أقوال السَّلف والعلماء في سلامة الصَّدر
"لا يكون القلب سليمًا إذا كان حقودًا حسودًا معجبًا متكبرًا، وقد شرط النَّبي صلّ الله عليه وسلم في الإيمان، أن يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه"
- قال ابن العربي: "لا يكون القلب سليمًا إذا كان حقودًا حسودًا معجبًا متكبرًا، وقد شرط النَّبي صلّ الله عليه وسلم في الإيمان، أن يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه" [1681] (أحكام القرآن) لابن العربي [3/459].
- وسئل ابن سيرين رحمه الله تعالى ما القلب السَّليم؟ فقال: النَّاصح لله في خلقه [1682] (الهداية إلى بلوغ النهاية) لمكي بن أبي طالب [9/6122].
- وقيل: "القلب السَّليم الذي يحبُّ للنَّاس ما يحبُّه لنفسه، قد سَلِم جميع النَّاس من غشِّه وظلمه، وأسْلَم لله بقلبه ولسانه، ولا يعدل به غيره". [1683] (الهداية إلى بلوغ النهاية) لمكي بن أبي طالب [9/6122].
- وقال ابن تيمية: "فالقلب السَّليم المحمود، هو الذي يريد الخير لا الشَّر، وكمال ذلك بأن يعرف الخير والشَّر، فأمَّا من لا يعرف الشَّر، فذاك نقص فيه لا يُمدح به". [1684] (الفتاوى الكبرى) [5/264].
- وقال الأكفاني وعبد الكريم: "وأصل العبادة مكابدة اللَّيل، وأقصر طرق الجنَّة سَلَامة الصَّدر" [1685] (تاريخ دمشق) لابن عساكر [49/123].
- ولما حضرت عبد الملك بن مروان الوفاة، جمع ولده، وفيهم مَسْلمة، وكان سيِّدهم، فقال: "أوصيكم بتقوى الله، فإنَّها عِصْمة باقية، وجُنَّة واقية، وهي أحصن كهف، وأزْيَن حِلْية، ليعطف الكبير منكم على الصَّغير، وليعرف الصَّغير منكم حقَّ الكبير، مع سَلَامة الصَّدر، والأخذ بجميل الأمور... "[1686] (تاريخ دمشق) لابن عساكر
[63/171].
- وقال سفيان بن دينار: "قلت لأبي بشير -وكان من أصحاب علي-: أخبرني عن أعمال من كان قَبْلنا؟ قال: كانوا يعملون يسيرًا، ويُؤْجَرون كثيرًا. قلت: ولم ذاك؟ قال: لسَلَامة صدورهم". [1687] (الزهد) لهناد بن السري [2/600].
- وقيل: "أَنَّه لَا طَرِيق أقرب من الصِّدْق، وَلَا دَلِيل أنجح من العِلم، ولَا زَاد أبلغ من الـتَّقْوَى، وما رأيت أَنْفَى للوسواس من ترك الفضول، ولَا أنور للقلب من سَلَامة الصَّدر". [1688] (رسالة المسترشدين) للمحاسبي [161 -162].
- ويقال: "أخلاق الأبدال عشرة أشياءٍ، سَلَامة الصَّدر، وسخاوة المال، وصدق اللِّسان، وتواضع النَّفس، والصَّبر في الشِّدة، والبكاء في الخُلوة، والنَّصيحة للخَلْق، والرَّحمة للمؤمنين، والتَّفكُّر في الفناء، والعبرة في الأشياء. [1689] (تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين) للسمرقندي [ص 572].
- وقال قاسم الجوعي: "أصل الدِّين الورع، وأفضل العبادة مكابدة اللَّيل، وأفضل طرق الجنَّة سَلَامة الصَّدر". [1690] (صفة الصفوة) لابن الجوزي [2/389].
- وقال بدر الدِّين الغزي: "فمن آداب العِشْرة... سَلَامة قلبه للإخوان، والنَّصحية لهم، وقبولها منهم، لقوله تعالى:
{إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّه بِقَلْبٍ سَلِيم} [الشعراء من الآية:89]، وقال السقطي رحمه الله: "من أجلِّ أخلاق الأبرار: سَلَامة الصَّدر للإخوان، والنَّصيحة لهم". "[1691] "(آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة") لبدر الدِّين الغزي[ص 20].
- التصنيف: