الغضب - (1) معنى الغَضَب لغةً واصطلاحًا

منذ 2014-05-19

الغضب: هو غليانُ دم القلب، طلبًا لدفع المؤذي عند خشية وقوعه، أو طلبًا للانتقام ممن حصل له منه الأذى بعد وقوعه..

معنى الغَضَب لغةً:
الغَضَب: بالتَّحْرِيكِ، ضدُّ الرِّضَا. والغَضْبة: الصَّخرة الصلبة، قالوا: ومنه اشتُقَّ الغَضَب؛ لأنَّه اشتدادُ السُّخط. يقال: "غَضِب يَغْضَبُ غَضَبًا، وهو غضبان وغَضُوب" (انظر: مقاييس اللغة، لابن فارس:(4/428)، و(تاج العروس) لمرتضى الزبيدي:3/485، ولسان العرب لابن منظور:1/648).

معنى الغَضَب اصطلاحًا:
الغَضَبُ: هو ثورَانُ دم القلب لقصد الانتقام (انظر: تاج العروس لمرتضى الزبيدي:3/485)، و(مفردات ألفاظ القرآن الكريم) للراغب الأصفهاني (ص 75).
 

وقال الجرجاني: "الغَضَبُ: تغير يحصل عند غليان دم القلب، ليحصل عنه التشفي للصَّدر" (التعريفات، ص:209)، وقيل: "هو غليانُ دم القلب، طلبًا لدفع المؤذي عند خشية وقوعه، أو طلبًا للانتقام ممن حصل له منه الأذى بعد وقوعه" (جامع العلوم والحكم لابن رجب:1/396).

- الفرق بين الغَضَب والسخط: "أنَّ الغَضَب يكون من الصغير على الكبير، ومن الكبير على الصغير، والسخط لا يكون إلا من الكبير على الصغير، يقال: سخط الأمير على الحاجب، ولا يقال: سخط الحاجب على الأمير، ويستعمل الغَضَب فيهما، والسخط إذا عديته بنفسه فهو خلاف الرضا، يقال: رضاه وسخطه، وإذا عديته بعلى فهو بمعنى الغَضَب، تقول: سخط الله عليه إذا أراد عقابه" (الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري، ص:386).

- الفرق بين الغَضَب والغيظ: "أنَّ الإنسان يجوز أن يغتاظ من نفسه، ولا يجوز أن يغضب عليها، وذلك أنَّ الغَضَب إرادة الضرر للمغضوب عليه، ولا يجوز أن يريد الإنسان الضرر لنفسه، والغيظ يقرب من باب الغم" (الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري، ص:391).

- الفرق بين الغَضَب والاشتياط: "أنَّ الاشتياط خفَّة تلحق الإنسان عند الغَضَب، وهو في الغَضَب كالطَّرب في الفرح، وقد يستعمل الطرب في الخفَّة التي تعتري من الحزن، والاشتياط لا يستعمل إلا في الغَضَب، ويجوز أن يقال: الاشتياط سرعة الغَضَب" (الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري، ص:54).

من الألفاظ المترادفة للفظة غضب: "حرد، وتلظَّى، واغتاظ، وترغم، واستشاط، وتضرَّم، وحنق، وأسف، ونقم، وسخط، ووجد، وأحفظ، وأضمر" (الألفاظ المترادفة المتقاربة المعنى لأبي الحسن الرماني، ص:77).

  • 15
  • 3
  • 38,469
 
المقال التالي
(2) النهي عن الغَضَب في السنة النبوية

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً