هذا هو قدر حماس!

منذ 2007-06-19


تقوم الفضائيات والصحف العربية بالتغطية الإخبارية حول ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، وتقوم بنقلها لأفراد الجمهور على شكل أخبار أوتقارير أوشرح وتفسير، ولكن من سلبيات تلك التغطية هوعدم إعطاء صورة كاملة وشاملة ووافية وأمينة وصادقة فيما يحدث في الأراضي الفلسطينية، لأن طبيعة العمل التلفزيوني (تحديداً) مقيدة بالوقت، وبالتالي نلاحظ سرعة الأخبار وقصرها في النشرات الإخبارية الأمر الذي يضيع معه الكثير من المعلومات ذات الصلة والتي تعطي خلفية واضحة لما يحدث.

فالمشاهد الذي لا يتابع أخبار ما يحدث في فلسطين منذ تسلمت حركة حماس رئاسة الوزراء وفازت بأغلبية المجلس التشريعي، فإنه لن يفهم ما يحدث الآن أوعلى الأقل قد يخرج بحكم ناقص أوخاطئ أومشوه. وهذا بالضبط الذي جعل البعض (ومنهم بعض الزملاء في الصحافة الكويتية) يخرج بقناعات بأن حماس هي المتسبب الرئيس فيما يحدث وبأنها تعشق السلطة إلى الحد الذي يجعلها مستعدة للحرب الأهلية في سبيل ذلك، وهذا ـ لعمريـ ينافي الواقع الحقيقي، والذي أدت التغطية الإخبارية لبعض وسائل الإعلام العربية ـ بحسن نية أوبسوئهاـ إلى وصولنا إليها كنتيجة!

لم يكن من المفروض أن تفوز حماس بانتخابات المجلس التشريعي.. هكذا أرادت أمريكا وهكذا أرادت إسرائيل وهكذا أرادت اللجنة الرباعية الدولية وهكذا أرادت السلطة الفلسطينية وهكذا أرادت الدول العربية! حماس ـ كما يعتقد العملاءـ كانت في الزمان الخطأ وفي المكان الخطأ! الانتخابات الفلسطينية شهدت بنزاهتها أمريكا والدول الغربية، لكنها أسفرت عن نجاح الخيار الشعبي وهوحماس، فتم معاقبة الشعب الفلسطيني بقطع المعونات الدولية عنه وبالحصار الاقتصادي الكامل، حتى أن الدول العربية ومؤسساتها الاقتصادية وبنوكها ومصارفها لم تجرؤ أن تحول فلساً واحداً إلى الشعب الفلسطيني!

ومع ذلك استمرت حماس في تحمل مسؤولياتها أمام الشعب الذي اختارها، ولكن هذا لم يرق للسلطة الفلسطينية ولمن وراءها كأمريكا وإسرائيل فبدأت تضع العقبات والعراقيل أمام حماس حتى لا تنجح التجربة، وتم اسقاط الحكومة الأولى برئاسة هنية، وتم تشكيل الحكومة الثانية (وهي حكومة الوحدة الوطنية) برئاسة هنية، ولكن بعض كوادر فتح من مثيري الفتنة ما فتئوا يعملون المكائد والمشكلات الأمنية واستفزاز كوادر حماس، والشعب الفلسطيني في النهاية شعب عشائر وعوائل ولن يرضى أحد بإيذاء أوقتل ابنه بغض النظر عن انتمائه السياسي! ولقد قدم وفد حماس للقيادة المصرية أدلة دامغة بالصوت والصورة تثبت تورط بعض الكوادر الفتحاوية في هذا الأمر، وهذه الأدلة أدهشت القيادة المصرية!

حماس من مصلحتها (عقلاً ومنطقاً) أن يستتب الأمن في الأراضي الفلسطينية، ولذا هي ليست مستفيدة من حالة الانفلات الأمني في الضفة أوغزة، ولذا حاولت قدر المستطاع ضبط النفس والتهدئة وغض الطرف عما يحدث من جانب مثيري الفتنة الذين كانوا يعملون وفق خطة مبرمجة وأجندة موضوعة سلفاً لإفشال حكومة حماس بأي صورة ولوبإسالة الدم الفلسطيني المحرم، ولما وصل الأمر إلى القتل والخطف والإعدامات وللجريمة المنظمة في غزة لم تستطع حماس أوكوادرها أن تقف مكتوفة الأيدي!

إن ما نشهده الآن هونتيجة منطقية وحتمية لكل المقدمات التي ذكرتها، والآن بعد قرار حل حكومة هنية وتشكيل حكومة الطوارئ والتي هي بمناسبة غير شرعية بحسب الدستور الفلسطيني، نجد أن أمريكا وإسرائيل واللجنة الرباعية الدولية أول من رحبوا بقرار الحل مع أنه غير ديموقراطي وينافي مبادئ الديموقراطية التي تتبجح بها أمريكا، والتي تعهدت بدعم عباس الشرعية الفلسطينية، ثم اعترفت بحكومة الطوارئ (على الرغم من الإشكال القانوني الذي يكتنفها) ثم قامت إسرائيل (عبر شركة دور ألون للوقود) بوقف تزويد قطاع غزة بالوقود، وتفكر إسرائيل الآن باجتياح كامل لقطاع غزة تمهيداً للقضاء على حماس وتصفيتها لكي ترتاح وترتاح السلطة الفلسطينية، ويرتاح العرب كذلك!

لك الله يا حماس.. هذا هو قدرك، وهذا هونصيبك وحظك.. أن يجتمع الجميع عليك! حماس.. بقية عز وكرامة تضيء سماء العرب.. حماس.. مصنع رجال في زمن عز فيه الرجال.. حماس.. بصيص ضوء في بلد العميان والمكفوفين.. حماس.. ذكرى عطرة من أيام الجهاد الجميل.. حماس لا تسبب الألم لإسرائيل فقط، بل تسببه لنا لأنها.تشعرنا بخورنا.. بجبننا.. بعجزنا.. بذلنا.. بمهانتنا وهواننا على الأمم.. لذا لتخلصنا أمريكا وإسرائيل من هذا الألم ولتقض على حماس.. لأنها العقبة الوحيدة نحوإتمام عملية بيع فلسطين التي بدأت في عام 1948 والآن جاء الوقت المناسب لإتمام البيع، وشهود البيع (العرب) جاهزون!

المصدر: خالد القحص - الوطن الكويتية
  • 56
  • 5
  • 15,993
  • وليداحمد

      منذ
    [[أعجبني:]] اللهم ارزقنا الشهادة فى سبيلك
  • زائر

      منذ
    [[أعجبني:]] اعجبنى هو صمود الشعب الفلسطينى المناضل هذا الشعب الذى تامر عليه العالم اجمع بجميع طوائفه ولكن اقول لكم ايها الشعب العزيز اثبتوا على ما انتم عليه فسياتى نصر الله ولو بعد حين والله ناصر عباده والله غالب على امره [[لم يعجبني:]] ما لم يعجبنى هوموقف الشعوب العربية كاملة ولا اقول الحكومات العربية لأننا عارفين ماهىولاعزاء لللأشراف ولكن اين هى الشعوب انهم يصرون ان يبثوا نار الفتنةبينهم ولكن اين هى روح الأخوة الأسلامية والعبية اقول اخيرا ايها الشعوب جميعا علينا بالأتحاد الذى لايريدونه
  • ميسرة (أبو أحمد)

      منذ
    [[أعجبني:]] الذي يعلم يبلغ الذي لا يعلم , حماس في فلسطين تحمل الاسلام في قلوب رجالهاو تغمر بنوره الافاق و تملأ أرض غزة عزة بعدما عبثت بها الأوقاح فيا ليت شعري تسمعون لما أقول فهذا حقا على اللبيب لا يغيب .
  • رشيد

      منذ
    [[أعجبني:]] أريد أن أشكر صاحب المقالة ، لقد تمكن من سرد جميع المعطيات الخاصة بالقصية الفلسطينة وما يدور بين حماس وفتح. أريد كذلك أن أنوه إلى تعامل الدول العربية مع هذه القضية. فكيف يعقل أن تقوم دولة مصر بنقل سفارتها إلى الضفة بعد ما فرضت حماس سيطرتها على قطاع غزة. ودولة مصر لم تحرك ساكنا لما تقوم به اسرائيل لا الأدهى والأمر انها هي من تدعو إلى السلم . كأنها من موقع قوة. بعد مجازر شارون . والحرب الأخيرة على لبنان لم تقم حتى بالتنديد. وغيره من تعامل الدول العربية مع ما وقع في قطاع غزة . فتقوم الجنة الرباعية بمباركة الحكومة. والسعودية بتمويلها. كنا ننتظر مثل هذه الأمور من أمريكا أو من الدول غربية . لكن أن يقوم أخوك( نسب لا أتشرف به بتاتا) بطعنك في ظهر . هذا ما يحز في نفسي . وختاما أدعو الله أن يثبت حركة حماس على الطريق والنهج الصحيح والمقاومة ... ودعوتي لجميع الشعوب للقيام ضد هذه الحكومة والعاملات الرغبية .. المسلطة علينا .
  • مسلم.

      منذ
    [[أعجبني:]] لك الله يا حماس.
  • دعاء

      منذ
    [[أعجبني:]] لا فض فوك أبكتني مقالتك .. ليس فقط على قدر حماس ولكن أيضا على أن هذا القدر قد صنع بأيادي إسلامية عربية فلسطينية لا أدري بأي عقل يفكرون .. أليس منهم رجل رشيد ؟ عل هذا خيرا .. أو تنقية وتصفية للفلسطينيين لأن هذه الأحداث كشفت النقاب عن وجوه دميمة كانت متوارية عن الأنظار ... وكشفت أيضا النوايا الحقيقية لكل فلسطيني سواء أكانوا أحزابا أم أفرادا
  • اشرف

      منذ
    [[أعجبني:]] بسم الله الرحمن الرحيم انا ابن حركت المقاومه السلاميه حماس تحيه طيبه وما بعد ان شعبنا المجاهد يمتن الى كل من يدافع عنه وعن قيمه واخلاقه ان كل من يتامر على الشعب الفلسطيني هوا اما عميل او متامر او من المغتربين اي الذين عاشو في ظل الدول العربيه وخانوها ولم يحترمو ضيافتها لهم اي من كانو في منظمت لتحرير الفلسطينيه من عاثوفي دول الجور الفساد هم من حقد على الشعب الفلسطيني بسبب انهولم يرضا بنزوح من وطنه وقبل ان يذبح فيها وتحمل جور الحتلال السرائيلي وشراً [[لم يعجبني:]] ان اشعوب لعربيه مغلوب على امرها وهم غير ملومين بسبب جور حكامهم عبدت اسرائيل
  • عبد الله

      منذ
    [[أعجبني:]] السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أود أن أبدى اعجابى للمقالة وليت كل عاقل يفكر بتمهل من خلال متابعة مستمرة للأحداث و قراءة بتمعن و أشخاص موثوق بهم وعودة الى الماضى من المظلوم ومن الظالم من صبر ومن قتل من رضى أن يكون خدما للأرض المقدسة ومن رضى أن يكون نجسا فوق طهارة من يحارب العدو ومن يساند العدو من يبات مهموما بالوطن ومن يبات مهموما بابتزازات العدو ثم يدعو الله التوفيق للأخوة وأن ينصر جنده و فى النهاية أحب أن أقول أن حماس باقية ببقاء الوجود ولو أنها قابلة للفناء لفنيت من فترة حماس نعم ستزول و لكن مع زوال الخلق و البقاء لله وحده
  • اسحق

      منذ
    [[أعجبني:]] - هل الذي حدث في غزة انقلاب أم أنه إجهاض لانقلاب؟ هذا السؤال ألحّ عليّ بشدة حين تجمعت لديّ مجموعة من الشهادات والوثائق المهمة ذات الصلة بالموضوع. وها أنا أضع خلاصاتها وبعض نصوصها بين يديك، كي تشاركني التفكير في الإجابة عن السؤال. 1- يوم الخميس الماضي 14/6 نشرت صحيفة "يونجافليت" الألمانية تقريراً لمعلقها السياسي فولف راينهارت قال فيه إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش خططت منذ فترة طويلة لتفجير الأوضاع الداخلية الفلسطينية، وتحريض تيار موال لها داخل فتح على القيام بتصفيات جسدية للقادة العسكريين في حركة حماس. وقد تحدث في هذا الموضوع صراحة الجنرال كيث دايتون مسؤول الاتصال العسكري الأمريكي المقيم في تل أبيب، في جلسة استماع عقدتها في أواخر مايو/أيار الماضي لجنة الشرق الأوسط في الكونجرس الأمريكي. وفي شهادته ذكر الجنرال دايتون أن للولايات المتحدة تأثيراً قوياً في كافة تيارات حركة فتح، وأن الأوضاع ستنفجر قريباً في قطاع غزة، وستكون عنيفة وبلا رحمة. وقال إن وزارة الدفاع الأمريكية والمخابرات المركزية ألقتا بكل ما تملكان من ثقل، في جانب حلفاء الولايات المتحدة و"إسرائيل" داخل حركة فتح. كما أن تعبئة الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية ضد حماس، تمثل خياراً استراتيجياً للإدارة الأمريكية الحالية. وهو ما يفسر أن الكونجرس لم يتردد في اعتماد مبلغ 59 مليون يورو لتدريب الحرس الرئاسي في بعض دول الجوار، وإعداده لخوض مواجهة عسكرية ضد حركة حماس. - أضاف المعلق السياسي للصحيفة الألمانية أن التيار الأمريكي "الإسرائيلي" داخل فتح لم ينجح رغم كل الدعم السخي الذي قدم إليه في كسر شوكة حماس. وهو ما دفع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى استدعاء خبرتها السابقة في جمهورية السلفادور، وتوجيهها للعناصر الفتحاوية المرتبطة بها لتشكيل فرق الموت لاغتيال قادة وكوادر حماس، وتحدث راينهارت في هذه النقطة عن خيوط كثيرة تربط بين فرق الموت والحرس الرئاسي الفلسطيني والمستشار الأمني النائب محمد دحلان. ونسب إلى خبيرة التخطيط السياسي في الجامعات "الإسرائيلية" د.هيجا ياو مجارتن قولها إن دحلان مكلف من وكالة المخابرات المركزية وأجهزة أمريكية أخرى، بتنفيذ مهمة محددة، هي تصفية أي مجموعات مقاومة ل "إسرائيل" داخل حركة حماس وخارجها. 2- في 10 يناير/ كانون الثاني الماضي، وجه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية رسالة إلى رئيس السلطة أبو مازن، نصها كما يلي: نهديكم أطيب التحيات، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد. لقد توافرت لنا بعض المعلومات في الآونة الأخيرة، تشير إلى خطة أمنية تهدف إلى الانقلاب على الحكومة والخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني. ويمكن إيجاز هذه المعلومات في النقاط التالية: - إدخال كميات ضخمة جداً من السلاح لصالح حرس الرئاسة، من بعض الجهات الخارجية، بمعرفة ومباركة من أمريكا و"إسرائيل". - تشكيل قوات خاصة من الأمن الوطني تقدر بالآلاف لمواجهة الحكومة الفلسطينية والقوة التنفيذية واعتماد "مقر أنصار في غزة" مقراً مركزياً لها. - تجهيز هذه القوات بالسيارات والدروع والسلاح والذخيرة وصرف الرواتب كاملة للموالين. - تعقد اجتماعات أمنية حساسة لعدد من ضباط الأمن الفلسطيني في مقر السفارة الأمريكيةحيث تناقش فيها خطط العمل. - البدء بإجراءات إقالة لعدد من الضباط واستبدالهم بشخصيات أخرى، مع العلم أن لجنة الضباط هي المختصة بهذه الشؤون، وكذلك تعيين النائب محمد دحلان من طرفكم شفوياً كقائد عام للأجهزة الأمنية، وفي ذلك مخالفة قانونية. - تهديد الوزراء ورؤساء البلديات بالقتل، حيث تم الاعتداء على الوزير وصفي قبها وزير الأسرى، وإعلامه عبر مرافقه أن الاعتداء القادم سيقتله. وكذلك تم تكليف أحد مليارديري فتح من غزة بتصفية الوزير عبد الرحمن زيدان وزير الأشغال والإسكان مقابل 30 ألف دولار. الأخ الرئيس: بناء على ما سبق وغيره الكثير من المعلومات التي نمتلكها، فإننا نعبر عن بالغ أسفنا إزاء ما ورد، حيث إن ذلك يهدد النظام السياسي الفلسطيني والنسيج الوطني والاجتماعي، ويعرض القضية برمتها للخطر. نرجو منكم اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحماية شعبنا وقضيتنا، ونحن سنظل أوفياء وحريصين على وحدة الشعب ولحمته، واقبلوا وافر التحية. في الوقت الذي أرسل فيه إسماعيل هنية هذا الخطاب إلى "أبو مازن"، كانت أمامه معلومات محددة حول بعض تفصيلات الإعداد للخطة الأمنية، التي منها على سبيل المثال: تعيين محمد دحلان قائداً عاماً للأجهزة الأمنية -اختيار 15 ألف عنصر من الموالين لتشكيل قوة خاصة في الأمن الوطني لمواجهة حماس- دخول150 سيارة جيب مزودة بأجهزة الاتصال اللاسلكي -توفير 2000 مدفع كلاشنكوف إضافة إلى ثلاثة ملايين رصاصة - توفير الملابس الخاصة والدروع للقوة الجديدة- إعادة بناء كافة الأجهزة الأمنية وإقالة 15 من قادتها واستبدالهم بآخرين موالين - وإقالة 185 من ضباط الأمن الوطني لتنقية صفوف الجهاز من غير الموثوق بموالاتهم. إلى جانب هذه المعلومات، كانت هناك مذكرة بخط الفريق عبد الرازق المجايدة (منسق الأجهزة الأمنية) كتبت على ورقة تحمل ختم ديوان الرئاسة، تحدثت عن مطالب موجهة إلى الأجهزة الأمنية وخاصة الأمن الوطني، تضمنت سبعة بنود، من بينها وضع خطة العمليات وفرز ال15 ألف عنصر المرشحين للقوة الجديدة، وحصر كميات الأسلحة والذخائر المتوفرة. في هذا الجو المسكون بالشكوك والهواجس، أصدرت وزارة الداخلية تصريحاً صحافياً في 6/2 الماضي، أعربت فيه عن استنكارها وإدانتها للطريقة التي يتم من خلالها إدخال السيارات والمعدات اللوجستية من المعابر الحدودية بصورة سرية وبتعتيم مريب، على نحو يتم فيه تجاوز الحكومة ووزاراتها المختصة. وذكر البيان أن وزارة الداخلية تحمّل الجهات التي تقف وراء هذه العملية كامل المسؤولية عن أي تداعيات تنجم عن هذا الأسلوب المرفوض وطنياً وقانونياً. 3- يوم 6/6 نشرت صحيفة "هآرتس" أن جهات في حركة فتح توجهت أخيراً إلى المؤسسة الأمنية في "إسرائيل" طالبة السماح للحركة بإدخال كميات كبيرة من العتاد العسكري والذخيرة من إحدى دول الجوار إلى غزة لمساعدة الحركة في معركتها ضد حركة حماس. وأضافت الصحيفة أن قائمة الأسلحة والوسائل القتالية تشمل عشرات الآليات المصفحة والمئات من القذائف المضادة للدبابات من نوع "آر.بي.جي"، وآلاف القنابل اليدوية وملايين الرصاصات. كما ذكرت أن مسؤولي فتح تقدموا بطلباتهم في لقاءات مباشرة مع مسؤولين "إسرائيليين"، كما أن المنسق الأمني الأمريكي الخاص في المناطق الفلسطينية المحتلة الجنرال كيث دايتون نقل طلباً مماثلاً إلى "إسرائيل". - أضافت الصحيفة أن "إسرائيل" سمحت لفتح في السابق بتلقي كميات من الأسلحة شملت 2500 بندقية وملايين الرصاصات. وقد تقرر إدخال الآليات المصفحة التي لا تعتبر سلاحاً يشكل خطراً على الدولة العبرية، لكنها استبعدت الموافقة على طلب تلقي قذائف صاروخية، لخشيتها من أن تقع في أيدي حماس. - نقلت الصحيفة عن الرئيس "أبو مازن" قوله في أحاديث مغلقة إن أمله خاب من رفض "إسرائيل" السماح بإدخال الأسلحة المطلوبة لفتح، وأضافت أن ثمة خلافاً في الرأي داخل المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" بخصوص الموضوع، خاصة أن غالبية خبراء جهاز الأمن العام (شاباك) ومكتب تنسيق شؤون الاحتلال يعتقدون أن فتح ضعيفة للغاية في القطاع، وقد تنهار في المواجهة مع حماس، رغم الجهد الذي يبذله النائب محمد دحلان لتشكيل وتعزيز قوة مسلحة جديدة لفتح، تسمى القوة التنفيذية، رداً على تنفيذية حماس. - في 13/6 ذكرت صحيفة "معاريف"، نقلاً عن مصادر في الأجهزة الأمنية، أن سقوط مواقع الأمن التابعة للسلطة في أيدي حماس يدلل على خطأ الرأي القائل بوجوب تقديم الدعم العسكري لحركة فتح، لأن ذلك السلاح سيعد غنيمة تقع بأيدي حماس، وهو الرأي الذي تبناه "أفرايم سنيه" نائب وزير الحرب، الذي طالما ضغط على وزير الحرب للسماح لفتح بتلقي رشاشات ثقيلة لتعزيز موقفها في مواجهة حماس. وأضافت "معاريف" أن جميع قادة الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" يرغبون في انتصار فتح، إلا أنهم يرون أنه من الخطأ عدم التحوط لنتائج انتصار حماس. 4- يوم الجمعة 15/،6 وهو اليوم التالي مباشرة لاستيلاء حماس على مواقع الأجهزة الأمنية في غزة، ذكرت النسخة العبرية لموقع "هآرتس" على موقعها على شبكة الإنترنت أن كلا من الإدارة الأمريكية والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفقا على خطة عمل محددة لإسقاط حكم حماس، عن طريق إيجاد الظروف التي تدفع الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة لثورة ضد الحركة. وأشارت الصحيفة إلى أن خطة العمل التي تم التوصل إليها بين "الجانبين" تضمنت الخطوات الآتية: 1- حل حكومة الوحدة، وإعلان حالة الطوارئ لنزع الشرعية عن كل مؤسسات الحكم التي تسيطر عليها حماس حالياً في قطاع غزة. 2- فصل غزة عن الضفة الغربية والتعامل مع القطاع كمشكلة منفردة، بحيث تقوم الإدارة الأمريكية وعباس بالتشاور مع "إسرائيل" والقوى الإقليمية والاتحاد الأوروبي لعلاج هذه المشكلة، ولا تستبعد الخطة أن يتم إرسال قوات دولية إلى القطاع. 3- تقوم "إسرائيل" بالإفراج عن عوائد الضرائب، وتحويلها إلى عباس الذي يتولى استثمارها في زيادة "رفاهية" الفلسطينيين في الضفة، إلى جانب محاولة الولايات المتحدة إقناع "إسرائيل" بتحسين ظروف الأهالي في الضفة، لكي يشعر الفلسطينيون في قطاع غزة بأن أوضاعهم لم تزدد إلا سوءًا في ظل سيطرة حركة حماس على القطاع، الأمر الذي يزيد من فرصة تململ الجمهور الفلسطيني في القطاع ضد حماس، وبالتالي التمرد عليها. 4- اتفق عباس والإدارة الأمريكية على وجوب شن حملات اعتقال ضد نشطاء حماس في الضفة الغربية، من أجل ضمان
  • محمود الفولى

      منذ
    [[أعجبني:]] والله انى أرى أنك قد وضعت يدك على الجرح الغائر حتى بكت عيناى من مر الحقيقةولكن الله ناصر عباده الصالحين بإذنه تعالى ومشيئته

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً