معنى لا إله إلا الله وشروطها

منذ 2005-04-22

لا إله إلا الله لا تنفع قائلها إلا أن يكون عاملاً بها، آتيا بشروطها، أما من تلفظ بها مع تركه العمل بما دلت عليه، فلا ينفعه تلفظه حتى يقرن بالقول العمل، نسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من أهل لا إله إلا الله العاملين بها ولأجلها.

معنى لا إله إلا الله وشروطها

لا إله إلا الله هي كلمة التوحيد الخالص، وهي أعظم فريضة فرضها الله على عباده، وهي من الدين بمنزلة الرأس من الجسد.


وقد ورد في فضلها أحاديث منها:

ما رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان».

وما رواه الترمذي وحسنه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ».

ومنها ما رواه البخاري في " الأدب المفرد " وصححه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن نبي الله نوحاً صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه: آمرك بلا إله إلا الله، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن. ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة لقصمتهن لا إله إلا الله» فهذه بعض فضائل هذه الكلمة العظيمة.

أما معناها فقال العلماء إنه: لا معبود يستحق العبادة إلا الله، فهي تتكون من ركنين أساسيين، الأول: نفي الألوهية الحقيقية عن غير الله سبحانه، والثاني: إثبات الألوهية الحقيقية له سبحانه دون من سواه.

غير أنه ليس المقصود من دعوة الرسل مجرد التلفظ بالكلمة فحسب، بل لا بد من توفر شروطها حتى تكون نافعة عند الله سبحانه وتعالى. وقد ذكر العلماء من شروط لا إله إلا الله ما يلي:

1- العلم بمعناها:

وذلك بأن يعلم الناطق بها معنى هذه الكلمة وما تضمنته من نفي الألوهية عن غير الله وإثباتها له سبحانه، قال تعالى : {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلأ اللَّهُ} [محمد:19].

2- اليقين:

بمعنى ألا يقع في قلب قائلها شك فيها أو فيما تضمنته، لقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَـئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات:15] وقال صلى الله عليه وسلم: «أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة» (رواه مسلم) .

3- القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه:

والمراد بالقبول هنا هو المعنى المضاد للرد والاستكبار، ذلك أن الله أخبرنا عن أقوام رفضوا قول لا إله إلا الله، فكان ذلك سبب عذابهم، قال تعالى:  {إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ.إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ} [الصافات:34-35]

4- الانقياد لما دلت عليه:

بمعنى أن يكون العبد عاملاً بما أمره الله به، منتهياً عما نهاه الله عنه، قال تعالى:   {وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأَمُورِ} [لقمان:22]، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: " العروة الوثقى هي لا إله إلا الله ".

5- الصدق:

ومعناه أن يقولها صادقاً من قلبه، يوافق قلبه لسانه قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ.يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ} [البقرة:8-9].

6- الإخلاص:

وهو إرادة وجه الله تعالى بهذه الكلمة، قال تعالى: {وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ} [البينة:5].

7- المحبة لهذه الكلمة ولأهلها العاملين بها الملتزمين بشروطها، وبُغض ما ناقضها، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ} [البقرة:165].

فهذا هو معنى هذه الكلمة، وهذه هي شروطها التي بها تكون سبب النجاة عند الله سبحانه. وقد قيل للحسن إن أناساً يقولون: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. فقال: من قال: لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة.

فلا إله إلا الله لا تنفع قائلها إلا أن يكون عاملاً بها، آتيا بشروطها، أما من تلفظ بها مع تركه العمل بما دلت عليه، فلا ينفعه تلفظه حتى يقرن بالقول العمل، نسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من أهل لا إله إلا الله العاملين بها ولأجلها.

  • 643
  • 83
  • 963,882
  • Suhaib Zrabba

      منذ
    لا معبود بحق الا الله ,فلا يستحق العبادة الا الله ,فما تعريق العبادة والمعبود
  • nada

      منذ
    الهم توفنا على لا اله الا الله
  • Omar Bensliman

      منذ
    لاالاه الا الله بها نحيا وعليها نموت
  • nada

      منذ
    لا اله الا الله هي طب القلوب نورها سر الغيوب ذكرها يمحوا الذنوب لااله الا الله
  • nada

      منذ
    أرجو من الله أن يوفقني للعمل بشروطها وجميع المسلمين
  • nada

      منذ
    أعجبني: الله يبارك فيكم هذا هو أساس ديننا ومنبع فهمه الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلمواصحابه ف*اله* اسم*لا* بمعنى *معبود* وخبرها محذوف تقديره *حق* أي التقدير لا معبود حق الا الله خلافا لمن قال هي بعنى لا رب الا الله وهذا خطأ فقد كان المشركون الأوائل يقرون بهذا المعنى ولو كان كذالك لقبلوها من بادئ الأمر وبلا شك هذا اقرار ناقص يجب ان يكملوه وخلافا لمن قدر خبر *لا* المحذوف ب *موجود* دون *حق* لأنها تحتمل معنى آخر يدخل به كل المعبودات من دون الله كونها موجودة في أنهاهي الله وهذا فيه عقيدة الحلول وولو حملها على معنى لا معبود موجود حق الا الله فهذا صحيح الا أن هذا المعنى يحتمل المعنى الأول وان قصد به المعنى الأخير لكانت ناقصة وغير بليغة فقولنا لا معبودحق الا الله ف*حق* لا تنافي وجود الله ولا تضادده الذي ليست المشكلة فيه لأنه يقر به المشركون بل المشكلة اثبات الألوهية له وحده دون المعبودات التي اتخذوهاوهذا مصداق قوله تعالى *ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل*
  • محمود عبد الأحد

      منذ
    جزاك الله خيرأعن تلخيص الشرط الأول للمسلم بصوره بسيطه و جميله اللهم أجعلنا مفتحاً للخير و مغلقاً للشر و لا تجعلنا مفتحاً للشر و مغلقاً للخير قل لا إله إلا الله
  • nada

      منذ
    انا لا أفهم ما تقصد قوله
  • nada

      منذ
    الشكرلله علي نعمةالاسلام وقول لااله الاالله احدصمدمليك قديروال
  • nada

      منذ
    كماان الجسديتغذي بالطعام فغذاءالروح هولااله الاالله به تقوي وتكتمل ويصبح العبدفي معيةالله

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً