تدبر - [13] سورة آل عمران (6)

منذ 2014-07-01

ورفض النصح من خلال التحجُّج بعدم الاحتياج والإعراض عن الناصحين والداعين إلى الخير عن طريق الادِّعاء بأن المدعو ليس مفتقِرًا إلى التذكير ولا محتاجًا إلى التواصي والنصح - هي ليست مسألة جديدة ولا سلوك مبتكر لأهل الباطل!

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} [آل عمران:23]..

فحقيقة توليهم هو الإعراض ورفض الحق وإن غلَّفوا ذلك بصيحات رفض المزايدة وادِّعاء الاكتفاء الذاتي والذي هو في حقيقته أيضًا نوع من تزكية النفس والتقول على الله..

{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَات} [آل عمران من الآية:24]..

ومن أدراكم؟!

وأيُّ عهدٍ ذلك الذي اتخذتموه عند ربكم جعلكم أغنياء النصح مستعلين على الذكرى التي تنفع المؤمنين؟!

إنه الغرور والاغترار..

بل هو الافتراء والتألِّي..

{وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُون} [آل عمران من الآية:24]..

هو ذاته في كل زمانٍ ومكان..
 

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 1
  • 0
  • 2,159
المقال السابق
[12] سورة آل عمران (5)
المقال التالي
[14] سورة آل عمران (7)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً