تنصير مصر

منذ 2007-08-15

وإنّما أوجه رسالة للمسلمين : " ارجعوا لدينكم وتعلموا إسلامكم حتى لا تتركوا فرصة لباغي فتنة أو انحراف ".

الحمد لله القائل : {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة:120]

في مناخ مليء بالغيوم, والدخان المسموم تنطلق أبواق هدامة من نصارى مصر بعمليات التخريب التنصيري, مستغلة في ذلك ضعف النّظام الحالي وخوفه من أنظمة غربية معادية, فركبت موجة استعداء الغرب على المسلمين, فطارت تنشر التنصير وطالبت بحقوق تزيد عن حقوقها التي لا يحلم بها مسلم من أبناء مصر .

والملامس للواقع المصري يعلم يقينا أنّ نصارى مصر يتمتعون بحقوق لا يجدها المسلم, والدولة تحاول بشتّى الطرق شراء رضاهم خوفاً من الفتنة الطائفية ومن استعداءهم للغرب على مصر, ممّا يثبت يقينا أنّ أي شعار وطني يتبناه التنصيريون ما هو إلاّ غطاء لعملياتهم التي لا تستهدف إلاّ الجهال من أبناء المسلمن فقط, وهم يعلمون جيداً أنّهم لو حاولوا مع أي مسلم يعلم عن دينه ولو القليل لانقلب السحر على الساحر, ولأثبت لهم خواء عقائدهم المحرفة والتي أثبت القرآن أنّ المسيح عليه السلام برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

{َإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ(116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(117)} [المائدة:116-117]

وأقل من عنده علم من المسلمين يعلم يقيناً أنّه لا دين على وجه الأرض يوقر المسيح عليه السلام مثل الإسلام {إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} [آل عمران:45].

الإسلام الذي أثبت رفع عيسى إلى ربّه وخالقه في الوقت الذي أثبت النّصارى أنّ المسيح صلب وعذب وبصق في وجهه, إلى آخره..

وما وقر مريم دين مثل دين الإسلام {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [المائدة:75]

فوصف الصديقية لم يطلقه القرآن إلاّ على القليل من البشر, وكما كرم القرآن مريم كرّمها رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم بقوله: «ولم يكمل من النّساء إلاّ أربع خديجة وفاطمة بنت محمد وآسيا بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران » .

والعجب كل العجب في إدعاء النّصارى الكاذب خاصة أهل المهجر منهم ومن يتّبعونهم من نصارى مصر بأنّ المسلمين هم الإحتلال العربي وأنّ النّصارى هم سكان البلاد الأصليين, وكأنّهم تغافلوا تماما أنّ الفتح الإسلامي لمصر صحبه دخول أقباط مصر في دين الله أفواجاً خاصة بعد تحررهم من الرومان الذين كانوا يسومونهم سوء العذاب, فأصبحت مصر إسلامية بفتح الإسلام ودخول أهلها فيه, بل لو تتبعنا أصول الكثير ممن يتمسحون في أصولهم القبطية لوجدنا أنّهم من أصول مهاجرة من أماكن أخرى, ولو سلمنا جدلاً بأنّ نصارى مصر كلهم أصولهم قبطية, فباقي مسلمي مصر من أصول قبطية دخلوا في الإسلام فتسموا بالمسلمين وهذا واقع واضح كالشمس لا ينكره إلاّ جاهل أو معاند وبالتالي فلم يبق من الأقباط إلاّ أقل القليل ارتضى بالبقاء على ملته الأصلية أمّا الباقي فهم مسلموا مصر بلا شك أو جدال .

الأهم ممّا سبق هو أنّ العقلاء من نصارى مصر ومعهم العقلاء من المسلمين يدركون أنّ هذه المماحكات التي تظهر بين وقت وآخر تحت مسمى التنصير أو المطالبة بالحقوق هي ذريعة فتنة طائفية لو قامت فلن تكون في مصلحة أحد  ولو قامت رحى الفتنة لندم النصارى قبل المسلمين, ولخسر الجميع, وهذه الفتنة معاكسة تماما لتعاليم المسيح التي تركها من يتمسح فيه, كما أنّ رسول الإسلام خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي أوصى بأهل الذمة والمعاهدين خيراً , والله تعالى قال: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة:8].

ولست هنا بصدد شرح سعة السماحة في الإسلام ومدى تيسير الشريعة التي تدعوا النّاس للخروج من عبادة العباد إلى عبادة الواحد القهار والخروج من جور الأديان إلى عدالة الإسلام, ولست كذلك بصدد شرح الإنفصام النكد بين تصرفات المسلمين وأولياء أمورهم وبين الإسلام الحقيقي وأخلاقه وقواعده, وأن أخلاق المسلمين اليوم وتدنى أوضاعهم وبعدهم عن دينهم هو أكبر أسباب الإساءة إلى الإسلام الذي هو بالفعل بريء من هذه الأخلاق وهذا التدنى, ولست كذا بصدد الحديث عن اهتراء عقائد النّصارى المحرفة وبعدهم كل البعد عن عقيدة السيد المسيح عليه السلام الذي جاء مثل سابقيه من الرسل بعقيدة التوحيد الخالص الذي لا يشوبه شائبة شرك دون شك أو ريب, فهذه مسلمات بديهية وبسطها لا يكفيه مقال.

وإنّما أوجه رسالة للمسلمين : " ارجعوا لدينكم وتعلموا إسلامكم حتى لا تتركوا فرصة لباغي فتنة أو انحراف ".

وأقول للمنصرين : " اتقوا فتنة لو قامت لن تذر وليست في مصلحة أحد, وراجعوا أمركم وراجعوا كتبكم وافتحوا كتب الإسلام وتعرفوا عقائد المسلمين فلا محالة ستجدوا ضالتكم المنشودة, فإن أبيتم إلاّ ما أنتم عليه فلكم قول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:64].
محمد أبو الهيثم
المصدر: خاص بطريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 47
  • 3
  • 21,503
  • ابوعزالدين

      منذ
    [[أعجبني:]] المقال جميل جدا والموضوع غاية فى الاهميةوما يجب على المصريين اولا التمسك بالدين الحنيف ثم مقاطعة المؤسسات النصرانية خاصة المستشفيات والمحلات والصيدليات
  • امه الله

      منذ
    [[أعجبني:]] السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اسئل الله العلي القدير ان ينصر اسلام اميييييييييييييييييين يارب
  • أبو ابراهيم المقدسي

      منذ
    [[أعجبني:]] يا مسلوا مصر اقرؤا كتاب( قذائف الحق) للشيخ محممد الغزالى رحمه الله لكن للاسف هذا الكتاب ممنوع من التداول فى مصر لقد ذكر كل ذلك فى هذا الكتاب من أكثر من 35 عاما لقد قرئناه مهرب من بيروت لقد قال شنوده لن نييأس من استرداد مصر ولو بعد آلآف السنين كما فعل اليهود فى فلسطين ولقد ذكر الكتاب كل طرق التنصير والتيشير على السنت من أسلم من نصارى مصر وهاهم ألآن يستغلوا البطاله والفقر وضعف المسلمين وجهلهم بدينهم كما فعلوا فى افريقياواعطوهم الخبز والداء ممزوجا بماء الصليب . ومن هنا اوجه صرخه عاليه الى كل رجل اعمال مسلم حريص على الاسلام ان يقرر بناء المشاريع لتستوعب شباب المسلمين قبل ان نبكى على مصر كما بكينا على الاندلس فى البعيد وعلى فلسطين فى القريب وعلى اجزاء من افريقيا لم نشعر بها ولقد ذكرت أيضا مجلة الامه فى السبعينات على السنت المبشرين وهم فى افريقيا لابد ان يعود الاسلام الى الجزيرة والصحراء التى آتى منها يجب ان نفيق سربعا لأنه لاوقت عندنا الكل يحاصر ألأسلام ونحن نيام الا القليل منا . [[لم يعجبني:]] تساهلنا وتواكلنا وعدم أخذ ألأمور بجديه كما قيل عنا نتكلم ولانعمل ونصرخ ثم نهبط سريعا هذه المره القصود هو اغلى شيئا نملكه وهو دينناوسوف يحاسبنا الله على كل ذلك فليعمل كل منا على قدر أستطاعته فلقليل مع القليل يكون كثيرا ولو بالتوجيه والنصح .
  • مريم المسلمة

      منذ
    [[أعجبني:]] التحدث فى هذا الموضوع خطوة هامة فى طريق إستثارة النائمين [[لم يعجبني:]] تهافت العامة من المسلمين على دفن الرؤوس فى الرمال بسبب الخوف من المواجهة وخير قول للمرجفين الخائفين(على الأقل واجهوا أنفسكم بتقصيركم فى الصلاة ثم طلب العلم الشرعى ثم فى دعوة المسلمين ثم واجهوا أنفسكم بالتقصير فى أن نكون يدا واحدة والتقصير فى دعم من يريد أن يرفع رأسه فما يكون جهدكم إلا أن تعوقوه يا امة...لو إجتمعنا على هدف واحد لإكتسحناهم بأقل الإمكانات
  • عصام خلف

      منذ
    [[أعجبني:]] يقول الله عز وجل ( ان الذين كفروا سينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله سينفقونها ثم تنقلب عليهم حسره ثم يغلبون) هذا ما اود قوله
  • أحمد خليل

      منذ
    [[أعجبني:]] لو جاءت جيوش الدنيا لتنصيرنا لوقفت امامهم بنفسي. وهذه دعوة لكل الشباب المسلم في مصر، ارجو عدم مصادقة المسيحيين ارجوكم ،رسالة اخوية.ولو المسيحيين في مصر كلهم ابوا الا المواجهة فسأكون اول من يشهر سيفة دفاعا عن ديني... ثبتني الله واياكم على الاسلام. الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة..... [[لم يعجبني:]] انا مستاء جدا لموقف الدولة القذر امام هذه العمليات التنصيرية القذرة، فالمساجد في مصر تغلق وتلغى الدروس بها ويضرب الناس،،، وهؤلاء الحثالة بنشرون فسادهم بكل حرية والدولة لا تغلق كنائسهم وامن الدولة لا يضربهم ولا يعتقلهم.. بئس الحكومة.. بئس الشرطة وبئس الامن.... يارب انصرنا على عدونا
  • أحمد خليل

      منذ
    [[أعجبني:]] الأدلة على بطلان وفساد دين النصرانية عرفنا في الأبواب السابقة أن عيسى -عليه السلام- قد جاء بالدعوة إلى توحيد الله وعبادته، شأنه في ذلك شأن جميع الرسل الذين سبقوه، وأنه جاء مبشراً برسول يأتي من بعده، وهذا الرسول هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي دعا إلى ما دعا إليه عيسى -عليه السلام-، وجميع الرسل الذين سبقوه، وبهذا يتبين أن جميع الرسل كانت دعوتهم واحدة، وأنهم دعوا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له. وعرفنا أن أصحاب عيسى -عليه السلام- والجمع العظيم من أتباعه كانوا على الدين الصحيح والتوحيد، وأن التبديل جاء بعد ذلك، وقد بدأ شاول اليهودي الذي تسمى ببولس، وادعى أنه رسول من عند المسيح الذي جاءه في النوم وأمره أن يدعو إلى النصرانية فذهب يدعو إلى دين مبتدع جديد مدعياً أن عيسى -عليه السلام- هو ابن الله لذاته، وأنه جزء من الله، وأن جوهره من جوهر أبيه، وأنه إله كامل.. ثم أبطل الشريعة التي عمل بها عيسى وأمر بها، وكان هذا الدين المحرف هو الدين الذي أخذت به القياصرة، وفرضه الرومان، الذين أدخلوا النصارى في وثنيتهم، وعبادتهم للآلهة المتعددة، والتماثيل، ولم يدخل الرومان في دين المسيح والنصرانية الحقة، أعني أنهم لم يتنصروا ولكن النصارى هم الذين تروموا، وذلك لقهر السلطان وملاحقة الموحدين.. ومن ثم اندراس الدين الحق شيئاً فشيئاً، وبقاء الدين الباطل الذي اعتنق هذه العقائد الوثنية فقال بألوهية المسيح، وأنه إله حق من إله حق، وأنه إنسان كامل، وأن روح القدس إله مع الله، فهؤلاء الثلاثة هم الإله -في زعمهم- تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وأن كل واحد منهم يخلق ويرزق، ويحيي ويميت، ويعذب ويرحم، ويغفر الذنوب، ويدعى، ويسجد له.. وأن كل من ادعى حسب رؤية فردية رآها أنه رأى المسيح وأنه أرسله للدعوة، كان يبدأ بعد ذلك في دعوة النصارى وابتداع ما يشاء من الدين، وبذلك تعدد الرسل الذين بعثوا أنفسهم رسلاً من قبل المسيح بادعاء رؤيته في النوم.. وذلك منذ أن رفع الله المسيح إليه وإلى اليوم.. وهؤلاء المدعون الكاذبون بأن المسيح اختارهم وأرسلهم إلى الناس غيروا دين المسيح، وأعطوا للناس ما يشتهون من الدين، فأسقطوا عنهم التكاليف، وأباحوا لهم ما حرمه الله عليهم، واجتهدوا فقط في جمع أموالهم وصرفها على ملذاتهم وشهواتهم، ولا يزال النصارى إلى يومنا هذا يكتشفون فساد أخلاق هؤلاء الذين نصّبوا أنفسهم عليهم باسم المسيح -عليه السلام-. ونحن نعرض هنا في هذا الباب مجموعة من الأدلة القاطعة التي لا تدفع على فساد الدين المحرف المبدّل الذي اخترعه وابتدعه هؤلاء الكذابون الذين زعموا أن المسيح -عليه السلام- جاءهم في النوم، وأمرهم بالدعوة إلى المسيحية، وبذلك نشروا التثليث والشرك وأحلوا المحرمات، وأبطلوا شرائع الأنبياء، ووضعوا أنفسهم في خدمة الشيطان، بل جعلوا من أهم الأعمال النصرانية محاربة الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم الذي بشر به عيسى والذي هو وعيسى عليهما السلام يدعوان إلى دين واحد شأنهما شأن جميع الرسل السابقين، وأن كلاً منهما من أبناء إبراهيم -عليه السلام-، محمد صلى الله عليه وسلم من أولاد إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام-، وعيسى بن مريم -عليه السلام- من أبناء داود، وداود من فرع يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم -عليه السلام-. والشاهد أن هؤلاء الكذابين الذين زعموا أن عيسى -عليه السلام- جاءهم مناماً، أو ظهر لهم في السماء، وأمرهم بالدعوة إلى النصرانية، فانطلقوا يحاربون الله، ورسالته، فيحلون ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله، ويعملون لإطفاء نور الله في الأرض، ويجمعون الأموال لإبطال دعوة التوحيد، وصرف الناس عن العبودية له تبارك وتعالى، وقد صرح عدد من مجامعهم النصرانية أن هدفهم هو صرف المسلمين عن الإسلام، وإن لم يدخلوا في أي دين!!، فإن مقصودهم -كما يدعون ويفترون- صرف الناس عن الخير، وتحذيرهم من الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. وبعد هذه المقدمة الضرورية نأتي إلى الأدلة على فساد هذا الدين المحدث المبتدع الذي هو في حقيقته تبديل للدين الصحيح الذي بعث به عيسى -عليه السلام-. 1- النصرانية المحرفة دين مخترع مبتدع لم يعرفه أي نبي أو رسول قبل عيسى عليه السلام ولم يقله عيسى قط : النصرانية بعد فسادها، ودعوتها إلى الشرك، والتثليث، والصلب، والفداء، والخطيئة.. وكون عيسى -في زعمهم إله- من الله، وأن روح القدس إله مع الله دين مبتدع، ومخترع، فلو كان هذا الدين حقاً هو دين الله الذي أرسل به الرسل، وأنزل به الكتب لكان هذا معلوماً منذ بداية الإنسان على هذه الأرض، منذ خلق آدم، وإرسال الرسل، فهل كان من كلام الرسل الذين أرسلهم الله -والذين يدعي النصارى الإيمان بهم- أن عيسى إله حق من إله حق، وأنه ابن الله، وأنه موجود مع الأب -حسب زعمهم- منذ الأزل، وأن روح القدس انبثق (هكذا) من الأب، والإبن، أو من الأب وحده -حسب قول بعضهم منذ الأزل. أين هذه العقائد في العهد القديم (التوراة والزبور..) الذي زعم النصارى الإيمان به؟! بل أي آية فيها أن الله يرسل ولده إلى أهل الأرض، ويحصل له القتل، والصلب، ..الخ مما افتروه؟! لقد حدث الأنبياء قبل عيسى -عليه السلام- بما هو أقل من هذه الأحداث المزعومة بكثير.. حدث كل منهم بالأنبياء الذين يأتون بعدهم، وبالمسيح الدجال، والأنبياء الكذابين، خراب أورشليم.. والفتن التي تكون قبل يوم القيامة، فهلا حدثوا بما هو أعظم من هذه الأحداث كلها، نزول ابن الله من السماء ليقتل، ويصلب في الأرض، ويفدي البشرية كلها من خطيئة أبيهم آدم التي دنستهم جميعاً -حسب زعمهم-، ولم يستطيعوا الفكاك منها، ولا إرضاء الرب بالتكفير عنها، فلما عجزوا عن ذلك أنزل الله ابنه ليصلب تكفيراً عن خطايا البشر بسبب ذنب أبيهم آدم، وكان هذا -في زعمهم- حباً من الله للبشر وللناس، أن يفديهم بابنه، فيمكن منه اليهود ليصلبوه ويقتلوه، ويبصقوا في وجهه، ويصفعوه على قفاه، وكل ذلك من محبة الله لعباده.. الخ من هذا الكفر، والتخليط، والإجرام في حق خالق السماوات والأرض سبحانه وتعالى.. أين كل هذا التخليط، والكفر الذي جعلوه قمة الإعتقاد، وغاية الدين، وهدف الحياة؟.. أين كل ذلك في كلام الأنبياء الذين سبقوا المسيح -عليه السلام- والذين يزعم النصارى الإيمان بهم وبرسالاتهم؟! 2- لو كانت النصرانية المحرفة حقاً لكان الأنبياء والرسل جميعاً كفاراً ضلالاً: لو كان هذا الدين النصراني المزور الزائف حقاً لكان الأنبياء الذين سبقوا المسيح ضلالاً أو كفاراً لأنهم لم يؤمنوا الإيمان الحق، ولم يعبدوا الله العبادة الحقة، ولم يعلموا أن لله ابناً موجوداً قبل خلق السماوات والأرض، وأنه إله مع الله يدعى كما يدعى الله، بل وأن هناك إلهاً ثالثاً يدعى معهما وهو روح القدس، فكيف ضل الأنبياء السابقون جميعاً ولم يدعوا ولم يصلوا، ويسجدوا إلا لإله واحد خالق السماوات والأرض؟ لم يكن معه أحد، ولم يعلموا بتاتاً أن له ابناً ولا صاحبة، ولا انبثق منه أقنوم ثالث يسمى روح القدس، وأن روح القدس هذا إله مع الله؟ والحق أن حقيقة قول النصارى في أن الله ثالث ثلاثة هو قول بالكفر على الأنبياء السابقين بل والمعاصرين للمسيح نفسه كيحيى بن زكريا الذي يسمونه (يوحنا المعمدان) فإن يحيى -عليه السلام- أرسل إلى المسيح من يسأله: (أأنت هو الآتي أم ننتظر غيرك؟!) وقتل يحيى -عليه السلام- وهو لا يعتقد إلا أن عيسى نبي قد بشر به الأنبياء قبل ذلك، ولم يمت على عقيدة النصارى في أن عيسى -عليه السلام- هو ابن الله وأنه كما تقول النصارى إله حق من إله حق. فهل يقل النصارى أن الأنبياء جميعاً قبل عيسى -عليه السلام- كانوا بحسب عقيدتهم كفاراً أو ضلالاً لم يعرفوا ولم يدعوا إليه؟! 3- كل الذين قالوا بألوهية المسيح يكفر بعضهم بعضاً ولا يتفقون على شيء أبداً ولا يستطيع أحد منهم أن يدلي بحجة قاطعة على عقيدته ولا أن يبطل دين غيره: جميع الذين قالوا بالتثليث من النصارى وأن الإله المعبود ثلاثة هو الأب والإبن وروح القدس، مختلفون أشد الاختلاف في حقيقة هذه الآلهة الثلاثة على أقوال متعددة وكل قول يناقض الآخر، وكل فرقة منهم تكفر الأخرى، فمن قائل أن الإبن مساو للأب في الجوهر والصفات، ومن قائل إنه دونه، ومشيئة الأب غالبة عليه، ومن قائل أن روح القدس منبثق من الأب وحده، ومن قائل بل انبثق روح القدس من الأب والابن جميعاً، ومن قائل أن المسيح إله فقط، ومن قال إنه إله وإنسان، اجتمع فيه اللاهوت والناسوت بغير اختلاط وبغير امتزاج وبغير فساد، ومن قائل لا بل أصبحا طبيعة واحدة، وعنصراً جديداً، ومن قائل أن للمسيح (الإنسان والإله) مشيئة واحدة، ومن قائل لا بل مشيئتان: مشيئة للإنسان، ومشيئة للإله.. الخ تخليطهم الذي لا ينتهي عند حد. وكل من أصحاب هذه المقالات كما أسلفنا يكفر بعضهم بعضاً، ويلعن بعضهم بعضاً، ولا يستطيع أحد منهم أن يقيم دليلاً على معتقده فليس بالأناجيل التي بأيدي القوم دليل واحد أصلاً على أي من هذه العقائد المختلفة. ولا يوجد عقل سليم يؤمن بهذه الخرافات والخزعبلات التي تسوي بين خالق السماوات والأرض والإنسان المخلوق المصنوع الضعيف الذي كان يأكل ويشرب وينام، ويخاف، ويبكي ويتألم، ويهرب من أعدائه، بل ويمكن منه أعداءه -حسب زعمهم-، ويستسقيهم ليشرب، فيسقوه خلاً، ويسترحمهم فلا يرحمونه إلى آخر هذياناتهم. فحسبك من فساد عقيدة اختلاف أهلها فيها، وتناقضهم وعدم استطاعة أي قوم منهم أن يقيموا دليلاً على صحة معتقدهم وإبطال ما سواه. 4- لم يقل نبي قط قبل عيسى أن لله ولداً، أو إنه سبحانه يولد له: العقائد ومسائل الإيمان التي بشر بها ا
  • احمد غليوب

      منذ
    [[أعجبني:]] مصر بخير وبها الكثير من الملتزمين بالدين الحنيف ولكن هناك تقصير في الدعوة من مشايخ الازهر بسبب تقليص دور الازهر وعلمائة من قبل الحكومة المصرية والتعدي علي مواره التي ينفق منها مما أثر علي مستواة التعليمي ومستوي خريجية وبالتالي دورهم في الدعوة الي الله ورسوله فالتلفزيون المصري لايتيح الفرصة للدعوة الا لبعض المنتسبين للازهر وأغلبهم من المنافقين ولا يوجد لديهم جديد ليقدمونه للامة ولاأقول علي هؤلاء علماء لانهم لايستحقون شرف هذةاماأهل العلم المخلصين منهم فلا تتاح لهم الفرصة للانتفاع بعلمهم لانهم لايخشون في الله لومة لائم أسأل الله العفو والعافية في الدين والاخلاص في العمل ...من أخ مسلم موحد
  • سارة

      منذ
    [[أعجبني:]] اليهود يخططون لمصر والنصارى يخططون لمصر والشيعة لعنهم الله يخططون لمصر الفتن قادمة من كل مكان ليس على مصر وحدها بل على سائر بلاد المسلمين ... نسأل الله النجاة
  • abou marwane

      منذ
    [[أعجبني:]] kounou ikhwa mouahidine li allah awfiaa li sounat nabina salla allah alih wa sallam wa tawahadou fi allah

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً