يوم الشيشان العالمي
الخميس 23شباط 2006
في الثالث والعشرين من شباط 1944، أمر ستالين بتهجير مجمل الشعب
الشيشاني والأنغوشي إلى آسيا الوسطى، القرار الذي أثر على حياة 500000
شخص رحلوا قسريا نصفهم لقي حتفه أثناء الرحلة أو نتيجة المجازر التي
ارتكبها جيش الإتحاد السوفيتي. أما أولئك الناجون فقد تركوا ليواجهوا
المجاعة في شتاء سيبيريا القاسي، وفي غضون أيام تم محو شعب بأكمله عن
أرض أجداده.
بين ليلة وضحاها غدت أرض الشيشان وأنغوشيا خالية من سكانها الأصليين،
ومحيت كلمة الشيشان من كل الخرائط والسجلات والموسوعات. اليوم، بعد 60
سنة من ذلك الحدث أقر برلمان الإتحاد الأوروبي اعترافه بتلك الكارثة
كمذبحة بشرية.
وفي ذكرى ذلك الحدث خصص يوم الثالث والعشرين من شباط كيوم الشيشان
العالمي، اليوم الذي يعلم عنه القليل من الناس على الرغم من
أهميته.
يهدف يوم الشيشان العالمي للتركيز على النقاط التالية:
- التعريف بمعاناة الشعب الشيشاني والمجزرة التي ارتكبت به ككارثة
إنسانية في حق البشرية.
- احترام ذكرى ضحايا التهجير الستاليني.
- جذب الانتباه وشرح المذبحة التي عانى منها الشعب الشيشاني كمسألة
إنسانية مهمة.
- التأكيد على أهمية عدم تكرار مثل هذه الجرائم العرقية في أوروبا أو
في أي مكان آخر في العالم.
- التفكر في أحداث مماثلة في التاريخ المعاصر.
- تثقيف الأجيال القادمة بالجرائم التي ارتكبت بحق البشرية والدروس
المتعلمة منها.
- التأكيد على أهمية استمرار معارضة مثل هذه الممارسات العرقية
والجرائم الإنسانية.
- دعم الطموحات المشتركة لإحلال الأمن والعدل والكرامة والسلام
للجميع.
للمزيد من المعلومات عن يوم الشيشان العالمي وكيف يمكنكم أن تساعدوا،
أو لزيارة أي من النشاطات في هذه الذكرى حول العالم: الرجاء زيارة
الموقع التالي: www.worldchechnyaday.org
لمحة تاريخية:
في الثالث والعشرين من شباط بدأ الإتحاد السوفييتي بالترحيل الفوري
للشعب الشيشاني والأنغوشي إلى آسيا الوسطى. لقد تعرضوا في عمق الشتاء
للمذابح الجماعية ونقص الطعام.
الممارسة التي كانت لا تقل وحشية على الإطلاق عن الممارسات التي تعرض
لها شعوب أخرى على يد النازية في أوروبا في نفس الوقت. نصف الشعب
الشيشاني والأنغوشي لقي حتفه على أقل تقدير، ومن المحتمل أن يكون أكثر
من النصف قد هلك.
في بداية كانون الثاني 1944، عشرات الآلاف من كتائب الشرطة الشيوعية
السرية NKVD وصلت إلى أرض الشيشان وانتشرت إلى جميع المناطق
المأهولة.
وفي يوم الجيش الأحمر -الثالث والعشرين من شباط 1944- دعي الرجال في
كل قرية إلى اجتماعات في مجلس السوفييت المحلي، لم يتوقع أحد الكارثة
التي كانت تنتظره. وذهب كل الرجال طوعا.
وبدلا من الاحتفال بيوم الجيش، تلى على الجمع قرار السلطات السوفيتية
بالترحيل الكلي للشعب الشيشاني والأنغوشي بتهمة الخيانة والتعاون مع
العدو الألماني.
- التصنيف:
أحمد
منذ