من مآسي الإنترنت
منذ 2006-04-25
زوجة في مستشفى الأمراض النفسية
تعالوا معي واقرؤوا وقائع هذه القصة المشينة لامرأة متزوجة، وكان منها ما كان بسبب الإنترنت وعلاقتها مع الشباب فيه، حيث تعرفت على شاب في منتصف العمر، واستمرت العلاقة لسنين وليست لشهور، وأصبح كل منهما يعرف الآخر بوضوح تام حتى أصبح الاثنان -ولنقل هي بالتحديد- في حالة عشق وحب لهذا الشاب، برغم أنها متزوجة وثقة زوجها الكبيرة بها وبعقلها المتفهم وبوجود أبنائها. ولكن في لحظة لم تفكر بهذا كله عندما طلب الحبيب أن يلتقي بها، ظل يقنعها بأنه فقط سيكتفي برؤيتها وأنه لن يمسها بسوء، فقط يريد النظر..
وكان له ما أراد وخرجت لتلتقي به بعد تفكير طويل، وبعد الكذب على زوجها قائلة له بأنها في زيارة لواحدة من صديقاتها، واقتنع الزوج لثقته بالزوجة، وذهبت للمكان المحدد وركبت السيارة معه وانقضى الوقت بين كلام وضحك ولم يفعل لها شيئاً.. فقط كان يريد رؤيتها، عادت بعد ذلك إلى البيت، وكأنها لم تفعل شيئاً، لم تنقض فترة وجيزة إلا طلب الحبيب منها أن يراها مرة أخرى بحجة أنه يحتاجها بشدة لأنه مر بظروف صعبة، وقال لها مطمئناً إنه في المرة السابقة لم يفعل لها شيئاً وأنه لو أراد بها السوء لفعل من المرة الأولى.
واقتنعت هي بكلامه، وخرجت معه وابتعد بها بعيداً عن المدينة وهي لم تنتبه لما فعل؛ فقد كان يريد في هذه المرة إشباع شهواته ونزواته ورغباته، أخذها إلى الصحراء، وفعل ما فعل ثم وبكل برود أخذها وأوصلها إلى المنزل، وهي في صدمة لم تستطع الخروج منها، إذ ما كانت تتوقع أن هذا ما سيفعله معها بعد وعود بعدم الأذى، وعدم القدرة على الدفاع عن نفسها، ذهبت للمنزل وهي في حالة يرثى لها واكتشف الزوج جريمة زوجته وطلّقها وتشرد الأولاد مع زوجة أبيهم الجديدة، ووجود الأم في مستشفى الأمراض النفسية.
صدقيني إني ما أعرف غيرك!
هذه القصة من واقع مؤلم وحزين، أضاع حياتي وهدم مستقبلي، وقضى على حياتي العائلية وفرق بيني وبين زوجي..
أنا بنت من عائلة محافظة تربّيت على الأخلاق والتربية الإسلامية. تزوجت من شخص محترم يحبني وأحبه ويثق فيّ بدرجة كبيرة، ما طلبت شيئاً من زوجي ورفضه وقال لي لا. حتى جاء يوم وطلبت منه أن أستخدم الإنترنت. في بادئ الأمر قال: "لا أرى أنها جيدة وهي غير مناسبة لك، لأنك متزوجة"، فتحايلت عليه حتى أتى بها وحلفت له أني لا أستخدمها بطريقة سيئة، ووافق (وليته لم يوافق).. أصبحت أدخل الإنترنت وكلي سعادة وفرحة بما يسليني..
مرت الأيام وحدثتني صديقة لي تستخدم الإنترنت عن الشات وحثتني على الدخول فيه، دخلت الشات هذا وليتني لم أدخله..
في بادئ الأمر اعتبرته مجرد أحاديث عابرة وأثناء ذلك تعرفت على شخص كل يوم أقابله وأتحادث معه، كان يتميز بطيبته وحرصه على مساعدتي.
أصبحت أجلس ساعات وساعات بالشات وأتحادث معه، وكان زوجي يدخل علي ويشاهدني ويغضب للمدة التي أستمر بها على الإنترنت، ورغم أني أحب زوجي لكني أعجبت بالشخص الذي أتحادث معه مجرد إعجاب. وانقلب بمرور الأيام والوقت إلى حب وملت له أكثر من زوجي، وأصبحت أهرب من غضب زوجي بالحديث معه، ومرة فقدت فيها صوابي وتشاجرت أنا وزوجي فأخرج الكومبيوتر من البيت..
غضبت من زوجي لأنه أول مرة يغضب علي فيها، ولكي أعاقبه قررت أن أكلّم الرجل الذي كنت أتحدث معه بالشات رغم أنه كان يلح علي أن أكلمه وكنت أرفض، وفي ليلة من الليالي اتصلت عليه وتحدثت معه بالتلفون.. ومن هنا بدأت خيانتي لزوجي وكلما ذهب زوجي خارج البيت قمت بالاتصال عليه والتحدث معه، لقد كان يعدني بالزواج لو طلقت من زوجي، ويطلب مني أن أقابله..
دائماً يلح علي.. حتى انجرفت وراء رغباته وقابلته، وكثرت مقابلتي معه حتى سقطنا في أكبر ذنب تفعله الزوجة في حق زوجها عندما تخونه، فقررت أن أطلب من زوجي الطلاق، بعدها أصبح زوجي يشك في أمري، وحدث مرة أن اكتشف أنني كنت أتحدث بالهاتف مع رجل، وأخذ يسألني ويكثر علي من السؤال حتى قلت له الحقيقة، وقلت إني لا أريده وكرهت العيش معه، رغم هذا كله وزوجي كان طيباً معي.. لم يفضحني أو يبلغ أهلي، بل قال لي أنا أحبك ولكن لا أستطيع أن أستمر معك..
بعد ذلك رجعت للرجل الذي تعرفت عليه بالشات، واستمر يتسلى بي، وقابلني ولم يتقدم لخطبتي حتى تشاجرت معه وقلت له إذا لم تتقدم لخطبتي سوف أتخلى عنك.. فأجابني وهو يضحك وقال: "يا غبية أنت مصدقة حين أقول لك ما أقدر أعرف غيرك وعمري ما قابلت أحلى منك وأنت أحلى إنسانة قابلتها في حياتي؟! وثاني شيء أنا لو أتزوج ما أتزوج واحدة كانت تعرف غيري".
فتاة تصاب بالإيدز عن طريق الشات
تبدأ القصة بدخول إحدى الطالبات إلى غرفتي تستند إلى إحدى معلمات المدرسة وهي منهارة وفي حالٍ يرثى له..
حاولت مع المعلمة تهدئة الطالبة دون جدوى، فطلبت منها الجلوس.. وناولتها مصحفاً فتحته على سورة (يس) وطلبت منها أن تذكر الله سبحانه وتعالى حتى تهدأ..
تناولت الطالبة المصحف بهدوء، وأخذت تتلو آيات الله تعالى.. بينما لجأت إلى عملي.. وأنا على اعتقاد أن المشكلة لن تخرج عن حالة اكتئاب وضغط نفسي أو حالة وفاة قريب أو ما شابه من الحالات اليومية التي تطرأ على العمل.. ولم يخطر ببالي أبداً أن هذه الزهرة الجميلة تحمل هماً يثقل كاهل أسرة..
هدأت الطالبة وتقدمت مني بخطوات حزينة.. جلست أمامي شعرت بأنها تمالكت نفسها وتستعد للحديث.. ثم بدأت قائلة: بداية حكايتي كانت مع بدء إجازة الصيف للعام الدراسي السابق.. سافرت أمي مع أبي وجدتي للعلاج خارج الدولة، وتركتني مع إخوتي الصغار برعاية عمتي، وهي نصف أمية -أقصد أنها تعلمت القراءة والكتابة ولكنها لا تعي أمور الحياة وفلسفتها.
كنت أشعر بالملل والكآبة فهي المرة الأولى التي أفارق فيها أمي.. بدأت أتسلى على النت وأتجوّل في عدة مواقع، وأطيل الحوار في غرف الدردشة (الشات). ولأنني تربيت تربية فاضلة فلم أخش على نفسي. حتى تعرفت يوماً على شاب من نفس بلدي يسكن بإمارة أخرى.. بدأت أطيل الحديث معه بحجة التسلية والقضاء على ساعات الفراغ.. ثم تحول إلى لقاء يومي وطلب مني أن يحدثني على المسنجر فوافقت.. حوار يومي ولساعات طويلة حتى الفجر.
خلال حديثي معه تعرفت على حياته وتعرف هو على حياتي. عرفت منه أنه شاب لعوب يحب السفر وقد جرب أنواع الحرام. كنا نتناقش في عدة أمور مفيدة في الحياة.. وبلباقتي استطعت أن أغير مجرى حياته، فبدأ بالصلاة والالتزام..
بعد فترة وجيزة صارحني بحبه لي؛ وخاصة أنه قد تغير، وتحسن سلوكه وبقناعة تامة منه بأن حياته السابقة كانت طيشاً وانتهى.
وترددت في البداية.. ولكنني وبعد تفكير لأيام اكتشفت بأنني متعلقة به.. وأسعد أوقاتي عند اقتراب موعد اللقاء على المسنجر.
فطلب مني اللقاء.. وافقت على أن يكون مكاناً عاماً.. ولدقائق معدودة، فقط ليرى صورتي.
وفي يوم اللقاء استطعت أن أفلت من عمتي بحجة أنني سأزور صديقة، وأتخلص من الفراغ حتى رأيته وجهاً لوجه. لم أكن أتصوّر أن يكون بهذه الصورة.. إنه كما يقال في قصص الخيال فارس الأحلام.. تحاورنا لدقائق، وقد أبدى إعجابه الشديد بصورتي وإنني أجمل مما تخيّل.
تركته وعدت إلى منزلي تغمرني السعادة.. أكاد أن أطير.. لا تسعني الدنيا بما فيها.. لدرجة أن معاملتي لإخوتي تغيّرت.. فكنت شعلة من الحنان لجميع أفراد الأسرة.. هذا ما علمني الحب!!
وبدأنا بأسلوب آخر في الحوار.. وعدني بأنه يتقدم لخطوبتي فور رجوع أسرتي من السفر.. ولكنني رفضت وطلبت منه أن يتمهل حتى أنتهي من الدراسة.
تكررت لقاءاتنا خلال الإجازة ثلاث مرات.. وكنت في كل مرة أعود محملة بسعادة تسع الدنيا بمن فيها.
في هذه الفترة كانت أسرتي قد عادت من رحلة المرض.. والاكتئاب يسود جو أسرتي لفشل العلاج.. ومع بداية السنة الدراسية طلب مني لقاء فرفضت لأنني لا أجرؤ على هذا الفعل بوجود أمي.. ولكن تحت إصراره بأنه يحمل مفاجأة سعيدة لنا وافقت.. وفي الموعد المحدد تقابلنا وإذا به يفاجئني بدبلة لخطبتي سعدت كثيراً وقد أصر أن يزور أهلي.. وكنت أنا التي أرفض بحجة الدراسة.
في نفس اليوم وفي لحظات الضعف.. استسلمنا للشيطان.. لحظات كئيبة.. لا أعرف كيف أزنها ولا أرغب أن أتذكرها.. وجدت نفسي بحالة مختلفة.. لست التي تربت على الفضائل والأخلاق.. ثم أخذ يواسيني ويصر على أن يتقدم للخطوبة وبأسرع وقت أنهيت اللقاء بوعد مني أن أفكر في الموضوع ثم أحدد موعد لقائه بأسرتي.
رجعت إلى منزلي مكسورة حزينة عشت أياماً لا أطيق رؤية أي شخص.. تأثر مستواي الدراسي كثيراً.. وقد كان يكلمني كل يوم ليطمئن على صحتي بعد حوالي أسبوعين تأكدت بأن الله لن يفضح فعلتي.. والحمد لله فبدأت أستعيد صحتي.. وأهدأ تدريجياً.. واتفقت معه على أن يزور أهلي مع نهاية الشهر ليطلبني للزواج.
بعد فترة وجيزة.. تغيّب عني ولمدة أسبوع.. وقد كانت فترة طويلة بالنسبة لعلاقتنا أن يغيب وبدون عذر.. حاولت أن أحدثه فلم أجده. بعد أن طال الانتظار.. وجدت في بريدي رسالة منه.. مختصرة.. وغريبة.. لم أفهم محتواها.. فطلبته بواسطة الهاتف لأستوضح الأمر.
التقيت به بعد ساعة من الاتصال.. وجدت الحزن العميق في عينيه.. حاولت أن أفهم السبب.. دون جدوى.. وفجأة انهار بالبكاء.. لا أتصور أن أجد رجلاً بهذا المنظر فقد كانت أطرافه ترجف من شدة البكاء.. اعتقدت أن سوءاً حل بأحد أفراد أسرته حاولت أن أعرف سبب حزنه، لكنه طلب مني العودة.. استغربت وقلت له بإن الموعد لم يحن بعد، ثم طلب مني أن أنساه..
لم أفهم.. وبكيت واتهمته بأنه يريد الخلاص مني.. ولكن فوجئت بأقواله ولن أنسى ما حييت وجهه الحزين وهو يقول إنه اكتشف مرضه بعد أن فات الأوان أي مرض؟ وأي أوان؟ وما معنى هذه الكلمات؟
لقد كان مصاباً بمرض الإيدز.. وقد علم بذلك مؤخراً وبالمصادفة!!!
ما زالت ابنتنا في حيرة وحزن.. وأمام مصير مجهول.. هل انتقل إليها المرض؟ هل تستطيع أن تواجه أهلها بهذه المصيبة؟
ولكن من المسؤول عن هذه الضحية؟ لقد نشأت في أسرة مستقرة.. ولكن يبقى أن نقول لكل فتاة.. احذري وصوني نفسك.. ولا تصغري الكبائر فكل خطيئة تبدأ صغيرة ولكنها تكبر مع الأيام.. احسبي ليوم تكونين فيه ضحية مثل فتاتنا الحزينة التي تنتظر المصير المجهول.
تعالوا معي واقرؤوا وقائع هذه القصة المشينة لامرأة متزوجة، وكان منها ما كان بسبب الإنترنت وعلاقتها مع الشباب فيه، حيث تعرفت على شاب في منتصف العمر، واستمرت العلاقة لسنين وليست لشهور، وأصبح كل منهما يعرف الآخر بوضوح تام حتى أصبح الاثنان -ولنقل هي بالتحديد- في حالة عشق وحب لهذا الشاب، برغم أنها متزوجة وثقة زوجها الكبيرة بها وبعقلها المتفهم وبوجود أبنائها. ولكن في لحظة لم تفكر بهذا كله عندما طلب الحبيب أن يلتقي بها، ظل يقنعها بأنه فقط سيكتفي برؤيتها وأنه لن يمسها بسوء، فقط يريد النظر..
وكان له ما أراد وخرجت لتلتقي به بعد تفكير طويل، وبعد الكذب على زوجها قائلة له بأنها في زيارة لواحدة من صديقاتها، واقتنع الزوج لثقته بالزوجة، وذهبت للمكان المحدد وركبت السيارة معه وانقضى الوقت بين كلام وضحك ولم يفعل لها شيئاً.. فقط كان يريد رؤيتها، عادت بعد ذلك إلى البيت، وكأنها لم تفعل شيئاً، لم تنقض فترة وجيزة إلا طلب الحبيب منها أن يراها مرة أخرى بحجة أنه يحتاجها بشدة لأنه مر بظروف صعبة، وقال لها مطمئناً إنه في المرة السابقة لم يفعل لها شيئاً وأنه لو أراد بها السوء لفعل من المرة الأولى.
واقتنعت هي بكلامه، وخرجت معه وابتعد بها بعيداً عن المدينة وهي لم تنتبه لما فعل؛ فقد كان يريد في هذه المرة إشباع شهواته ونزواته ورغباته، أخذها إلى الصحراء، وفعل ما فعل ثم وبكل برود أخذها وأوصلها إلى المنزل، وهي في صدمة لم تستطع الخروج منها، إذ ما كانت تتوقع أن هذا ما سيفعله معها بعد وعود بعدم الأذى، وعدم القدرة على الدفاع عن نفسها، ذهبت للمنزل وهي في حالة يرثى لها واكتشف الزوج جريمة زوجته وطلّقها وتشرد الأولاد مع زوجة أبيهم الجديدة، ووجود الأم في مستشفى الأمراض النفسية.
صدقيني إني ما أعرف غيرك!
هذه القصة من واقع مؤلم وحزين، أضاع حياتي وهدم مستقبلي، وقضى على حياتي العائلية وفرق بيني وبين زوجي..
أنا بنت من عائلة محافظة تربّيت على الأخلاق والتربية الإسلامية. تزوجت من شخص محترم يحبني وأحبه ويثق فيّ بدرجة كبيرة، ما طلبت شيئاً من زوجي ورفضه وقال لي لا. حتى جاء يوم وطلبت منه أن أستخدم الإنترنت. في بادئ الأمر قال: "لا أرى أنها جيدة وهي غير مناسبة لك، لأنك متزوجة"، فتحايلت عليه حتى أتى بها وحلفت له أني لا أستخدمها بطريقة سيئة، ووافق (وليته لم يوافق).. أصبحت أدخل الإنترنت وكلي سعادة وفرحة بما يسليني..
مرت الأيام وحدثتني صديقة لي تستخدم الإنترنت عن الشات وحثتني على الدخول فيه، دخلت الشات هذا وليتني لم أدخله..
في بادئ الأمر اعتبرته مجرد أحاديث عابرة وأثناء ذلك تعرفت على شخص كل يوم أقابله وأتحادث معه، كان يتميز بطيبته وحرصه على مساعدتي.
أصبحت أجلس ساعات وساعات بالشات وأتحادث معه، وكان زوجي يدخل علي ويشاهدني ويغضب للمدة التي أستمر بها على الإنترنت، ورغم أني أحب زوجي لكني أعجبت بالشخص الذي أتحادث معه مجرد إعجاب. وانقلب بمرور الأيام والوقت إلى حب وملت له أكثر من زوجي، وأصبحت أهرب من غضب زوجي بالحديث معه، ومرة فقدت فيها صوابي وتشاجرت أنا وزوجي فأخرج الكومبيوتر من البيت..
غضبت من زوجي لأنه أول مرة يغضب علي فيها، ولكي أعاقبه قررت أن أكلّم الرجل الذي كنت أتحدث معه بالشات رغم أنه كان يلح علي أن أكلمه وكنت أرفض، وفي ليلة من الليالي اتصلت عليه وتحدثت معه بالتلفون.. ومن هنا بدأت خيانتي لزوجي وكلما ذهب زوجي خارج البيت قمت بالاتصال عليه والتحدث معه، لقد كان يعدني بالزواج لو طلقت من زوجي، ويطلب مني أن أقابله..
دائماً يلح علي.. حتى انجرفت وراء رغباته وقابلته، وكثرت مقابلتي معه حتى سقطنا في أكبر ذنب تفعله الزوجة في حق زوجها عندما تخونه، فقررت أن أطلب من زوجي الطلاق، بعدها أصبح زوجي يشك في أمري، وحدث مرة أن اكتشف أنني كنت أتحدث بالهاتف مع رجل، وأخذ يسألني ويكثر علي من السؤال حتى قلت له الحقيقة، وقلت إني لا أريده وكرهت العيش معه، رغم هذا كله وزوجي كان طيباً معي.. لم يفضحني أو يبلغ أهلي، بل قال لي أنا أحبك ولكن لا أستطيع أن أستمر معك..
بعد ذلك رجعت للرجل الذي تعرفت عليه بالشات، واستمر يتسلى بي، وقابلني ولم يتقدم لخطبتي حتى تشاجرت معه وقلت له إذا لم تتقدم لخطبتي سوف أتخلى عنك.. فأجابني وهو يضحك وقال: "يا غبية أنت مصدقة حين أقول لك ما أقدر أعرف غيرك وعمري ما قابلت أحلى منك وأنت أحلى إنسانة قابلتها في حياتي؟! وثاني شيء أنا لو أتزوج ما أتزوج واحدة كانت تعرف غيري".
فتاة تصاب بالإيدز عن طريق الشات
تبدأ القصة بدخول إحدى الطالبات إلى غرفتي تستند إلى إحدى معلمات المدرسة وهي منهارة وفي حالٍ يرثى له..
حاولت مع المعلمة تهدئة الطالبة دون جدوى، فطلبت منها الجلوس.. وناولتها مصحفاً فتحته على سورة (يس) وطلبت منها أن تذكر الله سبحانه وتعالى حتى تهدأ..
تناولت الطالبة المصحف بهدوء، وأخذت تتلو آيات الله تعالى.. بينما لجأت إلى عملي.. وأنا على اعتقاد أن المشكلة لن تخرج عن حالة اكتئاب وضغط نفسي أو حالة وفاة قريب أو ما شابه من الحالات اليومية التي تطرأ على العمل.. ولم يخطر ببالي أبداً أن هذه الزهرة الجميلة تحمل هماً يثقل كاهل أسرة..
هدأت الطالبة وتقدمت مني بخطوات حزينة.. جلست أمامي شعرت بأنها تمالكت نفسها وتستعد للحديث.. ثم بدأت قائلة: بداية حكايتي كانت مع بدء إجازة الصيف للعام الدراسي السابق.. سافرت أمي مع أبي وجدتي للعلاج خارج الدولة، وتركتني مع إخوتي الصغار برعاية عمتي، وهي نصف أمية -أقصد أنها تعلمت القراءة والكتابة ولكنها لا تعي أمور الحياة وفلسفتها.
كنت أشعر بالملل والكآبة فهي المرة الأولى التي أفارق فيها أمي.. بدأت أتسلى على النت وأتجوّل في عدة مواقع، وأطيل الحوار في غرف الدردشة (الشات). ولأنني تربيت تربية فاضلة فلم أخش على نفسي. حتى تعرفت يوماً على شاب من نفس بلدي يسكن بإمارة أخرى.. بدأت أطيل الحديث معه بحجة التسلية والقضاء على ساعات الفراغ.. ثم تحول إلى لقاء يومي وطلب مني أن يحدثني على المسنجر فوافقت.. حوار يومي ولساعات طويلة حتى الفجر.
خلال حديثي معه تعرفت على حياته وتعرف هو على حياتي. عرفت منه أنه شاب لعوب يحب السفر وقد جرب أنواع الحرام. كنا نتناقش في عدة أمور مفيدة في الحياة.. وبلباقتي استطعت أن أغير مجرى حياته، فبدأ بالصلاة والالتزام..
بعد فترة وجيزة صارحني بحبه لي؛ وخاصة أنه قد تغير، وتحسن سلوكه وبقناعة تامة منه بأن حياته السابقة كانت طيشاً وانتهى.
وترددت في البداية.. ولكنني وبعد تفكير لأيام اكتشفت بأنني متعلقة به.. وأسعد أوقاتي عند اقتراب موعد اللقاء على المسنجر.
فطلب مني اللقاء.. وافقت على أن يكون مكاناً عاماً.. ولدقائق معدودة، فقط ليرى صورتي.
وفي يوم اللقاء استطعت أن أفلت من عمتي بحجة أنني سأزور صديقة، وأتخلص من الفراغ حتى رأيته وجهاً لوجه. لم أكن أتصوّر أن يكون بهذه الصورة.. إنه كما يقال في قصص الخيال فارس الأحلام.. تحاورنا لدقائق، وقد أبدى إعجابه الشديد بصورتي وإنني أجمل مما تخيّل.
تركته وعدت إلى منزلي تغمرني السعادة.. أكاد أن أطير.. لا تسعني الدنيا بما فيها.. لدرجة أن معاملتي لإخوتي تغيّرت.. فكنت شعلة من الحنان لجميع أفراد الأسرة.. هذا ما علمني الحب!!
وبدأنا بأسلوب آخر في الحوار.. وعدني بأنه يتقدم لخطوبتي فور رجوع أسرتي من السفر.. ولكنني رفضت وطلبت منه أن يتمهل حتى أنتهي من الدراسة.
تكررت لقاءاتنا خلال الإجازة ثلاث مرات.. وكنت في كل مرة أعود محملة بسعادة تسع الدنيا بمن فيها.
في هذه الفترة كانت أسرتي قد عادت من رحلة المرض.. والاكتئاب يسود جو أسرتي لفشل العلاج.. ومع بداية السنة الدراسية طلب مني لقاء فرفضت لأنني لا أجرؤ على هذا الفعل بوجود أمي.. ولكن تحت إصراره بأنه يحمل مفاجأة سعيدة لنا وافقت.. وفي الموعد المحدد تقابلنا وإذا به يفاجئني بدبلة لخطبتي سعدت كثيراً وقد أصر أن يزور أهلي.. وكنت أنا التي أرفض بحجة الدراسة.
في نفس اليوم وفي لحظات الضعف.. استسلمنا للشيطان.. لحظات كئيبة.. لا أعرف كيف أزنها ولا أرغب أن أتذكرها.. وجدت نفسي بحالة مختلفة.. لست التي تربت على الفضائل والأخلاق.. ثم أخذ يواسيني ويصر على أن يتقدم للخطوبة وبأسرع وقت أنهيت اللقاء بوعد مني أن أفكر في الموضوع ثم أحدد موعد لقائه بأسرتي.
رجعت إلى منزلي مكسورة حزينة عشت أياماً لا أطيق رؤية أي شخص.. تأثر مستواي الدراسي كثيراً.. وقد كان يكلمني كل يوم ليطمئن على صحتي بعد حوالي أسبوعين تأكدت بأن الله لن يفضح فعلتي.. والحمد لله فبدأت أستعيد صحتي.. وأهدأ تدريجياً.. واتفقت معه على أن يزور أهلي مع نهاية الشهر ليطلبني للزواج.
بعد فترة وجيزة.. تغيّب عني ولمدة أسبوع.. وقد كانت فترة طويلة بالنسبة لعلاقتنا أن يغيب وبدون عذر.. حاولت أن أحدثه فلم أجده. بعد أن طال الانتظار.. وجدت في بريدي رسالة منه.. مختصرة.. وغريبة.. لم أفهم محتواها.. فطلبته بواسطة الهاتف لأستوضح الأمر.
التقيت به بعد ساعة من الاتصال.. وجدت الحزن العميق في عينيه.. حاولت أن أفهم السبب.. دون جدوى.. وفجأة انهار بالبكاء.. لا أتصور أن أجد رجلاً بهذا المنظر فقد كانت أطرافه ترجف من شدة البكاء.. اعتقدت أن سوءاً حل بأحد أفراد أسرته حاولت أن أعرف سبب حزنه، لكنه طلب مني العودة.. استغربت وقلت له بإن الموعد لم يحن بعد، ثم طلب مني أن أنساه..
لم أفهم.. وبكيت واتهمته بأنه يريد الخلاص مني.. ولكن فوجئت بأقواله ولن أنسى ما حييت وجهه الحزين وهو يقول إنه اكتشف مرضه بعد أن فات الأوان أي مرض؟ وأي أوان؟ وما معنى هذه الكلمات؟
لقد كان مصاباً بمرض الإيدز.. وقد علم بذلك مؤخراً وبالمصادفة!!!
ما زالت ابنتنا في حيرة وحزن.. وأمام مصير مجهول.. هل انتقل إليها المرض؟ هل تستطيع أن تواجه أهلها بهذه المصيبة؟
ولكن من المسؤول عن هذه الضحية؟ لقد نشأت في أسرة مستقرة.. ولكن يبقى أن نقول لكل فتاة.. احذري وصوني نفسك.. ولا تصغري الكبائر فكل خطيئة تبدأ صغيرة ولكنها تكبر مع الأيام.. احسبي ليوم تكونين فيه ضحية مثل فتاتنا الحزينة التي تنتظر المصير المجهول.
المصدر: حورية الدعوة
- التصنيف:
صادق الود
منذمي ياسر
منذأيوب كريم
منذلحامدي
منذشهد التاجي
منذjamal7.s.m
منذ