تدبر - [184] سورة الكهف (8)
لقد كان يغلب على ظن كل بطل من أبطال قصص سورة الكهف أنه بعد انتهاء مهمته فإنه بإذن الله سيرجع.. رغم التضحية والبذل والمشقة إلا إنه سيرجع.. حتى لو طال الزمن به في رحلته فإن شاء الله سيرجع.. إلا الفتية.. هؤلاء الشباب حين خرجوا إلى الكهف وهاجروا بدينهم لم يعلموا أن ثمة عودة أو رجوع.. بل غلب على الظن أنهم لو عادوا سيهلكوا..
ولقد كان يغلب على ظن كل بطل من أبطال قصص سورة الكهف أنه بعد انتهاء مهمته فإنه بإذن الله سيرجع..
رغم التضحية والبذل والمشقة إلا إنه سيرجع..
حتى لو طال الزمن به في رحلته فإن شاء الله سيرجع..
إلا الفتية..
هؤلاء الشباب حين خرجوا إلى الكهف وهاجروا بدينهم لم يعلموا أن ثمة عودة أو رجوع..
بل غلب على الظن أنهم لو عادوا سيهلكوا..
{إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} [الكهف:20]..
إذا فقد خرجوا في رحلة اتجاهها واحد وليس فيها تذكرة عودة..
رحلة تضحية من نوعٍ خاص..
تضحية بكل شيء..
بكل متاع الدنيا..
بالمنصب والمكانة والمال ورغد العيش والبديل ماذا؟!
كهف مقفر بارد مظلم..
ولأجل تلك التضحية المدهشة استحقوا أن تحمل السورة اسم ذلك المأوى الذي اختاروه على ديارهم وثراء أهليهم..
وليسعهم الكهف ويتسع لهم ما دام في طاعة الله..
وفي سبيله..
- التصنيف: