اليأس والقنوط - (1) معنى اليأس والقنوط والفرق بينهما
معنى اليأْس والقنوط لغة واصطلاحًا... وتوضيح الفرق بين اليأس والقنوط والفرق بين اليأس والخيبة.
معنى اليأْس والقنوط لغةً واصطلاحًا
معنى اليأْس لغةً:
اليأْس: القنوط، وقيل: اليأْس نقيض الرجاء أو قطع الأمل، يئس من الشيء ييأس وييئس؛ والمصدر اليأْس واليآسة واليأَس، وقد استيأس وأيأسته وإنه ليائس ويئِس ويؤوس ويَؤُس، والجمع يُؤُوس (انظر: (لسان العرب) لابن منظور: [6/259-260]، (القاموس المحيط) للفيروزآبادي: [1/582]، (جمهرة اللغة) لأبي بكر الأزدي: [1/238] بتصرف يسير.
معنى اليأْس اصطلاحًا:
قال العسكري: "اليأْس: انقطاع الطمع من الشيء" (معجم الفرووق اللغوية، للعسكري: [1/436]).
وقال ابن الجوزي: "اليأْس: القطع على أنَّ المطلوب لا يتحصل لتحقيق فواته" (نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر، لابن الجوزي: [1/633]).
معنى القنوط لغةً:
أصل هذه المادة يدُلُّ عَلَى الْيَأْسِ مِنَ الشَّيْءِ، فالقُنُوط: اليأْس، وقيل: أَشدُّ اليأْس من الشَّيْءِ. مصدر قَنَط يَقنِطُ (من باب ضرب) ويَقنُطُ (من باب قعد)، وقَنِطَ يقنَط (من باب تعب)، وهو قانِطٌ وقَنُوط وقنِط (انظر: (مقاييس اللغة) لابن فارس: [5/32]، (لسان العرب) لابن منظور: [7/386]، (المصباح المنير) للفيومي [2/517]).
معنى القنوط اصطلاحًا:
قال الشوكاني: "القنوط: الإياس من الرَّحمة" ((فتح القدير) [4/260]).
وقيل: "القنوط: شدَّة اليأْس من الخير" (اللباب في علوم الكتاب) لابن عادل: [11/471]، (الوسيط في تفسير القرآن المجيد)، للواحدي: [3/47]).
الفرق بين اليأْس والقنوط والخيبة
- الفرق بين اليأْس والقنوط:
أكثر العلماء على أنهما بمعنى واحد (انظر: (جامع البيان) للطبري: [20/102]، (معاني القرآن وإعرابه) للزجاج: [3/181]).
ويرى بعض العلماء أن بينهما اختلافًا، وأن القنوط: أتم اليأس وأشده ((المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز) لابن عطية: [3/366]، (معاني القرآن) للنحاس: [6/314]).
وقيل: إن اليأس من منعات القلب، والقنوط ظهور آثاره على ظاهر البدن (انظر: (إعراب القرآن وبيانه) لمحيى الدين درويش: [9/5-6]، (نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر) لابن الجوزي: [1/633]).
- الفرق بين اليأْس والخيبة:
1- الخيبة لا تكون إلا بعد أمل، لأنها امتناع نيل ما أمل.
2- اليأْس: قد يكون قبل الأمل، وقد يكون بعده (انظر: (الفروق اللغوية) للعسكري: [1/245]، (النكت والعيون) للماوردي: [1/422]).
- التصنيف:
- المصدر: