اعتذار وإنذار
منذ 2005-03-09
لقد كان هذا عنوان كلمة بالغة التأثير أرسلت عبر الإنترنت من وسط أرض
من أراضي الجهاد, من الشيشان خلال محنتها الأخيرة التي لا زلنا نعيشها
أرسلها أحد المجاهدين هناك - الشيخ أبو عمر السيف - وهي مؤثرة جدا
وبليغة.
يقول في كلمته العظيمة البليغة:
[ أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها حكاما ومحكومين ، صغارا وكبارا رجالا ونساء اعلموا : إن ما يحصل اليوم في تلك الديار من مآسي وآلام أمر يجب رفعه ، ومنكر فظيع يجب إزالته بشتى الوسائل والطرق ، وهو عار في جبين كل مسلم تقاعس عن أداء الواجب ، أو قصر في النصرة مع قدرته ، واستطاعته ، وكل من تأخر عن نصرة إخوانه في العقيدة والتوحيد ، بشتى وسائل الإعانة لهو آثم أثما عظيما ، ومفرط تفريطا عريضا ، يخشى عليه من عاقبة تقصيره ، ومن يدري فبالأمس البوسنة والهرسك ، وكوسوفا ، وقبل ذلك أرض الإسراء والمعراج ، واليوم بلاد الشيشان ، وغدا تفتح بؤرة أخرى ، ولعل الدور يأتي على من قدر على النصرة فتأخر عن تقديمها .
أيها المسلمون : إننا نخاف أن يحيق بنا ما حاق بهم ، أو أشد إن نحن تركناهم ، وخذلناهم ، فالأيام دول ، وعاقبة التقصير وخيمة ، وحينئذ نتطلع إلى من ينصرنا، ونلوم إخواننا في الدين إذ لم ينصرونا ، ولم يعينونا على عدونا ، - - - - - - - - - -
لقد أصبحنا أمة غثائية ، وأصبحنا سخرية الأمم بعد أن كنا سادتها ، وأذنابا لها بعد أن كنا قادتها ، وما ذلك لقوتهم أو لعزتهم ، وإنما هو لهواننا وذلتنا ، وهذه الذلة هي بسبب إعراضنا عن ديننا الذي هو مصدر عزتنا وشرفنا وسؤددنا ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله .
إن حال المسلمين اليوم كرجل خدر تخديرا كاملا ، وأخذ الجراحون يقطعون من أوصاله شيئا فشيئا ، وهو لايشعر ، ولا يلتفت إليهم لعدم وعيه بما يحدث ، كذلك حالنا اليوم ، تتوالى علينا الصدمات فلا نفيق من صدمة إلا على صدى أخرى ، ولا يكاد يندمل جرح في مكان من بلاد المسلمين حتى ينفجر آخر .
أو كقطيع من الأغنام ترعى أرضا مسبعة ، أفزعتها الذئاب ، والسباع ، وافترست بعضها ، وشتت البعض الآخر ، في غياب الراعي الأمين ، والحارس الرقيب وأمم الكفر تترا ، ويدعم بعضها بعضا ، ويناصر بعضها بعضا ، ويعين بعضهم بعضا بكل العوامل المادية والمعنوية . وفي المقابل ضاع التضامن والتكافل بين المسلمين ، وتفرقت كلمتهم .
فمن نظر إلى المسلمين اليوم وخصوصا ، الشباب وأحوالهم أدرك عمق المأساة التي تعيشها الأمة ، وأنها قد أصيبت في مقتل عظيم أفقدها طاقتها وحياتها المتجددة في روح الشباب : عمادها الصلب ، ومستقبلها المنشود ، وأملها الواعد .
لقد أصبح شأن الشباب اليوم شأنا غريبا ، فقدوا وظيفتهم ، وأصبح أكثرهم يعيش بلا أهداف نبيلة ، ولا قيم ، ولا مثل ، أهدافهم لا تتعدى بطونهم أو فروجهم ، وأصاب الكثير منهم انحلال في الرجولة ، وأنوثة في الطباع ، وانصهار في وحل الرذيلة ، سيرا بخطى حثيثة نحو هاوية سحيقة قادتها سدنة الكفر من اليهود والنصارى ، ومن سار في ركابهم ونحا نحوهم من الأذناب الذين يعيشون عالة على المجتمع دون حرص على قيم ولا مثل ، ولا مبادئ إلا ما أشبع الشهوات والغرائز في مآسي عديدة ، وأوجاع معضلة يستعصي علاجها على من رامها ، فإلى الله نشكو شبابا ضاع في حمأة المخدرات ، أو انخرط في سلك الرذيلة ، وأحضان المومسات . فلا نرى إلا هوى متبعا وشحا مطاعا ، وإعجاب كل ذي باطل بباطله . لقد ضاعت المثل لدى العامة منهم ، واندثرت قيم الدين، وقوائمه من إضاعة للصلوات ، ووأد للجمعة والجماعات ، وبعد عن بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه .
مع انسلاخ عريض عن قيم الأمة وموروثاتها ، وتشبهٍ بأعداء الله المنحطين من اليهود والنصارى الذين غضب الله عليهم ومقتهم ، وأضلهم عن سواء السبيل . فهل ينتظر من شباب انحل من دينه وقيمه ومثله فأرخى لنفسه العنان فغاصت في الشبهات والشهوات ، وسلم عنانه طائعا مختارا لشيطان من شياطين الأنس أو الجن وما أكثرهم ، فأعرض عن الصلاة ، وعن بيوت الله وهجر كتاب الله ، وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستعاض عن ذلك بمجالس الفسوق واللهو والطرب ، والغناء والرقص ، ومشاهدة الخنا والفجور ،هل ينتظر من مثل هذا أن ينصر عقيدة أو يحمي فضيلة أو يغار على عرض أو يثأر لشرف وكرامة.
وقل مثل ذلك على النساء فهن أصبحن مطايا الأعداء في النيل من الرجال, وإفسادهن إفساد للمجتمع بحاله,والى الله المشتكى.
إنني أذكر هذا ! لأنبه على قضية خطيرة لا يتنبه لها هؤلاء المنغمسون السادرون ، ألا وهي الأثر السيئ لممارساتهم هذه على أوضاع الأمة ، وأنهم مع غيرهم عوامل هدم فتاكة تفعل بالأمة ما لا يستطيع فعله أشرس الأعداء فتكا ، وهذا باعتراف الأعداء أنفسهم ، فإذا تأخر النصر عن المسلمين في الشيشان وغيرها أو حلت بهم الهزيمة فليعلم كل هؤلاء أنهم - ومن سار على شاكلتهم أو بآرائهم في باطلهم - العامل الأول في الهزيمة بلا جدال .
فلو أن الأثر اقتصر عليهم وحدهم لهان الخطب لكن الأمر من وراء ذلك ، فهو تحكم في مصير أمة الإسلام بأسرها ، ومن هنا كان لزاما على المصلحين الغيورين أن يبادروا بالإصلاح قبل أن يقع أكثر مما وقع ، فتكون الطامة الكبرى .
فإلى أولئك السادرين في غيهم وشهواتهم شبابا وشيوخا صغارا وكبارا ذكورا وإناثا نهدي إليهم أشلاء الضحايا في جروزني وبلاد القوقاز ،....
نهدي لهم أنين اليتامى وصريخ الثكالى ، ونشيج الحيارى والمكلومين ،..... نهدي إليهم قيما ضاعت ومثلا خربت ، وأسرا شردت ، ومآذن أسقطت وبيوتا لله هدمت ، فمتعوا أبصاركم بالبيوت المدمرة والأشلاء المتناثرة ، واعلموا أنها ليست لغريب بل هي أشلاء إخوانكم في الدين ، والعقيدة ، متعوا آذانكم بالصراخ ، والعويل ، واعلموا أن هذا ما جنته أيديكم ، فيا للعار كم من حرة انتهكت ، ومن عذرية افتضحت .
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتَّم....
لا مست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم ] .
يقول في كلمته العظيمة البليغة:
[ أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها حكاما ومحكومين ، صغارا وكبارا رجالا ونساء اعلموا : إن ما يحصل اليوم في تلك الديار من مآسي وآلام أمر يجب رفعه ، ومنكر فظيع يجب إزالته بشتى الوسائل والطرق ، وهو عار في جبين كل مسلم تقاعس عن أداء الواجب ، أو قصر في النصرة مع قدرته ، واستطاعته ، وكل من تأخر عن نصرة إخوانه في العقيدة والتوحيد ، بشتى وسائل الإعانة لهو آثم أثما عظيما ، ومفرط تفريطا عريضا ، يخشى عليه من عاقبة تقصيره ، ومن يدري فبالأمس البوسنة والهرسك ، وكوسوفا ، وقبل ذلك أرض الإسراء والمعراج ، واليوم بلاد الشيشان ، وغدا تفتح بؤرة أخرى ، ولعل الدور يأتي على من قدر على النصرة فتأخر عن تقديمها .
أيها المسلمون : إننا نخاف أن يحيق بنا ما حاق بهم ، أو أشد إن نحن تركناهم ، وخذلناهم ، فالأيام دول ، وعاقبة التقصير وخيمة ، وحينئذ نتطلع إلى من ينصرنا، ونلوم إخواننا في الدين إذ لم ينصرونا ، ولم يعينونا على عدونا ، - - - - - - - - - -
لقد أصبحنا أمة غثائية ، وأصبحنا سخرية الأمم بعد أن كنا سادتها ، وأذنابا لها بعد أن كنا قادتها ، وما ذلك لقوتهم أو لعزتهم ، وإنما هو لهواننا وذلتنا ، وهذه الذلة هي بسبب إعراضنا عن ديننا الذي هو مصدر عزتنا وشرفنا وسؤددنا ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله .
إن حال المسلمين اليوم كرجل خدر تخديرا كاملا ، وأخذ الجراحون يقطعون من أوصاله شيئا فشيئا ، وهو لايشعر ، ولا يلتفت إليهم لعدم وعيه بما يحدث ، كذلك حالنا اليوم ، تتوالى علينا الصدمات فلا نفيق من صدمة إلا على صدى أخرى ، ولا يكاد يندمل جرح في مكان من بلاد المسلمين حتى ينفجر آخر .
أو كقطيع من الأغنام ترعى أرضا مسبعة ، أفزعتها الذئاب ، والسباع ، وافترست بعضها ، وشتت البعض الآخر ، في غياب الراعي الأمين ، والحارس الرقيب وأمم الكفر تترا ، ويدعم بعضها بعضا ، ويناصر بعضها بعضا ، ويعين بعضهم بعضا بكل العوامل المادية والمعنوية . وفي المقابل ضاع التضامن والتكافل بين المسلمين ، وتفرقت كلمتهم .
فمن نظر إلى المسلمين اليوم وخصوصا ، الشباب وأحوالهم أدرك عمق المأساة التي تعيشها الأمة ، وأنها قد أصيبت في مقتل عظيم أفقدها طاقتها وحياتها المتجددة في روح الشباب : عمادها الصلب ، ومستقبلها المنشود ، وأملها الواعد .
لقد أصبح شأن الشباب اليوم شأنا غريبا ، فقدوا وظيفتهم ، وأصبح أكثرهم يعيش بلا أهداف نبيلة ، ولا قيم ، ولا مثل ، أهدافهم لا تتعدى بطونهم أو فروجهم ، وأصاب الكثير منهم انحلال في الرجولة ، وأنوثة في الطباع ، وانصهار في وحل الرذيلة ، سيرا بخطى حثيثة نحو هاوية سحيقة قادتها سدنة الكفر من اليهود والنصارى ، ومن سار في ركابهم ونحا نحوهم من الأذناب الذين يعيشون عالة على المجتمع دون حرص على قيم ولا مثل ، ولا مبادئ إلا ما أشبع الشهوات والغرائز في مآسي عديدة ، وأوجاع معضلة يستعصي علاجها على من رامها ، فإلى الله نشكو شبابا ضاع في حمأة المخدرات ، أو انخرط في سلك الرذيلة ، وأحضان المومسات . فلا نرى إلا هوى متبعا وشحا مطاعا ، وإعجاب كل ذي باطل بباطله . لقد ضاعت المثل لدى العامة منهم ، واندثرت قيم الدين، وقوائمه من إضاعة للصلوات ، ووأد للجمعة والجماعات ، وبعد عن بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه .
مع انسلاخ عريض عن قيم الأمة وموروثاتها ، وتشبهٍ بأعداء الله المنحطين من اليهود والنصارى الذين غضب الله عليهم ومقتهم ، وأضلهم عن سواء السبيل . فهل ينتظر من شباب انحل من دينه وقيمه ومثله فأرخى لنفسه العنان فغاصت في الشبهات والشهوات ، وسلم عنانه طائعا مختارا لشيطان من شياطين الأنس أو الجن وما أكثرهم ، فأعرض عن الصلاة ، وعن بيوت الله وهجر كتاب الله ، وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستعاض عن ذلك بمجالس الفسوق واللهو والطرب ، والغناء والرقص ، ومشاهدة الخنا والفجور ،هل ينتظر من مثل هذا أن ينصر عقيدة أو يحمي فضيلة أو يغار على عرض أو يثأر لشرف وكرامة.
وقل مثل ذلك على النساء فهن أصبحن مطايا الأعداء في النيل من الرجال, وإفسادهن إفساد للمجتمع بحاله,والى الله المشتكى.
إنني أذكر هذا ! لأنبه على قضية خطيرة لا يتنبه لها هؤلاء المنغمسون السادرون ، ألا وهي الأثر السيئ لممارساتهم هذه على أوضاع الأمة ، وأنهم مع غيرهم عوامل هدم فتاكة تفعل بالأمة ما لا يستطيع فعله أشرس الأعداء فتكا ، وهذا باعتراف الأعداء أنفسهم ، فإذا تأخر النصر عن المسلمين في الشيشان وغيرها أو حلت بهم الهزيمة فليعلم كل هؤلاء أنهم - ومن سار على شاكلتهم أو بآرائهم في باطلهم - العامل الأول في الهزيمة بلا جدال .
فلو أن الأثر اقتصر عليهم وحدهم لهان الخطب لكن الأمر من وراء ذلك ، فهو تحكم في مصير أمة الإسلام بأسرها ، ومن هنا كان لزاما على المصلحين الغيورين أن يبادروا بالإصلاح قبل أن يقع أكثر مما وقع ، فتكون الطامة الكبرى .
فإلى أولئك السادرين في غيهم وشهواتهم شبابا وشيوخا صغارا وكبارا ذكورا وإناثا نهدي إليهم أشلاء الضحايا في جروزني وبلاد القوقاز ،....
نهدي لهم أنين اليتامى وصريخ الثكالى ، ونشيج الحيارى والمكلومين ،..... نهدي إليهم قيما ضاعت ومثلا خربت ، وأسرا شردت ، ومآذن أسقطت وبيوتا لله هدمت ، فمتعوا أبصاركم بالبيوت المدمرة والأشلاء المتناثرة ، واعلموا أنها ليست لغريب بل هي أشلاء إخوانكم في الدين ، والعقيدة ، متعوا آذانكم بالصراخ ، والعويل ، واعلموا أن هذا ما جنته أيديكم ، فيا للعار كم من حرة انتهكت ، ومن عذرية افتضحت .
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتَّم....
لا مست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم ] .
المصدر: موقع عودة ودعوة
- التصنيف:
ابو عثمان
منذابو معاذ المسيليم
منذأبوقتادة
منذzineb sabir
منذفهد
منذسعد بن ظافر
منذالقعقاع المصري
منذ