذلك ضرره " إنكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني، ولن تبلغوا ضري فتضروني" فلست إذن أخصكم بهداية المستهدي، وكفاية المستكفي المستطعم، والمستكسي بالذي أطلب أن تنفعوني، ولا أنا إذا غفرت خطاياكم بالليل والنهار، أتقي بذلك أن تضروني، فإنكم لن تبغلوا نفعي فتنفعوني، ولن تبلغوا ضري فتضروني.

إذ هم عاجزون عن ذلك بل ما يقدرون عليه من الفعل إلا يقدرون عليه إلا بتقديره وتدبيره فكيف بما لا يقدرون عليه؟ فكيف بالغني الصمد الذي يمتنع عليه أن يستحق من غيره نفعاً أو ضره؟ 17.

ومع هذا كله فإن الله يحب من عباده أن يتقوه ويطيعوه؛ كما يبغض أن يعصوه، فهو يفرح بتوبة التائبين ويقبل اعتذار المعتذرين، ويمحو ذنوب العاصين المفرطين، والأحاديث والآيات الدالة على هذا كثيرة جداً. وقال - تعالى-:{ {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} } [ سورة آل عمران(135)] .

وقال الفضيل بن عياض – رحمه الله-:  ما من ليلة اختلط ظلامها، وأرخى الليل سربال سترها، إلا نادى الجليل - جل جلاله- : من أعظم مني جوداً، والخلائق لي عاصون، وأنا لهم مراقب، أكلؤهم في مضاجعهم؛ كأنهم لم يعصوني، وأتولى حفظهم؛ كأنهم لم يذنبوا فيما بيني وبينهم، أجود بالفضل على العاصي، وأتفضل على المسيء، من ذا الذي دعاني فلم ألبه؟ أم من ذا الذي سألني فلم أعطه؟ أم من الذي أناخ ببابي فنحيته؟ أنا الفضل، ومني الفضل، أنا الجواد، ومني الجود، أنا الكريم، ومني الكرم؛ ومن كرمي أن أغفر للعاصين بعد المعاصي، ومن كرمي أن أعطي العبد ما سألني، وأعطيه ما لم يسألني، ومن كرمي  أن أعطي التائب كأنه لم يعصني، فأين عني يهرب الخلائق؟ وأين عن بابي يتنحى العاصون؟

قوله: " «يا عباد لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم؛ كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، ولو كانوا على أفجر قلب رجل منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئاً» ".

فيه إشارة إلى أن ملكه لا يزيد بطاعة الخلق، ولو كانوا كلهم بررة أتقياء قلوبهم على قلب أتقى رجل منهم، ولا ينقص ملكه بمعصية العاصين، ولو كان الجن والإنس كلهم عصاة فجرة قلوبهم على قلب أفجر رجل منهم؛ فإنه - سبحانه - الغني بذاته عمن سواه، وله الكمال المطلق في ذاته وصفاته وأفعاله، فملكه ملك كامل لا نقص فيه بوجه من الوجوه على أي وجه كان18 .

وفي قوله: "أتقى قلب- أفجر قلب" دليل على أن الأصل في الفجور والتقوى هو القلب، فمتى ما صلح القلب صلحت الجوارح، ومتى ما فسد القلب فسدت الجوارح.

قوله: " « يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم؛ قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر» ".

الخياط والمخيط: ما يخاط به إذا الفعال والمفعل والمفعال من صيغ الآلات التي يفعل بها كالمسعر والحلاب والمنشار.

قال شيخ الإسلام- رحمه الله-: بين أن جميع الخلائق إذا سألوهم في مكان واحد وزمان واحد فأعطى كل إنسان منهم مسألته لم ينقصه ذلك مما عنده إلا كما ينقص الخياط – الإبرة- إذا غمس في البحر (19).

وقد جاء عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: " « يد الله ملأى لا تقيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أفرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض؟ فإنه لم يفض ما في يمينه» "20. وعنه- رضي الله عنه -  قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: "  «إذا دعا أحدكم، فلا يقل:  اللهم اغفر لي إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء» 21.

وقال أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه-: إذا دعوتم الله فارفعوا المسألة، فإن ما عنده لا ينفده شيء، وإذا دعوتم فاعزموا، فإنه لا مستكره له.

قوله: "لم ينقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر".

قال ابن رجب: فإن البحر إذا غمس فيه إبرة، ثم أ خرجت، لم ينقص من البحر بذلك شي، وكذلك لو فرض أنه شرب منه عصفور مثلاً، فإنه لا ينقص البحر البتة، ولهذا ضرب الخضر لموسى – عليهما السلام- هذا المثل في نسبة علمهما إلى علم الله - عز وجل-، وهذا لأن البحر لا يزال تمده مياه الدنيا وأنهارها الجارية، فمهما أخذ منه، لم ينقصه شيء؛ لأنه يمده ما هو أزيد مما أخذ منه، وهكذا طعام الجنة، وما فيها فإنه لا ينفد، قال الله: { {وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ} } سورة [الواقعة (32) (33)] .

وقال بعضهم:

لا تخضعن لمخلوق على طمع                 فإن ذاك مضر منك بالدين

واسترزق الله مما في خزائنـه                 فإنما هي بين الكاف والنون

قوله: "يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها" أي أنه- جل وعلا - يحصي أعمال عباده، ثم يوفيهم إياها بالجزاء عليها، قال -تعالى-: { {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} } [سورة الزلزلة(7) (8)] .

وقال -تعالى-:{ {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} } [سورة الكهف(49)] .

وقال: { {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ} } [سورة آل عمران(30)] .

قوله: "ثم أوفيكم إياها".

المراد بتوفيتها يوم القيامة؛ كما قال الله – تعالى-: { {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} } [سورة آل عمران(185)] . وهذا هو الظاهر. ويحتمل أن المراد بتوفيتها جزاء الأعمال في الدنيا والآخرة؛ كما في قوله: {مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا} سورة النساء(123).

وتوفية الأعمال هي توفية جزائها من خير أو شر، فالشر يجازى به مثله من غير زيادة؛ إلا أن يعفو الله عنه، والخير تضاعف الحسنة منه بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف كثيرة لا يعلم قدرها إلا الله؛ كما قال الله -تعالى-: { {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} } [سورة الزمر(10)] 22.

قوله: "فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه".

إشارة إلى أن الخير كله من الله فضلٌ منه على عبده، من غير استحقاق له، والشر كله من عند ابن آدم من ابتاع هوى نفسه(23).

قال الله - تعالى-: { {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا} } سورة النساء(79).

وقال علي - رضي الله عنه - : لا يرجون عبد إلا ربه، ولا يخافنّ إلا ذنبه، فالله – سبحانه- إذا أراد توفيق عبد وهدايته، أعانه ووفقه لطاعته، فكان ذلك فضلاً منه، وإذا أراد خذلان عبد وكله إلى نفسه، وخلى بينه وبينها، فأغواه الشيطان لغفلته عن ذكر الله، واتبع هواه، وكان أمره فرطاً، وكان ذلك عدلاً منه، فإن الحجة قائمة على العبد بإنزال الكتاب، وإرسال الرسول، فما بقي لأحد من الناس على الله حجة بعد الرسل.

والمراد بقوله: "فليحمد الله " أي من وجد ذلك الخير في الدنيا، فيكون مأموراً بالحمد لله على ما وجده من جزاء الأعمال الصالحة، قال الله- تعالى- : { {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} } سورة النحل(97).

وكذلك يكون مأموراً بلوم نفسه على ما فعلت من الذنوب التي وجد عاقبتها في الدنيا؛ كما في قوله – تعالى-:{ {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} } [سورة السجدة(21)] .

وقال سلمان الفارسي- رضي الله عنه-: إن المسلم ليبتلى؛ فيكون كفارة لما مضى ومستعتباً فيما بقى، وإن الكافر يبتلى؛ فمثله كمثل البعير أطلق، فلم يدر لم أطلق، وعقل فلم يدر لم عُقل؟.

وأما من وجد خيراً أو غيره في الآخرة؛ فيكون هذا من باب الإخبار بأن الذين يجدون الخير في الآخرة يحمدون الله على ذلك، وأن من وجد غير ذلك يلوم نفسه حين لا ينفعه اللوم؛ فيكون الكلام لفظه لفظ الأمر، ومعناه الخبر؛ كقوله - صلى الله عليه وسلم-: "  «من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار» "24.

وقد أخبر الله عن أهل الجنة أنهم يحمدون الله على ما رزقهم من فضله، فقال -تعالى-: { {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} } [سورة الأعراف(43)] .

وقال -تعالى-: { {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} } [سورة فاطر(34) (35)] .

وأخبر أن أهل النار يلومون أنفسهم، ويمقتونها أشد المقت، فقال: { {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } } [سورة إبراهيم(22)] .

 وقال -تعالى-: { {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ} } [سورة غافر(10)] .

وفي الختام: نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعفو عنّا، وأن يتولانا بولايته، وأن يحفظنا بحفظه، وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يرزقنا علماً نافعاً، وقلباً خاشعاً، ولساناً ذاكراً، وتوبة نصوحاً، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولا ملجأ منه إلا إليه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.


15 - رواه ابن ماجه وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه برقم(3428). وهو في المشكاة برقم (2341).

16 - رواه الترمذي.

17 - إنعام الباري في شرح حديث أبي ذر الغفاري

18 - جامع العلوم والحكم2/46

19 - إنعام الباري113

20 - رواه البخاري ومسلم.

21 - رواه مسلم وأحمد.

22 - جامع العلوم 2/25 بتصرف.

23 - المصدر السابق.

24 - رواه البخاري ومسلم.