نماذج من عدل الرسول صلى الله عليه وسلم
الإسلام هو دين العدالة، وإنَّ أمة الإسلام هي أمة الحق والعدل، وقد أقام الرسول صلى الله عليه وسلم العدل، وكان نموذجًا في أعلى درجاته، وأقامه خلفاؤه من بعده.
الإسلام هو دين العدالة، وإنَّ أمة الإسلام هي أمة الحق والعدل، وقد أقام الرسول صلى الله عليه وسلم العدل، وكان نموذجًا في أعلى درجاته، وأقامه خلفاؤه من بعده.
- فقد ورد أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر، وفي يده قدح يعدل به القوم، فمر بسواد بن غزيَّة حليف بني عدي ابن النجار وهو مستنتل، استنتل من الصف إذا تقدم أصحابه من الصف، فطعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقدح في بطنه، وقال: «الصحابة) [3/1404]، قال الألباني في (السلسلة الصحيحة) [6/808]: إسناده حسن إن شاء الله تعالى).
»، فقال: يا رسول الله، أوجعتني، وقد بعثك الله بالعدل، فأقدني، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: « »، قال: يا رسول الله، إنَّك طعنتني وليس عليَّ قميص، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه، وقال: « » (أي: اقتص. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير [4/ 119])، فاعتنقه، وقبَّل بطنه، وقال: « » قال: يا رسول الله، حضرني ما ترى، ولم آمن القتل، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم له بخير. ( رواه أبو نعيم في (معرفة
- وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنَّ قريشًا أهمَّهم شأن المرأة التي سرقت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح، فقالوا: من يكلِّم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلمه فيها أسامة بن زيد، فتلوَّن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: « » فقال له أسامة: استغفر لي يا رسول الله، فلما كان العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختطب، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: « »، ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقُطعت يدها. (رواه البخاري [3475]، ومسلم [1688]).