نماذج من علو همة النبي صلى الله عليه وسلم
"كان أكثر الناس شجاعة، وأعظمهم إقدامًا، وأعلاهم همة"
"الرسول صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة، والقدوة الرائعة، في علو الهمة والشَّجَاعَة والإقدام، وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا حمي الوطيس في الحرب، كان أكثر الناس شجاعة، وأعظمهم إقدامًا، وأعلاهم همة، وقد قاد صلوات الله عليه بنفسه خلال عشر سنين سبعًا وعشرين غزاة، وكان يتمنى أن يقوم بنفسه كل البعوث التي بعثها والسرايا التي سيرها، ولكن أقعده عن ذلك أنه كان لا يجد ما يزود به جميع أصحابه للخروج معه في كل بعث، وكان أكثرهم لا تطيب نفسه أن يقعد ورسول الله قد خرج إلى الجهاد. ("الوَطِيسُ: التَّنُّور وهو كناية عن شِدَّة الأمرِ واضْطِرام الحَرْب" النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير [1/447]).
- روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « » (رواه البخاري [2797]). فأية همة عالية أعلى من هذه الهمة النبوية" (الأخلاق الإسلامية، لعبد الرحمن الميداني [2/480]).
- وكان صلى الله عليه وسلم القدوة في الهمة العالية في العبادة. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: « »" (رواه البخاري [4837]، ومسلم [2819] واللفظ للبخاري).
- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فأطال القيام، حتى هممت بأمر سوء، قيل وما هممت به؟ قال: هممت أن أجلس وأدعه (رواه مسلم [773]).
- التصنيف:
- المصدر: