قصة توبة

منذ 2006-03-26

قصة عجيبة فيها لكل عبرة لكل شاب، وقد حدثني بها أحد المشايخ وهي لشاب معروف لدى بعض الشباب، وقد أخبر بقصته لهم فقال:

كنت مقصراً بالصلاة أو بالأحرى لا أعرف المسجد. وقبل رمضان عام (1420هـ) نمت في بيتي ورأيت في منامي عجباً..

رأيت أني في فراشي نائم فأتت إليّ زوجتي تريد إيقاظي فرددت عليها ماذا تريدين؟ ولكن المفاجأة أنها لا تسمع كلامي، ثم إنها كررت إيقاظي مراراً وكنت أرد عليها ماذا تريدين؟؟

ولكنها كذلك لا تسمع كلامي. ثم ذهبت خائفة ونادت إخوتي فأتوا ومعهم الطبيب فكشف عليّ الطبيب فقلت له ماذا تريد؟

ولكن المفاجأة كذلك أن الطبيب لا يسمعني وأخبر إخواني أني قد توفيت، ففزعوا وبكوا على وفاتي، مع أني لم أمت ولكن لا أدري لماذا لم يسمعوا كلامي، فقد كانت حالتي عصيبة جداً؛ حيث أرى زوجتي وإخواني وأكلمهم وأنظر إليهم ولكن لا يكلمونني. ثم إني سمعتهم يقولون عن جنازتي عجّلوا بها إن كانت خيراً تقدم وإن كانت شراً توضع عن الأعناق. ثم ذهبوا بي إلى المقبرة وكنت أكلّم كل من يواجهني في الطريق أني حي ولم أمت، ولكن لا يرد علي أحد.

ثم لما وصلوا بي إلى المقبرة نزعوا ثيابي وغسلوني وكفنوني ثم ذهبوا بي إلى المسجد ثم إني كلمت الإمام وقلت له إني حي ولم أمت، ولكن الإمام لا يرد علي حتى إنني أسمعهم وأنظر إليهم وهم يصلون عليّ، وبعد الصلاة ذهبوا بي إلى المقبرة وكنت أنظر إلى الناس وهم يريدون دفني ثم وضعوني في اللحد.

وكلمت آخر واحد أراه، كان بيني وبينه اللبن، فقلت له إنني لم أمت فلا تدفنوني ولكن لم يرد علي. ثم هالوا علي التراب وبدأت أتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: « إن الميت يسمع قرع النعال »، فسمعت قرع نعالهم لما ذهبوا عن قبري.

وبعد ذلك تأكدت الآن أني في مكان مظلم وأني في موقف عظيم وبعد ذلك أتى إلي رجلان هائلان مفزعان وقف واحد عند رجلي والآخر عند رأسي وسألني: من ربك؟ فبدأت أردد ربي ربي وأنا أعرف من هو ربي، ولكن لا أدري كيف نسيت! وكذلك سألني: من نبيك، وما دينك؟ فبدأت أردد نبيي نبيي، فسألني: ما دينك؟ فقلت: ديني ديني، ولم يخطر على بالي إلا زوجتي ودكاني وعيالي وسيارتي حتى أتي بمرزبة كبيرة وضربني ضربة قوية صرخت منها صرخة أيقظت من كان نائماً في المنزل، وبدأت زوجتي تسمّي علي، وتقول لي لماذا تصرخ وتصيح؟؟!

وبعد ذلك عرفت أنها رؤيا ثم أذن الفجر مباشرة وقد كتبت لي حياة جديدة، وكانت هذه الرؤيا سبباً لهدايتي والتزامي وتكسيري للدشوش وغيرها من المحرّمات حتى أقبلت بحمد الله على الصلاة وطاعة ربي، وأعيش الآن مع زوجتي وأولادي وإخواني حياة السعادة والراحة.
فأسأل الله عز وجل أن يميتني على طاعته.

المصدر: كتاب الشباب بين العادة والعبادة

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية

  • 25
  • 0
  • 24,821
  • ابوعمر

      منذ
    [[أعجبني:]] سبحان الله العظيم إن الله لا يرضى لعباده الكفر [[لم يعجبني:]] أننا لا نتعلم من غيرنا ننتظر أن تكون الفاجعة في أنفسنا
  • شعاع

      منذ
    [[أعجبني:]] كل المقال قد نال اعجابي [[لم يعجبني:]] لا يوجد شء لم يعجبني
  • فاطمه

      منذ
    [[أعجبني:]] ان الله عندما يريد هدايه احد عباده يهدى حتى المقصرين
  • Safiya

      منذ
    [[أعجبني:]] Jazak allah khair for presenting this story to us. may allah guide us all to the right path. Asalaam Alykum
  • الدكتورة سامية  مشالى

      منذ
    [[أعجبني:]] بسم الله الرحمن الرحيم يعجبنى فيها انها ضربت مثال جميل للتوبة و انة من يهديه الله فلا مضل له و ادعوا الجميع الى قراءتها [[لم يعجبني:]] لا يوجد شئ لم يعجبنى و حتى لو كانت تلك المقالة للعظة فقط و ليست رؤيا حقيقية و ان كنت اصدقها فانها ايضا فوق الجيد "ممتازة"
  • om sherif

      منذ
    [[أعجبني:]] انها الحقيقة لمن يتعظ والحمد لله انه كان حلم وجاء فى الوقت المناسب مبروك التوبة وادعو لك بدوام الالتزام
  • somali

      منذ
    [[أعجبني:]] بعض شباب العرب ما يصلون وما يعرفون الله
  • ام ابراهيم

      منذ
    [[أعجبني:]] انه علم انها رؤيه والرؤيه لاتكذب واسرع الى ربه طالب رحمته وعفوة اللهم ارزقنا توبه صادقة تقبلنا بها اللهم امين
  • ام ابراهيم

      منذ
    [[أعجبني:]] انه علم انها رؤيه والرؤيه لاتكذب واسرع الى ربه طالب رحمته وعفوة اللهم ارزقنا توبه صادقة تقبلنا بها اللهم امين
  • رشا محمد عبد الرحيم

      منذ
    [[أعجبني:]] ان ربنا بيحب هذا الانسان فأيقظه من ثباته قبل فوات الاوان [[لم يعجبني:]] لا يوجد شىء لا يعجبنى القصة مؤثرة جدا

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً