التوبة من المعاصي والبعد عن مسببات الذنوب

منذ 2015-05-27
السؤال:

أنا يا شيخ كلما اقترفت الذنوب أندم وأرجع وأتوب إلى الله، ومن ثم أعود وأقترف الذنوب وهكذا، فبماذا تنصحونني؟

 

الإجابة:

هذا الذي يذنب ويتوب في الحديث الصحيح أن التوبة تهدم ما كان قبلها، ثم بعد ذلك تراوده نفسه الأمارة وشيطانه ثم يعود إلى الذنب ثم يستغفر ويتوب، يتوب الله عليه، لكن عليه أن يستحضر عظمة من يعصي ولا يستخف بشأنه وينقض هذه التوبة باستمرار، فعليه أن يتقي الله -جل وعلا- في نفسه، ويراقب الله -جل وعلا-، وينظر في عظمة من عصى، فإذا استحضر عظمة من عصى فإنه لن يعود إن شاء الله تعالى.

المقدم : يا شيخ البعد عن مسببات الذنوب ومقرباتها .

لا شك أن المعصية لها أسباب كما أن ترك المعصية له أسباب؛ فالعاصي يترك المواطن والأسباب التي تدعوه إلى هذه المعصية، لاسيما المجالس التي يجلس مع آل المعصية، يترك هذه المعصية ويلزم الأخيار {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [سورة الكهف، آية: 28]. ومع ذلك يلجأ إلى الله بصدق أن يعصمه من هذه المعاصي، وأن يباعد بينه وبينها.

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.