مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - وبشر المؤمنين

منذ 2019-04-26

{وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) } [الصف]

{وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} :

وعد من الله تعالى لمن آمن به وأطاعه ونصر دينه وناصر شريعته فطبقها وسعى لنشرها وجاهد بما يستطيع أن ينصره الله ويرفع قدره ويفتح له في الدنيا قبل الآخرة.

وهذه بشارة من الله لعباده المؤمنين الصادقين.

قال تعالى :

{وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) } [الصف]

قال ابن كثير في تفسيره:

( {وأخرى تحبونها} ) أي : وأزيدكم على ذلك زيادة تحبونها ، وهي : ( { نصر من الله وفتح قريب} ) أي : إذا قاتلتم في سبيله ونصرتم دينه ، تكفل الله بنصركم . قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) [ محمد : 7 ] وقال تعالى : ( {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز } ) [ الحج : 40 ] وقوله ( {وفتح قريب} ) أي : عاجل فهذه الزيادة هي خير الدنيا موصول بنعيم الآخرة ، لمن أطاع الله ورسوله ، ونصر الله ودينه ; ولهذا قال : ( {وبشر المؤمنين} )

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

 

المقال السابق
يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم
المقال التالي
يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله