لعنة الانقلاب

منذ 2013-10-19

من حفر حفرة للوطن وقع فيها ومن حاول إغراق الوطن سيغرق في وحل العار والفشل والخزي، وما كان أوله حظر كان آخره فرار وتنحي، والانقلاب يسير في نفس الطريق؛ العودة في القرارات وعدم القدرة علي اصدار مشروعات القوانين، فالدستور يسلق ويسرق وقانون التظاهر يولد مشوهًا ليموت.


من حفر حفرة للوطن وقع فيها ومن حاول إغراق الوطن سيغرق في وحل العار والفشل والخزي، وما كان أوله حظر كان آخره فرار وتنحي، والانقلاب يسير في نفس الطريق؛ العودة في القرارات وعدم القدرة علي اصدار مشروعات القوانين، فالدستور يسلق ويسرق وقانون التظاهر يولد مشوهًا ليموت.

الحكومة فاشلة وضعيفة بل بعضها عليه شبهات، وبعضهم صورة ومنظر فقط لا يحكم (طرطور يعني) بعضهم لا يعرف القرارات إلا بعد صدورها أو من الإعلام. تصريحات متضاربة، عدم احترام التخصصات الوزراية؛ فوزيرة الإعلام مثلا تعرض على قناة الجزيرة الصلح في قضية سرقة البث مقابل الإفراج عن مراسليها متخطية بذلك وزير الداخلية والأمن القومي المصري.

مشروعات د. مرسي يسعون لتنفيذها؛ كقناة السويس والبطاقات الذكية والكوبونات ومجموعة المشروعات الكبرى في برنامجه الرئاسي، وأجهزة التحقيق تستخلص معلومات المشروعات من مستشاري الرئيس.

وجوههم نحس فتعطل الدراسة وتعطل سكك الحديد والحوادث لا تنتهي، انهيار عمارات وكباري وترع ومصارف، وغرق أفراد ومراكب هجرة غير شرعية، وأفدنة محاصيل وحوادث سيارات بالجملة، وحدوث زلزلال وسقوط طائرة حربية في الأقصر.

ما يسلكون مسلكلاً إلا فضحهم الله، في الرياضة والسياحة والإقتصاد عامة وفي الأمن وفي العلاقات الدولية. في زياراتهم الخارجية لدول قليلة محدودة ومع ذلك لا يرحبون بهم بل يمنون عليهم بهباتهم. وزبر خارجية لا يجلس له في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة إلا من تآمر معهم من الدول.

دماء الشهداء تفضحهم، رموزهم من الفنانين والمطربين والكتاب والوزراء غير مرحب بهم في كل الدول ولا من معظم المصريين خارج مصر، كهروب علاء الأسوانى من محاضرة فى باريس و خروجه من فتحه خروج الطوارئ. مطارده وزير الخارجيه الأسبق محمد العرابى و قنصل مصر فى شوارع سيدنى، طرد علي جمعة مفتى العسكر من كليه دار العلوم، مطارده جابر نصار رئيس جامعه القاهرة داخل حرم الجامعة
علامة رابعة تغزو العالم أجمع وقد رَفْع جماهير غانا شعارات رابعه الصمود  في المباراة.

إعلان  محكمة الجنايات الدولية عن قبول أوراق قضية تطالب بمحاسبه السيسي كمجرم حرب. الخلافات بينهم في إصدار القوانين والتسريبات التي تفضحهم ظاهراً وباطناً وتوضح أي طريق يسلكون وبأي عقل يفكرون. تفتت وصراع وصدام وتشقق ونزاع مبكر جدًا على الصدارة والرئاسة والمواقع القيادية.

معسكرهم يخسر كل يوم، البعض يرهبه دماء الشهداء، والبعض تحيا انسانيته من جديد، والبعض يهوله الفساد والظم والاعتقالات وتقييد الحريات، البعض يكتشف مدى الجرم الذي ارتكبه بتفويضه، والبعض يكتشف مدى مؤامرة الانقلاب من أولها إلى آخرها.

نفس الأزمات التي دبروها من قبل تعود الآن في نحورهم؛ فلا كهرباء وجدت ولا بنزين توفر والأسعار في ارتفاع جنوني. التسول علني عبر تلفزيونات الخليج ومن أموال البنوك والتأمينات ومن المنح والودائع. صندوق النقد الدولي رفض إعطائهم القرض، أمريكا أمسكت العصا من المنتصف مرة أخرى بحجب جزءًا من المساعدات، أصبح الانقلابيون مطاردين ومنبوذين فى الداخل و الخارج رغم لجنة تحسين الصورة في الخارج.

دول العالم ترفض الانقلاب؛ البرازيل ترسل دعوة للرئيس مرسي لحضور افتتاح بطولة كاس العالم، رغم القتل والاعتقالات المظاهرات تزداد بكثافة وفي فئات جديدة من الشعب، محاولات دخول الميادين المغلقة تزاد وبإصرار، كثير من التسريبات والوساطات والحوارات والمبادرات تؤكد عن قرب اندحار الانقلاب وعودة الشرعية الدستورية وما ذلك على الله بعزيز.


ماهر إبراهيم جعوان
 

  • 1
  • 0
  • 1,586

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً