حتى نعمر بيوتنا بالإيمان

منذ 2014-04-04

إن المتعارف عليه عند العامة في عمارة البيوت هو عمارتها عمارة مادية (نوعية الخامات والتخطيط السليم وسعة البنيان واللون المناسب) بينما نسوا أو تناسوا أن العمارة الحقيقة هي ما يقدمونه مما ينفعهم في الدنيا والآخرة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين، وسلم تسليما كثيرا وبعد،

إن المتعارف عليه عند العامة في عمارة البيوت هو عمارتها عمارة مادية (نوعية الخامات والتخطيط السليم وسعة البنيان واللون المناسب) بينما نسوا أو تناسوا أن العمارة الحقيقة هي ما يقدمونه مما ينفعهم في الدنيا والآخرة: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء:88-89]، وذلك بعمارة البيوت العمارة المعنوية والتي جهلها من جهلها وذكرها من ذكرها، بحيث ننشّئ الأسرة تنشئة صالحة بالاتّباع لا الابتداع؛ فكيف نعمر بيوتنا عمارة معنوية؟ ولماذا البيوت وقد أعدت للسكنى؟

نقول إن الإنسان محاسب يوم الدّين على الأوقات، ماذا عمل فيها، وبمَ شغلها، لأن للوقت أهمية في حياة المسلم والوقت أنفس من الذهب والألماس قال تعالى: {وَالْعَصْرِ . إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:3]، وقال صلى الله عليه وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ».

والوقت إن لم تشغله في الطاعة شغلك في المعصية.

وفي إحدى الإحصائيات ذكر أن الإنسان له في كل يوم 7 ساعات تقريباً يقضيها في عمله الصباحي، وساعتان إلا ثلث تقريباً لأداء الصلاة المفروضة في أوقاتها و 7 ساعات تقريباً للنوم منها ساعة قبيل العصر، وبقية الأوقات، وخاصة أيام الإجازة الأسبوعية تقضى مع الأهل في المنزل كيفما اتفق ولربما تذهب هكذا... بلا حفظ ولا استغلال عند كثير من الناس إلا من رحم.

إن المسكن مع توفر وسائل الراحة به والهدوء والأمن والمرافق والكماليات، إنه لجو مناسب لاستغلاله فيما يرضي رب العزة والجلال. وكذلك وجود عدد من أفراد العائلة في الغالب، يساعد كذلك على أن نفكر في كيفية الاستفادة من المكان والزمان وكيف نستغلهم في الطاعة داخل المنزل وبم نشغلهم عن أن يشغلوا أنفسهم فيما لا فائدة فيه.

ولقد قمت بتدوين بعضاً من البرامج النافعة والتي من الممكن أن نستفيد منها حينما نقوم بتنفيذها حسب الطريقة التي يرغبها رب المنزل، وبما فيها من الخلل إلا أنها مفتاحا للخير، ولعل قارئها يرى خيراً منها وأفضل منها طريقة فما هي إلا جهد مقلّ.

ومن الأفضل أن يكون رب المنزل المتعلم مشرفاً عليها، ولا سيما في أوقات تواجده في المنزل مع الزوجة والأولاد، فوقت العائلة في المنزل كبير ولا سيما يومي الخميس والجمعة.

فإذا قلنا أن في البيت الواحد غالباً عائلة مكونة من زوج وزوجة وأولاد وربما أخوات، أقترح وبالله التوفيق هذا البرنامج الذي متى تحقق ولو جزءًا منه كان البيت عامراً بالإيمان بإذن الرحيم الرحمن، تحفّهم فيه الملائكة، وتعمّ فيه السعادة، ويطرح الله فيه البركة والخير بإذنه، وتنفر منه الشياطين، ويحفظهم الله بحفظه، مع ملاحظة ما يلي:

عمل جدول يومي زمني لإقامة مثل هذه البرامج.

تكوين ميزانية لا بأس بها لدعمها.

ملاحظة حضور الجميع للبرامج العامة بقدر الإمكان.

الإخلاص والاحتساب وعدم إبدائها.

فإذا أردنا أن نعمر بيوتنا بالإيمان:

أولاً:

ينبغي أن يكون رب الأسرة مثالاً في الأخلاق وقدوة في المعاملة وحسناً في الفعال، موجهاً لا معاتباً، ومذكّراً لا مثبطاً، ومحسناً لا مقتراً، وباسماً لا عبوساً، ونافعاً لا ضاراً، ومعلماً لأمور الخير، قدوته في ذلك خير من وطأ الثرى محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} [الأحزاب:21]، وقال صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي».

ثانياً:

تهيئة الظروف والأمور التي تعين على الطاعة داخل المنزل: كالمكان المناسب البعيد عن الإزعاج، والمكتبة المسموعة والمقروءة، والمسجل والفيديو والحاسب، وإبعاد الشواغل والمحرمات والمفسدات والصوارف عن الطاعة: كالتلفاز والمجلات المحرمة، والصور والأجهزة المفسدة، وخاصة التي بها موسيقى والورق والألعاب المشغلة كالأتاري والبلاستيشن.

ثالثاً:

توصيل سماعتان من مسجل ومذياع في المنزل إلى غرفة الجلوس والمطبخ؛ لأن معظم الأوقات تقضى بها وتشغيل إذاعة القرآن الكريم "دائماً" إن أمكن، أو الاستفادة من المسجل لسماع المحاضرات والمصاحف المرتلة. أو الحاسب مثله.

رابعاً:

تجهيز إحدى غرف المنزل: كمكتبة وتوفير الكتب العلمية والأشرطة المتنوعة، وتوفير جهاز للحاسب وأقراص ممغنطة وصلبة، وتوفير مسجل، ومجلات جيدة ونافعة كالبيان والحكمة والدعوة وشباب والأسرة، ومصاحف مرتلة، وغير ذلك من المباحات. ويستفاد منها أيضا للاطّلاع على بعض البرامج المفيدة أو المراجع النافعة أو لقضاء بعض أوقات الفراغ بها للاستفادة.

 

تعلم فليس المرء يولد عالمًا *** فليس أخو جهل كمن هو جاهل


خامساً:

تحديد وقت مناسب يومي للأولاد لمراجعة واجباتهم المدرسية كساعة بعد العصر مثلاً، والوقوف معهم في حل الأسئلة التي تصعب عليهم، وتذكيرهم بأهمية الإخلاص في طلب العلم مع عدم نسيان نصيبهم من الدنيا، وتذكيرهم بفوائد طلب العلم وخاصة قال الله وقال رسوله.

ومما يرّغب في المذاكرة الجادة تحفيزهم على أسرع من يحل الواجب، أو أسرع من يحفظ درس اليوم، أو وضع مسابقة على دروس الأسبوع في نهايته وعليها جوائز مالية. وكذلك بمواعدتهم على التنزه في حال اكتمال درجات الشهر ولا تعارض مع الإخلاص.

سادساً:

فتح حلقة لحفظ كتاب الله عز وجل لجميع أعضاء العائلة داخل المنزل: ويختار لها وقت مناسب يومي أو شبه يومي، حسب الاتفاق والجهد والطاقة وسعة الوقت وأفضل الأوقات بعد الفجر، فإن لم يكن، بعد العصر مباشرة وينسق لذلك جدول ويترك للجميع الحرية في الحفظ مع بث روح التنافس، ويحدد أيام السبت والأحد والاثنين والثلاثاء للحفظ والأربعاء لمراجعة السابق ونهاية كل شهر مراجعة ما تم حفظه من أول الشهر.

ويوضع لهذا البرنامج ميزانية من قبل ولي أمر العائلة لشراء جوائز ومحفزات للاستمرار في الحلقة وأعود وأكرر على أهمية التحفيز الزمني: كالتنزه نهاية الأسبوع أو الشهر، أو التحفيز بمقدار الحفظ: إذا حفظ الجزء أو الجزأين أو الخمسة أو السورة الواحدة: مع ملاحظة أن الحفظ عند الكل يتفاوت بتفاوت القدرات والفروق الفردية فالأم ربة البيت يختلف حفظها عن الابن المتعلم وهكذا...

سابعاً:

عمل درس أسبوعي ولا أقول يومي بحسب القدرات والفراغ والاستعداد من الجميع: ويكون في أي موضوع حول التربية أو الرقائق أو الآداب أو السير، والكتب حول ذلك كثير لا مجال لذكرها. بحيث يكون الدرس كل يوم خميس بعد المغرب مثلاً لمدة ساعة لجميع أفراد العائلة، أو كل يوم للجادين، أو يكون قراءة من كتاب لمدة ساعة ونصف كل أول يوم أحد من كل شهر إذا خيف الانقطاع، ولا تغفل الفتاوى، ويكون الدرس نقاشياً حوارياً لا إلقائياً حتى لا يملوا، وذلك طمعاً في تحقيق الفائدة بإذن الله عز وجل، ويعمل لذلك كسابقه محفزات وجوائز ومسابقات حول الدروس المطروحة والمشروحة سابقاً.

ثامناً:

برنامج (قراءة سورة البقرة) في البيت: وذلك بتوزيع الأيام على أفراد العائلة المتقنين للقراءة ويخصص لكل يوم شخص لقراءتها في المنزل في أي وقت يرغب، ويكل متابعتها لأحد الأبناء أو البنات المتعلمين ويضع جدول لذلك، ولا يشترط لهذا البرنامج اجتماع وذلك تحقيقًا لما ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما معناه: «أن الشياطين تخرج من البيت الذي تقرأ فيه البقرة».

تاسعاً:

برنامج حفظ الأذكار المتعلقة بالمنزل: وذلك بتعويد الأولاد وبقية العائلة على الأذكار المطلوبة داخل المنزل خاصة، ولا نغفل بقية الأذكار، فلكل مقام مقال، فمثلاً: دعاء دخول المنزل، ودخول الخلاء، والنظر إلى المرآة، وأذكار النوم والاستيقاظ منه، وأذكار قبل وبعد الطعام وآدابه، وأذكار قبل وبعد الوضوء، وأذكار لبس الثوب، وآداب الشرب، وأذكار الصباح والمساء، وأذكار بعد الأذان، وأذكار سماع الأصوات (البرق، الديك، الحمار... وغيرها). وتعويدهم عليها وذلك بـ:

كتابتها لهم في لوحات صغيرة وتعلّق في أماكنها المناسبة.

سؤالهم عنها دائمًا فإذا عطس أحدًا نذكره ونسال الجميع: "ماذا نرد عليه؟" وهكذا.

إحضار كتيبات الأذكار أو حصن المسلم وتوزيعها عليهم للرجوع إليها حال النسيان أو خلافه.

تذكيرهم إذا نسي أحدهم أن يذكرها في حال مروره عليها.

عاشراً:

برنامج: تعويد العائلة على صيام النافلة: وذلك بتوجيه الجميع إلى صيام النافلة، ويكون الصيام جماعياً مع أهمية سنّة السحور، والتي فيها البركة وتذكيرهم بالسنة المؤكدة عند الفطور، وتحفيز الصغار والمتكاسلين بجوائز أو تكريم أيا كان نوعه، ولا ننس ربطهم بمسألة الإخلاص والاعتصام بالله، والرجاء فيما عند الله قبل كل شيء، فهي سر الفلاح والفوز: {وَمَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ} [القصص من الآية:60]، ومن ذلك صيام عاشوراء، وعرفة، وست من شوال، وثلاثة أيام من كل شهر، والاثنين والخميس، والإكثار منه في شعبان وعشر ذي الحجة.. وتذكيرهم بالفضل العظيم عند الصيام وخاصة النافلة: «من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا».

الحادي عشر:

برامج عطلة نهاية الأسبوع: ومنها

1- البرنامج الأسبوعي: برنامج صلة الرحم:

وذلك بوضع برنامج أسبوعي لزيارة الأقارب جميعا كما يلي:

حصر الأقارب جميعاً في مذكرة.

توزيع الزيارات عليهم شهريًا كل نهاية أسبوع جزءًا منهم.

تقوية العلاقات بين أفراد العائلة والأقارب.

تذكيرهم بفضل صلة الرحم وأنها تزيد في الرزق وتبارك في العمر.. الخ.

عدم إغفال الجار من تلك الزيارات فله علينا حق واجب في زيارته ومعاودته والسؤال عنه. قال تعالى: {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ} [النساء من الآية:36]، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه».

2- تعويد العائلة على أداء النوافل في المنزل، وعمل برنامج لمتابعتهم، والتوضيح للجميع لكيفية أدائها أثناء العمل الصباحي أو الدراسة أيام الأسبوع كصلاة الضحى والإشراق قبل ذلك وقيام الليل والسنن النوافل القبلية والبعدية للصلوات، وصلاة الاستخارة.

3- البرنامج الشهري: برنامج (عيادة المريض) وإعانة المحتاج:

بحيث يكون يوم الخميس وذلك بعيادة المريض القريب إن وجد في منزله، من جميع العائلة حسب الجنس. أو بالجمع بين ذلك؛ بالتوجه إلى احد المستشفيات أثناء موعد الزيارة وتعويدهم على عيادة المريض وتوضيح آداب الزيارة مهم جدًا قبل البدء فيها.

وكذلك مساعدة المحتاج: بتقديم المساعدة العينية من طعام ونحوه، أو المساعدة المادية الأسبوعية. وتعويد الأبناء والعائلة لكيفية معاملة المحتاج والتصدق عليه وتذكيرهم بـ:

أهمية الصدقة وفضلها.

إخفائها والإنفاق مما نحب.

السؤال المستمر عن ذي الحاجة وزيارته.

عمل صندوق لذلك إن أمكن داخل المنزل وبيان بأسماء المحتاجين.

4- برنامج رحلة عائلية أو نزهه (ويغمرها شيء من المرح والفرح ورسم البسمة والبهجة على أفواه العائلة بعيداً عن جو الجد، وتذكيرهم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم لحنظله: «ولكن يا حنظلة ساعة وساعة»، أو تنسيق سفر للعمرة أو الزيارة وإعداد العدة والتذكير بآداب السفر ونزول المنزل وكيفية العمرة والزيارة والبدع التي ظهرت فيهما للحذر منها.

5- البرنامج المفتوح: ويكون مثلاً يوم الجمعة بعد العصر بحيث تنمى فيه المواهب، بالتشجيع المادي والمعنوي، من الأهل والوالدان، فنعوّد الابن على الخطابة والإلقاء والشعر والحداء والارتجال وسرعة الحفظ ومسابقة الجري، ونعود البنت على ما يناسبها. وتعمل مسابقات ثقافية (علمية وأدبية وشرعية وألغاز ومعلومات عامة) وألعاب وطرائف مباحة.

6- برنامج خدمة الأم:

وذلك بالقيام بمهام الأم فيما يخص عمل المنزل ولو مرة واحدة في الأسبوع كما يلي:

ترتيب المنزل وتنظيفه وكنسه كل يوم جمعة مثلًا.

طهي الطعام بدلًا عنها من قبل الزوج والأبناء.

غسل الملابس إن أمكن (ولو في مغسلة خارجية) طلبًا لراحة الأم، وإحساسًا بالتعب الذي يصيبها وما تقوم به من مشقة، والذي لا يشعر به أحد من أفراد العائلة.

الثاني عشر:

برنامج (حقوق الوالدين) وذلك بما يلي:

تعويد الأبناء خاصة، والصغار بصفة عامة داخل المنزل على احترام الكبير والبر بالوالدين عن طريق الممارسة والتعويد.

تعويدهم على السلام عليهما دائمًا وتقبيل كفيهما وتقديمهما على غيرهما.

تعويدهم على طاعتهما فيما يأمران في غير معصية.

تعويدهم على كيفية إسعادهما والبحث عن راحتهما ورسم الابتسامة على أفواههما.

توضيح فضل برّ الوالدين لهم في أكثر من موضع أو درس أو لقاء أوعند مخالفة ما.

استشارتهما في أي عمل والاستئذان منهما حال الرغبة في تنفيذ أمر ما.

الثالث عشر:

برنامج (قصة تربوية): وهذا البرنامج عبارة عن قصة من السيرة العطرة، أو سير السلف الصالح والتابعين بأسلوب مشوّق وببراعة في الإلقاء، وحنكة في الاحتواء أو قصص من الواقع تحكي شخصية أو طائفة أو رواية أو علم أو دولة أو أمة من الأمم.

وقتها قبل النوم إذا أخلد الجميع إلى الفراش.

أهدافها: حفظ الوقت، زيادة العلم والمعرفة، التنويع والتشويق في أساليب الطلب والمعرفة.

الرابع عشر:

برنامج (على مائدة الطعام): وهذا الوقت الذي تجتمع فيه العائلة مرتان في أيام الدوام وثلاثاً في الإجازات، فهو وقت ثمين يمكن أن يستغل بما يجلب الألفة والتقارب والمزاح المباح بين أفراد العائلة بحيث يكون بما يلي:

الابتسامات المتبادلة.

ذكر فوائد الطعام الموجود.

التنبيه على بعض المحذورات التي تقع أثناء الطعام.

الثناء الدائم على الطعام وصانعه.

كما يحبذ الجلوس غير الطويل بعد المائدة وقبلها، والسؤال عن أحوال العائلة وما ينقصها من مستلزمات، والتذكير بأهم البرامج التي سيتم تنفيذها في اليوم نفسه، وذكر بعض المواقف الطريفة أو المحزنة أو المسلية أثناء الدراسة أو العمل.

كذلك التذكير بأهمية النظافة الدائمة بعد الطعام وأهميتها.

الخامس عشر:

برنامج (إكرام الضيف): وذلك بتحديد وقتًا مناسبًا للتوجيه حول ذلك لمدة ساعة إلا ربع كل ثلاثة أشهر ومناقشة ما يلي:

- احتياجات مجلس الضيافة، احتياجات الضيافة، مناقشة الآداب المطلوبة من المضيف، عبارات الترحيب المطلوبة توضيح المقصود من الكرم من غير إسراف ولا تبذير .

السادس عشر:

كما ينبغي ألا نغفل كثيرًا من السنن والأمور التي ينبغي التركيز عليها دائما في المنزل:

ذكر الله دائمًا.

الابتسامة المتبادلة.

استخدام السواك.

الاستئذان في دخول الغرف الأخرى.

إلقاء السلام.

المزاح المحمود.

كف الأذى.

احترام الكبير.

توقير الصغير.

النوم المبكر.

الاستيقاظ المبكر.

تقبيل الوالدين حال مقابلتهما.

العمل بالعلم.

الجدية في وقتها.

القناعة.

لا تنس نصيبك من الدنيا.

عدم إيذاء الجار.

استخدام الألفاظ المشروعة حال الرد أو الغضب أو العتاب كـ: "جزاك الله خيرًا"، "هداك الله"، "غفر الله لك"، "اذكر الله".

متابعة الملابس ومدى موافقتها للسنة.

إحياء السنن المهجورة.

السابع عشر:

المشاركة في البرامج الخارجية: وللمجتمع نصيب من جهود الأسرة بالمشاركة والدعم والحضور، سواء في المنتديات المباحة أو المراكز الصيفية أو الربيعية أو الرمضانية أو الأسبوعية، كل في اختصاصه، ولا ننسى حلق تحفيظ القرآن الكريم، وكذلك حضور المحاضرات والندوات والدورات العلمية.

مع ملاحظة:

المتابعة الدائمة لأفراد الأسرة حال حضور مثل هذه اللقاءات.

ملاحظة أصدقاء أفراد العائلة ونوعياتهم، وتذكيرهم بأهمية الجليس الصالح والذي وصى به الرسول محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

تذكيرهم بأهمية أن يكونوا أعضاء فاعلين في حضورهم، من غير حب للظهور ولا احتكار للحديث ولا مخالف لآداب المجلس.

على أمل أن تكون هذه البرامج -مع بساطتها وما فيها من النقص- نافعة وموجهة للأسرة المسلمة داخل بيتها وبين أفرادها، وأن تكون بإذن الله دافعة إلى تنشئة الأبناء تنشئة صالحة وتبصير الأسرة بالنافع المفيد لها ليخرج الله مجتمعًا صالحًا، متربيًا، مستقيمًا، قدوة، موفقًا بإذنه، آمرًا بالمعروف، وناهيًا عن المنكر.

والله أسأل أن ينفع كاتبها وقارئها وموزعها ومعلمها ومطبقها، ولا تنسوا أخيكم من الدعاء في ظهر الغيب.

أنور بن سعيد الكناني

  • 9
  • 0
  • 8,964

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً