هل اقترب موعد ظهور المسيح؟

منذ 2013-12-21

وهل اقتربت الساعة؟


وهل اقتربت الساعة؟ اقرأ كلام النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده تعرف الإجابة... لقد قسم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث مراحل حياة البشرية منذ بعثه صلى الله عليه وسلم، وحتى قيام الساعة إلى خمس مراحل، حيث يقول: «تكون فيكم النبوة ما شاء اللـه أن تكون، ثم يرفعها اللـه إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، تكون ما شاء اللـه أن تكون، ثم يرفعها اللـه إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً فتكون ما شاء اللـه أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون ما شاء اللـه أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت» (رواه البزار، وأخـرجه الطبراني في الأوسـط، ورواه أحمد في مسنده واللفـظ لـه، (4/273)، والسلسة الصحيحة للألباني (1/8) رقم (5)).

فالمرحلة الأولى: «تكون فيكم النبوة ما شاء اللـه أن تكون، ثم يرفعها اللـه إذا شاء أن يرفعها»، هي الفترة منذ بعث النبي صلى الله عليه وسلم وحتى وفاته.

والمرحلة الثانية: «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، تكون ما شاء اللـه أن تكون، ثم يرفعها اللـه إذا شاء أن يرفعها»، هي مرحلة الخلفاء الراشدين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبى طالب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « الْخِلاَفَةُ فِي أُمّتِي ثَلاَثُونَ سَنَةً، ثُمّ مُلْكٌ بَعْدَ ذَلِكَ» (رواه أحمد)، فإذا جمعت مدة أبي بكر (عامان)، وعمر (10 أعوام)، وعثمان (12 عام) وعلي (6 أعوام )، يكون المجموع ثلاثون عاما كما أخبرنا الحبيب المصطفى. 

والمرحلة الثالثة: «ثم تكون ملكاً عاضاً فتكون ما شاء اللـه أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها»، فتبدأ بتولي معاوية بن أبي سفيان أمور المسلمين، ثم توريث الحكم من بعده وإلغاء البيعة، لذلك سمي ملكا عضوضا، أي كأنه يعض عليه بأسنانه، ولا يريد تركه، وتستمر هذه المرحلة من الملك العضوض إلى عهد قريب جدا، حيث انتهت هذه المرحلة تماما في التاسع والعشرين من أكتوبر 1923، بالانقلاب الشهير الذي قام به مصطفى كمال أتاتورك، وهو من يهود الدونمة على آخر سلاطين الدولة العثمانية، وانتهى بالإطاحة بالسلطان العثماني، وتحويل تركيا من دولة إسلامية إلى دولة علمانية.

وعندها... تبدأ المرحلة الرابعة: «ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون ما شاء اللـه أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها»، فيبدأ الملك الجبري الظالم بكل قسوة وجبروت حيث قام أتاتورك بمساعدة الدول الأوروبية بالقضاء على كل ما هو إسلامي، ومحو الهوية الإسلامية، وتحويل تركيا من دولة إسلامية إلى دولة علمانية، ومنع الحجاب وجعل الآذان باللغة الفارسية، ونكل بالإسلاميين، وحول حروف الكتابة من العربية إلى الفارسية، وعاث في الأرض فسادا ولكن! {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [الإنسان: 30]، فرغم أن الحرب الآن ومنذ فترة غير قصيرة على أشدها على الإسلام، إلا أن نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم تتحقق، فرغم كل الهجوم على الإسلام، ورغم كل الحرب على الإسلام إلا أن الواقع يشير إلى أن عدد من يدخلون الإسلام في ازدياد بشكل لافت للنظر، ورغم ما فعله أتاتورك في تركيا إلا أن مشيئة الله أن تعود تركيا لإسلامها، ويعود الحاكم المسلم ليمسك بزمام الأمور، وتبدأ تركيا في العودة تدريجيا إلى عقيدتها الأصلية وإلى إسلامها، ويحاكم الجنرالات العسكريين الذين أطاحوا بالحكام الإسلاميين، وكذلك ما يحدث الآن في معظم الدول العربية والإسلامية، من زلزلة لعروش ملوك ورؤساء كانوا يحكمون حكما جبريا بظلم وفساد لا يتخيله بشر، لنصل الآن إلى نهاية المرحلة الرابعة (الحكم الجبري)، ونصبح على مشارف المرحلة الخامسة، التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت»، والتي تبدأ بحكام يحكمون بالعدل ويسيرون على منهاج النبوة، وينشرون السلام والمودة والرحمة، ويرفعون عنهم القهر والظلم والاستبداد... ثم تتابع بعد ذلك علامات الساعة ويظهر المسيح عليه السلام ويظهر المهدي المنتظر... و.... ثم تقوم الساعة. فماذا أعددتم لها؟!


عصام السباعي
 

المصدر: صحيفة المصريون الإلكترونية
  • 26
  • 0
  • 6,658

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً