تخيّل أنك تدخلُ واحداً من مساجدِ المسلمين ، وبعد أدائك تحية المسجد تبحث عن مصحفٍ تقرأُ فيه بعضاً من كلام الله فلا تجدُ نسخةً واحدةً فيه..!
أو أنَّك تسألُ بعضَ المسلمين عن ذلك فتُفاجأ أنَّه لا يوجد لديهم نسخةٌ كاملةٌ من المصحف ، ثم يأتيك بعضهم بورقاتٍ منه، وحينما تسألهم عنها تكتشفُ أنَّها من المصحفِ الوحيدِ لديهم والذي قاموا بتقطيعه إلى أجزاءٍ ليُوَزِّعوه على أكبرِ عددٍ منهم..!
لو حدثَ ذلك أمامك .. فما هي ردَّةُ فعلكَ تجاهَ تلك المشاهدِ المؤلمة..!؟
هذه هى الأخوة الصادقة، وهذه هى حقيقتها، فإن الأخوة فى الله لا تبنى إلا على أواصـر العقيدة وأواصر الإيمـان وأواصر الحب فى الله، تلكم الأواصر التى لا تنفك عراها أبداً.