لا تحزن - رحِّبْ بالنَّقدِ البنِّاءِ

منذ 2014-05-07

إن الشجاعة في اتخاذِ القرارِ إنقاذ لك من القلقِ والاضطرابِ. {فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ}.

  • يقولُ أندريه مورو: إنَّ كلَّ ما يتفقُ مع رغباتِنا الشخصيةِ يبدو حقيقيّاً، وكلَّ ما هو غيرُ ذلك يُثير غضبنا. قلتْ وكذلك النصائح والنقدُ، فالغالبُ أننا نحبُّ المدح ونَطْرَبُ لهُ، ولو كان باطلاً، ونكرهُ النقد والذّّمَّ ولو كان حقّاً وهذا عيبٌ وخطأٌ خطيرٌ.
    {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ . وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ}.
     
  • يقولُ وليمُ جايمس: عندما يتمُّ التوصلُّ إلى قرارٍ يُنفَّذُ في نفسِ اليومِ، فإنك ستتخلَّص كليّاً من الهمومِ لبتي ستسيطرُ عليك فيما أنت تفكرُ بنتائجِ المشكلةِ، وهو يعني أنك إذا اتخذت قراراً حكيماً يركزُ على الوقائعِ، فامضِ في تنفيذِهِ ولا تتوقَّف متردِّداً أو قلِقاُ أو تتراجعٌ في خطواتِك، ولا تضيَّعْ نفسك بالشكوكِ التي لا تلدُ غلاَّ الشكوك، ولا تستمرَّ في النظرِ إلى ما وراءِ ظهرك.
     
  • واشدوا في ذلك: 

ومٌشتَّتُ العزماتِ يُنفقُ عمرهُ *** حيران لا ظفرٌ ولا إخفاقُ 

  • وقال آخرُ : 

إذا كنت ذا رأي فكنُ ذا عزيمةٍ *** فإنَّ فساد الرأي أة تتردَّدا

إن الشجاعة في اتخاذِ القرارِ إنقاذ لك من القلقِ والاضطرابِ. {فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ}

عائض بن عبد الله القرني

حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية

  • 1
  • 0
  • 1,315
المقال السابق
الحزنُ يحطِّمُ القوَّة ويهدُّ الجسم (5)
المقال التالي
لا تتوقفْ متفكِّراً أو متردِّداً (1)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً