سفير زراعة الأعضاء الأمريكي الجديد!
الأمر البديهي بعد ترشيح روبرت بيكروفت سفيرًا للولايات المتحدة في مصر -بعد خلو المنصب لما يزيد عن 8 أشهر- وكان السفير قد شغل مؤخَّرًا سفير أمريكا في العراق متزامنًا مع ولاية المالكي:
يمكن استنباط الأسباب الواضحة والمباشرة للاختيار.. وهي:
1- نجاح روبرت أثناء عمله في العراق.. على إنجاحِ زراعةِ جسمٍ غريب.. يلفظه الجسد العراقي وهو بالطبع المالكي!
2- إدارة صراع اجتماعي سياسي عنيف على أُسس أيديولوجية، وإبقاء جذوة الصراع مشتعلة، وضمان عدم إطفاءها! مع الإبقاء على حدٍ أدنى من الاستقرار الأمني -خوفًا على أمن إسرائيل المجاورة-... واعتقاد إنشاء ما يشبه المنطقة الخضراء على الحدود الإسرائيلية.. مع ضمان عدم عودة الإسلاميين للصعود واعتمادهم كإرهابيين كما في العراق!
3- مؤشر لأن دور السلطة الجديدة في مصر لن يكون قاصِرًا على الداخل المصري.. بل سيتعدى إلى المنطقة الإقليمية وخصوصًا المجاورة.. حيث أن السفارة الأمريكية في مصر تُعد قطاع أمريكي مركزي لإدارة شئون الشرق الأوسط!
4- الإعلان عن السفير بعد زيارة وزير الخارجية المصري لأمريكا وتصريحاته المثيرة للجدل.. تعكس تصحيح مسار وتوجُّه السلطات في مصر من الخط الروسي الذي أُثير حوله جدل مؤخَّرًا؛ إلى الحاضنة الطبيعية وهي أمريكا! فضلًا على أنه بالتأكيد تم الاتفاق على الخارطة القادمة للسلطة المصرية أثناء الزيارة، ووضع اللمسات الأخيرة عليها ومن ثم اختيار الرجل الأمريكي المناسب لها..
5- تعيين السفير بشكلٍ رسمي بعد خلو المنصب 8 شهور يُعدُّ الإعلان الأخير والنهائي.. والرسمي لقبول أمريكا جميع الأحداث الأخيرة في مصر بعد قناعتها بزوال جميع المخاطر التي كانت محتملة.. كردودِ أفعالٍ لِما حصل..
وأخيرًا..
أهلًا ومرحبًا بكم مرةً أخرى إلى الحضن الدافي الأمريكي...!
- التصنيف: