الترغيب في العفو والصفح في السنة النبوية

منذ 2014-04-11

فضائل العفو والصفح...

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عِزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله»" (رواه مسلم: [2588]).

قال القاضي عياض: "وقوله: «ما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا»؛ فيه وجهان:

أحدهما: ظاهره أنَّ من عُرف بالصفح والعفو ساد وعظم في القلوب وزاد عِزَّه.

الثاني: أن يكون أجره على ذلك في الآخرة وعِزَّته هناك" (إكمال المعلم: [8/28]).

- وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث والذي نفسي بيده إن كنت لحالِفًا عليهن: لا ينقص مال من صدقة فتصدَّقوا، ولا يعفو عبد عن مظلمة إلا زاده الله بها عِزًّا يوم القيامة، ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر»" (رواه أحمد [1/193] [1674]، والبزار: [3/244]، وأبو يعلى: [2/159]. قال ابن كثير في جامع المسانيد والسنن: [7080]: "له شاهد في الصحيحين"، وصحَّحه الشوكاني في نيل الأوطار: [7/177]، وصحَّحه لغيره الألباني في صحيح الترغيب: [2462]).

- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ارحموا تُرحَموا، واغفروا يُغفَر لكم» (رواه أحمد [2/219] [7041]، والبخاري في الأدب المفرد: [380]، والطبراني في المعجم الكبير: [13/651]. وجوَّد إسناده المنذري في الترغيب   والترهيب: [3/286]، والسخاوي في البلدانيات: [49]، وصحَّح إسناده أحمد شاكر في عمدة التفسير: [1/418]، وصحَّحه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: [2465]).

قال المناوي في قوله: «واغفروا يُغفَر لكم»: "لأنَّه سبحانه وتعالى يحب أسمائه وصفاته التي منها: الرحمة، والعفو، ويحب من خلقه من تخلق بها" (فيض القدير: [1/474]).

- وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! كم نعفو عن الخادم؟ فصمت! ثم أعاد عليه الكلام، فصمت! فلما كان في الثالثة، قال: «اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة» (رواه أبو داود: [5164]، والطبراني في المعجم الكبير: [13/326]، والبيهقي في السنن الكبرى: [8/18] [15799]. وسكت عنه أبو داود، وحسَّنه ابن حجر في تخريج المشكاة: [3/34]، وصحَّح إسناده الألباني في السلسلة الصحيحة: [488]).

 

 

 

المصدر: الدرر السنية
  • 0
  • 0
  • 10,678

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً