رمضان فرصة للتغيير - الاختلاط
ورمضان فرصة للتغيير .. للرجل والفتاة اللذين عبثا بالهاتف طويلاً، وتهاتفا بعبرات الحب والغرام، والعشق والهيام، والذي كله كذب وهراء، ودجل وافتراء، وتلاعب بالمشاعر والعواطف، وقد تكون البداية قضاء وقت فراغ، ثم يستدرجهما الشيطان للوقوع في الفاحشة البغيضة، فتقع المصيبة وتحل الطامة العظيمة، وينكسر الزجاج فأنى له أن يعود مرة أخرى !!
ورمضان فرصة للتغيير .. للمرأة المسلمة التي أصبح حجابها مهلهلاً، وعباءتها مطرزة، وثيابها فاتنة، وعطرها يفوح وفي كل يوم إلى الأسواق تروح، قال صلى الله عليه وسلم: « » (رواه أحمد).
ويزداد الأمر سوءاً، إذا كان الخروج بلا محرم .. فتركب مع السائق وحدها وما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فليكن -يا أخية- رمضان فرصة لأن تتربى نفسك على البقاء، في المنزل وعدم الخروج منه إلا لحاجة ماسة، وبضوابط الخروج الشرعية، وليكن رمضان فرصة لضبط النفس في قضايا اللباس، والموضة والاعتدال فيهما، بدون إفراط ولا تفريط، وليكن رمضان فرصة للحفاظ على الحجاب الشرعي، طاعة لله، وإغاظة للشيطان وحزبه.
ورمضان فرصة للتغيير .. للرجل والفتاة اللذين عبثا بالهاتف طويلاً، وتهاتفا بعبرات الحب والغرام، والعشق والهيام، والذي كله كذب وهراء، ودجل وافتراء، وتلاعب بالمشاعر والعواطف، وقد تكون البداية قضاء وقت فراغ، ثم يستدرجهما الشيطان للوقوع في الفاحشة البغيضة، فتقع المصيبة وتحل الطامة العظيمة، وينكسر الزجاج فأنى له أن يعود مرة أخرى !!
تقول إحدى المعاكسات: كانت البداية مكالمة هاتفية عفوية. تطورت إلى قصة حب وهمية، أوهمني أنه يحبني، وسيتقدم لخطبتي، طلب رؤيتي، رفضت. هددني بالهجر!! بقطع العلاقة!! ضعفت، أرسلت له صورتي مع رسالة معطرة !! توالت الرسائل، طلب مني أن أخرج معه، رفضت بشدة، هددني بالصور، بالرسائل المعطرة، بصوتي في الهاتف ـ وقد كان يسجل ـ خرجت معه على أن أعود في أسرع وقت ممكن، لقد عدت ولكن عدت وأنا أحمل العار، قلت له الزواج، الفضيحة، قال لي بكل احتقار وسخرية: إني لا أتزوج فاجرة!!
فاتق الله أيها الشاب، واتقي الله أيتها الفتاة، وليكن رمضان فرصة لتغيير المسار والابتعاد عن الأخطار، وهتك الأعراض، فالزنا دين كما قال الشاعر:
يا هاتكاً حرم الرجال وتابعاً *** طرق الفساد فأنت غير مكرم
من يزن في قـوم بألفي درهم *** في أهـله يزني بربـع الدرهـم
إن الزنى دين إذا استقرضته *** كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
- التصنيف:
- المصدر: