التهويد الديني والثقافي في القدس

منذ 2014-02-01

إن العدو الصهيوني يُمعِن ويتمادى في الاعتداء على المقدسات والآثار الدينية الإسلامية والمسيحية -وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك- وسرقتها وطمس معالِمها ومحاولة تحويلها زوراً وبهتاناً إلى معالِم يهودية، بدعم مباشر ومشاركة عملية من المستوى السياسي الرسمي والحزبي الصهيوني، ومن أعضاء الكنيست الصهاينة والحاخامات اليهود، بحماية الشرطة والجيش وقوى الأمن الصهيونية، ما أسهم مباشرة في تحقيق تهويد ديني حقيقي لهذه المقدسات والآثار.

 

إن العدو الصهيوني يُمعِن ويتمادى في الاعتداء على المقدسات والآثار الدينية الإسلامية والمسيحية -وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك- وسرقتها وطمس معالِمها ومحاولة تحويلها زوراً وبهتاناً إلى معالِم يهودية، بدعم مباشر ومشاركة عملية من المستوى السياسي الرسمي والحزبي الصهيوني، ومن أعضاء الكنيست الصهاينة والحاخامات اليهود، بحماية الشرطة والجيش وقوى الأمن الصهيونية، ما أسهم مباشرة في تحقيق تهويد ديني حقيقي لهذه المقدسات والآثار.



ولقد كان من أهم معالم هذا التهويد الديني الصهيوني ما يلي:

أولاً: على مستوى المسجد الأقصى المبارك

1- إقدام المغتصب الصهيوني من أصل أسترالي دينس ريهام على إحراق الجزء الجنوبي من المسجد الأقصى المبارك، خاصة المنبر الذي أمر بتجهيزه وأشرف على إعداده القائد المسلم محمود زنكي رحمه الله، والذي أحضره إلى هذا المسجد الأقصى المبارك الناصر صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، كما تمّ كشف محاولات عدة أخرى فاشلة لحرقه وتفجيره.

2- قيام سلطات الاحتلال الصهيونية بنصب كاميرات مراقبة ورصد داخل المسجد الأقصى وساحاته، وبالتحديد عند باب المغاربة من داخل المسجد؛ وذلك لمراقبة تحركات المصلين والمرابطين من أهلنا داخله.

3- توزيع الحاخامية العسكرية في الجيش الصهيوني كرّاساً على ضباط الجيش يتضمّن صوراً للمسجد الأقصى المبارك وقد حذفت منها مسجد الصخرة المشرفة، وكذلك ما تمّ كشفه مؤخراً من مخطط وزارة الخارجية الصهيونية بحذف هذا المسجد ووضع الهيكل المزعوم مكانه.

4- قيام السلطات الصهيونية بإصدار أكثر من 16 قرار منع لمواطنين مقدسيين من دخول المسجد الأقصى لمدد متفاوتة، وكذلك المنع المتكرر والمتواصل لمن هم دون سنّ 40 عاماً ولسكان قطاع غزة ولأهلنا من الضفة الفلسطينية، من دخول المسجد للصلاة فيه، من خلال إقامة السلطات الصهيونية الحواجز الثابتة والطيارة.

5- قيام وحدات من قوات الأمن والجيش والشرطة الصهيونية وبمشاركة المستوى السياسي الصهيوني من أعضاء الكنيست الصهاينة والحكومي والمستوى الديني من الحاخامات؛ بالاقتحامات المتكرِّرة للمسجد الأقصى وساحاته، واعتدائهم على المصلين والمرابطين فيه، واعتقال المئات منهم، خاصة من النساء والأطفال، وإطلاق القنابل الصوتية الحارقة والقنابل الغازية السامة والمسيلة للدموع، ما أدَّى إلى إصابة المئات منهم، في مخطط صهيوني خطير لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود كما فعلوا في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل تمهيداً للاستيلاء عليه، مع تكثيف هذه الاقتحامات فيما يسمى الأعياد اليهودية، خاصة في أعياد شهر سبتمبر من كل عام بدءاً من عيد رأس السنة العبرية.

6- استمرار الحفريات الصهيونية أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه، واستخدام المواد الكيماوية لتفتيت الصخور أسفله، ما أصبح يهدّد أساساته وساحاته، كما يهدد الأبنية والبيوت المقدسية الموجودة في الجدار الغربي والجدار الشمالي للمسجد، وما أدَّى إلى سقوط عديد من الأشجار الأثرية المعمّرة في ساحات المسجد، وحدوث انهيارات عديدة داخله وفي محيطه.



ومن الجدير بالذكر أن علماء الزلازل حذروا بشدة أكثر من مرة من خطورة هذه الحفريات، وذكروا أنه لو حدث زلزال بقوة (5.5) فأكثر على مقياس ريختر، سيؤدِّي لوقوع انهيارات كبيرة وخطيرة في أماكن عديدة بالمسجد الأقصى.

7- هذا وقد انتهت السلطات الصهيونية منذ فترة من بناء مدينة سياحية أسفل منطقة المتوضّأ (الكأس) وأسفل مسجد الصخرة المشرّفة، حيث تضمّ هذه المدينة السياحية كنيساً يهودياً وضع اليهود فيه مجسماً للهيكل المزعوم المنوي إقامته على أنقاض المسجد الأقصى المبارك -لا قدّر الله-، كما تضمّ هذه المدينة متحفاً ومعبداً يهوديين؛ هذا إضافة إلى المدينة السياحية الأخرى التي شرعت بلدية الاحتلال الصهيونية بالقدس في إنشائها في أماكن عدة من أحياء بلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك، والتي أطلق عليها مدينة الملك داود، والتي من المقرر أن تقام على أنقاض منازل أهلنا المقدسيين وعقاراتهم -بعد هدمها-.

8- إقامة أكثر من 65 كنيساً يهودياً في محيط المسجد الأقصى في عقارات أهلنا المقدسيين التي تمّت مصادرتها، وقد تمّ الإعلان مؤخراً عن افتتاح كنيس يهودي كبير يقع في حي الواد غرب مسجد الصخرة المشرّفة بنحو 93 متراً خارج السور الغربي للمسجد الأقصى بالقرب من المدرسة التنكزية (المعروفة بالمحكمة)، وكذلك كنيس الخراب الذي أعلنت سلطات الاحتلال الصهيونية عن إقامته وافتتاحه على مسافة 300 متر غرب المسجد الأقصى على جزء من أرض المسجد العمري الصغير بحي الشرف الذي تم الاستيلاء عليه وتحويله مع حي المغاربة إلى حي يهودي، كما تمّ الإعلان عن الشروع في بناء كنيس فخر إسرائيل الذي يُعَدّ أكبر وأعلى كنيس يهودي في العالم -والذي يقع في منطقة حائط البراق، والذي سيتوسع شرقاً ليدخل أسفل ساحات المسجد الأقصى من السور الغربي لهذا المسجد-، وكذلك كنيس الهيكل الواقع غرب المسجد الأقصى بنحو 200 متر.

9- إقامة عشرات البؤر الاستيطانية والعديد من الملاهي الليلية والحفلات الراقصة والماجنة بجوار هذا المسجد وفي محيطه؛ وذلك من أجل عزله عن محيطه المقدسي الفلسطيني وانتهاك قدسيته وحرمته.

10- فرض أمر واقع لتقسيم المسجد الأقصى مكاناً وزماناً في الفترة الصباحية من الساعة 7 إلى الساعة 11، وفي الفترة المسائية من بعد صلاة العصر إلى قبيل غروب الشمس؛ من أجل إقامة صلوات اليهود المزعومة في ساحاته.

ثانياً: على مستوى الآثار والمعالم الإسلامية في القدس

1- استيلاء اليهود الصهاينة منذ احتلالهم القدس على حيي المغاربة والشرف الواقعين غرب المسجد الأقصى وتحويلهما إلى ما يُسَمَّى الحي اليهودي، والإمعان في تهويدهما، وكذلك استيلاؤهم على حائط البراق وساحته الذي أطلقوا عليه كذباً وزوراً حائط المبكى، ويقيمون فيه طقوسهم وشعائرهم الدينية المزيّفة والمحرّفة.



ويسعى الصهاينة إلى توسيعه من جهة الجنوب من خلال محاولاتهم العديدة لهدم تلّة باب المغاربة، وإقامة جسر علوي مكان هذه التلّة لدخول السيارات والدبّابات والشاحنات إضافة إلى الأفراد اليهود، ولتتم توسعة هذا الحائط باتجاه الجنوب حتى يتم تقسيمه وساحته إلى مصلى لليهود الرجال وآخر للنساء اليهوديات. وإمعاناً في تهويد ساحة البراق فقد صادقت بلدية الاحتلال الصهيونية في القدس على مخطط لإقامة بناء ضخم يطلق عليه بيت هليباه تبلغ مساحته 3700 متر مربع، وإقامة مبانٍ أخرى ضخمة لتكن مطاهر وأماكن خدمات للهيكل المزعوم، وإقامة مركز شرطة وكنيس ضخم بقبة ذهبية ضخمة لطمس قبة مسجد الصخرة والمسجد القبلي من الجهة الغربية للمسجد الأقصى.

2- قيام آليات الاحتلال الصهيوني بعمليات تجريف في منطقة وادي الربابة القريب من حي البستان جنوب المسجد الأقصى وفي منطقة القصور الأموية، ووضع قبور يهودية وشواهد وهمية فيها لإضفاء الطابع اليهودي عليها.

3- حدوث تشققات خطيرة في جدران مسجد عين سلوان التاريخي، وحدوث انهيار في الجزء المضاف إليه، وكذلك حدوث انهيارات لمرات عدة في الشارع الرئيس بحي وادي حلوة الواقع جنوب المسجد الأقصى؛ وذلك نتيجة للحفريات الصهيونية أسفل هذه المنطقة من بلدة سلوان، كما تم وضع الأساسات لبناء جسر مشاة صهيوني يصل المركز الاستيطاني الصهيوني المُسمّى مدينة داود بساحة البراق.

4- هدم طبقات أثرية لأبنية تاريخية عريقة متعاقبة منذ العصور الإسلامية وتدميرها، والتي منها مسجد وبناية المدرسة الأفضلية التي يعود تاريخها إلى عهد الأيوبيين، وكذلك تجريف بناية المجلس الإسلامي الواقعة غرب المسجد الأقصى.

5- قيام السلطات الصهيونية بإقامة حديقة تلمودية مكان قبور الصحابة التي تم تجريفها من مقبرة باب الرحمة الإسلامية الواقعة شرق المسجد الأقصى، وكذا قيام عدد من الجنود الصهاينة بتدنيس ما تبقى من هذه المقبرة من خلال كتابة شعارات مسيئة للمسلمين وأخرى عنصرية تدعو لموت العرب والمسلمين فوق شواهد القبور في هذه المقبرة، كما قرَّرت المحكمة الصهيونية العليا دعم قرار بلدية الاحتلال الصهيونية في القدس مصادرة 1800 متر من جنوب هذه المقبرة.

6- إقدام عدد من الصهاينة على استفزاز التجار في شارع باب السلسلة، وتوجيه كلمات مسيئة للإسلام ولرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

7- كشفت سلطة الآثار الصهيونية وما يُسمَّى صندوق الحفاظ على تراث الهيكل، عن مشاريع تهويدية جديدة في منطقة القصور الأموية وباب المغاربة وحي سلوان بادّعاء صهيوني كاذب وتسليط الضوء على مرحلة مهمة من التاريخ اليهودي المزيف في القدس، ومن ذلك: بناء حديقة تلمودية يطلق عليها حديقة الملك داود في منطقة القصور الأموية وفي حي البستان جنوب المسجد الأقصى.

8- إقدام السلطات الصهيونية على تثبيت لافتات على المواقع التاريخية والأثرية قرب المسجد الأقصى بأسماء عبرية ونبذة تاريخية مزيفة تدّعي وجود الهيكل المزعوم في هذه المنطقة.

9- استيلاء السلطات الصهيونية على عديد من المساجد في غربي القدس وفي شرقيها، وقيامها بإغلاق بعض هذه المساجد، وتحويل بعض آخر إلى كُنُس يهودية، وتحويل مساجد أخرى إلى متاحف ومرابض إبل وأغنام وحانات وبارات للرقص والمجون، والعمل على تدنيس حرمة هذه المساجد وقدسيتها من خلال إتيان الفاحشة فيها، كما تمّ هدم أجزاء من بعض هذه المساجد، ومنها: المسجد العمري القديم في قرية أم طوبا، ومسجد بلدة عين كارم، ومسجد قرية المالحة، ومسجد عبد الله بن عمر رضي الله عنهما -الذي يطلق عليه المسجد العمري الصغير-، ومسجد الديسي، وكلاهما بحي الشرف جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، ومسجد القلعة بمنطقة باب الخليل المؤدّي إلى المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية، ومسجد قرية بيت لفتا، ومسجد بلدة النبي صموئيل، ومصلّى الغرباوي بقرية المِدْية.

10- سعت سلطات الاحتلال الصهيونية إلى طمس معالِمنا وآثارنا في المقابر الإسلامية التاريخية، وذلك من خلال تجريف مئات القبور في هذه المقابر، وإقامة ما تدّعي هذه السلطات أنّه مشاريع تطويرية مكان هذه القبور؛ مثل إقامة فنادق وشقّ طرق وعمل حدائق ومتاحف ومواقف سيارات ومشاريع سياحية، وجعل بعضها مكبّاً للنفايات ومياه الصرف الصحي، ومن أهمّ هذه المقابر التي تعرضت لهذه الهجمة الصهيونية المسعورة ما يلي:

1-  مقبرة مأمن الله (أو مقبرة ماملّا) التي تقع على بعد نحو 2 كيلو متر غرب المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الخليل -إحدى بوابات القدس القديمة-، وتُقدّر مساحتها بنحو 200 دونم، وفي هذه المقبرة تقع بناية دائرة الأوقاف الإسلامية، كما تضمّ رفات أكثر من سبعين ألفاً من الصحابة والتابعين والسلف الصالح والشهداء والعلماء والزهّاد، وقد تعرضت هذه المقبرة لانتهاكات في عهد الاحتلال الصهيوني لفلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، وما زالت تتعرض لجرائم حرب وانتهاكات واعتداءات صهيونية عديدة؛ فقد تمّ تجريف مئات القبور في جزء كبير من هذه المقبرة في عهد الاحتلال الصهيوني للقدس، وقد قامت السلطات الصهيونية في بلدية الاحتلال في القدس بشقّ طريق واسع وطويل وسط هذه المقبرة، كما أقامت حديقة يهودية تلمودية كبيرة وفندقين ضخمين مكان هذه القبور المجرّفة، وأخيراً أصدرت ما يُسمَّى محكمة العدل العليا الصهيونية قراراً يسمح لشركة أمريكية - يهودية بإقامة ما يُسمّى متحف التسامح على أنقاض القبور الـ 300 التي تمّ تجريفها مؤخراً في هذه المقبرة، وقد شرعت هذه الشركة في بناء هذا المتحف فور صدور هذا القرار الظالم الجائر من تلك المحكمة الصهيونية الغاشمة على أنقاض هذه القبور المجرّفة.

2- مقبرة باب الرحمة الإسلامية: حيث تَمّ نقل جثامين ورفات أكثر من ثلاثين صحابياً من هذه المقبرة -منهم الصحابيان الجليلان عبادة بن الصامت وشدّاد بن أوس التميمي رضي الله عنهما-، إلى جهة مجهولة سرّاً مؤخراً، ثُمّ تَمّ إحضار شاحنات عديدة من التراب الأحمر بعد نحو شهرين من ذلك، ثُمّ قامت الجرّافات الصهيونية بطَمّ مكان هذه القبور بهذا التراب الأحمر، والعمل جارٍ على قدم وساق لإقامة حديقة تلمودية بمعالِم يهودية مكان هذه القبور، ويوجد توجّه صهيوني خطير لتغيير اسم هذه المقبرة ومعالِمها إلى مسمّيات يهودية.

3- مقبرة عين كارم: التي تمّ تحويلها إلى حديقة وممرّ للمشاة ومكبّ لمياه الصرف الصحي لبعض البيوت والمنازل اليهودية المقامة على أراضي أهلنا المقدسيين الذين تمّ تشريدهم وتهجيرهم منذ عام 1948م.

هذا إضافة إلى مقابر عديدة أخرى في القدس وبلداتها تتعرض لمحاولات طمس للمعالم الإسلامية فيها، مثل مقبرة باب الأسباط ومقابر بلدات المَالْحَة والوُلْجَة وعُكَاشة ومقبرة النبيّ داود عليه الصلاة والسلام ومقابر قريتي البروة وأَجْزَم.

11- قيام السلطات الصهيونية بتجريف بناية المجلس الإسلامي الأعلى بادّعاء أنها من أملاك الغائبين، وهي البناية التي تم بناؤها في عام 1929م بتوجيه من سماحة الشيخ أمين الحسيني مفتي فلسطين ورئيس الهيئة الإسلامية العليا آنذاك، علماً أنّ بناية هذا المجلس الأعلى هي أحد أوقاف المسلمين في مدينة القدس، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه البناية للمجلس الإسلامي الأعلى أُقيمت على النمط والطراز المعماري الأندلسي.

12- قيام السلطات الصهيونية بتغيير وطمس المعالِم والآثار الإسلامية في أبواب القدس القديمة، مثل: باب الزاهرة في شمال القدس القديمة حيث وضع الصهاينة عليه صورة مجسّمة للهيكل المزعوم المنوي إقامته على أنقاض المسجد الأقصى، وباب العمود الذي هو الباب الرئيس للقدس القديمة والذي أغلقته سلطات الاحتلال الصهيونية لعدة شهور زاعمة أنها تريد ترميم هذا الباب، لكن في الحقيقة فإن هذه السلطات قامت بوضع رموز يهودية عليه منها مجسّم لنجمة داود من أجل تغيير معالم هذا الباب.

ثالثاً: على مستوى المقدسات والآثار المسيحية في القدس

1- قيام المغتصبين الصهاينة بكتابة شعارات صهيونية عنصرية ضد المسيحيين والمسيح عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام على جدران كنيسة دير المصلبة والكنيسة المعمدانية داخل القدس وعلى جدران كنيسة دير اللطرون الواقعة في المدخل الغربي للقدس بعد إضرامهم النار في مدخلها، وكذلك قيام مغتصبين صهاينة بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة والنفايات على باب الكنيسة الرومانية داخل مدينة القدس.

2 - قيام الشرطة الصهيونية بمنع المسيحيين الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الفلسطينية والأجانب، من الوصول إلى كنيسة القيامة بعد محاصرتها مرات عديدة لتأدية الشعائر الدينية لإحياء المناسبات الدينية عند الطوائف المسيحية في أكثر من مناسبة، وبالأخصّ مناسبة عيد سبت النور وأعياد الميلاد، وقيام مغتصبين صهاينة باقتحام كنيسة القيامة في القدس، والاعتداء على عدد من الرهبان في ساحتها.

3- إعلان بلدية الاحتلال الصهيونية في القدس عن مخطط جديد لبناء مركز تجاري وموقف خاص على أراضٍ تابعة لدير الأرمن في البلدة القديمة، حيث منعت سكان الحي الأرمني من وضع سياراتهم في هذا الموقف القديم والذي تعود ملكية أرضه لهذا الدير.

4- إصدار السلطات الصهيونية أمراً قضائياً بوضع اليد على الحسابات المالية للكنيسة الأرثوذكسية في القدس في سابقة خطيرة تنذر بعواقب وخيمة للمؤسسات المقدسية المسيحية الدينية والمدنية التي تمّ إعفاؤها من دفع الضرائب على مدار التاريخ.

5- استيلاء السلطات الصهيونية على الأرض التابعة للكنيسة الأرثوذكسية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بالقدس؛ وذلك من خلال الشراء المزور لهذه الأرض بالتواطؤ مع بطريركها اليوناني السابق، وقامت هذه السلطات الصهيونية باعتقال المواطن المسيحي المقدسي ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في القدس، أثناء احتجاجه على الاستيلاء على هذه الأرض.

6- قيام بلدية الاحتلال الصهيونية في القدس بهدم معالم أثرية مسيحية من الفترة البيزنطية عُثِر عليها في بلدة عين كارم في غربي القدس المحتلة.

7- قيام مغتصبين صهاينة بالاعتداء على رجال دين أرمن بالشتائم، كما قاموا بتحطيم الصليب لدى مرورهم وسط الحي الأرمني بالبلدة القديمة بالقدس، وبلدية الاحتلال الصهيونية في القدس تأمر بهدم مبنيين في كنيسة الأرمن بالقدس.

8- إقدام مجموعة من المغتصبين الصهاينة على حرق الكنيسة الإنجيلية المسيحية في شارع الأنبياء في القدس المحتلة، وإتلاف محتوياتها، وكذلك اعتداء السلطات الصهيونية على كنيسة عَمْوَاس في بلدة القبيبة.


أحمد يوسف أبو حلبية

 

 

المصدر: مجلة البيان؛ العدد: [319]، ربيع الأول 1435هـ، يناير 2014م
  • 1
  • 0
  • 20,847

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً