هل طاعة الزوج واجبه في كل الاحوال؟
فإن استجاب وإلا وسِّطي بعض العقلاء؛ لأن الحياة الزوجية لا تستقيم مع خلق العند، وقطيعة الرحم، فهو بحاجة لمن ينصح له ويعلمه ما يجب عليه تجاه أهل زوجته وغيرهم.
زوجي شخصيه عصبيه وعنيده هناك اختلاف بينه وبين اهلي وهو يرفض ان يكون لي علاقه بيهم لتجنب المشاكل واهلي لايريدوا سوا الاطمنان علي وعندما يكون عصبي يسب اهلي بالفاظ مسيءه وان عارضته يخاصمني ويهرجني ويهددني بالطلاق وايضا هو مقاطع لامه واخواته بسب خلافات بينهم وهو ايضا يسبهم بالفاظ سيءه وانا لا استطيع ان اعارضه هو يريداني ان اكون له وحده وهويعاملني كويس طول ما انا اطاوعه فيما يريد فماذا افعل انا في بينه وبين اهلي وهل ساحاسب علي عدم معارضته ف اخطاءه
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فإنَّ طاعة الزَّوج لا تكون إلا في المعروف فقط، فلا تجب طاعته فيما يعلم أنه محرم كقطيعة الرحم، بل لا تجوز الطاعة حينئذ؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل"؛ رواه أحمد في المسند، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "الطاعة في المعروف"؛ متفق عليه، من حديث علي بن أبي طالب.
فيجب عليكِ أن تنصحي لزوجك بلطف وهدوء، وبغير توتر أو إثارة: أن يتقي الله فيكِ، وأن يحرص على بناء بيت مسلم يقوم على تعاليم الإسلام، وهدي القرآن، وسنة النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - ولن يتأتى ذلك إلا بتقوى الله تعالى، ولزوم طاعته، وقد تكفَّل الله لأهل طاعته بالسعادة والطمأنينة؛ قال سبحانه : {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل:97].
فإن استجاب وإلا وسِّطي بعض العقلاء؛ لأن الحياة الزوجية لا تستقيم مع خلق العند، وقطيعة الرحم، فهو بحاجة لمن ينصح له ويعلمه ما يجب عليه تجاه أهل زوجته وغيرهم؛ وقد أمر الله تعالى بهذا عند خوف الشقاق بين الزوجين؛ قال تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء: 35].
هذا؛ والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: