السقوط المدوي لظاهرة (البرادعي)
البرادعي لا يخفي عداءه للتيار الإسلامي بشكل واضح واتضح أنه يحمل كراهية شديدة لعامة الشعب وحتى للنخبة التي يغازلها ويقف بعضها معه فقد سرب نشطاء على شبكة الانترنت فيديو لعدد من التصريحات الخاصة للبرادعي أفضى بها في جلسات خاصة وكان على سجيته.
محمد البرادعي
لفتت الأنظار بشدة في الفترة الأخيرة ظاهرة الدكتور المصري محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، ورئيس حزب الدستور الحالي والمتزعم للتيار العلماني المناهض للإسلاميين..
البرادعي لا يخفي عداءه للتيار الإسلامي بشكل واضح حتى أنه تباهى في آخر تصريحاته أنه يوجه لكمات شديدة للإسلاميين، واتهمهم بأنهم يقودون "مليشيات" ولا فرق بينهم وبين نظام مبارك إلا اللحى.. إلى آخر مثل هذه المزاعم التي فضحت "عقيدته" التي حاول إخفاءها كثيرا خلف لبوس الحرية وقبول الآخر واتضح أن هذا الآخر هو اليهود وليس الإسلاميين كما أشار في تصريحاته عن "الهولوكوست"..
لقد جاءت نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور في مرحلتها الأولى لتسدد ضربة ساحقة للعلمانيين ولظاهرة البرادعي الصوتية "التويترية" إذا صح التعبير.. البرادعي لا يعرف شيئا عن الشعب المصري كما هوحال الكثير من القيادات العلمانية في العالم العربي، والمرتبطة بالثقافة الغربية في معيشتها وأفكارها وحياتها حتى أن البرادعي استفز الفئة الملتفة حوله كثيراً بإصراره على المكوث خارج مصر لفترات طويلة وعدم رغبته في التواصل الحقيقي مع الشعب المصري وانصرف عنه الكثيرون منهم قبل أن يلتفوا حوله من جديد من أجل مواجهة الإسلاميين..
الهزيمة في الاستفتاء جعلت البرادعي يفقد توازنه حيث اتهم الشعب المصري بالجهل والأمية وهو يدين هذه النوعية من القيادات التي تنظر من أعلى للشعوب التي تزعم أنها تدافع عنها..
البرادعي ومعه عدد من الزعامات العلمانية لا يملكون سوى مجموعة من النظريات العامة عن الحرية و"الديمقراطية" والعدالة الاجتماعية واحترام القانون دون أدنى فكرة عن الأشخاص الذين يتوجهون لهم وطريقة تفكيرهم وأحلامهم الحقيقية، وهو ما أدى إلى هزيمتهم دائماً في جميع الانتخابات التي نزلوا فيها أمام الإسلاميين وبدلاً من الاعتراف بالهزيمة يزعمون أن هناك مخالفات وتزوير وهي حجج واهية يعلم القاصي والداني أنها غير حقيقية لأن الشعب المصري الذي انتفض على نظام مبارك لن يسمح بالضحك عليه بعد الآن مهما كانت الأسباب..
لقد ادعى البرادعي ومن معه أن الإسلاميين فقدوا شعبيتهم وأن الشعب يرفض الدستور الجديد "الذي وضعوه" -كا قالواـ وأن الدكتور مرسي فاز بنسبة ضئيلة على أحمد شفيق لا تخوله بأن يصنع دستوراً وحده، ونسوا أن اللجنة التأسيسية التي صنعت الدستور جاءت بالانتخاب غير المباشر من الشعب وأن ظروف الانتخابات الرئاسية كانت شديدة الخصوصية بعد أن أحبط المجلس العسكري المصريين خلال الفترة الانتقالية وجعلهم "يكفرون" بالثورة؛ لذا وافق 57 % من المصريين في المرحلة الأولى التي تضم عدداً من المحافظات التي تتأثر كثيراً بالدعاية العلمانية الموجهة من خلال أجهزة الإعلام مثل القاهرة والإسكندرية والغربية على مشروع الدستور، وهو ما يعني أن المرحلة الثانية ستشهد موافقة بنسبة أكبر من ذلك وهو ما يؤكد تزايد شعبية الإسلاميين ومعها شعبية الدكتور مرسي والذي فاز في الانتخابات الرئاسية منذ 5 أشهر بأقل من 52 %...
الهزيمة الأخرى التي أربكت البرادعي هو فشل المظاهرات التي دعا إليها اليوم من أجل رفض النتيجة التي أسفرت عنها المرحلة الأولى حيث شارك فيها العشرات فقط وهو ما يؤكد الشعور بالهزيمة عند أنصاره، ومعرفتهم ببطلان الاتهامات التي روجتها جبهة البرادعي بشأن التزوير والتي نفاها القضاة المشرفون على الانتخابات والذين يدعي البرادعي احترامهم والدفاع عنهم حيث قاموا بتفنيد حميع اتهماته الباطلة....
البرادعي مع كل ذلك اتضح أنه يحمل كراهية شديدة لعامة الشعب وحتى للنخبة التي يغازلها ويقف بعضها معه فقد سرب نشطاء على شبكة الانترنت فيديو لعدد من التصريحات الخاصة للبرادعي أفضى بها في جلسات خاصة وكان على سجيته.
وقال البرادعي إن مصر بها 85 مليون مريض عقلي، في إشارة إلى جموع الشعب المصري، مضيفاً: مصر بلد ملوثة عقلياً وبيئياً.
وهاجم الإسلاميين بقسوة شديدة قائلاً: الإسلاميين انتهازيين ولاد كلب طبعاً، واضح لي أن الناس دي عندها إسلام انتهازي، كما سخر في التسجيل الصوتي من شعائر الإسلام وخاصة صلاة التراويح وقال: بيقولولي تمان ركعات، طيب يمشونا السنة بحالها.
كما هاجم بشدة النخبة المصرية وأنكر على من قال أن هناك عشرين رمزاً سياسيا فيها، وقال: مصر ما فيهاش رموز دول عشرين حمار، كما وجه البرادعي مجموعة من الأوصاف والاتهامات والشتائم لعدد من الإعلاميين والسياسيين والقانونيين..
والسؤال الآن هل يصلح رجل بهذه الصفات النفسية أن يقود حزباً فضلاً عن أن يقود شعباً؟!
خالد مصطفى
- التصنيف:
- المصدر:
Nikaragwi
منذ