مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - ثم ما أدراك ما يوم الدين

منذ 2019-12-29

{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ (19)} [الانفطار]

{ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} :

يؤكد الله تعالى على عباده ما ينتظرهم من أمر عظيم هائل الشأن, هو يوم البعث والنشور والقيام بين يدي الله للحساب والجزاء.

يوم لا يملك الإنسان لأقرب الأحبة أي نفع , فالكل منشغل بنفسه والأمر كله بيد الله يحكم بين عباده ويفصل بينهم.

قال تعالى:

{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ (19)} [الانفطار]

قال السعدي في تفسير:

{ {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ } } ففي هذا تهويل لذلك اليوم الشديد الذي يحير الأذهان.

{ { يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا} } ولو كانت لها قريبة أو حبيبة مصافية، فكل مشتغل بنفسه لا يطلب الفكاك لغيرها. 

{وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّه} فهو الذي يفصل بين العباد، ويأخذ للمظلوم حقه من ظالمه والله أعلم.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
إن الأبرار لفي نعيم
المقال التالي
ويل للمطففين