هموم وهموم

منذ 2006-06-18
د. رقية بنت محمد المحارب


حينما اشتكى الشعب الفرنسي لملكته الجوع وعدم القدرة على وجود الرغيف، قالت لهم: "كلوا كعكاً".. فكانت الكلمة مؤذنة بزوالها!

حينما تغيب عن ذهن الكاتبة هموم أمتها وتراها القارئات تغط في سبات عميق؛ يكون ذلك دافعاً للشعور بالغثيان، ومحفزاً على ترك الصحيفة التي تكتب فيها، بله عمودها الهزيل!


يضجُّ العالم للإرهاب الأمريكي الصهيوني الحاقد الجسور بقتل الشيخ المقعد "أحمد ياسين" وهو خارج من صلاة الفجر بوجهه الطاهر، صائماً موجهاً وجهه إلى خالقه، فيعلو صوت الحق ويتظاهر آلاف البشر باختلاف ألسنتهم وألوانهم، بل ومشاربهم وأديانهم فيدينوا قتله.. ويكون حديث الصغار والكبار والنساء والرجال عن أحمد ياسين.. بينما تبحث الكاتبة الضليعة قضيتها الساخنة وتعتب على الشعب السعودي.. كيف لم يدعم نجمه الفذ في "ستار أكاديمي"! فهل يصوِّت الكويتيون وهم مليون، ولا نصوِّت ونحن سبعة عشر مليوناً؟


يا للعجب من تسويق الدياثة! في وقت نتوارى فيه حياء من هواننا وقلة حيلتنا، ونحن نسمع لزوجات الشهداء الفلسطينيين وهن يحكين المعاناة رافعات الرؤوس منتشيات بالسعادة التي تغمرهن؛ لأنهن في أرض الرباط والجهاد.. ولا يخفين الحاجة للدعم المعنوي قبل المادي!


أين نحن من الله تعالى ونحن نغرق في الهوى والفن والتفاهة والانحطاط.. والناس من حولنا يتخطّفون؛ في العراق، فلسطين، أفغانستان، الشيشان؟! ثم إذا كنا لا نستحي من الله؟؟ فلنستح من الناس على الأقل.. فليس هذا وقته أيتها الكاتبة الفاضلة؟! حين ذمَّ الله تعالى قوماً يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول، لم يكن معنى ذلك أنَّ الذين لا يستخفون من الله ولا يستخفون من الناس أحسن حالاً، فإنَّ الله يغفر ذنب العبد ما لم يجاهر به.


فهل وصلنا إلى درجة الاستخفاف بمشاعر المسلمين المكلومة من اليهود.. أم نحن في غينا نَعْمَه؟!

نداء..

إلى الفتيات..
إلى الشباب..


استمعوا إلى هذه الآية واقرؤوها بتمعّن:
{وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً}
لا تضيعوا أموالكم في الاتصال ولا التصويت ولا المتابعة لهذا البرنامج الماجن، فإنَّ كل واحد منكم مسؤول عن ماله وعمره ونظره وسمعه، ولن تزول قدمه حتى يُسأل..
فمن يكابر فليتربص.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.


تحية وإضاءة:

تحية أزجيها لقناة "المجد" الفضائية، على وجودها المتميز في الساحة الإعلامية، فهي تخدم شريحة عريضة من المجتمع الإسلامي، لا يطربه الغناء ولا تستهويه الفواحش، ويأنف من المنكرات التي تلاحقه عبر القنوات العربية في كل برنامج، حتى نشرة الأخبار!


أهنئهم على التميز، وأهمس في آذانهم: ليس شرطاً أن تجذبوا أهل الهوى بما حرَّم الله، فإن كانوا لا يبحثون عن القناة، ولا يتابعونها، فلهم مئات القنوات تحقق رغبتهم، وتبقون أنتم الوحيدون تحققون رغبة من لم يتابع التلفزيون ولم يدخله بيته إلا من أجلكم، واصلوا على طريق الهدف، ونحن معكم ونتابعكم، وما كان لله فهو يبقى!

إضاءة:

اللجنة الدائمة أصدرت فتواها في "ستار أكاديمي" وبيَّنت حرمته وأثره على الأسر، وخاصة الشباب والفتيات. والذي يعيش بين الفتيات يؤيد اللجنة في فتواها؛ للآثار السلبية والسلوكيات التي لم يستطع الوالدون ولا المدارس ولا الجامعات معالجتها..

فليتق الله أصحاب هذه القنوات، وليتق الله أصحاب الأقلام، فإنَّ من دعا إلى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها!

المصدر: لها أون لاين
  • 2
  • 0
  • 9,675
  • احمد

      منذ
    [[أعجبني:]] الاحساس الكبير بما يتعرض له المسلمين من فتن وبارك الله لكم [[لم يعجبني:]] ارجوا طرح الحل والحل البديل بعدعرض الموضوع
  • احمد محمد ابوزيد على

      منذ
    [[أعجبني:]] انى اشيد لقناه المجد على ما تقدمه من الخدمات للمسلمين وانى ادعو الله ان تزيد هذه القنوات فى عالمنا الاسلامى واشيد ايضا اقناه الناس

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً