إلى هدى ..... مع التحية

منذ 2006-07-24

إنها زفرة مقهور، وأنين غيور.. يرى مايجري هناك لإخوانه، ثم لايملك إلا هذه الكلمات...

عندما يتبلّد الاحساس، ولم تعد تفرّق بين النظر إلى الشاشة فترى أشلاء ممزقه للنساء والأطفال تتطاير وتصعد في السماء، والمشاعر هادئة، والعواطف نائمة...

ندير وجوهنا يمنة ويسرة، ولكن حين نعيد النظر إلى شاشة أخرى، نرى كرة تتقاذفها الأرجل، وتطير وتصعد في السماء، حينها تهتز المشاعر وتضطرب العواطف، حينها يخيّم الصمت على أرجاء المدينة...

وحين تعيد النظر إلى شاشة أخرى، فترى المؤشر يصعد ويهبط ويتلوّن بالأخضر والأحمر، حينها تهتزّ المشاعر، وتتوقف
الأنفاس... حينها تعلم يقيناً أننا قد وقعنا في الفخّ، وأننا أصبحنا غثاءً كغثاء السيل، كما أخبر المصطفى، صلى الله عليه وسلم...



عذراً هـــدى؛ إنني والقومُ في شغـــــلٍ         بالكأسِ والأخضرِ المغــــوارِ والبطل
لاتجــزعي   يـا هــدى فالقومُ قد شربوا         حتى الثمالةِ حبَّ الهـــــــــون والذلل
واخجلتــاه مـــن الأعـــــــــداءِ ترقُبُنــا          ونحــن في لهونــا نرقـــص ونحتفل
تبلـّــد الحــسُّ فينــا،   أيــــــن غَيْرَتُنا؟          ماذا عسـانا وهذا الخطـبُ والجللُ؟!
من قـــــال بالحـقِّ يومــاً صـابَـه سهمٌ،         قيل رويدكَ؛ لا لا تنطــــــــــِح الجبل
عذراً هدى؛ فالسكـــوتُ اليومَ ملحمةٌ،           واللهوُ منقبةٌ والجــــــــــرحُ يندملُ!
صَبّوا بنار الخيانةِ مــــــــــن بنادقهم،          لم يرحموا أُمّهـــا والشيــــخ والطفل
عذراً.. رويدكِ إن الغـــــــدر شيمتهُم،           لم يرحموا ضعفها واليتم والوجــــل
مهما انتشى الباطل المغرور في سفهٍ،          واستحكم الظلمُ والطغيانُ واكتمــــل
بشائر النصـــــــــر في الأفاقِ نرقُبُها،           قد أقبلت في ركـــابِ الخيرِ تبتهــــلُ
كتائب الحقِ قـــــــــد أضحت طلائعها،           تترى وقد قــاربَ التمكينُ والأمــــلُ
لا تيأسي يـــاهدى فالله نــاصــــــــرنا،           وعــداً يقيناً به
الجبّــار قد فصـــــل
  • 0
  • 0
  • 6,847

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً