وسائل الأعداء في إفساد المرأة وأساليبهم

منذ 2014-03-24

الدور الذي يقوم به العلمانيون اليوم لإفساد المرأة هو نفس الدور الذي قام به أسلافهم في مصر قبل مائة عام، وهو الدور نفسه الذي قام به المنافقون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم..!

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد..
الدور الذي يقوم به العلمانيون اليوم لإفساد المرأة هو نفس الدور الذي قام به أسلافهم في مصر قبل مائة عام، وهو الدور نفسه الذي قام به المنافقون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم..! والمتابع لأطروحات هؤلاء الأعداء يجد أنهم جميعاً يصدرون عن جميع الأفكار التي ذكرها (قاسم أمين) في كتابه (تحرير المرأة)، يقول الشيخ سليمان الخراشي -وهو كاتب متابع وراصد بشكل كبير في مسيرة القوم- يقول: "أخذت أقارن ما أقرأه من كتابات المتحررين والمتحررات بكتاب قاسم أمين، فاكتشفت -ولست مبالغاً- أن القوم يصدرون عن هذا الكتاب في كل صغيرة وكبيرة، بل إنهم لا يزالون يرددون إلى اليوم ما ردده من أفكار وأساليب، وأحاديث موضوعة وآثار ضعيفة، وقصص مكذوبة دون زيادة أو نقصان".

منهج الخطة العلمانية لإفساد المرأة المسلمة:
يتبع العلمانيون منهجاً واحداً لم يتغير عبر مائة عام من أجل إفساد المرأة، وأطروحاتهم التحررية التي جلبوها من الغرب هي أطروحات لم تتغير منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا، سوى تغير طفيف لمراعات البيئات ومستجدات العصر، لكن المطالب الأساسية لديهم مكررة معادة نقرأها في كتب القدامى ونسمعها من أفواه المعاصرين، فهم في حقيقة الأمر أبواق ينفخ فيها اليهود بروتوكولاتهم، فتمر عبرهم الأفكار اليهودية لتخرج لنا أفكاراً يهودية بلهجة محلية عربية، ويمكن تلخيص ملامح هذا المنهج الإفسادي في النقاط التالية..

أولاً: التطبيع: أي جعل الفساد أمراً طبيعياً! حيث يتم طرح مجموعة من الأفكار والمقالات الصحفية، ونشر بعض الكتب والقصص والروايات، والتي تتحدث جميعها عن موضوعات لها ارتباط بقضية إفساد المرأة، حتى يبدأ عامة الناس بقبول تلك الأفكار، ويبدأ تأثيرها يتسرب شيئاً فشيئاً إلى تفاصيل حياتهم اليومية، ومن القضايا التي تناولها العلمانيون ما يلي..

أ- الاختلاط: يقول برتراند رسل: "يجب أن يعالج الجنس من البداية كشيء طبيعي مبهج ومحتشم، وإذا أردنا أن نغفل خلاف ذلك فإننا نكون قد سممنا العلاقات فيما بين الرجل والمرأة، وبين الآباء والأولاد"، ويقول غيره: "إن الفضيلة التي تستند إلى الجهل لا قيمة لها، وإن الفتيات لهن نفس الحق في المعرفة الجنسية كالفتيان"، وينطوي تحت ذلك الدعوة للتعليم المختلط منذ الصغر بحجة التعرف على نفسية الجنس الآخر، وإزالة الشكوك بينهما بسبب الاعتياد على مشاهدة بعضهم لبعض، فيشعر الولد -بزعمهم- كأنه يعيش مع أخته والفتاة مع أخيها.

ومن التطبيقات العملية التي ينفذها القوم في واقعنا المعاش: (الاحتفالات المختلطة)، التي نشاهدها بين آونة وأخرى، وإذا وقف المصلحون أمام دعوتهم هذه أجلبوا عليهم بكل ما يجدون من وسائل السب والإقصاء، وادعوا بأنهم يريدون الرجوع بنا عن مجالات التقدم، وأنكم تنظرون بمنظار الريبة والشك، وإلا فالاختلاط أمر طبيعي فانظروا مثلاُ الحرم المكي والطواف..!

ب- إظهار الألبسة العارية على أنها رقي وتقدم: المتابع لذلك يجد أن هذه الألبسة العارية ابتدأت في الصحف والمجلات العربية عام 1925م، أي بعد سقوط الخلافة بعام واحد فقط، ظهرت بصورة كثيفة في تلك الحقبة وكا ن ظهورها جرئياً في خلاعته، في وقت كانت المرأة المسلمة متمسكة بحجابها الكامل، لكن الضغط الإعلامي وتزيين ذلك والدعوة إلى الموضة وإتباعها أجبر النساء على التخلي عن الحشمة، ثم الانجراف قليلاً قليلاً صوب السفور والجري خلف الموضات، ولا يزال هذا السيل الجرار من هذا العري يزداد يوماً بعد يوم، ولعل محلات الأزياء والمجلات النسائية العربية، ومسابقات ملكات الجمال التي يتم عرضها في القنوات الفضائية هي أصدق تعبير على ذلك، ومن طرق الضغط ما يتم ممارسته باتخام الأسواق وملئها بأصناف الألبسة الغربية المنافية للدين والحشمة والعفاف، لإجبار النساء على ارتدائها لعدم أو صعوبة توافر البديل الساتر العفيف.

ج- إبراز أهل الفن من ممثلين وممثلات، ومغنين ومغنيات، ولاعبي الكرة على أنهم قدوات، فتبرز تفاصيل حياتهم واهتماماتهم وتُجري معهم المقابلات.
د- تعظيم الغرب وأهله وتقديمهم بصفتهم القدوات والمثل الأعلى، والملاحظ أن هؤلاء العلمانيين لا يعظمون المظاهر الحسنة التي امتاز بها الغرب من (الاختراعات، والعلوم الطبية والتقنية، وغيرها..)، إنما يركزون أحاديثهم وجميع إنتاجهم على ما يريدون من الفساد، فهم يقدمون (ثقافة الذباب)! التي لا تقع على الزهور والورود، بل على أقبح ما لدى الغرب.

هـ- استمراء التفحش بتعويد الناس على إظهار صور من الانحلال الجنسي في وسائل الإعلام، بصور تبدو كأنها عفوية بحجة الرشاقة وتمارين تخفيف الوزن، أو باسم التمارين الرياضية، ومن الأساليب الخادعة لنشر التفسخ والفاحشة في المجتمع: أن يخصص العلمانيون الصفحات الكاملة للحديث عن مشاكل المرأة الجنسية في المخدع الزوجي بالتفصيل المثير للغرائز، أو الحديث المطول عن الفضائح الجنسية والجرائم المتعلقة بالاغتصاب، وهم بهذه الطريقة أن ينيروا عقول الناس بزعمهم لمحاكاة تلك القصص -المسلسلات التركية مثالاً- ولإقناع الناس بتدهور المجتمع وأن هذه الجرائم من الأمور المستشرية التي لا يخلو منها بيت.

و- تحسين العلاقات المحرمة حتى يصلوا إلى تسويغها في النفوس، فراحوا يبعدون الشباب عن الزواج، وينادون بإلحاح على تأخير الزواج للفتاة بالذات، ويبررون ذلك بأن في زواجها ظلماً للأولاد الصغار -وقفة-.

ثانياً: استغلال الدين: لعلم هؤلاء المفسدين أن للدين أثراً على الناس، فقد حرصوا على أن يركبوا موجته ويقولوا حقاً ليصلوا به إلى باطل، فتراهم ينهجون منهج العرض الديني في أطروحاتهم لإفساد المرأة، وهذا المنهج منهج قديم كشفه الله سبحانه في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ . وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [البقرة:204-205]، فيستعمل هؤلاء المصطلحات الدينية للاحتيال والتلبيس ومن أمثلة ذلك..

أ- الاستدلال بالأقوال الشاذة.
ب- ادعاؤهم فهم الدين: فغالباً ما يزعم هؤلاء أنهم هم الذين يفهمون عمق الإسلام وروحه وسماحته، ويهاجمون التفسيرات الصحيحة لأحكام الإسلام، ويتهمون غيرهم بالجمود والنصية والتشدد في فهم الدين.
ج- التمسح بالدين: لا يفوت القوم أن يختموا أطروحاتهم حول تحرير المرأة بالتأكيد على أن دعواتهم هذه يتم طرحها وفق الثوابت الدينية، ودون المساس بها، فنجد في عباراتهم: (في ما لا يخالف الدين، في ظل عقيدتنا السمحة، حسب ضوابط الدين الحنيف، وفقاً للضوابط الشرعية، وهكذا..)، وهذا كله لا يجاوز حناجرهم، بينما فكرهم وسلوكهم يعارض ذلك تماماً.

د- التأكيد على الخلاف الفقهي:
فالقضايا التي يعبرون من خلالها إلى الإفساد يسعون فيها إلى إثارة الخلاف -الحجاب الاختلاط، الغناء..-، وهم يتميزون في هذا الشأن بأنهم: أولاً: لا يفقهون الخلاف الفقهي في غير هذه القضايا التي يثيرونها ويطنطنون حولها، فبينما تراهم محيطين بالأقوال الشاذة حول ذلك وإثارتها، والبحث عن أقوال أهل العلم في ذلك بكما يخدمهم، تجدهم في المقابل لا يعرفون في غيرها من أمور الدين شيئاً.
وثانياً: عندما يتحدثون عن الخلاف الفقهي لا يبحثون عن الراجح والأقرب للأدلة والإجماع، بل يبحثون عن الأقرب لهواهم ولإفسادهم، حتى ولو كان دليله ضعيفاً أو لا دليل عليه، أو شاذاً غريباً.

ثالثاً: احتواء الأقلام والمواهب النسائية، وأسيرات الشهرة والظهور الإعلامي، عن طريق استدراجهن بألوان الإغراء كـ(المال أو الشهرة، أو المقايضة بتسهيل أمورهن) وفي المقابل إقصاء ومحاربة الأقلام النسائية الشريفة التي لا يستطيعون احتوائها.

رابعاً: ادعاء نصرة المرأة: يدعي هؤلاء أنهم إنما يريدون نصرة المرأة، ويسمون المعارضين لهم بأنهم نصبوا أنفسهم أوصياء على المرأة، ولكن أطروحاتهم تبتعد عن الحقوق الحقيقة المهضومة فيها المرأة، فهم لا يطرحون ذلك إلا لتوظيفها فيما يخدم أهدافهم ومن أسلوبهم في هذه الدعوى..

أ- استغلال المشاكل الاجتماعية للمرأة وجعلها شماعة لمشاريعهم التخريبية، وهذه بعض الأمثلة..
• يوجد في مجتمعنا تعامل ظالم من بعض الأزواج أو الآباء، وهذا لا يقره الإسلام ولا العقل، لكن مثل هذه الأمور يسارع العلمانيون لنشرها وأنها هي الغالبة، ليتوصلوا بها إلى إلغاء القوامة.
• مهاجمة تعدد الزوجات مستغلين سوء تعامل بعض الأزواج وظلمهم الواضح البين.

ب- إقحام الحديث عن الأم والأخت: فعند الحديث مع القوم والنقاش حول الاختلاط يقفز هؤلاء إلى نقطة أخرى لا علاقة لها بالموضوع! إلى القول نحن نتحدث عن أمهاتنا وأخواتنا، ثم يتضاعف التلبيس في الحوار حتى يقع المحاور معهم في تيه وتفكك.

خامساً: التشكيك في الحجاب: الحجاب عند العلمانيين هو المفصل الأهم في قضية المرأة، وهو مصدر الرعب لقلوبهم، فهم عندما يكيسرون هذا المفصل يسهل عليهم النجاح في تحقيق إفسادهم لذلك، اعتمدوا على منهج التشكيك في شرعيته أولاً، ثم في مناسبته لهذا العصر ثانياً، فيرتدون لباس الطهر في هذا الجانب، ويتباكون على تضييع حقيقة الدين، ويكذبون على أحكام الدين ليوهموا المسلمين بأمور هي..

• أن الحجاب ليس من الدين أصلاً وإنما لباس اجتماعي موروث عن الأجداد.
• لا يوجد دليل من الدين يوجب الحجاب على المرأة.
• العفاف عفاف القلب وليس بالحجاب، فهناك فاسقات يلبسن الحجاب، وهناك عفيفات طاهرات لا يلبسن الحجاب، وكثيراً ما يرددون مقولة: "كم من متحجبة وهي سيئة، وكم من متكشفة وهي بطهر التابعيات"! ثم يستمرون بالغمز واللمز للمحجبات بمثل هذه الدعوى لتنفيرهن من حجابهن.

دور وسائل الإعلام في إفساد المرأة:
كانت وسائل الإعلام هي الأبواق التي ينفث فيها هؤلاء من قديم حتى زمننا هذا، وللأسف الشديد أن الإعلام في العالم الإسلامي اليوم -في غالبه- لا يخدم قضايا الأمة، ولا يسعى في إيجاد الحلول لمشاكلها، بل لا يمثل فكر الأمة ولا دينها إطلاقاً، فهو سلاح بأيدي الأعداء وبوق من أبواقهم، وكان له الدور الأعظم في قيادة الأمة إلى الارتماء في أحضان عدوها، ومما يعنينا في هذا المجال الدور الإفسادي الذي قامت به -ولا تزال- وسائل الإعلام في إفساد المرأة المسلمة في بلاد الإسلام قاطبة، بجميع أنواعها من (صحافة وتلفزيون، وقنوات فضائية وسينما.. وغيرها)، ولنقف مع شيء من هذا الدور الإفسادي..

أولاً: الصحافة والمجلات:
كانت الصحافة العربية من بداية إنشائها واقعة تحت تأثير الآراء الغربية، فقد كشف (هاملتون جب) عن خطة الصحافة العربية بقوله: "إن معظم الصحف العربية اليومية واقعة تحت تأثير الآراء والوسائل الغربية، فالصحافة العربية لا دينية في اتجاهها.."، والصحافة والمجلات تقوم بهذا الدور الإفسادي من خلال..

• فتاة الغلاف: حيث أصبحت فتاة الغلاف أمراً لازماً لا تفرط فيها أي من تلك المجلات.
• إظهار الصور الماجنة الخليعة بحجة الجمال والرشاقة، أو بحجة تخفيف الوزن، أو بحجة ملكات الجمال، مع ما فيها من مواضيع الحب والغرام، وهذا يهدف إلى تهوين أمر الفواحش وقلب المفاهيم الراسخة، وإحلال مفاهيم جديدة بعيدة عن هوية الأمة ودينها.

• صفحات المشاكل: تقوم الصحف والمجلات بفتح الباب لمن لديه مشكلة (عاطفية، أو اجتماعية، أو جنسية) بإرسالها للمجلة لتعرض على مختصين -بزعمهم- ويكون الحل دائماً بعيداً عن الحل الإسلامي، دائماً حل يدعو المرأة إلى الاستمرار في البعد عن الله، ويُسهل عليها كثيراً تجاوز الحدود الشرعية.

• الاستطلاعات: لا شك أن باب الاستطلاعات في بعض المجلات يعتبر من أخطر الأبواب؛ لحرصه على إظهار المرأة المتبرجة في البلدان التي يستطلعها، ويثني عليها وعلى تحررها وعلى جهودها، ويتهجم على المرأة المحجبة ويستهزئ بها ويقلل من شأنها.

• الثناء على المرأة المتحررة والاستهزاء بالمرأة المتحجبة: هذه الوسيلة من أخبث الوسائل وأقواها أثراً خاصة على المرأة، فتحرص بعض الصحف والمجلات على عمل مقارنة بين صورتين لتمدح المتحررة وتنتقص المتحجبة!

• وفي الآونة الأخيرة أخذت الصحافة المحلية تحت اسم حرية الرأي تطرح بشكل واضح وسافر معارضات صريحة لمسلّمات في الدين لا تقبل النزاع، فباسم حرية الرأي تدعو صراحة إلى نبذ الحجاب، وإلى العمل جنباً إلى جنب مع الرجل.
• إبراز المتبرجات والسافرات والمنحلات كقدوات للجيل، تجرى معهن المقابلات وتبرز سيرهن وأعمالهن وخدماتهن الجليلة للمرأة -زعموا-.

ثانياً: التلفزيون: يُعتبر من أخطر الوسائل الإعلامية، لما له من تأثير على المشاهد ،وذلك لقدرته على جذب الانتباه وتركيزه على دقائق الصور والحركات، واللقطات الحية، وفي تقرير لليونسكو يقول: "إن الإنسان يحصل على 90% من معلوماته عن طريق النظر"، والتلفزيون يحرص على إظهار المرأة بالصورة العاطفية، ويظهر ذلك من خلال الأغاني واللقاءات المحرمة، ومشاهدة الإثارة الجنسية.

ثالثاً: السينما والفيديو: هي من الوسائل التي لا تقل خطورة عن التلفزيون إن لم تكن أكثر، وتكمن الخطورة في هاتين الوسيلتين في:
1- تعدد مصادر نقل الأفلام، مما يجعلها تستورد أنماطاً من السلوك والأخلاقيات لكافة شعوب العالم.
2- سهولة الحصول على أجهزة عرض منها، وخاصة الفيديو والذي أصبح من السهل أن يحصل عليه من يشاء.
3- سهولة تداول الأفلام بين الشباب والفتيات، ويسهل كذلك استنساخه.
4- يغلب على أفلامهما الأفلام الخليعة الجنسية.
5- سهولة المشاهدة بدون رقيب.

رابعاً: القنوات الفضائية: وهذه جمعت شرور وسائل الإعلام جميعاً، ونقلت جميع القنوات الفضائية العالمية إلى العالم الإسلامي، بما فيها القنوات الإباحية وهي تعمل على مدار الساعة، وأثرت تأثيراً كبيراً على المسلمين رجالاً ونساءً وإن كان التأثير على النساء أعظم وأشد، خاصة أن بعض القنوات متخصصة.

خامساً: شبكة المعلومات العنكبوتية: مما زاد المشكلة ونشر الرذيلة المواقع الإباحية، التي تستغل المرأة وسيلة لنشر سمومها، واستغلال جسدها وبلغ حداً أنه لا يمكن أن يكون له ضوابط، كما استغلت الشبكة في تبني الأفكار المخالفة لدين الأمة في قضايا المرأة، وهذه الوسائل جميعاً تكوّن ثقافة في المجتمع مخالفة تماماً عن ثقافة المجتمع الإسلامي، يتقبلها المجتمع بسبب كثرة طرحها، وتعدد وسائل الطرح وتنوعها، وعدم ظهور الإنكار عليها أو ضعفه، فتصبح من المسلّمات التي لا يناقش فيها، بل يصبح من ينكرها شاذاً في نظر المجتمع (أهـ).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

 

صالح بن ساير المطيري

المصدر: الدرر السنية
  • 22
  • -3
  • 27,052

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً