تساؤلات مأموم خلف إمامته !!

منذ 2005-03-25

لاتعذلوني إن فقدتُ صوابي

ولبستُ ما بين الصفوفِ حجابي!!

تلتاعُ قافيتي، ويصرخُ خافقي

وتضجُّ أسئلةٌ بغيرِ جوابِ..

صَرَختْ مؤّذنةٌ فيا جُمَعُ اشهدي

خَدَرَ العقولِ على صدى زريابِ!!

والديكُ ماتَ فما رأيتُ دجاجتي

تُعلي الأذانَ بزيِّها البِنْجَابي!!

وأتََتْ إمامتُنا فأُسقطَ جمعنا

جَرْحى.. وقتلى أسهمٍ و حِرابِ!!

ما ذنبُ من سَلَبِ الهوى وجدانَهُ

من سِحْرِ جفنٍ لا بسحرِ خطابِ

أ أغضُّ طرفي؟! أم أحملقُ مقلتي

أم أستديرُ بوجهتي للبابِ؟!

هي عورةٌ إن أقبلتْ أو أدبرتْ

أين المواعظُ يا أولي الألبابِ؟!

فإذا تلتْ فينا آحاديثَ التُّقى

فالعينُ تخطبُ في هوى الأحبابِ

وإذا استفاضتْ في المكارمِ والحيا

ضحكَ الفضاْ من قلّةِ الآدابِ!!

وإذا رَوَتْ قصصَ العفافِ تقدّمتْ

زمرُ السفورِ بجحفلٍ غلاّبِ !!

وإذا استحثّت للجهادِ كتائبا

فاضتْ دموعُ الخوفِ في الأهدابِ

وإذا تخوّلتْ المُقامَ فأوجزتْ

تاقتْ رقابُ القومِ للإطنابِ !!

وإذا أشارتْ للبلاءِ رأيْتُها

دائي ومعضلتي وأُسَّ مصابي!!

هل ظلَّ في الصفِّ المقدّمِ روضةٌ

أم دِمْنةٌ للفاسقِ المتصابي!!

وإذا وقفتُ أمامَها هل أنثني؟!

أم أنحني كالأحمقِ المتغابي !!

يا ويحَها ما حيلتي فيها إذا..

انتقضَ الوضوءُ بحُسِنِها الخلاّبِ؟!

ومن الذي يقفو إمَامَتَنا إذا

حاضتْ إمامتُنا على المحرابِ؟!

أم كيف تتلو الآيَ خاشعةً إذا

ما انساب ما ينسابُ كالميزابِ؟!

ماذا اعترى صوتَ الخطيبةِ كلما

رَفَسَ الجنينُ ببطنها المُتّرابي؟!

أم كيف تعلو يا رفاقي منبرا

ومَخَاضُها المشئومُ بالأبوابِ؟!

وإذا أردتُ سؤالَ مُفْتيتي فهلْ

أخلو بها.. لأبثَّها أوصابي؟!

وإذا أُجِبْتُ فهلْ أقبّلُ رأسَها

أم هل أصافحُها بكفِّ خِضَابِ؟!

ماذا إذا نادت: أقيموا صفّكمْ

ساووا مناكبَ مُصطفى ورَبَابِ؟!

ما حالُ خنْزبَ والخشوعُ مُجَنْدلٌ

فحضورُ حضرَتِهِ غدا كغيابِ؟!

قولوا: أ تلك حقيقةٌ؟! أم أنّها

أضغاثُ أحلامٍ وطيفُ سرابِ؟!

يا أمةَ الإسلامِ سيري واثْبُتي

وثقي بنصرِ الواحدِ الوهّابِ

أرأيت صبرَ نبيِّنا في دينِهِِ

واذكر بلاءَ الآلِ والأصحابِ

آمنتُ بالله الكريمِ وحكمِهِ

في الناسِ..في الأقدارِ..في الأسبابِ

ديني هو الدينُ القويمُ ونَهْجُهُ

نورُ الحياةِ وقمّةُ الآدابِ

جُنْدَ السفورِ: وجوهُكم مفضوحةٌ

أنتم دُعاةُ الشرِّ والإرهابِ

عنوانكم حريّةٌ مزعومةٌ

تسعى لتأسرَ شِرعتي وكتابي!!

أتخالفُ الدينَ الحكيمَ كأنّما

تُسدي القصورَ لواهبِ الألبابِ

سبحانَ ربّي عن تطاولِ عبدِهِ

والويلُ ثمَّ الويلُ للكذّابِ

إن لم يكنْ للدين فيكم غيرةٌ

تحمي.. فأين شهامةُ الأعرابِ؟!

يا ضيعة الأديانِ حين يفضُّها

جافٍ.. ومكرُ منافقٍ .. ومُحابي!!

صونوا جناب العلمِ عن غَدراتِهم..

عن هجمةِ التغريبِ والإغرابِ

فلعلَّ في سطو الفواجرِ هزّةً

تثني القلوبَ لسنُّة ٍ و كتابِ

ولعلَّ في سطو الأعادي بعثةٌ

لإخائنا في صولة الأحزابِ

هذا البُغَاثٌ وتلك نبْتةُ فتنةٍ

وسؤالُ دهرِكَ: أين أُسْدُ الغابِ؟!

الحقُّ أبلجُ.. والكتابُ مؤيّدٌ

وليغْلِبنَّ مُغَلِّبُ الغلاّبِ..*


*اقتباس من بيتٍ لحسّان رضي الله عنه في هجاء قريش:

زعمتْ سخينةُ أن ستغلبُ ربّها

فليغلبنَّ مغلبُ الغلاّبِ..

  • 9
  • 1
  • 21,295
  • هدى

      منذ
    لم يعجبني: فضحك الله كما فضحتنا يا امامتنا. اصبح الكل يتكلم عن اشياء تخص النساء فقط و تستحي اماء الله ان تعرف عنها. فاصبح الكل يدكر فترة حيضنا و رضاعنا.......
  • عمر صالح

      منذ
    [[أعجبني:]] ما اعجبني كثيرا وما يلخصة بأن اعز الله بك الاسلام وأعزك بالاسلام وجعلك الله نصرا لالاسلام.
  • يوسف النعيمي

      منذ
    [[أعجبني:]] المقالة ليست جيدة فحسب بل مميزة ... بوركت يا صالح .. أما إمامتنا .. فيا ترى لو لم يأذن لها زوجها بالمجيء إلى المسجد من سيؤم الناٍس .. ويا ترى لو صرخ ولدها وهي تصلي هل سترضعه أم ستكمل الصلاة .. وهل ستضع ورقة على باب المسجد .. عذرا الإمامة حائضة.. ؟
  • أبو عبد الله

      منذ
    [[أعجبني:]] رد بليغ علي الذين يريدون أن يتشدقوا بحقوق المرأة فيما يخصها و ما لا يخصها
  • بلال بن رباح

      منذ
    [[أعجبني:]] الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلينم اماتعليقا على الحدث فى حد ذاته لاعلى القصيدة فقد غاب عن المسلمين ان هنالك من بنى جلدتهم والذين هم صنيعة المخابرات العالميةسواء كانت شرقية او غربية صنعوا بمسميات مرة القاديانية ومرة البهائية ..الخ من المسميات ليقدموا خدمة جليلة لاولياء نعمتهم بمحاربة العقيدة السوية وفطرةالله التى فطر الناس عليهامرة بامامة المرأة للنسا والرجال فى صلاة جامعة كما شاهدناوسمعنا ومرة بمنح المثليين من المسملمين ( كما زعموا الاسلام) الفرصة ليقيموا مسجدا لجماعتهم فى بلد الحضارة(الحقارة ) امريكالقد عجزت امريكا عن الحرب المسماة حرب المواجهةوهاهى الان توظف ادعياء الاسلام والذين هم صنيعتهالقد ارادوا ان يشغلوناباسلوب ذكى وكم نحن اغبياء لازلنا فى جدالنا البيزنطى نتسأل هل الملائكةهم اناث ام ذكور بئس الجدال وبئس الرجال ما اكتبه ليس اعجاب او عدم اعجاب بل هو تعليق
  • أحمد كشيك

      منذ
    [[أعجبني:]] 1- تسأله عن كيف ينظر إليها في الخطبة ينظر إليها أم يعطيها ظهره 2- تسأله عن كيف يسألهاوإذا أجابته هلي يقبل راسها أم يشد علي يداها 3- إذا حاضت الإمامة كيف تصعد المنبر وكيف تخطب إذا جأها المخاض
  • أبو مهدي

      منذ
    [[أعجبني:]] حقيقة قصيدة رائعة و جزيت عن الإسلام و المسلمين خيرا و أقول لك أخي لا فض فوك...
  • ابو سليمان

      منذ
    [[أعجبني:]] جزاك الله خيراًًًٌٌٌ يا أخي على هذه المقاله الممتازه التي عبرت عما يختلج قي نفس كل غيور على دينه, نذعوالله أن يهدينا والمسلمين إلى كل خير.
  • شادي بن محمد السعيد

      منذ
    [[أعجبني:]] لو كانت نوائب الاعادي على امتنا في دينها قد استقت على حرب العراق لقلنا سيحرره المسلمون بإذن الله، و لو على الفساد بالفضائيات لقلنا نغلق التلفاز و نكسر الطبق لو لزم الامر، لكن ان يصل الامر للصلاة فهذا ما نخشى من الله عقوبة عاجلة بسببه، اللهم انا نبرأ إليك مما فعل هؤلاء. ان الشعر الذي قرأته اليوم جعلني اضحك على همي، و بكاني اذ اتصور ان الامم قد ضحك من جهالة تلكم المرأة التي تريد اسلاما امريكيا، أو اسلاما نصرانيا - و إلا لماذا صلت بكنيسة - و و الله الذي لا إله إلا هو انها من علامات الساعة، أرجو من كل منا ان يجهز نفسه من الان لها. و نسأل الله ان يكون من وراء القصد
  • تامر شعلان

      منذ
    [[أعجبني:]] انها تصف بكلام قليل ما يجب أن يقال فى خطب أيضا أعجبتنى الإشارة فى الأبيات الأخيرة إلى أن هذه قد تكون باعثة الهمملنصر الدين والالتفات إلى السنة.

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً