الشريعة آية

منذ 2014-04-08

إن الشريعة عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح كلها، وحكمة كلها، وهذا ما نريده ونسعى لتحكيمه لكي يقام العدل بين البشر وتنتشر الرحمة الإلهية ويراعى المصالح ويكون كل شيء بحكمة. ولكن الأمر مع هذا كله هناك من ينفر من الشريعة، وبمجرد ذكر الشريعة يصيحون برفضها ومحاربتها ومنع أتباعها من أن يحكموا بها!

إن الشريعة عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح كلها، وحكمة كلها، وهذا ما نريده ونسعى لتحكيمه لكي يقام العدل بين البشر وتنتشر الرحمة الإلهية ويراعى المصالح ويكون كل شيء بحكمة. ولكن الأمر مع هذا كله هناك من ينفر من الشريعة، وبمجرد ذكر الشريعة يصيحون برفضها ومحاربتها ومنع أتباعها من أن يحكموا بها!

لماذا تغير مفهوم الشريعة لدى الناس بهذه الطريقة؟! بلا شك أن الغرب حاول دائماً تشويه الشريعة وإبعادها عن حياة المسلمين لكي يغير مبادئ الشريعة بمبادئ وضعية من صنعها لا توافق أبداً مع العقائد والعادات الموجودة في مجتمعاتنا.

ولكن من الأسباب المهمة الأخرى التي أدت إلى صنع صورة مشوهة عن الشريعة في أذهان الناس، هو حكم بعض الدول باسم الشريعة، ولكن ابتعادها كثيراً عن المفهوم الصحي والكامل للشريعة بحيث أننا نرى أن تلك البلدان ينتشر فيها الظلم بدل العدل، والجور والقسوة بدل الرحمة، والمفسدة بدل المصلحة، وكل شيء فيها بجهل وتخلف بدل الحكمة!

ولكن مع ذلك يتمسك النظام في هذه الدول بقولها أنها تطبق الشريعة، وهذا يعني ضمنياً أن تطبيق الشريعة يأتي بهذه الأمراض والويلات، وبذلك كل من يرى الأوضاع فيها ويسمع عنها سوف يحارب الشريعة لكي لا تدخل هذه العناصر السيئة بلاده أيضاً.

والسبب الثاني وراء كره الناس للشريعة هو: أن بعض الناس بحسن نية أو بسوء نية يدّعون تطبيق الشريعة في حياتهم الشخصية، ولكن يقومون بتطبيق مفرط ويغلون فيها مما يؤدي إلى صنع صوره غير حقيقية عن الشريعة في أذهان من حوله، ولذلك يكرهون الشريعة من الشخص الذي يدّعي أنه يطبق الشريعة.

هذين السببين مهمين جداً ولكي لا يتم خداعنا نحن أيضاً علينا أن نحفظ مقاصد الشريعة وأهدافها الجوهرية وهدفها الرئيسي باتفاق العلماء، وهو (العدل) أي أنه ليس بمقدور أحد أن يسقط العدل بدعوى تطبيق الشريعة.

الشريعة مصدر السعادة لجميع الأمم في الدنيا والآخرة، وليس مصدر التعاسة والشقاء للناس كما يصورها البعض.

الشريعة مصدر المصالح المحمودة كلها وليس كما يصورها الناس لا تنفع لهذا العصر ويجب إزالتها.

الشريعة لا يمكن تطبيقها عن طريق عقول قاصرة لا تدري أي شيء عن طبيعة البشر وطبيعة القوانين، بل إن التطبيق السليم للشريعة يكون عن طريق فقهاء وعلماء كبار علموا بجوهر الشريعة وطبيعة بيئتهم، وبالتالي فلن يقدموا على خطوات تعارض الشريعة أو مصالح الأفراد.

 

علي حسن السعدني

  • 0
  • 0
  • 1,372

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً