ما أجمل حسن الظن بالناس

منذ 2014-04-21

حسن الظن من أخلاق الإسلام الحميدة، فهي راحة للقلب، وهدوء للبال.. وهذا بعكس سوء الظن الذي ينغص على الإنسان حياته، ويجعله يعيش في حالة من تأنيب للضمير..

لو تأملنا في أقوال المفسرين في بركة وجزاء تغليب الظن الحسن بالمسلم عند سماعك ما يسوءه، لغلبنا جميعاً الظن الحسن وقدمنا الأعذار، لو تأملنا راحة القلب وهدوء البال الحاصل من حسن الظن، وقارناه بالاضطراب والشعور بتأنيب الضمير الحادث من سوء الظن لبادرنا دائمًا إلى حسن الظن بالمسلمين.

قال الله تبارك وتعالى: {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ} [النور:12]، قال ابن عاشور في تفسيره: "فيه تنبيه على أنَّ حقَّ المؤمن إذا سمع قَالَةً في مؤمن، أن يبني الأمر فيها على الظَّن لا على الشَّك، ثم ينظر في قرائن الأحوال وصلاحية المقام، فإذا نسب سوء إلى من عرف بالخير، ظنَّ أن ذلك إفك وبهتان، حتى يتضح البرهان، وفيه تعريض بأنَّ ظنَّ السُّوء الذي وقع هو من خصال النِّفاق، التي سرت لبعض المؤمنين عن غرورٍ وقلة بَصارَة، فكفى بذلك تشنيعًا له" (التحرير والتنوير لابن عاشور:18/174-175).

وقال أبو حيان الأندلسي: "فيه تنبيه على أنَّ حقَّ المؤمن إذا سمع قَالَةً في أخيه، أن يبني الأمر فيه على ظنِّ الخير، وأن يقول بناء على ظنِّه: هذا إفك مبين، هكذا باللفظ الصريح ببراءة أخيه، كما يقول المستيقن المطَّلع على حقيقة الحال، وهذا من الأدب الحَسَن" (البحر المحيط في التفسير لأبي حيان الأندلسي:8/21-22).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 2
  • 1
  • 2,924

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً