موجة دش

منذ 2006-08-06

*لخصت هذه الآثار من كتاب البث المباشر

 

زعزعة العقائد والعادات..

يقول تقرير صدر عن اليونسكو:

إن إدخال وسائل إعلام جديدة -وخاصة التلفزيون-, في المجتمعات التقليدية أدى إلى زعزعة عادات ترجع إلى مئات السنين. (من كتاب أصوات متعددة ص 238).

 

خلخلة العقيدة والتشكيك فيها..

وذلك لأن معظم الممثلين والمغنين, وخاصة الغربيين, لا يؤمنون بدين, ولا يدينون بمذهب, فتخرج من أفواههم كلمات التشكيك والاستهزاء بالأديان والمذاهب. ويتم أيضاً عن طريق البرامج التنصيرية الموجهة.

 

 

 

الولاء و البراء

من عقيدة المسلم أن يوالي المسلمين ويحبهم, ويعادي المشركين ويبغضهم. لكن الاستمرار في مشاهدة الحياة الغربية عبر الأخبار والمباريات، سوف يكسر الحاجز الشعوري, ويخفف ويلغي البغض لأعداء الله. فيتعلق الشاب والفتاة ببطل الفيلم, ونجم الغناء, ولاعب المباراة؛ ولو كانوا كافرين.

قال الله تعالى: {لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}ا[لمجادلة:22]، فلا يلتقي إيمان بالله, وحب لأعداء الله في قلب مؤمن أبداً. كيف تؤمن بالله ورسوله, ثم تحب شخصاً يكفر بالله وبرسوله؟ إن هذا لا يكون أبداً.

 

 

تقليد النصارى في عقيدتهم

وذلك باكتساب عاداتهم المحرمة, عن طريق كثرة مشاهدتهم على الشاشة. ومن هذه العادات: الانحناء الذي لا يجوز إلا لله, ومثل لبس القلائد والصلبان, و أقامة أعيادهم العامة والخاصة, ومثل التشبه بهم في قصات الشعر, وفي اللباس, وفي غير ذلك.

 

 

الافتتان ببلادهم

التي يظهرونها على الشاشة بأنها بلاد الحرية والجمال والديمقراطية والعدالة وغير ذلك. فيحب المسلم بلادهم ويتمنى العيش بها, ويكره بلاده ويتمنى الخروج منها.

 

 

نشر الكفر والإلحاد

 

عن طريق الأفلام التي تدعو إلى الإلحاد والحرية وعن طريق أفلام السحر والشعوذة.

 

 

الدعوة إلى النصرانية

يستعد الفاتيكان لبناء محطة تلفزيونية كبيرة, للبث في كافة أنحاء العالم للتبشير بتعاليم الإنجيل, بواسطة ثلاثة أقمار صناعية (من كتاب الحاجة إلى تنسيق وتكامل إعلامي ص 19)، مع العلم أن القمر الواحد يغطي ثلث مساحة الكرة الأرضية, فالأقمار الثلاثة إذاً تغطي الكرة الأرضية كلها.

 

 

إضعاف مستوى التعليم

أجريت دراسة عن أثر التلفزيون على تحصيل الطالب, فأفاد 64% ممن شملتهم الدراسة: أن التلفزيون يشغل عن التحصيل والاستذكار، فكيف تكون الحال مع الفضائيات بقنواتها المتعددة, وجاذبيتها الكبيرة؟!

 

 

إشاعة الكسل و الخمول

فالطلاب والموظفون يواصلون الليل بالنهار وهم أمام هذه الفضائيات, فالبرامج لا تنتهي , والقنوات لا تتوقف, وربما استمر سهرهم إلى ساعات الصباح الأولى, فأجمل البرامج والأفلام لا تأتي إلا في أوقات متأخرة بالليل.

فهل نجد بعد هذا نشاطا في عمل, أو تفوقاً في الدراسة؟!

 

 

الكفار يشتكون

شكت وزيرة الثقافة اليونانية من أن بلدها قد داهمته الثقافة الأمريكية ( من كتاب أقمار الفضاء غزو جديد ص 52): صرح وزير الثقافة الفرنسي أنه خائف من وقوع الشعب الفرنسي ضحية للاستعمار الثقافي الأمريكي. (من كتاب أقمار الفضاء غزو جديد ص 59

): شكى رئيس وزراء كندا من تأثير الثقافة الأمريكية على الشعب الكندي من كتاب أقمار الفضاء غزو (جديد ص 52).

إنهم يشتكون, مع أن وضعهم السياسي متقارب, ودينهم واحد, ومناهجهم واحدة فكيف بنا نحن, وماذا تكون حالنا مع الثقافة الوافدة؟!

 

 

صرخة

قال أحد الكتّاب معلقاً على دخول البث التلفزيوني إلى تونس:

خرج الاستعمار الفرنسي من شوارع تونس عام 1956، ولكنه رجع إليها عام 1989رجع ليشاركنا السكن في بيوتنا, والخلوة في غرفتنا, والمبيت على أسرة نومنا. رجع ليقضي على الدين واللغة والأخلاق. كان يقيم بيننا بالكره, ولكنه رجع لنستقبله بالحب والترحاب. كنا ننظر إليه فنمقته, أما الآن فنتلذذ بمشاهدته والجلوس معه. إنه الاستعمار الجديد, لا كاستعمار الأرض, وإنما استعمار القلوب. إنه الخطر يهدد الأجيال الحاضرة والقادمة, يهدد الشباب والشابات, والكهول و العفيفات, والآباء والأمهات. (الأهرام 27/6/1989).

 

 

الانحراف والعنف

تدل الإحصائيات الأخيرة التي أجريت في أسبانيا أن 39% من الأحداث المنحرفين قد اقتبسوا أفكار العنف من مشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج العدوانية (من كتاب الإعلام والبيت المسلم ص 15)

 

 

الجريمة والاحتيال

وفي أحد الأبحاث عن سلبيات التلفزيون العربي: أن 41% ممن جرى عليهم الاستبيان يرون أن التلفزيون يؤدي إلى نشر الجريمة، و 47% يرون أنه يؤدي إلى النصب والاحتيال. (من كتاب التلفزيون بين المنافع والمضار ص 65)هذا بالتلفزيون, فكيف بالدش؟!

 

 

محتويات الأفلام

ذكرت إحدى الدراسات التي أجريت على 500 فيلم طويل, أن موضوع الحب والجريمة والجنس يشكل 72% منها. (من كتاب الحاجة إلى تنسيق وتكامل تربوي ص 14

 

الرذيلة

  من آثار هذه الفضائيات شيوع الرذيلة, وسهولة ارتكابها, حتى أصبحت أمراً عادياً في جميع المجتمعات.

 

 

تفجير الغرائز

ومن آثار هذه الفضائيات تفجير الغرائز, فينتج عن ذلك البحث عن سبل غير شرعية لتصريفها, وذلك لما يشاهده الشاب والفتاة في هذه الأفلام من عري فاضح, وإظهار للمفاتن, وكلمات في الحب والغزل.

 

 

وسائل محرمة

كالدعايات التي ترغب في السفر إلى الخارج, ودعايات الخمور والمسكرات والمخدرات, سواء كان ذلك بصورة مباشرة أم غير مباشرة.

 

 

ماذا يتعلم الشاب من الفضائيات؟

يقول الدكتور 'بلومر: "إن الأفلام التجارية التي تنتشر في العالم، تثير الرغبة الجنسية في معظم موضوعاتها. كما أن المراهقات يتعلمن الآداب الجنسية الضارة من الأفلام. وقد ثبت للباحثين أن فنون التقبيل والحب والمغازلة والإثارة الجنسية والتدخين؛ يتعلمها الشباب من خلال السينما والتلفزيون". (بصمات على ولدي فكيف بالدش؟!)

 

 

ماذا عرف عن الفضائيات ؟

تبين من خلال دراسة أجرتها هيئات أوروبية متخصصة أن الإرسال التجاري اليومي يتوزع كما يلي:

من 75% إلى 80 % برامج تسلية.

من 5% إلى 10% برامج ثقافية ووثائقية.

5% معلومات.

من 2% إلى 10% برامج شباب ورياضة. ( مجلة اليمامة، 1038).

 

 

المرأة في الإعلانات

نوقشت رسالة ماجستير بعنوان ((صورة المرأة في إعلانات التلفزيون )) وذلك في أحدى الدول العربية. توصل الباحث إلى عدد من النتائج, أهمها:

1) استخدمت صورة المرأة وصوتها في 300 إعلان, من أصل 356 إعلان، تكررت الإعلانات قرابة 3000 مرة في 90 يوم.

2) 42% من الأعلانات التي ظهرت المرأة فيها، لا تخص المرأة.

3) سن النساء اللواتي خرجن في الدعاية من 15 إلى 30 سنة.

4) 76% من الإعلانات اعتمدت على مواصفات خاصة في المرأة, كالجمال والجاذبية, و 51% على حركة جسد المرأة، و 12.5 استخدمت فيها ألفاظ جنسية. (مجلة الإصلاح،134).

هذا الأمر في تلفزيون عربي عليه بعض الرقابة. فكيف بإعلانات دول الانحلال والرذيلة؟!

مع العلم أن هناك قنوات غربية متخصصة في الدعاية التجارية فقط.

 

 

الأطفال والشاشة

تبين من دراسة قامت بها اليونسكو: أن الأطفال في البلاد العربية يقضون مابين 12ساعة إلى 24 ساعة أسبوعياً أمام التلفزيون. (من كتاب التلفزيون ص 196)

فكم يقضون أمام الفضائيات؟!

 

 

الأطفال والإعلانات

في دراسة حول(( برامج وإعلانات التلفزيون )) توصل الباحث إلى ما يلي:

98.6 % من الأطفال يشاهدون الإعلانات بصفة منتظمة.

96% من الأطفال يتعرفون على المشروبات بسهولة.

96% قالوا أن هناك إعلانات يحبونها, ولذلك تجدهم يحفظون نص الدعاية, ويقدرون المعلن ( كن كتاب التلفزيون ص 157)

هذا في إعلانات التلفزيون, فكيف بإعلانات القنوات الفضائية؟ فماذا يشاهدون, وعلى ماذا يتعرفون, وماذا يحبون, وماذا يحفظون, ومن يقلدون؟!

 

 

أفلام الأطفال

قام الدكتور تشار بدراسة مجموعة من الأفلام التي تعرض على الأطفال عالمياً, فوجد أن:

29,9% تتناول مواضيع جنسية.

27.4 تتناول الجريمة.

15% تدور حول الحب بمعناه الشهواني العصري المكشوف. (من كتاب بصمات على ولدي).

 

 

مشاكل أسرية

من آثار الفضائيات: التأخر في الزواج, وتفشي الطلاق, ومحاربة تعدد الزوجات, ولقاءات الفتى بالفتاة بعد الخطبة وقبل العقد برضى الأهل. فالأفلام المعروضة تساعد على كل ذلك.

 

 

عادات غريبة

من آثار الفضائيات: دخول كثير من العادات الغربية إلى بيوت المسلمين بالتدرج, والإعجاب بالنمط الغربي للحياة, وعدم القيام بحقوق الوالدين, وقطع الأرحام, وتفكك الأسر, وإهمال حقوق الجيران, و الأنانية وحب الذات. فكل هذا منتشر في أفلامهم ومسلسلاتهم.

 

 

التبذير

-وذلك بشراء الأجهزة وصيانتها.

-والاشتراك في المحطات.

وكل درهم صرف في الحرام فهو تبذير..

 

 

الشاشة والصحة

المشاكل الصحية التي يخلّفها الجلوس الطويل أمام هذه الشاشات كثيرة, ومنها:

في دراسة لسلبيات التلفزيون, ذكر:

64% أن التلفزيون يؤدي إلى ضعف البصر.

44% يرون أنه يقيد حركة الجسم, ويحرمه من الرياضة. هذا والمكوث أمام التلفزيون قليل بالمقارنة مع القنوات الفضائية التي لا تتوقف.

 

 

إهدار الوقت

لو أن بلداً عدد سكانهم عشرة ملايين نسمة, وعدد الذين يشاهدون التلفزيون 25% منهم فقط , ومعدل الجلوس ساعتين يومياً. فكم يهدر من الساعات سنوياً؟

إنها ( 1750000000) ساعة! وتعادل ( 250000000) يوم عمل تصور!!

مئتان وخمسون مليون يوم عمل.

كيف لو صرفت هذه الساعات في طلب العلم, والدعوة إلى الله، ومساعدة المحتاجين, وإقامة المصانع والمعامل, وغير ذلك من أنواع العمل النافع. كيف لو كان الذين يرون الشاشة أكثر من 25%, كيف لو كانوا يجلسون أكثر من ساعتين. أترك الحساب لكم هذه المرة.

 

 

غضب الله

هذا من أهم آثار النظر إلى الفضائيات. وذلك لما في هذه الفضائيات من أنواع المحرمات, كالنظر إلى النساء المتبرجات, وسماع الغناء والموسيقى, وتربية الأهل والأبناء على ما حرم الله, وإنفاق المال وتبذيره في المعاصي, وإهدار الوقت في غير طاعة الله, إلى غير ذلك من المعاصي والآثم التي سوف يسأل الإنسان عنها يوم القيامة. قال صلى الله عليه وسلم: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه, وعن شبابه فيما أبلاه, وعن علمه ماذا عمل به, وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه». صحيح الجامع.

 

أما بعد..

أيها الشاب..

العمر يمضي.. والدهر ينقضي..

واليوم عمل ولاحساب.. وغداً حساب ولاعمل..

والرب يمهل.. ولكنه لا يهمل..

والقدوم سيكون على من عنده موازين الذر, ومثاقيل الخردل..

 

فتب إلى الله من هذه الفضائيات, قبل أن يأتي الأجل وعندها تندم، يوم لا ينفعك الندم لا تدع الفرصة تفوتك, فإنك إن تبت إلى الله, وأقبلت عليه وانطرحت تائباً ونادماً بين يديه، لوجدته رباً كريماً وغفوراً رحيماً، يفرح بإقبالك بعد إدبارك وبطاعتك إثر معصيتك.. فيغفر لك الزلل، ويبارك لك العمل..

 

انظر كتيب (( أفِقْ قبل أن تحترق )) لعبد اللطيف الغامدي

 

 

أيتها الشابة

قال صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله عنها, تلك العابدة الزاهدة: «يا فاطمة بنت محمد: أنقذي نفسك من النار, فأني لا أملك لك ضراً ولا نفعاً». صحيح الجامع.

 

قال ذلك لأحب الناس إليه, وأقربهم منه, وهو سيد المرسلين, وهي سيدة نساء العالمين. فكيف بك أنت؟!

وقال صلى الله عليه وسلم: «اطّلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء, واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء».رواه البخاري.

 

فأنقذي نفسك من النار .. يوم تعودين إلى الله, وتقبلين عليه وتقفين بين يديه وحيدة فريدة، طريدة شريدة، مسلوبة من كل قوة، محرومة من كل نصرة.

 

فمالك من الله من عاصم، وليس لك من دونه راحم..

فاخرجي أختاه من أوحال المعاصي, وحضيض الذنوب, وقيعان السيئات، وتوبي وأنيبي، وإلى ربك استجيبي..

واصبري على طاعة الله، وابتعدي عن معاصي الله، فإنما هي أيام تتتابع، ولحظات تتعاقب يوشك أن يذهب عنك التعب، ويتلاشى منك النصب، فتنتقلين من دار الهموم و الغموم, ومن موطن الأحزان والحرمان ومن دنيا الكمد والنكد, ومن موقع البلايا والرزايا.. إلى جنة الخلود والنعيم المرفود إلى الهناء الذي لا ينقضي, والسعادة التي لا تنتهي، حيث الرضى و الرضوان, وإلى ربٍّ غير ساخط أو غضبان.

انظري كتيب ((يا أمة الله أنذرتك النار)) لعبد اللطيف الغامدي.

 

 

أيها الزوج..

كيف تسمح لزوجتك بالجلوس أمام هذه الفضائيات، وقد ظهر فيها أبطال الأفلام, ونجوم الغناء في أحسن صورة, وأجمل هيئة, وأرشق قوام بنظراتهم الفاتنة, وملامحهم الجذابة, وكلماتهم المعسولة.

أخي، زوجتك ليست جماداً! ألم تخش يوماً أن تقارن زوجتك بينك وبين البطل الجذاب, والمغني الناعم؟!

 

 

أيتها الزوجة..

كيف تسمحين لزوجك بالجلوس أما هذه الفضائيات، أما رأيت عينيه وهي تتابع البطلات الفاتنات, والراقصات الماهرات, والعارضات الساحرات, والمغنيات المطربات..

أختاه، زوجك ليس جماداً! ألم تخشي يوما أن يقارن زوجك بينك وبين البطلة والراقصة والعارضة والمغنية؟!

 

 

أيها الوالدان..

قال الله تعالى {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً} [التحريم:6]، وقال صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع, وكلكم مسؤول عن رعيته» رواه البخاري.

 

تجلسان أمام الفضائيات مع أبنائكما, وفيهم الشاب والفتاة والطفل..

أسألكما، هل دخلتما قلب ابنكما الشاب وهو يتابع الحسناوات الكاسيات العاريات المتكسرات, لتعرفا في ماذا يفكر في تلك اللحظة, بعد أن هاجت غريزته, واستيقظت شهوته. هل فكرتما كيف سيقضي هذه الشهوة, وأين سيفرغ هذه الغريزة.

 

هل دخلتما قلب ابنتكما الشابة وهي تتابع حسان الوجوه مفتولي العضلات ممشوقي القوام معسولي الكلام، لتعرفا ماذا تفكر في تلك اللحظة بعد أن سبحت في بحار الخيال, ومحيطات الأوهام؟ إنها إنسانة تريد أن تسمع كلام العشق, وأنها تمارس الحب, بعد أن شاهدت كل ذلك على الشاشة.

كيف ستفعل ذلك وهي ليست متزوجة.

 

هل فكرتما في تأثير هذه الفضائيات على طفلكما وهو يتابع أفلام الأطفال المليئة بالخيال الكاذب, الطافحة بالجريمة والعنف, والحب والهوى. أو وهو يشاهد أفلام الكبار وما فيها من عري فاضح, ومشاهد مكشوفة. أو وهو يتابع الإعلانات وما فيها من تسكر ودلال.

 

 

أيها الأحبة الكرام ..

أني أخاطب فيكم.. دينكم الذي يحرم هذه المنكرات..

وأخلاقكم التي تترفع عن هذه الشهوات..

وعقولكم التي تأبى هذه الترهات..

وقلوبكم التي تخاف من هذه الموبقات..

وغيرتكم على نسائكم العفيفات..

 

فانتصروا على أنفسكم, وتغلبوا على هواكم وأخرجوا هذه الأجهزة من بيوتكم، وسيعوضكم الله خيراً منها في الدنيا و الآخرة.

 

 

حكم ما يسمى بالدش

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يطلع عليه من المسلمين, وفقني الله وإياهم لما فيه رضاه وأعاذني و إياهم من أسباب غضبه وعقابه آمين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :

فقد شاع في هذه الأيام بين الناس ما يسمى( بالدش) أو بأسماء أخرى, وأنه ينقل جميع ما يبث في العالم من أنواع الفتن والفساد والعقائد الباطلة، والدعوة إلى أنواع الكفر والإلحاد مع ما يبثه من الصور النسائية ومجالس الخمر والفساد، وسائر أنواع الشر الموجودة في الخارج بواسطة التلفاز. وثيت لدي أنه قد استعمله الكثير من الناس, وأن آلاته تباع وتصنع في البلاد, فلهذا وجب علي التنبيه على خطورته ووجوب محاربته والحذر منه وتحريم استعماله في البيوت وغيرها، وتحريم بيعه وشرائه وصنعته أيضاً لما في ذلك من الضرر العظيم والفساد الكبير، والتعاون على الإثم والعدوان، ونشر الكفر والفساد بين المسلمين، والدعوة إلى ذلك بالقول والعمل.

فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من ذلك والتواصي بتركه والتناصح؛ عملاً بقول عز وجل: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ آلْعِقَابِ}, ويقول سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}, وقوله عز وجل: {وَالْعَصْرِ.إِنَّ الإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ.إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ}, وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فأن لم يستطع فبلسانه، فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة الدين النصيحة» قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم », وقوله صلى الله عليه وسلم: « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».

وفي الصحيحين عن جرير بن عبد الله البجلي ـ رضي الله عنه ـ قال: "بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على أقام الصلاة و إيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم". والآيات والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في وجوب التناصح والتواصي بالحق التعاون على الخير كثيرة جداً، فالواجب على جميع المسلمين حكومات وشعوباً العلم بها، والتناصح فيما بينهم والتواصي بالحق, والصبر عليه، والحذر من جميع أنواع الفساد والتحذير من ذلك رغبة فيما عند الله وامتثالا لأوامره، وحذراً من سخطه وعقابه.

 

والله المسئول أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يرضيه، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعاً، وأن يوفق ولاة أمرنا لمنع هذا البلاء والقضاء عليه وحماية المسلمين من شره، وأن يعينهم على كل مافيه صلاح العباد والبلاد، ويصلح لهم البطانة وينصر بهم الحق، وأن يوفق جميع ولاة أمور المسلمين في كل مكان لما فيه رضاه، وأن ينصر بهم الحق ويوفقهم لتحكيم شريعته والالتزام بها والحذر مما يخالفها، وأن يصلح أحوال المسلمين جميعاً، ويمنحهم الفقه في الدين والثبات عليه، والحذر مما يخالفه..

إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد عبد العزيز بن عبد الله بن باز.

 

هل الدش ( الصحن) حرام أم حلال؟

س: انتشر في الآونة الأخيرة ما يسمى ( بالدش) -الصحن الهوائي- حيث ينقل القنوات الخارجية الكافرة وغيرها التي يعرض فيها أفلام خليعة يظهر فيها التقبيل واضحاً والرقص الشبه العاري، والكلام الساقط والبرامج التي تدعو إلى التنصير, فهل يجوز اقتناء مثل هذه الأجهزة والدعاية لها والتجارة فيها و تأجير المحلات لهم, علماً أن البعض يدعي أنه يشتريها لغرض مشاهدة الأخبار العالمية؟

 

ج ـ قد كثر السؤال عن هذه الآلة التي تلتقط موجات محطات التلفزيون الخارجي وتسمى (الدش) ولاشك أن الدول الكافرة لا تألوا جهداً في إلحاق الضرر بالمسلمين عقيدة وعبادة وخلقاً وآداباً و أمناً، و إذا كان كذلك فلا يبعد أن تبث من هذه المحطات ما يحقق لها مرادها، وإن كانت قد تدس في ضمن ذلك ما يكون مفيداً من أجل التلبيس والترويج، لأن النفوس لا تقبل ـ بمقتضى الفطرةـ ما كان ضرراً محضاً، ولكن المؤمن حازم فطن علمه الله تعالى كيف يقارن بين المصالح والمفاسد, وبين المنافع والمضار، وعنده من القوة والشجاعة ما يستطيع به التخلص من أوضار هذه المفاسد والمضار , وإذا كان أمر هذه الدشوش ما ذكر في السؤال فإنه لا يجوز اقتناؤها ولا الدعاية لها ولا بيعها وشراؤها، لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان المنهي عنه بقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}, فنسأل الله تعالى أن يهدينا وإخواننا صراطه المستقيم، وأن يجنبنا صراط أصحاب الجحيم من المغضوب عليهم والضالين.

الشيخ محمد بن صالح العثيمين

 

 

س ـ بدأ يظهر في الآونة الأخيرة جهاز استقبال تلفزيوني يستطيع الإنسان من خلاله استقبال بث محطات التلفزيون العالمية, ولا يخفى عليكم ما تبثه تلك المحطات من سموم وحرب لدين الله, حيث أن القائمين عليها من أعداء الإسلام, ويعرف هذا الجهاز في أوساط الناس باسم (( الدش)), فما رأي فضيلتكم في بيع هذا الجهاز أو شرائه, أو الدعية له, مع توجيه النصيحة للمسلمين, أفتونا جزاكم الله خيراً؟

 

ج ـ هذا الجهاز إذا حصل به استقبال ما تبثه الدول الكافرة كاليهود والنصارى والرافضة، وحصل بسبب بثه فتنة وشك وميل إلى الحرام، وفعل للجرائم -من الزنا ونحوه-، ومن السرقة والاختلاس ومن إفساد المال في سبيل الحصول على الحرام، من المسكرات والمخدرات ومن الشكوك في العقائد الإسلامية، ونشر الشبهات التي توقع السلم في حيرة من دينه ومن تعظيم دين الكفار، وتمجيد أفعالهم ونتاجهم ونحو ذلك من المفاسد فإنه حرام بيعه وشراؤه والدعاية له وإيراده ونشره؛ لدخول ذلك في التعاون على الإثم والعدوان، ولكونه يتعاطى فعلاً يجرّه إلى الفساد. فنهيب بكل مسلم أن يبتعد عن الشرور وأسبابها وينجو بنفسه, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

 

الشيخ ابن جبرين.

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى, وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له, له الحمد في الآخرة والأولى, و أشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد: فهذا بعض ما قاله فضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين في التحذير من اقتناء صحن استقبال البث الإعلامي ( الدش) والاحتفاظ به (في الخطبة الثانية من يوم الجمعة 25/3/1417):

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة»، وهذه الرعاية تشمل الرعاية الكبرى الواسعة والرعاية الصغرى, وتشمل رعاية الرجل في أهله, لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته»، وعلى هذا فمن مات وقد خلف في بيته شيئاً من صحون الاستقبال ( الدشوش) فإنه قد مات وهو غاش لرعيته، وسوف يحرم من الجنة كما جاء في الحديث, ولهذا نقول أن أي معصية تترتب على هذا ( الدش) الذي ركبه الإنسان قبل موته, فإن عليه وزرها بعد موته، وإن طال الزمن وكثرت المعاصي.

 

فاحذر أخي المسلم, احذر أن تخلّف بعدك ما يكون إثماً عليك في قبرك, وما كان عندك من هذه (الدشوش) فإن الواجب عليك أن تكسره ( تحطمه ) لأنه لا يمكن الانتفاع به إلا على وجه محرم غالباً, لايمكن بيعه لأنك إذا بعته سلّطت المشتري على استعماله في معصية الله, وحينئذ تكون ممن أعان على الإثم والعدوان, وكذلك إن وهبته فأنت معين على الإثم والعدوان. ولا طريق للتوبة من ذلك قبل الموت إلا بتكسير هذه الآلة ( الدش), التي حصل فيها من الشر والبلاء ما هو معلوم اليوم للعام والخاص.

 

احذر يا أخي أن يفاجئك الموت وفي بيتك هذه الآلة الخبيثة, احذر، احذر, احذر. فإن إثمها ستبوء به وسوف يجري عليك بعد موتك.

 

نسأل الله تعالى السلامة والعافية, وأن يهدينا و إخواننا المسلمين صراطه المستقيم, وأن يتولانا بعنايته ويحفظنا من الزلل برعايته, أنه جواد كريم, وصلى الله وسلم على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين, والحمد لله رب العالمين.

 

موجة دش

إبراهيم بن عبد الله الغامدي

  • 1
  • 0
  • 17,865
  • عمر الطائي

      منذ
    لم يعجبني: اين كانوا العلماء والمثقفين عن اصدار مثل هذه الفتاوي منذ الكثر من اربعين عام ان التلفزيون يعمل في الدول العربية منذ فتره طويله ولم نسمع اي فتوى بتحريمه او على الاقل الاجتناب عنة او عن بعض ما يعرضه التلفزيون من اللاشرعيات وهل التلفزيون اقل شرا من الدش ان التلفزيون كان الجرعة الاولى للمسلمين وبعد ان ادمنوها ولم يستطيعوا التخلص منها اعطوا الجرعة الثانية وهي الدش وان الناس اصبحوا مدمنين على الفضائيات وقد فات الاوان على اكثر الناس حتى ان النصيحةوالفتوىباتت نقمة على الناس لانها تبعدهم عما احبوه وتعودوا علية ونشاوا علىحبة فليس الفتاوي المتاخره لن تجدي نفعا ان نفعت فقليل وهذا لا يغني ولا يشبع من جوع وعى قول المثل الشعبي (بعد ما وكع الفاس بالراس) اوليس من الافضل على العلماء قبل فوات الاوان ان يوحدوا ابناء الامة الاسلامية ضد التفرقة بين المسلمين ويوحدوابين كل من شهد لا اله الا الله الواحد الاحد و كل علماء الامة حرابهم ضد العدوا المشترك اسرائيل او ان هذا سيحصل بعد عشرين سنه ونفتي بحرمة سفك دم المسلم والى الله المشتكى وعليه المعول في الشدة والرخاء والحمد لله كثيرا كثيرا ارجوا من الفضلاء نشر ما كتبت والسلام خير ختام
  • عاشقة المصطفى

      منذ
    [[أعجبني:]] لقد أعجبني المقال كثيراً و خاصةً أن بعض الآباء و الأمهات لا يهتمون بما يشاهده أولادهم و بناتهم ... أشكرك أخي على هذا المقال الرائع ...

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً