ذاب قلبه...... وأصابعه

منذ 2007-04-12

وقعت أحداث القصة في الشام، في حواري دمشق.. حيث كانت هناك فتاة يانعة في مقتبل العمر، تذهب كل يوم إلى الجامعة لتنهل من العلوم وتستزيد من الآداب ووالدها كان رئيس شعبة في هذه الجامعة..

في يوم من الأيام كانت الدنيا باردة وكانت السماء ملبدة بالغيوم وما أن أتى المساء حتى أرعدت السماء وبدأ المطر في الانهمار والبرد ذو الحبات الكبيره التي تكاد تخترق رؤوس الناس وهم يجرون للإحتماء تحت أي ظل..

خرجت الفتاة من الكليه وهي تجري علها تجد ملاذ من هذه العاصفة الهوجاء وكانت مبتلة وترتجف ولا تدري أين المفر..

وعندما زاد نزول البرد طرقت باب بيت شعبي في أحد الأزقة... وإذ بشاب يستقبلها ويرحب باستضافتها في بيته لحين هدوء العاصفة ولم يتعارفا بالأسماء مجرد أنه طالب في نفس الجامعة وأعزب يعيش لوحده، في غرفة وليوان خارجي مغطا وحمام منفصل عن الغرفة..

طلب الشاب منها أن ترتاح في الغرفة لحين هدوء العاصفه وأدخل عليها المدفئة وطلب منها أن ترتاح وأنه سيخرج المدفئة بعد فترة..

بعد مضي فترة من الزمن وهي جالسة ترتجف على السرير غلبها النعاس فألقت بنفسها مستلقية على السرير..

ودخل الشاب وإذا به يراها وهي نائمة وكأنها أميرة من حور الجنة وأخرج المدفئة ولكن الشيطان قام يداخله في شغاف قلبه ويغرر له بصورة الفتاة المستلقية في الغرفة بجانبه..

انتبهت الفتاة وإذا بها ترى نفسها مرمية على السرير لا تعلم ماذا جرى فركضت نحو الباب فترى الشاب مرمي في الخرج مغما عليه وأخذت تجري ولا تلتفت خلفها حتى وصلت لبيتها ورمت بنفسها في حضن أبيها والذي كان طوال الليل يبحث عنها في كل مكان!!

سردت له كل الأحداث التي مرت عليها وأقسمت له أنها لا تعلم ماجرى.. فما كان من الأب إلا أنه ذهب للجامعة وأبلغ عن الشباب المتغيب في هذا اليوم.. فإذا بهم شابان اتضح أن أحدهم مسافر خارج البلاد والآخر في المستشفى..

ذهب الأب ليرى ذلك الشاب في المستشفى ليروي غليله وينتقم منه فإذا به يرى شاباً قد لفت يداه باللفافات البيضاء فسأل الطبيب عما جرى.. أخبره الطبيب أنه أتى إليهم محترق الأصابع..

نعم أصابعه محترقة..

قال الأب للشاب: بالله عليك ما الذي جرى من غير أن يخبره أنه والد الفتاة..

قال: لقد التجأت لي فتاة بالأمس طلباً للحماية من المطر فآويتها في الغرفة لكن الشيطان أخذ يراودني عن نفسي في الفتاة فدخلت لآخذ المدفئة وقمت كلما ضعفت نفسي أحرقت إصبعاً من أصابعي لأتذكر نار جهنم وعذابها حتى احترقت أصابعي فأغمي علي ولم أدري إلا وأنا في المستشفى.

فصرخ الأب وقال: اشهدوا يا ناس فإني زوجته ابنتي!!

Editorial notes: نود التنبيه على عدم جواز ما حصل -ادخال الشاب الفتاة بيته الذي يسكنه وحده -، ونهيب بك أخي كلما حملتك نفسك على المعصية أن تضع يدك على شمعة ثم ترى هل تحتمل حرها؟ فإن لم تحتمله فاعلم أن نار الآخرة فضلت على نار الدنيا بسبعين ضعف.
  • 9
  • 0
  • 10,835
  • dr.mohamed1

      منذ
    [[أعجبني:]] ايمان الشاب وان هناك رب يراه و سيعاقبه [[لم يعجبني:]] السماح بدوخول الفتاة
  • محمود82

      منذ
    [[أعجبني:]] اعجبني الشاب ..وعمله الرائع ..وجزاه الله كل خير ويستحق ان تكون زوجته من حور العين ان شاء الله الكريم
  • أحميد

      منذ
    [[أعجبني:]] ما أعجبني في الأمر هو أن الفتى أقدم على الأمر .وكرره حتى أغمي عليه. [[لم يعجبني:]] ما لم يعجبني هو انه أدخل الفتاة إلى بيته .إذ كان بإمكانه أن يبحث لها عن سيارة أجرة او أية وسيلة أخرى.حتى يقطع الطريق بالمرة على الشيطان
  • أبو فاروق

      منذ
    [[أعجبني:]] نهاية جميلة و معبرة عن طيب أصل الشاب ووالد الفتاة معا [[لم يعجبني:]] مهما كانت شدة المطر والعاصفة فلا عذر للفتاة بطرق أي باب واللجوء إلى شخص غريب عنها
  • أحمد

      منذ
    [[أعجبني:]] كلها و خاصة ورع الشاب وفزع الفتاة الى الهرب و مصارحتها لوالدها بالحقيقة. فبوركت يا أختاه و بوركت يا أخي.
  • رامووووووووو

      منذ
    [[أعجبني:]] اعجبني الشاب عندما هزم الشيطان وهزم نفسه الامارة بالسوء واعجبني تصرف والد الفتاة بعقلانيته وتصرفه الحكيم
  • داليا صلاح الدين

      منذ
    [[أعجبني:]] ابها تذكر بتقوى الله وتنبه اى شاب فى مثل هذا الموقف ان الله يراه ويستعين بالله ان يقيه شر نفسه الامارة بالسوء وينبغى ايضا التعلم اننا لا نعرض انفسنا ابدا لمواصن الفتن مهما كنا اقوياء لان قلبنا دائما فى تقلب والشيطان سبله كثيرة نسال الله السلامة [[لم يعجبني:]] تصرف الفتاه ففى مثل هذا الموقف لابد ان تسال هل يوجد سيدة بالداخل والا بحثت عن بيت اخر واذا فعلت ودخلت بيت الشاب فتتمالك نفسها جدا فهذا ليس موطن غفلة ونوم وهى فى بيت رجل غريب وينبغى التنبيه انه لا تخرج الفتاه الا لضرورة وقدر المستطاع معها محرمها اسال الله ان يسترنا غى الدنيا وفى الاخرة
  • مريم نور

      منذ
    [[أعجبني:]] أخلاق الشاب التي أصبحت نادرة بل ومنعدمة في هذا الوقت [[لم يعجبني:]] تصرف الفتاة التي يفترض بها أن تقضي حياتها في شكر لله ثم لهذا الشاب

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً